أفادت مراسلة الجزيرة بأن نحو ألفي إسرائيلي تظاهروا، اليوم الاثنين، قبالة مقر الكنيست ومقر الحكومة الإسرائيلية بالقدس المحتلة، للمطالبة بإسقاط الحكومة الحالية، بسبب إخفاقها في صد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وإعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

وكان عشرات الآلاف قد شاركوا في تجمع احتجاجي استمر يوما كاملا في تل أبيب للمطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، حيث شهدت المدينة مظاهرة هي الأكبر منذ بدء الحرب، في مسعى للضغط على الحكومة لجعل ملف المحتجزين أولوية.

يأتي ذلك فيما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "غير صالحة لإدارة الدولة والحرب"، وإنها كانت السبب في "إيقاعنا في لاهاي"، في إشارة لدعوى الإبادة الجماعية المقدمة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية.

التغيير الآن

وأضاف لبيد -في تغريدة على منصة إكس- "دولة إسرائيل بحاجة إلى التغيير الآن، ولا إمكانية للانتظار بعد الآن، هذه الحكومة لا تعرف كيف تدير الحرب، وهي تدفعنا لأزمة اقتصادية عميقة تؤلم جيب كل مواطن، وقد أوقعتنا في لاهاي".

وأوضح أن "هذه الحكومة ليست صالحة لإدارة الحرب، ونتنياهو غير صالح لإدارة البلاد".

وأشار إلى أنه "في مواجهة التحديات، نحتاج إلى حكومة أصغر بكثير وجيش أكبر بكثير، ولا تزال اجتماعات مجلس الوزراء تشكل مشهدا مشينا للتبادلات والمشاحنات والمناقشات التي لا تؤدي لأي شيء".

وأكد أن "نتنياهو فقد ثقة (جو بايدن) الرئيس الأميركي الأكثر ودا، من الذين جلسوا في البيت الأبيض على الإطلاق"، وفق تعبيره.

وتابع "لقد فقد نتنياهو السيطرة على وزرائه وأعضاء الكنيست المتطرفين، وهم الذين يسببون لنا ضررا لا يمكن إصلاحه على الساحة الدولية".

وفي إشارة إلى حزبه "هناك مستقبل"، قال لبيد "الحزب جاهز في أي لحظة لإعطاء 24 صوتا لحكومة بديلة برئيس وزراء مختلف.. إذا لم يكن الأمر كذلك، علينا أن نذهب إلى انتخابات مبكرة، ونعود بحكومة مختلفة، ومن المستحيل الاستمرار مع الحكومة الحالية، بل يجب أن يتم طردها".

انتقادات واسعة

يشار إلى أن حكومة نتنياهو تتعرض لانتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، جراء فشلها في التنبؤ المسبق بالهجوم الذي شنه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفي إطلاق سراح المحتجزين بالقطاع.

كما كشفت تقارير إعلامية -بعد مرور 100 يوم على الحرب- تفجر خلافات حادة وصراعات داخل حكومة الطوارئ ومجلس الحرب، كان آخرها مشاركة عضو المجلس بيني غانتس في مظاهرة حاشدة بتل أبيب تعارض الحكومة، وتسريبات بوقوع مشاحنات داخل المجلس بعد أن منع نتنياهو مدير مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت من حضور إحدى جلساته.

كما تعرض رئيس الأركان هرتسي هاليفي لهجوم قاس شنه وزراء اليمين المتطرف في الحكومة بسبب تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يؤكد لـ ترامب التزامه بإعادة جميع المحتجزين بكل الوسائل المتاحة

أكد بنيامين نتنياهو  رئيس الوزراء الإسرائيلي، للرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب التزامه بإعادة جميع المحتجزين باستخدام جميع الوسائل المتاحة وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية”.

خبير إستراتيجي: نتنياهو يبحث عن مبررات حاليًا لاستئناف الحرب في غزة مرة أخرىمظاهرات أمام مقر نتنياهو في القدس للمطالبة بصفقة شاملة بشأن غزة

وفي ذات السياق، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في قطاع غزة جاء نتيجة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأضاف ترامب: "هذه إشارة للعالم أجمع بأن إدارتي ستسعى جاهدة لتحقيق السلام من خلال التفاوض على صفقات تضمن سلامة الأمريكيين وحلفائنا."

وفي تصريحاته، شدد ترامب على أنه سيواصل العمل مع إسرائيل لضمان عدم عودة غزة إلى وضع يشكل تهديدًا للأمن الدولي، قائلاً: “لن نسمح بأن تصبح غزة مرة أخرى ملاذاً للإرهابيين. سنبني على زخم وقف إطلاق النار لنعزز اتفاقات إبراهام ونوسعها.”

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: سيبدأ الإفراج عن المحتجزين يوم الأحد بعد مصادقة الحكومة والكابينت على الاتفاق
  • تطورات جديدة.. نتنياهو يكلف مُساعديه باستعدادات استقبال المحتجزين من غزة
  • مكتب نتنياهو يعلن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة
  • خبراء: خلافات حكومة نتنياهو تؤكد يد المقاومة العليا في اتفاق وقف الحرب
  • بن غفير يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو حال تنفيذ صفقة مع حماس (شاهد)
  • محلل سياسي: هدف نتنياهو تحويل غزة إلى مكان لا يصلح للحياة
  • نتنياهو يؤكد لـ ترامب التزامه بإعادة جميع المحتجزين بكل الوسائل المتاحة
  • مظاهرات أمام مقر نتنياهو في القدس للمطالبة بصفقة شاملة بشأن غزة
  • إعلام إسرائيلي: مظاهرات أمام مقر نتنياهو للمطالبة بصفقة شاملة
  • الحكومة الفلسطينية مستعدة لإدارة غزة وستعمل على إعادة الإعمار