استشهاد 3 فلسطينيين والاحتلال ينقل وحدة عسكرية من غزة للضفة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
استشهد 3 فلسطينيين وأصيب العشرات في مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، تزامن ذلك مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن وجود سلطة فلسطينية قوية مصلحة أمنية إسرائيلية.
في السياق ذاته، قرر جيش الاحتلال نقل وحدة دوفدوفان من قطاع غزة إلى الضفة الغربية تحسبا لتفجر الأوضاع هناك، فقد استشهد شاب وفتاة وأصيب 9 آخرون برصاص جيش الاحتلال، خلال اقتحام مدينة دورا قرب الخليل بالضفة.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد محمد حسن إبراهيم أبو سباع (22 عاما)، بعد أن أصيب برصاص الاحتلال في القلب، فيما استشهدت عهد محمود أولاد محمد (24 عاما)، بعد إصابتها برصاص الاحتلال في الرأس عندما كانت تقف على سطح منزلها.
وكانت مواجهات قد اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند اقتحام المدينة، وأطلقت خلالها الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد فارس محمود عبد الله خليفة (37 عاما) من مخيم نور شمس شرق طولكرم، جراء إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال عند حاجز عسكري، وترك ينزف على الأرض حتى استشهد، بعد منع طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 355 في الضفة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى نحو 4 آلاف إصابة.
كما أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت لقيا، غرب رام الله بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة.
وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن 4 فلسطينيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها "حي المخفيّة"، في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأضاف أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المصابين، كما اعتقلت شابا آخر خلال الاقتحام.
من جانب آخر، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينيا أصيب برصاص قوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا العسكري، شمال القدس المحتلة.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية.
تشييع الشهداء في الضفة الغربية بات مشهدا يوميا (الفرنسية) اعتقالاتلم تتوقف عمليات الاعتقال التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى، فقد اعتقل مواطنين فلسطينيين جنوب مدينة الخليل بعد دهم الاحتلال قريتي جنبا وخلة الضبع بمسافر يطا.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال ليل الأحد، 55 فلسطينيا بينهم طفلان من مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت، منذ مساء أمس الأحد وحتى صباح الاثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت 55 فلسطينيا على الأقل في الضفة، وأوضحت أن من بين المعتقلين سيدة من مدينة الخليل، وطفلين، وأسرى سابقين.
وأضاف البيان أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة نابلس، حيث جرى اعتقال 25 طالبا من حرم جامعة النجاح الوطنية، التي شهدت اقتحاما واسعا أما بقية الاعتقالات فتوزعت بين محافظات الخليل، ورام الله والقدس، وجنين وطوباس.
ووفقا لمراسل الجزيرة فقد اعتقلت قوات الاحتلال الطلبة أثناء اعتصامهم داخل حرم الجامعة بعد اقتحامها فجر اليوم الاثنين، بعد حصارهم داخل حرم الجامعة واعتدت على عدد منهم وعلى أمن الجامعة قبل انسحابها.
وبحسب المؤسستين "تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم"، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين بحسب معطيات الهيئة والنادي، نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023.
واعتقل الاحتلال قرابة 5875 فلسطينيا منذ العدوان على غزة، وأحالت 1970 منهم إلى الاعتقال الإداري، ليصل عدد المعتقلين في سجون الاحتلال نحو 8800، بينهم أكثر من 80 أسيرة.
مشاهد لمواجهات بين فلسطينيين مع قوات الاحتلال عقب اقتحام بلدة بيت لقيا غرب رام الله#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/oVEYiYoCTa
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 15, 2024
اعتداءات المستوطنينفي ظل أجواء التوتر التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عددا من المستوطنين رشقوا مركبات الفلسطينيين في الشارع الرئيسي لبلدة حوارة جنوب نابلس بالحجارة.
ويشهد شارع حوارة الرئيسي اعتداءات وهجمات متكررة من قبل المستوطنين، والمتمثلة برشق مركبات الفلسطينيين بالحجارة، وتحطيم المحال التجارية وإجبار أصحابها على إغلاقها.
كما اعتدى مستوطنون على راعي أغنام في بلدة مادما جنوب نابلس، أثناء رعيه الأغنام في المنطقة الشمالية من البلدة، المحاذية لمستعمرة يتسهار، واعتدوا عليه بالضرب واقتادوه إلى داخل أحد المعسكرات القريبة، قبل أن يطلق سراحه.
جاءت تلك الهجمات في أعقاب هجوم مجموعة كبيرة ومسلحة من المستوطنين على قرية بورين بمحافظة نابلس أمس الأحد.
من جهتها، أدانت السلطة الفلسطينية "بأشد العبارات انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين".
وقال بيان للخارجية الفلسطينية إن "هجوم المجموعات المسلحة التابعة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على قرى الضفة الغربية تفجير للأوضاع"، مضيفة أن اليمين الإسرائيلي الحاكم يفتعل التصعيد لتطبيق نسخة الدمار والتهجير في قطاع غزة على الضفة.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 12 ألفا و161 اعتداء خلال العام الماضي، منها 5308 بعد الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينها 2410 اعتداءات نفذها المستوطنون.
كما تم تهجير 25 تجمعا بدويا في الضفة الغربية وبادية القدس الشرقية خلال العام، بينهم 22 تجمعا بعد معركة طوفان الأقصى.
تغطية صحفية | مشاهد تُظهر انسحاب جزء من دبابات جيش الاحتلال من قطاع غزة. pic.twitter.com/DcOT9MKOZC
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 15, 2024
مخاوف إسرائيليةقالت صحيفة هآرتس إن جيش الاحتلال نقلت وحدة دوفدوفان الخاصة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب الصحيفة قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون "إن الوضع في الضفة الغربية على وشك الانفجار"، وأشارت إلى أنه من وجهة نظر الجيش، فإن سحب وحدة القوات الخاصة من غزة يمثل تنازلا عن قوة كبيرة في المجهود الحربي، دون أن تحدد عدد أفراد الوحدة الذين تم سحبهم من القطاع.
جاء ذلك القرار في أعقاب تصريحات وزير الدفاع يوآف غالانت التي قال فيها "إن وجود سلطة فلسطينية قوية مصلحة أمنية إسرائيلية".
وحذر غالانت من انفجار الأوضاع في الضفة، جراء منع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، واستمرار منع تحويل أموال الضرائب الفلسطينية منذ معركة طوفان الأقصى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة المحتلة الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والاحتلال يغلق الطرق ويعزز الحواجز العسكرية
في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية الموسعة في جنين، تزداد الاعتداءات الممنهجة من المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها الاحتلال، حسب تقرير لقناة "القاهرة الإخبارية" تحت عنوان: "الاحتلال يغلق الشوارع والطرق الرئيسية في الضفة الغربية ويعزز الحواجز العسكرية."
أشكال الاعتداءات المستمرة على الفلسطينيينتأخذ اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية أشكالًا متعددة، حيث لا تقتصر على العنف المفرط ضد الفلسطينيين، بل تشمل أيضًا حرق الممتلكات وسرقتها في حماية من قوات الاحتلال.
وتزداد هذه الهجمات بوتيرة متسارعة، حيث شهدت عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة هجمات متفرقة.
يرى الفلسطينيون أن هذه الاعتداءات لم تكن لتصل إلى هذا الحد لولا قرارات العفو عن المستوطنين المدانين.
إغلاق الطرق والحواجز العسكرية: سياسة الاحتلال لإفساد الحياة اليوميةالاحتلال الإسرائيلي يسعى بشكل ممنهج إلى تعطيل الحياة اليومية للفلسطينيين عبر إغلاق الشوارع والطرق الرئيسية في الضفة الغربية.
كما يعزز الاحتلال من إقامة الحواجز العسكرية، ما يجعل التنقل بين المدن والبلدات شبه مستحيل.
وقال أحد الفلسطينيين: "مشوار البيت لو نص ساعة بياخد معاك 5 ساعات بسبب أوضاع الطرق والحواجز وغلق البوابات."
وأضاف أن الفلسطينيين يفضلون البقاء في منازلهم ما لم تكن هناك ضرورة، مثل التوجه إلى المستشفيات.
الاحتلال يخلق بيئة غير قابلة للحياة في الضفة الغربيةيسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى عزل مدن وبلدات الضفة الغربية عن بعضها، مما يخلق بيئة غير قابلة للحياة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين بشكل يومي.
هذا الوضع الصعب يعكس السياسات الاحتلالية التي تسعى لتدمير حياة الفلسطينيين على الأرض.
نهب الممتلكات وتفجير الأوضاعفي ظل هذه الظروف الصعبة، لا تتوقف الاقتحامات اليومية للمستوطنين والممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك القتل ونهب الممتلكات.
كل هذه التحديات تؤدي إلى تفاقم الوضع في الضفة الغربية، مما ينذر بتفجير الأوضاع وانتقال الصراع من غزة إلى المناطق الأخرى في فلسطين.
الوضع في الضفة الغربية: تزايد التوترات واحتمالات التصعيدتؤكد هذه الاعتداءات المتزايدة وتكثيف الحواجز العسكرية على التوترات المستمرة في الضفة الغربية.
فيما يحاول الاحتلال إفساد الحياة اليومية للفلسطينيين، فإن المقاومة وتحدي هذه الانتهاكات سيظل يمثل جزءًا أساسيًا من معركة الفلسطينيين ضد الاحتلال.