دعا عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتيا- دول الغرب إلى استكمال الحملة الجوية بتوفير الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية للقوات الحكومية، في إطار تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات جماعة الحوثي.

 

وأضاف الزبيدي في تصريحات لصحيفة الجارديان البريطانية وترجم أبرز مضمونها "الموقع بوست" إن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين لن تكون كافية بمفردها لردع التهديد لحرية الملاحة على طول البحر الأحمر.

 

وتابع "لا نريد أن يكرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفس الأخطاء التي ارتكبها التحالف الذي يقوده العرب في اليمن عندما ركزوا الضربات الجوية على مواقع الحوثيين دون قوات برية كافية لاستكمال تلك الضربات".

 

وأفاد الزبيدي وهو عضو في مجلس القيادة الرئاسي أن "الغارات الجوية وحدها ليست كافية، ويتمتع الحوثيون بخبرة تتراوح بين 8 و 10 سنوات في التعامل مع الغارات الجوية التي تشنها المملكة العربية السعودية، وقد طوروا أنظمة تخزين تحت الأرض لمدفعيتهم ".

 

وأضاف: "نحن بصدد تنظيم اجتماعات لمطالبة الولايات المتحدة بتوسيع وتنسيق العمليات والضربات للتأكد من أنها فعالة وشاملة".

 

وقال "ما نحتاجه هو المعدات العسكرية، وبناء القدرات، وتدريب القوات البرية، فضلا عن تبادل المعلومات. إذا كان هناك تبادل أقوى للمعلومات الاستخباراتية، فيمكننا إجراء تقييمات مشتركة لمدى فعالية الضربات الجوية الأمريكية".

 

ووفقا للصحيفة فإن دعوة الزبيدي للقوات الغربية للمساعدة في عملية برية ضد الحوثيين قد تثير قلق البعض في العواصم الغربية الذين يخشون تصعيدا عسكريا إقليميا وما زالوا يأملون في أن تكون الضربات الصاروخية كافية لإضعاف قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة التجارية.

 

كما تحدى الزبيدي مزاعم الحوثيين بأن الهجمات على الشحن في البحر الأحمر موجهة فقط إلى حركة المرور المرتبطة بإسرائيل وتضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

 

وقال إن "الحوثيين هم أدوات لإيران في المنطقة وتحديدا للحرس الثوري الايراني".

 

وبحسب الزبيدي فإن إيران تريد إرسال إشارة إلى المجتمع الدولي بأنها وليس المملكة العربية السعودية هي الفاعل الرئيسي في المنطقة، مع التأثير الأكبر. وقال إن عملياتها في لبنان ومضيق باب المندب تهدف إلى إبراز هذا النفوذ.

 

وأكد الزبيدي أن "ما يفعله الحوثيون لا يدعم الشعب الفلسطيني، بل يؤثر سلبا عليه. سيشجع المزيد من الإرهابيين على استخدام القضية الفلسطينية وتوسيع عملياتهم".

 

وبشأن دعم المجلس الانتقالي لعملية "حارس الازدهار" قال الزبيدي إن "السبب الآخر الذي يجعل الانتقالي يدعم هذه العمليات الرادعة في البحر الأحمر هو أن الحوثيين يلحقون أضرارا مباشرة وسلبية بالشعب اليمني". مشيرا إلى أن "أكثر من 80٪ من المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى اليمن قد تأثرت، وخاصة في الجنوب. لذلك لا يتعلق الأمر بغزة، بل بأمننا الغذائي.

 

وزاد "إذا لم يكن هناك رد فعل قوي على ما يفعله الحوثيون، فستكون هناك تهديدات أخرى لطرق الملاحة المهمة الأخرى".

 

ووصف الزبيدي الذي كان يتحدث لصحيفة الغارديان من دافوس حيث يلتقي زعماء العالم المحادثات بشأن خطة سلام لإنهاء الحرب الأهلية بأنها مجمدة.

 

وقال إن وقف إطلاق النار الفعلي بين قوات الحوثيين والحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة قد مات بالفعل. لافتا إلى أن "هناك هدوء نسبي، لكن الحوثيين يستخدمون الطائرات بدون طيار بشكل مكثف، بل يوميا، ضدنا. لا يوجد وقف لإطلاق النار". كانت المملكة العربية السعودية، الحريصة على التركيز على الإصلاح الاقتصادي، يائسة لإيجاد مخرج من اليمن بعد تدخلها في عام 2015.

 

وعن إيقاف الأمم المتحدة والغرب للعملية العسكرية للجيش في الحديدة قال الزبيدي إن الغرب كان يعيش مع عواقب الخيارات الدبلوماسية السيئة السابقة بشأن الصراع ، لا سيما في عام 2018 عندما ضغط على المملكة العربية السعودية لإنهاء هجومها لطرد الحوثيين من الحديدة ، خوفا من أن المزيد من إراقة الدماء في ميناء البحر الأحمر سيعرض برنامج المساعدات الإنسانية للخطر ويعرض محادثات السلام المحتملة للخطر".

 

وقال: "بالعودة إلى الوراء، كانت استراتيجية التحالف العربي لتحرير الحديدة هي الاستراتيجية الحالية". "كانت قوات التحالف على بعد 24 ساعة من تحرير المرفأ، ولا يزال يتم دفع التكلفة الآن. سيبقى الحوثيون يشكلون تهديدا دائما لحرية الملاحة طالما أنهم على الساحل.

 

واستطرد الزبيدي "الحوثيون جماعة طائفية لا تؤمن ببناء دولة، إنهم جماعة إرهابية متطرفة لا تؤمن بحقوق الإنسان أو التعددية".

 

وطبقا للجارديان فإن الزبيدي رفض التلميحات بأن جماعة الحوثي ستتمتع بارتفاع في شعبيتها داخل اليمن بسبب مزاعمها بأنها توقف الشحن المرتبط بإسرائيل ، وأصر على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يدعم أيضا حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين ولا يدعم عمل إسرائيل في غزة.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن المجلس الانتقالي الحوثي الزبيدي البحر الأحمر المملکة العربیة السعودیة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”

اليمن – أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، امس الاثنين، أنه بحث مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي “سير الحملة ضد القدرات العسكرية للحوثيين”.

جاء ذلك في بيان صادر عن سفارة واشنطن لدى اليمن، بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي عن مقتل عشرات المهاجرين الأفارقة بغارات أمريكية على مركز إيواء في محافظة صعدة شمالي اليمن.

وأوضح البيان أن “السفير ستيفن فاجن والرئيس رشاد العليمي (في الرياض) استعرضا سير الحملة الأمريكية ضد قدرات الحوثيين العسكرية”.

وأضاف أن فاجن والعليمي “ناقشا الدور الحاسم الذي تؤديه الحكومة اليمنية في مواجهة تهديد الحوثيين، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وضمان تمكين الحكومة اليمنية من تحقيق الاستقرار والازدهار للشعب اليمني”، دون تفاصيل.

وصباح الاثنين، نقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن الدفاع المدني قوله إن “68 شخصا قتلوا و47 أصيبوا جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين بمدينة صعدة”.

وأظهرت صور ومقطع فيديو بثتها القناة دمار واسعا في المكان المستهدف، وعمليات نقل جرحى، إضافة إلى ما تبدو أنها جثث متناثرة لمهاجرين أفارقة.

بينما قالت وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) إن غارات أمريكية “متعمدة” استهدفت مركز الإيواء، الذي يضم 115 مهاجرا (غير نظامي) جميعهم من جنسيات إفريقية.

وحتى الساعة 20:00 (ت.غ) لم تعلق واشنطن على غارات صعدة، لكن القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أعلنت عبر منصة “إكس”، أنها وجهت أكثر من 800 ضربة عسكرية لليمن منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، وتوعدت بمواصلة عدوانها.

وقالت جماعة الحوثي، الجمعة، إن الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين.

كما أسفرت الغارات عن تدمير أعيان مدنية بأحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، “في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفق الحوثيين.

وفي 15 مارس، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.

لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • بريطانيا: ضربنا الحوثيين لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • واشنطن وكييف بصدد توقيع اتفاقية المعادن
  • لماذا يطالب ترامب السيسي بتعويضات عن حربه ضد الحوثيين في اليمن؟
  • تحرك عسكري بريطاني أمريكي ردًا على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية | تفاصيل
  • موقع أمريكي: واشنطن أنفقت 3 مليارات و800 غارة جوية دون إنجاز يُذكر وخسرت مقاتلة في البحر الأحمر
  • الولايات المتحدة: قصف أكثر من 1000 هدف في اليمن منذ منتصف مارس
  • واشنطن: الغارات الجوية على الحوثيين مستمرة لتقويض قدراتهم العسكرية ووقف تهديد الملاحة
  • رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
  • واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”
  • كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن؟