غضب مصري على إسرائيل .. فما السبب؟
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
"نحن مسؤولون؟"، تساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في تحليل عن سبب رد الفعل المصري الغاضب بشدة بعد اتهامات الفريق القضائي بمحكمة العدل الدولية في لاهاي ضد مصر.
وقالت الصحيفة العبرية، إن مصر غاضبة بشدة بعد أن زعمت إسرائيل في المحكمة أن القاهرة مسؤولة عن عدم تقديم مساعدات إنسانية كافية لغزة، مضيفة أن مصر، قررت تشكيل فريق لإدارة الأزمة، وتفكر أيضا في الانضمام إلى الدعوة القضائية التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لإثبات عكس ما زعمته إسرائيل في المحكمة.
وأكدت يديعوت أحرونوت أن المسؤولين في مصر يشعرون بالغضب الشديد بسبب التصريحات الإسرائيلية الأخيرة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي يقولون إنها تحمل مصر مسؤولية عدم إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى قطاع غزة.
وأضافت يديعوت أنه في اليومين الأخيرين، نقلت وسائل الإعلام المصرية والعربية عن المحامي في فريق الدفاع الإسرائيلي، كريستوفر ستيكر، قوله يوم الجمعة إن "الدخول إلى قطاع غزة من مصر تحت السيطرة المصرية، وأن إسرائيل ليس عليها أي التزام بموجب القانون الدولي على هذه المنطقة"
ولفتت الصحيفة إلى أن القاهرة ستشكل فريقا لإدارة الأزمات يضم مسؤولين دبلوماسيين ومحامين سيناقشون خطوات القاهرة المستقبلية بعد المطالبات الإسرائيلية أمام محكمة لاهاي. كما سترسل مصر مذكرة إلى محكمة العدل الدولية ردا على التصريحات الإسرائيلية، وأنها تدرس سبلا وإجراءات أخرى تتعلق بمعبر رفح.
ونقلت يديعوت تصريحات لمسؤولين مصريين لصحيفة "الشرق الأوسط" التي تصدر في لندن، قولهم إنه خلال اليومين الماضيين صدرت إدانات من القاهرة "للاتهامات الإسرائيلية" ضد مصر.
وقال عضو مجلس الشيوخ المصري، حازم الجندي، إن "إسرائيل تحاول صرف الاتهامات عنها ونقلها إلى مصر، للتغطية على جرائمها ضد الفلسطينيين". وأضاف أن "العالم كله يشهد جهود مصر لتحقيق وقف إطلاق النار".
فيما أكدت مصادر مصرية أخرى أن "إسرائيل تحاول جر مصر إلى قضية "الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها في غزة"، مؤكدة أن مصر لم تغلق معبر رفح ولو ليوم واحد.
تجدر الإشارة إلى أن الخارجية المصرية نشرت عدة بيانات منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مفادها أن معبر رفح لم يغلق مطلقا وإن كان مغلقا فقد كان لفترة قصيرة عقب الهجمات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية.
وقال وزير الخارجية المصري في ديسمبر الماضي: "إن معبر رفح مفتوح بشكل دائم ولم يتم إغلاقه ويسمح بالخروج من غزة إلى مصر لأغراض الدراسة والسفر والعلاج، وتم إغلاقه لمدة 4 أيام فقط عندما كان غير صالح للسفر بسبب الأضرار الناجمة عن هجوم إسرائيلي."
ومساء الجمعة، أعلن رئيس الهيئة الوطنية للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، عقب جلسة الاستماع بمحكمة العدل الدولية، أن "مصر تنفي ادعاءات الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر مسؤولة عن منع الحصار وأنه يتم تقديم المساعدات لغزة."
وأضاف في تصريحات رسمية أن مصر سترسل ردا إلى محكمة العدل الدولية، لتوضيح أنها لم تغلق معبر رفح، وأنها "لا تقبل أي محاولة للنيل من دورها كداعم للقضية الفلسطينية".
وبحسب قوله، فإن "جميع المسؤولين الإسرائيليين أكدوا عشرات المرات في تصريحاتهم أنهم لن يسمحوا بإدخال المساعدات إلى القطاع وخاصة الوقود، وأن إسرائيل تلوم مصر لمحاولة تجنب إدانتها في المحكمة".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة معبر رفح أن مصر
إقرأ أيضاً:
بسبب إسرائيل.. النواب الأمريكي يصوت بمعاقبة الجنائية الدولية
صوت مجلس النواب الأمريكي، الخميس، على فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، احتجاجا على إصدارها مذكرتي اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وجاء التصويت بأغلبية 243 صوتا مقابل 140، لصالح "قانون مكافحة المحكمة غير الشرعية"، الذي من شأنه فرض عقوبات على أي أجنبي يحقق مع مواطنين أمريكيين أو مواطنين من دول حليفة، بما في ذلك إسرائيل، من غير الأعضاء في المحكمة، أو يعتقلهم أو يحتجزهم أو يحاكمهم.
وانضم 45 ديمقراطيا إلى 198 جمهوريا في دعم مشروع القانون، بينما لم يصوت ضده أي جمهوري.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب برايان ماست: "تقر أمريكا هذا القانون لأن هناك محكمة صورية تسعى إلى اعتقال رئيس وزراء حليفتنا العظيمة إسرائيل"، وذلك خلال كلمة ألقاها في المجلس قبل التصويت.
وكان تصويت مجلس النواب، وهو من بين أولى عمليات التصويت في المجلس منذ تولي الكونجرس الجديد مهامه الأسبوع الماضي، تأكيدا للدعم القوي بين رفاق الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجمهوريين للحكومة الإسرائيلية الآن، بعد أن سيطروا على مجلسي الكونجرس.
ومن المقرر تنصيب ترامب، المعروف بتأييده القوي لإسرائيل، رئيسا لولاية ثانية في 20 يناير.
ووعد زعيم الأغلبية الجمهورية المعين حديثا في مجلس الشيوخ جون ثون بالإسراع في النظر في القانون في المجلس، ليتمكن ترامب من التوقيع عليه وتحويله إلى تشريع بعد فترة وجيزة من توليه منصبه.
والجنائية الدولية محكمة دائمة يمكنها محاكمة الأفراد في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجريمة العدوان في الدول الأعضاء، أو ارتكاب مواطني الدول الأعضاء تلك الجرائم.