أعرب المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني، الإثنين، عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء المخاطر التي قد تسبّبها التوترات في البحر الأحمر على الاقتصاد، خصوصاً تأثيرها المحتمل على أسعار الطاقة.

وقال جنتيلوني خلال اجتماع لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي يُعقد الإثنين والثلاثاء في بروكسل، "نُدرك أنّنا نبدأ هذه السنة بنمو معتدل، وببعض الأخبار الجيدة بشأن سوق العمل، ولكن أيضاً بمخاوف متزايدة بشأن المخاطر المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية".

وبينما تناقش الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي الآفاق الاقتصادية للعام 2024، حذّر جنتيلوني من أنّ "ما يحدث في البحر الأحمر يبدو في الوقت الحالي، أنه لا يحمل عواقب على أسعار الطاقة والتضخّم. لكنّنا نعتقد أنه يجب مراقبة هذا الأمر عن كثب لأن هذه العواقب يمكن أن تتجسّد في الأسابيع المقبلة".

وأعلن مكتب الإحصاء الألماني "ديستاتيس" الإثنين، أن الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا انخفض بنسبة 0.3 بالمئة في العام 2023، بعد نمو بنسبة 1.8 بالمئة في العام 2022.

ويرى بعض الخبراء أن الاقتصاد الأول في أوروبا سيبقى في حالة ركود هذه السنة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الطلب العالمي وتكلفة الطاقة.

وتزايدت التوترات في الأسابيع الماضية في البحر الأحمر حيث يهاجم الحوثيون في اليمن، سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

ورداً على ذلك، نفّذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات على مواقع للحوثيين الجمعة والسبت، بينما أكد الحوثيون أنهم سيواصلون استهداف السفن.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر الاتحاد الأوروبي اقتصاد

إقرأ أيضاً:

“بلومبرغ”: أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر

الثورة نت/..

أشارت شبكة “بلومبرغ” الأخبارية الأميركية، إلى أنّ العام الفائت كان مليئاً بالمفاجآت، إذ أدى هجوم مفاجئ شنّته حماس إلى تسجيل أعنف يوم للإسرائيليين، استمرت الحرب، بعده، بين كيان العدو الصهيوني وحماس في غزة لفترة أطول مما تصوره أي شخص تقريباً.

ولكن المفاجأة الأكبر، بحسب “بلومبرغ”، كانت “في الهجوم اليمني الذي شكّل أخطر تحد لحرية البحار منذ عقود من الزمن، ويمكن القول إنه هزم قوة عظمى منهكة على طول الطريق”.

وقالت “بلومبرغ” إنّ “الحملة اليمنية ضد الشحن عبر باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، بدأت في أواخر عام 2023، حينها نجح الحوثيون في خفض حركة المرور في قناة السويس بأكثر من النصف، كما تسببوا في إفلاس ميناء إيلات الإسرائيلي في خليج العقبة”.

تجمع هذه الملحمة، كما تعبّر “بلومبرغ”، بين الديناميكيات القديمة والجديدة، إذ “كان باب المندب منذ فترة طويلة مركزاً للصراع، تحيط به حالة من عدم الاستقرار في جنوب شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي، ما أدى إلى نشوب صراعات وتدخلات أجنبية لوقت طويل، ولكن حملة اليمنيين كشفت أيضاً عن مشكلات عالمية أحدث”.

وإحدى هذه المشكلات “هي انخفاض تكلفة فرض القوة، فحكومة صنعاء لا تملك قوة عسكرية تقليدية؛ وهي لا تسيطر حتى على اليمن بالكامل، ومع ذلك فقد استخدمت قواتها المسلحة الطائرات من دون طيار والصواريخ للسيطرة على الوصول إلى البحار الحيوية”.

والميزة الثانية، بحسب الشبكة الإخبارية الأميركية، “هي التآزر الاستراتيجي بين أعداء الولايات المتحدة، إذ سمح اليمن، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023،  لمعظم سفن الشحن الصينية بالمرور من دون ضرر، كما تلقى اليمنيون التشجيع، من روسيا الحريصة على الانتقام من واشنطن”.

أما العامل الثالث الذي يزيد من تأجيج الأمور، بحسب “بلومبرغ”، فهو “نفور أميركا من التصعيد، والذي ينبع من الإفراط في التوسع العسكري، الذي حوّل قوة عظمى عالمية إلى مجرد قوة مواجَهة غير حاسمة مع مجموعة من المتطرفين اليمنيين”.

وتخلص “بلومبرغ” إلى أنه “ربما لا يكون التصحيح الجذري للمسار من جانب الولايات المتحدة وشيكاً، ولا يزال الرئيس جو بايدن يطارد وقف إطلاق النار المراوغ بين إسرائيل وحماس، الذي من شأنه، على الأقل، أن يسحب من اليمنيين وغيرهم من حلفاء إيران ذريعة الحرب، حتى لو لم يكن أحد متأكداً حقاً ما إذا كان هذا من شأنه أن ينهي هجمات الشحن في البحر الأحمر، بل إن أكثر ما يأمله بايدن يتمثّل في اجتياز الانتخابات الرئاسية من دون المزيد من المتاعب مع طهران”.

ولكن هذا النهج المتخبط قد لا يدوم طويلاً بعد ذلك، “فأيّاً كان من سيتولى الرئاسة في عام 2025 سوف يضطر إلى مواجهة حقيقة مفادها أن أميركا تخسر الصراع على البحر الأحمر، مع كل العواقب العالمية التي قد تترتب على ذلك”.

وفي سياق متصل، رأى موقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” الأميركي، في 30 آب/أغسطس الفائت، أنّ نهج واشنطن تجاه اليمن هو تجسيد للإهمال الاستراتيجي، مؤكداً أنه “لن ينجح”، وأنه “يكلّف الكثير، ويعرّض حياة الجنود الأميركيين المتمركزين في المنطقة للخطر”.

وشدّد الموقع على أنّ ما ينبغي لواشنطن فعله، هو إنهاء نشاطها العسكري ضد اليمن على الفور، والضغط على الدول الأوروبية والآسيوية كي تتولى دوراً أكبر في حماية سفن الشحن الخاصة بها، والتوقف عن دعم حرب “إسرائيل” على غزة، على أمل أن يسهم ذلك في تهدئة التوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • تلاعب غربي بشأن تعثر انقاذ الناقلة "سونيون" في البحر الأحمر
  • "الأمن المائي" في نقاشات قصور الثقافة بالبحر الأحمر
  • العمليات اليمنية تجبر التجار البريطانيين على تخزين السلع بعد الارتفاع الكبير لتكاليف الشحن
  • دراجي يدق ناقوس الخطر "أوروبا تواجه تحديًا وجوديًا"
  • مباحثات عالية المستوى بين ”اليمن وقطر” بشأن خارطة الطريق والتطورات في البحر الأحمر
  • ظهور بقع زيت بشواطئ رأس غارب بالبحر الأحمر
  • إزالة السرية عن وثائق خاصة باستهداف ناقلة نفط بالبحر الأحمر (صور)
  • “بلومبرغ”: أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر
  • بدعم اليونسيف.. إنشاء وتأهيل «٩» محطات مياه بالبحر الأحمر
  • باعتراف أمريكي بريطاني.. البحر الأحمر خارج الهيمنة الغربية