بغداد اليوم- متابعة

قال طبيب متخصص في أورام السرطان إن الوقاية من أكثر من نصف حالات هذا المرض يمكن الوقاية منها عن طريق "تغييرات بسيطة ومستدامة".

وقال أندريه غواه، كبير الأطباء في مركز جون ثيرير للسرطان في نيوجيرزي، لفوكس نيوز إن أكثر من نصف حالات السرطان يمكن الوقاية منها من خلال تغيير نمط الحياة: من الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات، إلى تناول نظام غذائي نباتي وممارسة الرياضة.

وتقول "مايو كلينك" إن الرأي القائل بأن اختيارات نمط الحياة تؤثر على احتمالات الإصابة بالسرطان يعتبر من الآراء المسلّم بها الآن.

وتشير صحيفة "الغارديان" في تقرير عن الموضوع إلى أن السرطانات التي يمكن الوقاية منها هي تلك التي تطورت نتيجة وجود "عوامل خطر قابلة للتعديل"، وتشمل التدخين، والإفراط في تناول الكحول، وسوء التغذية، والتعرض لأشعة الشمس.

وتوضح الأرقام، وفق الصحيفة، أنه يمكن الوقاية من حوالي حالتين من بين كل خمس حالات من السرطان في جميع أنحاء العالم.

مرض السرطان من الأمراض المميتة التي يمكن أن تصيب الإنسان، لكن الخبراء اكتشفوا أن العديد من السرطانات يمكن الوقاية منها فقط بتغيير نمط الحياة

وأشار غواه في تقرير "فوكس نيوز" إلى أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة، التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية ومنخفضة القيمة الغذائية، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق التسبب في زيادة الوزن والسمنة، ويزداد الخطر بشكل أكبر عندما يقترن ذلك بتعاطي الكحول وعدم ممارسة الرياضة.

ويشرح ذلك قائلا إن "السمنة وسوء التغذية يحفزان اختلال التوازن البكتيري، الذي يؤدي إلى حدوث التهاب مزمن وتسرب الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان".

وتؤكد الدراسات الصحية أن حالة "ميكروبيوم الأمعاء"، الذي يساعد على هضم الأطعمة التي يتناولها الناس، لتوفير الطاقة للجسم وامتصاص العناصر الغذائية، مرتبطة بتطور الأمراض المزمنة والخطيرة، وبالتالي فمن الضروري الحصول على غذاء صحي ومتوازن، بحسب تقرير لموقع "هيلث سنترال" الطبي.

الخضروات والفواكه

تؤكد الدراسات الصحية أن حالة "ميكروبيوم الأمعا"ء الذي يساعد في هضم الأطعمة التي يتناولها الناس لتوفير الطاقة للجسم وامتصاص العناصر الغذائية مرتبطة بتطور الأمراض المزمنة والخطيرة، وبالتالي فمن الضروري الحصول على غذاء صحي ومتوازن، بحسب تقرير لموقع "هيلث سنترال" الطبي.

ويمكن أن تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة المكررة، مع إضافة السكر والدقيق الأبيض، سلبا على توازن بكتيريا الأمعاء، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وفق غواه.

كما أن الأطعمة الجاهزة والمعبأة تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية وتحتوي على مواد حافظة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.

وأشار غواه إلى أن الجهاز المناعي يتأثر أيضا بالسمنة وقلة ممارسة الرياضة، مما يؤثر على قدرة الجسم على مكافحة العدوى والأمراض.

وأفضل الطرق الغذائية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان هي اعتماد نظام نباتي يتضمن الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور، بدلا من اللحوم والأطعمة المصنعة.

ويدعو الطبيب إلى ضرورة اختيار الأطعمة الكاملة غير المصنعة قدر الإمكان، والتركيز على الأطعمة النباتية التي تعتبر مصادر للبروتين، مثل الكينوا والفاصوليا السوداء والحنطة السوداء وبذور الشيا والحمص وزبدة الفول السوداني.

ويشير إلى تجربة مريض بسرطان الغدد الليمفاوية حصل على نتائج مذهلة بعد أن اعتمد نظاما نباتيا، ويوضح أن المريض كان يشعر بالتعب والضبابية والألم، وكانت تحاليل الدم تشير إلى وجود التهاب، وبعد التحول إلى نظام غذائي نباتي، شعر بتحسن كبير لدرجة أنه تمكن في النهاية من وقف سبعة  أدوية كان يتناولها.

وتوافق إيرين بالينسكي-وايد، اختصاصية التغذية في نيوجيرزي على أن اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية المفيدة، مثل الألياف ومضادات الأكسدة، قد يكون وقائيا ضد السرطان في المستقبل.

وتوصي بالينسكي-وايد بتناول المزيد من الخضراوات والفواكه الكاملة (سبع حصص في اليوم أو أكثر)، وزيادة تناول للأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفول والعدس والمكسرات والبذور، وتقليل السكريات والبروتينات الحيوانية المعالجة عالية الدهون.

وقالت: "الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف قد تساعد في الحماية من سرطان القولون والمستقيم وغيره من أنواع سرطان الجهاز الهضمي الشائعة".

وإضافة المزيد من البروتينات النباتية وتقليل اللحوم الحيوانية المعالجة عالية الدهون مع إضافة الدهون الصحية قد يساعد في الحماية من مجموعة متنوعة من أنواع السرطان، وفقا لبالينسكي-وايد.

ونصحت "بالحد من السكر المضاف في النظام الغذائي إلى أقل من 10 في المئة من إجمالي السعرات الحرارية والتركيز بدلا من ذلك على الكربوهيدرات بطيئة الهضم، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات الكاملة".

وتقول إن الحفاظ على وزن صحي للجسم وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة يمكن أن يلعبا أيضا دورا كبيرا في تقليل خطر الإصابة بالأمراض.

وحذر غواه من الانغماس في "ثقافة النظام الغذائي" والتقييد الشديد لأنه لن يكون مستداما، ويرى أن التغييرات البسيطة والمستدامة مع التركيز على المزيد من الأطعمة النباتية المطبوخة في المنزل سيكون لها "عائد كبير على الاستثمار في الوقاية من السرطان وتحسين الصحة العامة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: یمکن الوقایة منها الإصابة بالسرطان یمکن الوقایة من خطر الإصابة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مدير عام الدفاع المدني: نعمل على نشر ثقافة الوقاية لضمان أمن المجتمع

مسقط- الرؤية

أكد العقيد عبدلله بن صالح النجاشي، مدير عام الدفاع المدني، أن الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار "الدفاع المدني ضمان أمن السكان"، يؤكد الدور الحيوي الذي تضطلع به أجهزة الدفاع المدني في دعم خطط التنمية، والتصدي للحوادث والأزمات التي تهدد حياة الإنسان وممتلكاته وبيئته.

وقال النجاشي إن التوعية باتت من أبرز العوامل المؤثرة في الحد من المخاطر وتعزيز إجراءات السلامة، مشددًا على أن نشر ثقافة الوقاية يساهم في بناء مجتمع أكثر أمنًا واستقرارًا. وأوضح أن هيئة الدفاع المدني والإسعاف تعمل على ترسيخ مفهوم الشراكة مع مختلف المؤسسات لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، وتعزيز الجاهزية لمواجهة الأزمات. كما تحرص الهيئة على تشجيع الأفراد والمؤسسات على التدريب والتأهيل للإسهام في الاستجابة السريعة للحوادث، إضافة إلى حث القطاعين العام والخاص على تطبيق برامج الحماية من المخاطر لضمان التدخل الفوري في حالات الطوارئ داخل منشآتهم.

وأشار العقيد مدير عام الدفاع المدني إلى أن هذه المناسبة تمثل فرصة لإبراز قدرات وإمكانيات الهيئة في التعامل مع مختلف الحوادث، وتسليط الضوء على جهود التنسيق المستمرة مع الجهات المعنية لإعداد وتنفيذ خطط الطوارئ والإخلاء، إلى جانب إجراء التمارين الميدانية التي تعزز كفاءة الاستجابة والجاهزية.

وأكد أن ضمان أمن السكان مسؤولية مشتركة تتطلب التزام الجميع بإجراءات السلامة والوقاية، والعمل بروح الفريق الواحد لحماية الأرواح والممتلكات.

وفي ختام حديثه، هنّأ العقيد عبدالله بن صالح النجاشي منتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف بهذه المناسبة، مشيدًا بتفانيهم وإخلاصهم في أداء مهامهم النبيلة، وتضحياتهم في سبيل الحفاظ على أمن المجتمع، داعيًا إياهم إلى مواصلة العطاء وتعزيز جاهزيتهم، مؤكدًا أن جهودهم المستمرة تمثل ركيزة أساسية في حماية ثروات و مقدرات الوطن، والنهوض به في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

مقالات مشابهة

  • زيادة الوزن ونوبات قلبية.. أضرار الإكثار من تناول اللحوم
  • سنة اولى مطبخ.. طريقة عمل الكنافة بخطوات بسيطة
  • دواء "أوماليزوماب" هو الأفضل في علاج الحساسية الغذائية
  • بعد انتشار مشكلات الأمعاء في العشرينيات؟ طرق بسيطة للتغلب على الحموضة وعسر الهضم
  • التوتر المزمن وصحة الفم: مخاطر غير متوقعة وطرق الوقاية
  • مدير عام الدفاع المدني: نعمل على نشر ثقافة الوقاية لضمان أمن المجتمع
  • محمد رمضان يفاجئ سيدة بسيطة بـ100 ألف جنيه خلال برنامج مدفع رمضان
  • أطعمة تساعد على الصيآم
  • دون الشعور بـ«التعب والصداع».. كيف يمكن إعداد الجسم جيداً للصيام في رمضان؟
  • أطعمة لا غنى عنها.. نظام غذائي شائع قد يحد من خطر الإصابة بالسرطان