قالت وكالات الأمم المتحدة إن هناك حاجة ماسة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تزايد خطر المجاعة وتعرض المزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة.

وأكد رؤساء "برنامج الأغذية العالمي"، و"منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسف)، و"منظمة الصحة العالمية" أن غزة تحتاج لوصول المساعدات بشكل أسرع وأكثر أمنا ولمزيد من طرق الإمداد لدرء المجاعة والحد من انتشار الأمراض الفتاكة.

وقالوا في بيان إن إيصال الإمدادات الكافية إلى غزة وفي داخلها يعتمد الآن على فتح المزيد من المعابر الحدودية والسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية يوميا والحد من القيود المفروضة على حرية حركة العاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية وضمانات السلامة للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات وكذلك من يوزعونها.

إقرأ المزيد يائير لابيد: حكومة نتنياهو لا تستطيع إدارة الحرب ويجب تغييرها الآن

ويعتمد جميع سكان غزة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة في ظل غياب القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء، ولكن المساعدات الإنسانية وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع بالرغم من تمكن الأمم المتحدة ووكالات المعونة الدولية والمنظمات غير الحكومية من إيصال مساعدات إنسانية محدودة في ظروف صعبة للغاية.

وأشاروا إلى أن الكميات أقل بكثير مما هو مطلوب لمنع مزيج قاتل من الجوع وسوء التغذية والمرض، موضحين في السياق أن نقص الغذاء والمياه النظيفة والمساعدات الطبية ينتشر بشكل حاد في المناطق الشمالية.

وشدد رؤساء الوكالات الثلاثة على أن العمل الإنساني مقيد بشكل خطير بسبب إغلاق جميع المعابر باستثناء معبرين حدوديين في الجنوب وعملية الفحص متعددة المراحل للشاحنات القادمة إلى غزة.

وأفادوا بأنه وبمجرد دخول القطاع فإن الجهود الرامية إلى إنشاء نقاط توزيع للمساعدات تتعرض للعرقلة بسبب عمليات القصف وجبهات القتال المتغيرة باستمرار، مما يهدد سلامة سكان غزة وكذلك العاملين في الأمم المتحدة والمجال الإنساني الذين يسعون جاهدين لإيصال المساعدات.

إقرأ المزيد وكالات أممية تطالب إسرائيل بالسماح بإيصال مساعدات لغزة عبر أسدود

وتقول المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: "يواجه الناس في غزة خطر الموت جوعا على بعد أميال قليلة من الشاحنات المحملة بالأغذية، كل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر"، مضيفة أنه لا يمكن لهم تفادي المجاعة إلا إذا تمكنوا من توفير الإمدادات الكافية وأتيحت لهم إمكانية الوصول الآمن إلى كل من يحتاج إلى المساعدات أينما كانوا.

من جهتها صرحت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، بأن الأطفال المعرضين لخطر الموت بسبب سوء التغذية والأمراض يحتاجون بشدة إلى العلاج الطبي والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، لكن الظروف على الأرض لا تسمح بالوصول بأمان إلى الأطفال والأسر التي بحاجة إلى المساعدة.

وبينت أن بعض المواد التي يحتاجونها بشدة لإصلاح وزيادة إمدادات المياه لا تزال ممنوعة من الدخول إلى غزة، مشددة على أن حياة الأطفال وأسرهم على المحك وكل دقيقة لها أهميتها.

هذا، وأشار أحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) إلى مستويات مدمرة من انعدام الأمن الغذائي في غزة.

إقرأ المزيد الصحة في غزة: 24100 قتيل و60834 إصابة منذ 7 أكتوبر

وأكد التقرير أن جميع سكان غزة حوالي (2.2 مليون شخص) يعانون أزمة أو مستويات أسوأ من الانعدام الحاد للأمن الغذائي، حيث أن العديد من البالغين يعانون الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام.

وحذر التقرير من حدوث مجاعة إذا استمرت الظروف الحالية.

جدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي يقوم بتوفير الغذاء داخل غزة يوميا منذ 7 أكتوبر، وقد أوصل المساعدات الغذائية إلى أكثر من 900.000 شخص في ديسمبر، كما احتاج البرنامج إلى ابتكار طرق جديدة في العمل مع الشركاء المحليين بما في ذلك إيجاد مواقع آمنة للتوزيع، وتوجيه دقيق القمح إلى المخابز، حتى تتمكن من استئناف الإنتاج وتوزيع المكملات الغذائية الخاصة لمساعدة الأطفال على مكافحة سوء التغذية.

من المهم الإشارة إلى أن أول قافلة غذائية يرسلها برنامج الأغذية العالمي إلى شمال غزة منذ الهدنة الإنسانية، وصلت يوم الخميس الماضي وأوصلت الإمدادات الغذائية إلى حوالي 8000 شخص.

المصدر: RT + "برنامج الأغذية العالمي"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اطفال الأمم المتحدة الأوبئة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الزراعة الصحة العامة القضية الفلسطينية برنامج الغذاء العالمي تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية وفيات برنامج الأغذیة العالمی الأمم المتحدة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

سيف بن زايد: وصلت سفينة زايد الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.. محملةً بالأمل قبل الإغاثة

أكد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصول سفينة زايد الإنسانية في رحلتها السابعة إلى الأشقاء في قطاع غزة، ضمن حملة "الفارس الشهم 3"، التي تعكس أسمى معاني الأخوة والتضامن.

وقال الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عبر إكس، إن السفينة جاءت "محمّلةً بالأمل قبل الإغاثة، وبالوفاء قبل المساعدات"، مضيفاً أن هذه الجهود تأتي في إطار التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة، التي تواصل تقديم الدعم عبر البر والبحر والجو لتخفيف معاناة المتضررين.
وقال: "وصلت سفينة زايد الإنسانية في رحلتها السابعة إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.. محمّلةً بالأمل قبل الإغاثة، وبالوفاء قبل المساعدات.. ضمن ملحمة الفارس الشهم 3 التي تجسّد أسمى معاني الأخوة، منطلقةً من حرص الإمارات في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة التي لا تتخلى ولا تنسى الأشقاء، لمواصلة تخفيف المعاناة براً وبحراً وجواً، وتقديم الماء والغذاء والدواء ومشافٍ تعالج جراح المنكوبين، في أكبر عملية إغاثية بالعالم تجاوزت1.2 مليار دولار، لتقول: لن نترككم وحدكم أبداً".

وصلت سفينة زايد الإنسانية في رحلتها السابعة إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.. محمّلةً بالأمل قبل الإغاثة، وبالوفاء قبل المساعدات.. ضمن ملحمة الفارس الشهم 3 التي تجسّد أسمى معاني الأخوة، منطلقةً من حرص الإمارات في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة التي لا تتخلى ولا تنسى الأشقاء، لمواصلة… pic.twitter.com/brRtDa0jSX

— سيف بن زايد آل نهيان (@SaifBZayed) March 17, 2025

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: ضرائب إسرائيلية جديدة تهدد المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
  • محافظ اللاذقية يبحث مع وفد برنامج الأغذية العالمي تعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع الإنسانية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة .. والأزمة الإنسانية تتفاقم
  • القيادة المركزية الأمريكية: الحوثيون يستولون على مخازن برنامج الأغذية العالمي في صعدة
  • الأمم المتحدة: حصار «زمزم» يفاقم المجاعة وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
  • سيف بن زايد: وصلت سفينة زايد الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.. محملةً بالأمل قبل الإغاثة
  • حصار مخيم زمزم يفاقم المجاعة، وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
  • الأغذية العالمي: لم يدخل أي طعام إلى غزة منذ 2 مارس
  • برنامج الأغذية العالمي: غلق المعابر يفاقم من النقص الحاد للطعام بغزة