أكد محافظ جزيرة "لاريونيون" الفرنسية، جيروم فيليبيني، أن إعصار "بلال" ما زال يؤثر على الجزيرة، ولكن حدته أقل من التوقعات الأولية، حيث تجنبت عين الإعصار دخولها مباشرة، مما أدى إلى تجنب الأضرار الكبيرة.

ووفقًا لتقارير هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، مرت عين الإعصار شمال الجزيرة من دون أن تتعمق في الداخل، مما ساهم في تقليل الأضرار المحتملة.

وأوضحت سيلين جوفريه، المسؤولة في مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية، أن من المتوقع أن يتجاوز الإعصار ويغادر "لاريونيون" في فترة ما بعد الظهر، وتشير التوقعات إلى أن سرعة الرياح ستصل إلى 140 كيلومتر في الساعة في أدنى مستوياتها، و160 كيلومتر في الساعة عند المرتفعات.

وشهدت الجزيرة تصاعدًا في حدة الإعصار "بلال" ليل الأحد / الاثنين، مع هطول أمطار غزيرة، ما دفع السلطات المحلية إلى إعلان حالة التأهب القصوى، وقد أدى الإعصار حتى الآن إلى وفاة شخص واحد.

أظهر تقرير أحدث من السلطات المحلية في جزيرة "لاريونيون" الفرنسية أن الكهرباء انقطعت عن 25% من المنازل، وهي نسبة تعادل 100 ألف شخص، بينما يعاني 37 ألف شخص من انقطاع المياه. وبالإضافة إلى ذلك، أفاد التقرير بأن أكثر من 17% من السكان لا يمتلكون اتصالًا بخط أرضي أو إنترنت.

في الساعة السادسة صباحًا، أطلق محافظ الجزيرة إنذار الأعاصير الذي يشير إلى "خطر وشيك"، وهو أعلى مستوى من التحذير، داعيًا سكان الجزيرة إلى الابتعاد عن منازلهم. وشهدت شمال الجزيرة وغربها اشتدادًا في قوة الرياح وتساقط الأمطار الغزيرة.

وفي تصريح للمحافظ، أكد أن الجزيرة دخلت في مرحلة صعبة، حيث وصلت عين الإعصار إلى الجزيرة وضربت شمالها برياح عاتية وأمطار غزيرة. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 200 كيلومتر في الساعة، داعيًا السكان إلى البقاء في منازلهم نظرًا للمخاطر الكبيرة المرتبطة بتأثير الإعصار.

مساء البارحة، نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تغريدة على منصة "إكس"، حيث حث المواطنين على توخي أقصى درجات الحذر والبقاء في منازلهم.

وأكد ماكرون أن الدولة في حالة تأهب لمواجهة الإعصار العنيف. كما قام رئيس الوزراء جابرييل أتال ووزير الداخلية جيرالد دارمانين بمتابعة آخر المستجدات والتحضيرات لمواجهة الإعصار من خلال خلية إدارة الأزمات بوزارة الداخلية، مع التأكيد على توفير الخدمات للمواطنين واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الإعصار.

ومن جهتها أفادت المتحدثة باسم الحكومة أنه تم نشر ألفين من رجال الإطفاء، وإعداد 142 مركزًا للإيواء في جميع أنحاء الجزيرة، بهدف استقبال الأشخاص الذين يواجهون خطرًا متزايدًا مع اقتراب الإعصار.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارصاد الرياح فی الساعة

إقرأ أيضاً:

إعصار يجتاح فرنسا ويودي بحياة العشرات

باريس- رويترز

قالت السلطات وخبراء الأرصاد الجوية في فرنسا اليوم الأحد إن 11 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء أقوى إعصار يجتاح أرخبيل مايوت الفرنسي الواقع في المحيط الهندي إلى الشمال من مدغشقر منذ ما يقرب من قرن.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إن الإعصار (تشيدو) اجتاح مايوت الليلة الماضية مصحوبا برياح بلغت سرعتها أكثر من 200 كيلومتر في الساعة وألحق أضرارا بمساكن مؤقتة وبمبان حكومية ومستشفى. وأضافت أن الإعصار هو أقوى عاصفة تجتاح الأرخبيل منذ أكثر من 90 عاما.

وقالت السلطات إن من الصعب التأكد من عدد القتلى بشكل دقيق بعد الإعصار الذي أثار أيضا مخاوف بشأن الحصول على إمدادات الغذاء والمياه وخدمات الصرف الصحي.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية الفرنسية "بالنسبة لعدد القتلى فإن الأمر سيكون معقدا لأن مايوت منطقة يعيش فيها مسلمون حيث يُدفن الموتى خلال 24 ساعة".

وتبعد مايوت نحو 8000 كيلومتر عن باريس وهي مسافة تستغرق أربعة أيام عبر البحر، والأرخبيل أفقر كثيرا من بقية فرنسا ويعاني من عنف العصابات والاضطرابات الاجتماعية منذ عقود.

وتصاعدت الأزمات في وقت سابق من هذا العام في مايوت بسبب نقص المياه.

مقالات مشابهة

  • إعصار شيدو يسبب دمارا واسعا في جزيرة مايوت
  • «كأنه قنبلة نووية».. إعصار مدمّر يقتل المئات بـ«مايوت» الفرنسية
  • زلزال عنيف يضرب جزيرة فانواتو بالمحيط الهادئ
  • مخاوف من مقتل آلاف بعد ضرب إعصار تشيدو لجزيرة مايوت الفرنسية
  • حصيلة صادمة.. توقعات بارتفاع عدد قتلى إعصار "تشيدو" في فرنسا
  • إعصار شيدو يضرب أرخبيل مايوت الفرنسي مخلفا 14 قتيلا
  • الأقوى منذ قرن.. مقتل 11 شخص جرّاء إعصار ضرب جزيرة فرنسية
  • 11 قتيلاً جبعدراء إعصار ضرب أرخبيل مايوت الفرنسي
  • بسبب إعصار"تشيدو".. مصرع ١١ شخصا في جزيرة مايوت الفرنسية
  • إعصار يجتاح فرنسا ويودي بحياة العشرات