«أُخفي الهوى».. شخوص مهمّشة ومصائر متشابكة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
في بعض المجتمعات، هنالك أناس مهمشون، بغض النظر عن حالاتهم المادية، قد يكونون مهمّشين، بسبب الشكل أو البطالة أو الاضطراب النفسي، فيواجهون وصم المجتمع والمقربين.. وهذه الظاهرة تتصدى لها الكاتبة التونسية درّة الفازع في روايتها «أُخفي الهوى»، وتروي حكايات هؤلاء المهمشين بطرق مختلفة.
تطرح الكاتبة في الرواية، المرشحة ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2024، سؤالاً مفصليّاً هو: كيف يقع بعض الأشخاص في طريق الشر رغم أنهم قد يكونون أصلاً أخياراً في الحقيقة، لتخوض بذلك في ثنائية الخير والشر في النفس البشرية.
يقوم النص على أحداث وشخصيات حية من المجتمع الإنساني بشكل متوازٍ، وتتصاعد مستويات السرد تدريجياً فيما ترتبط كل شخصية بأخرى في نسيج مفاجئ يكتشفه القارئ عبر خيوطه المتشابكة، ويكتشف أيضاً كيف يرتبط قدر كل واحد من الشخوص بالآخر.
ضد النسيان
في حديث لـ «الاتحاد»، تقول درّة الفازع: «إن الرواية تاريخية، وتدور أحداثها في عام 2014، وتحكي عن أجواء وفضاءات في تونس، كيف نعيش وماذا نقول، وتعرض أحلامنا وواقعنا والصعوبات التي قد نواجهها، وفيها أيضاً فيض من المشاعر، كالحب والقطيعة والخيانة، وهي رواية (ضد النسيان)، وعنوانها مستوحى من أشعار ابن الفارض: (أخفي الهوى ومدامعي تبديه.. وأميته وصبابتي تحييه)، وإنني أحب تلك الأشعار وقد وجدتها تتماشى مع الرواية، لأن فيها كثيراً من الحب والمشاعر عبر حكايات متوازية».
وأضافت: «رغم أن صبغة الرواية محلية، لكن حاولت وضع بُعد إنساني لها، لتلامس القارئ أياً كانت جنسيته، فالتجربة الإنسانية فيها تجعلها عالمية وقابلة لأن تتنقل بين الثقافات عبر هذا الجانب الإنساني».
بين السطور
لغة عربية فصحى بمفردات بسيطة، سردت بها الكاتبة الأحداث، واستخدمت السهل الممتنع، ووضعت اللغة العربية في قالب عصري لتقديم رواية عصرية تحتفي بالحرف العربي حتى في غلافها، لأن درة تؤمن بأن شخصية كاتب الرواية تتسرب عبر الحروف والكلمات، ولذلك يجد القارئ بالتأكيد بعضاً من درة الفازع بين السطور، وتظهر في الأحداث رؤيتها تجاه العالم وصراع الأجيال الواقع حالياً.
وعن ذلك تقول: «أعتبر شخصية الراعي البدوي محورية، نراه يتنقل، شخصاً ليس مهماً ولا يستطيع القراءة والكتابة، ثم عندما يذهب إلى أعالي الجبال تعرف قوته في طريقة تعامله مع المواقف المختلفة في مناطق وعرة وصعبة، وقد استلهمت الشخصية من قصة واقعية هي معينتي المنزلية التي عاشت تلك الحياة». أخبار ذات صلة إبداعات روائية حصدت الجوائز الأدبية العربية أحمد مراد: رواية «الهول».. أحداث من زمن آخر!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرواية جائزة البوكر العربية
إقرأ أيضاً:
نقيب القراء: تلاوة الشيخ الطاروطي خالية من الأخطاء
أعلن محمد الساعاتى متحدث نقابة القراء بيانا عاجلا يؤكد فيه أن الشيخ محمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية قد راجع بنفسه تلاوة القارئ عبد الفتاح الطاروطى ولم يجد فيها خطئا واحدا.
وقال نقيب القراء: لقد استمعت للتلاوة بوصفى شيخا لعموم المقارئ المصرية ونقيب القراء وعضو اللجنة الموحده لإختبار القراء والمبتهلين بالإذاعة إلى قراءة الجمعة الماضية التى أذيعت من مدينة بور سعيد الباسلة من القارئ الإذاعى الشيخ عبدالفتاح الطاروطي عضو نقابة القراء والتى نقلها التليفزيون العربى وبعض الإذاعات ووجدت أن القراءة لا غبار عليها ومطابقة للأحكام التجويدية الصحيحة.
وتابع : ما أجد سببا لما أثير حولها من البعض، وأرجو أن يكون هناك تحرى للحقائق ولا يحكم على الأشياء إلا متخصص يتحرى الحقائق.