أسيرة إسرائيلية تشغل مواقع التواصل الاجتماعي بعد فيديو كتائب القسام.. من هي؟
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أثارت كتائب القسام الجناح العسكري لـ«حركة حماس»، خلال الساعات الماضية، الجدل بعدما نشرت مقطع فيديو يظهر فيه 3 أسرى إسرائيليين متواجدين في أيدي المقاومة الفلسطينية منذ بدء حرب 7 أكتوبر 2023.
وتضمن فيديو المقاومة الفلسطينية ثلاث صور لرجلان أحدهم يدعى «يوسي شرعابي يبلغ من العمر 53 عاما»، والآخر يدعى «تايس فيرسكي البالغ من العمر 38 عاما، بالإضافة إلى الفتاة البالغة 26 عاما، وعبارة: «الليلة سنخبركم بمصير 3 أسرى، فماذا تعتقدون.
وبسبب هذا المقطع الذي نشرته كتائب القسام، شغلت صورة الفتاة مواقع التواصل الاجتماعي منذ نشر هذا المقطع، وتبين أن الفتاة تبلغ من العمر 26 عاما وتدعى «نوعا أرجماني».
ويذكر أنه منذ بداية حرب أكتوبر 2023 وحتى الآن تحتفظ الذاكرة بكل المجازر والإبادة وكل ما حدث داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني.
ووقت عرض فيديو المقاومة الفلسطينية، تذكر الناس كافة مقاطع الفيديو التي نشرت في اليوم الأول من حرب 7 أكتوبر، وتحديدًا حين ظهرت الفتاة أرجماني وهي تقل دراجة نارية وراء أحد عناصر «حركة حماس» بعدما تم أسرها من مهرجان الموسيقي «نوفا» جنوب إسرائيل.
99 days of terror
99 days since Noa Argamani was kidnapped
99 days in the hands of murderers and rapists
99 days when her sick mother wonders if she will see her daughter again
Noah and the 136 abducted to Gaza must return home
pic.twitter.com/BZu5Gqo7PW
— Azzat Alsalem (@AzzatAlsaalem) January 13, 2024
وحينها تصدرت الأسيرة الإسرائيلية أرجماني كافة مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر آخر رسالة قصيرة كانت موجهه إلى أصدقائها وأقاربها قبل «عملية الطوفان» بلحظات قليلة، قائلة: «كنت في موقف للسيارات ولا تستطيع الخروج»، فأجابت صديقتها على تلك الرسالة بـ«اختبئي»، لتجيبها بعد أكثر من ساعتين: «ليس لدينا سيارة للهروب».
يذكر أن، المقاومة الفلسطينية حركة حماس بدأت صراعها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، داخل الأراضي المحتلة وجاء ذلك كرد فعل على كل الأعمال الإجرامية والمتنافية ضد القوانين الدولية والإنسانية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.
الأسيرة الإسرائيلية نوعا أرجمانيوبعد تكثيف الغارات الإسرائيلية في الفترة الماضية داخل قطاع غزة وبعض المدن الفلسطينية منها «خان يونس، الضفة الغربية»، بالإضافة إلى المستشفيات التي تعرضت للقصف، والذي أسفر عنه مجازر وإبادة جماعية في حق الجرحى والمصابين، والتي على أساسها تم استشهاد الألاف وكانت أغلبيتهم أطفال ونساء.
ومازال هذا الصراع الإسرائيلي مستمر لليوم الـ101داخل الأراضي الفلسطينية، وفي الوقت الحالي يقوم الكيان الصهيوني بتقديم المقترحات ودراسة طرح فرض الهدنة بين الطرفين داخل البلاد مرة أخرى، بجانب تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
اقرأ أيضاًرسالة جديدة من كتائب القسام لعائلات المحتجزين: "حكومتكم تكذب"
ببندقية «الغول».. كتائب القسام تقنص جندي إسرائيلي في مخيم البريج وسط قطاع غزة
حماس تعلن استشهاد قائدين في كتائب القسام خلال اغتيال العاروري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان القسام تل ابيب حركة حماس حماس صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم فيديو كتائب القسام قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال كتائب القسام لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة المقاومة الفلسطینیة کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
من الشهيد المشتبك جعفر دبابسة الذي نعته كتائب القسام؟
نابلس- اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر والقيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) جعفر دبابسة (40 عاما)، الثلاثاء، أمام منزله في قرية الباذان قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد 15 شهرا من مطاردته، حيث يوصف بأنه "أحد أبرز المطلوبين لدى الاحتلال".
وعند الرابعة من فجر الثلاثاء، حاصرت قوات خاصة إسرائيلية منزل دبابسة، وخاض معها اشتباكا مسلحا قبل إصابته بعدة رصاصات أدت لاستشهاده على الفور.
ونقلت مصادر مقربة من عائلته، للجزيرة نت، أن دبابسة اشتبك مع جنود الاحتلال لمدة من الزمن قبل استشهاده، وأنه سمع صوت صراخهم أثناء ذلك، كما شوهدت آثار دماء بمكان وجود الجنود قرب المنزل، في إشارة إلى وقوع إصابات بصفوفهم.
ووفق المصادر ذاتها، بعد إصابة دبابسة وتركه ينزف، احتجز الجنود جثمانه وهمّوا بخطفه بعد وضعه فوق حمالة، غير أنهم تراجعوا عن ذلك بعد أن تيقنوا من استشهاده، ليُنقل بعدها عبر إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى رفيديا الحكومي.
أقارب الشهيد جعفر دبابسة يلقون عليه نظرة الوداع في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس (الجزيرة) نشأة ثائرةوُلد الشهيد جعفر أحمد فالح دبابسة في ثمانينيات القرن الماضي، لأب فلسطيني وأم لبنانية، وكان والده أحد قادة الثورة الفلسطينية في لبنان.
إعلانومع قدوم السلطة الفلسطينية إلى الضفة الغربية وغزة مطلع تسعينيات القرن الماضي بعد التوقيع على اتفاق أوسلو، عاد الشهيد مع والديه ضمن من عُرفوا بـ"العائدين" حينها، وعمل والده ضابطا عسكريا برتبة لواء في السلطة ثم تقاعد منها.
ومن عائلة مناضلة وثائرة ينحدر الشهيد دبابسة، حيث يعرف والده بأنه من الرعيل الأول في المقاومة، وله بصمة في الثورة الفلسطينية رفقة قادتها في لبنان من خليل الوزير (أبو جهاد) إلى سعد صايل وصلاح خلف (أبو إياد)، وقد اعتُقل في سجون النظام السوري وسجون عربية أخرى.
وكذلك يُعرف جده لأبيه الحاج "فالح العوض" بأنه أحد أبرز المقاتلين القدامى والملتحقين بصفوف الثورة الفلسطينية عام 1936، كما شارك جده لأمه بعمليات فدائية ونضالية ضد المحتل الإسرائيلي، ومنها "خطف الطائرات التي تقل إسرائيليين".
التزام دينيوالشهيد دبابسة الذي يكنى بـ"أبو حمزة" هو الأكبر بين 6 أشقاء، وهو متزوج منذ عام 2013، وله 3 أطفال (بنت وولدان)، وتوفيت والدته عام 2020 أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مدارس قريته طلوزة شمال مدينة نابلس حيث تنحدر عائلته، تلقى الشهيد دبابسة دراسته الابتدائية والثانوية، ومن ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة بنابلس منهيا دراساته في الشريعة الإسلامية، وبسبب اعتقالاته المتكررة لم يستطع إكمال دراساته العليا.
ومنذ صغره، عُرف بالتزامه الديني والأخلاقي، وبكلمته الوازنة كرجل شكل قاسما مشتركا للجميع، حيث حفظ القرآن الكريم كاملا وبالقراءات السبع، وسرده داخل سجنه أمام مشايخه من القادة الأسرى، واشتهر بحفظه الكبير للأحاديث النبوية، وهو خطيب مفوه أيضا وصاحب حضور ثقافي وديني واسع.
عام 2002، بدأ مسلسل اعتقالات جعفر دبابسة، حيث أُسر أثناء محاولته تنفيذ عملية استشهادية، وقضى بسجون الاحتلال 15 عاما بشكل متفرق، بين الأحكام والاعتقال الإداري. وطورد لفترات مختلفة، حيث كان يصر على عدم تسليم نفسه لجيش الاحتلال، واعتقلته السلطة الفلسطينية لنحو عامين.
إعلانواتهمه الاحتلال بمساعدة الشهيد أشرف نعالوة من مدينة طولكرم، الذي نفذ عملية فدائية عام 2018 في مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي مدينة سلفيت، وقتل إسرائيليَين وجرح ثالثا.
تشييع جثمان الشهيد جعفر دبابسة (الجزيرة) سيرة ومناقبوقبل عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بشهرين، أُفرج عن الشهيد دبابسة، ومع بدء الاحتلال تنفيذ حملات اعتقال بعد الحرب على غزة وملاحقة المقاومين والأسرى المحررين، خاصة المحسوبين على حركة حماس، طورد الشهيد الذي رفض -وتحت كل الضغوط- تسليم نفسه "لأنه لا يريد أن يعود للسجون مرة أخرى"، وفق أقربائه.
وحاول الاحتلال اعتقاله مرات عدة، وحاصر منازل ومواقع احتمى بها، لكنه فشل في الوصول إليه حتى فجر اليوم الثلاثاء، حيث اغتاله أمام منزله وبين أطفاله وعائلته.
ونقلت القناة الـ13 العبرية أن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح خطيرة خلال اشتباك أثناء عملية اعتقال مقاوم فلسطيني قرب نابلس، في إشارة للشهيد دبابسة.
ومن أمام مستشفى رفيديا الحكومي، شُيع الشهيد إلى مثواه الأخير في قرية طلوزة حيث أُلقيت نظرة الوداع عليه في منزل عائلته، ومن ثم نُقل إلى مسجد الإمام في القرية، ليوارى الثرى في مقبرتها بعد ظهر اليوم.
وفيما تداول نشطاء مواقع التواصل سيرة الشهيد دبابسة ومناقبة الحميدة، نعته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كأحد قادتها.
وقالت، في بيان لها وصل الجزيرة نت نسخة منه، "تستذكر كتائب القسام مسيرة شهيدها القائد الذي كانت له صولات وجولات في مقارعة العدو الصهيوني انطلاقا من انتفاضة الأقصى ومرورا بهبّة القدس ووصولا إلى طوفان الأقصى، مؤكدة أن مجاهديها ماضون على ذات الدرب حتى التحرير بإذن الله".