ألمانيا: آلاف المزارعين يتظاهرون وسط برلين احتجاجا على خفض الدعم الحكومي لقطاعهم
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
احتجاحا على خطط إلغاء مزاياهم الضريبية، أغلق آلاف المزارعين الألمان بجراراتهم وسط العاصمة الألمانية برلين الإثنين، داعين إلى استقالة حكومة المستشار أولاف شولتز.
وأفادت ناطقة باسم الشرطة أن أكثر من خمسة آلاف جرار زراعي أغلقت الشوارع وأطلقت أبواقها صباحا.
وأثناء المظاهرة أمام بوابة براندنبورغ، دافع وزير المال الليبرالي كريستيان ليندن بشراسة عن خطط الحكومة، مشددا على أنها خطط "تهدف إلى التوصل إلى كيفية خروجنا من وضع صعب معا".
لكن فور اعتلائه المنصة، قوبل ليندن بصيحات استهجان واتهمه متظاهرون بأنه "كاذب" ودعوا إلى إسقاط الحكومة.
وأفاد بول برتسيتسينسكي (73 عاما) الذي يعمل في إنتاج الألبان بجنوب شرق برلين "برأيي يجب أن تستقيل الحكومة. لم يعودوا قادرين على قيادتنا".
ويذكر أن المزارعين بدؤوا في الثامن من كانون الثاني/يناير أسبوعا من الاحتجاجات على خطط لإلغاء بعض أشكال الدعم لقطاع الزراعة، بعدما أجبر حكم قضائي الحكومة على اقتطاع بعض التكاليف في موازنة العام 2024.
ودفعت المظاهرات بالحكومة إلى التراجع جزئيا عن التخفيضات ووعدت بإعادة الخصم على ضريبة المركبات والإلغاء التدريجي لدعم الديزل على مدى عدة سنوات بدلًا من الإلغاء الفوري.
"المستقبل"غير أن المزارعين المحتجين يرون أن هذه الخطوات غير كافية، داعين برلين إلى قلب الخطط رأسا على عقب.
ويقول المزارع هندريك بفيردمنجس (45 عاما) المتحدر من مدينة هانوفر "لا يقتصر الأمر فقط على الخفض الذي أقروه مؤخرا وكان ذلك القشة التي قصمت ظهر البعير".
ويضيف "خسرنا الكثير من أشكال الدعم في السنوات الأخيرة، وهناك الكثير من القوانين والبيروقراطية لدرجة أننا سنصل إلى مرحلة لن نتمكن فيها من التأقلم".
من جانبها، تقول الفلاحة هنريكي بورستلينغ (26 عاما) المتحدرة من ولاية ساكسونيا السفلى "إذا أردت اختصار سبب مجيئي إلى هنا بكلمة واحدة، ستكون هذه الكلمة: المستقبل".
وتضيف "أريد أن يتمكن أطفالي من أن يصبحوا مزارعين في يوم من الأيام. أريد أن أتمكن من تولي المزرعة بعد والدي. أريد أن أتمكن من إدارتها بشكل صحيح والاستمرار في عملي".
وتأتي الحركة الاحتجاجية للمزارعين في وقت أصبحت نسب التأييد لحكومة أولاف شولتز عند أدنى مستوياتها.
ووفق استطلاع نشرته مؤخرا صحيفة "بيلد ديلي" اليومية، يقول 64% من الألمان إنهم يرغبون في رؤية تغيير حكومي.
في الأسابيع الأخيرة، نظم عمال من مختلف القطاعات من التعدين والنقل إلى التعليم، مظاهرات على خلفية تعثر النمو الاقتصادي وارتفاع الأسعار.
أعمال شغب يمينية متطرفةوتسببت إضرابات موظفي سكك الحديد الأسبوع الماضي في شلل في حركة النقل في ألمانيا، وذلك بعدما نظم عمال المعادن وموظفو القطاع العام إضرابات في كانون الأول/ديسمبر.
وأظهرت بيانات رسمية نُشرت الاثنين أن الاقتصاد الألماني انكمش بنسبة 0,3% في العام 2023 بسبب تأثير التكاليف الباهظة للطاقة وأسعار الفائدة المرتفعة وتباطؤ الطلب الأجنبي.
واجتذبت مسيرات المزارعين أيضا متظاهرين من اليمين المتطرف ما أثار مخاوف من أن يسعى متطرفون إلى استغلال الحركة الاحتجاجية. وأفادت تقارير بأن يمينين متطرفين نفذوا أعمالا مثيرة للجدل مثل نصب مشانق على جوانب طرق سريعة ومنع وزير الاقتصاد روبرت هابيك من النزول من عبارة.
ويلحظ حزب "البديل من أجل ألمانيا" زيادة في شعبيته وسجل ما بين 21 و23 بالمئة على المستوى الوطني من حيث نوايا التصويت وأكثر من 30% في بعض أنحاء ألمانيا الشرقية السابقة.
ويقول بفيردمنجس إن المتظاهرين اليمينيين المتطرفين يشكلون "عددا صغيرا جدا" من المشاركين في احتجاجات المزارعين.
ويضيف "لسنا متطرفين يمينيين بأي شكل من الأشكال. إنه مجرد ترويج للخوف يمارسه السياسيون".
وأعلنت برلين عن خطط لخفض الدعم والإعفاءات الضريبية على مركبات الديزل والمركبات الزراعية بعدما أحدث حكم قضائي في تشرين الثاني/نوفمبر فجوة بمليارات اليورو في ميزانية الحكومة، ما أجبر ائتلاف شولتس الحكومي على البحث عن سبل للادخار.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج ألمانيا مجتمع اقتصاد مظاهرات أولاف شولتز فلاحون للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج منتخب مصر الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
الآلاف يتظاهرون في لندن للتنديد بالإبادة الصهيونية في غزة
الثورة نت/
شهدت ساحة البرلمان البريطاني في وستمنستر، السبت، تجمعاً حاشداً شارك فيه الآلاف للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالإبادة المستمرة في غزة والعدوان الصهيوني المتصاعد.
وأفادت تقارير إعلامية بأن التظاهرة جاءت بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB) بالتعاون مع عدد من المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية، مثل حملة التضامن مع فلسطين، وتحالف “أوقفوا الحرب”، وحملة نزع السلاح النووي، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
وأعربت المتحدثة باسم المنتدى، زينب كمال، عن غضبها من صمت الحكومة البريطانية.. مؤكدة في كلمتها أن “الحكومة البريطانية بقيادة كير ستارمر ليست فقط صامتة على الجرائم، بل تشارك في تسهيلها من خلال حماية المجرمين وتوفير السلاح للمحتل. نطالب بحظر كامل على تصدير السلاح لـ”إسرائيل”، وفرض عقوبات على منظومة الإبادة، ووقف نزيف الدم الفلسطيني المستمر منذ عقود”.
بدوره شدّد القائم بأعمال رئيس المنتدى، عدنان حميدان، في تعليق له حول الإبادة الجماعية في غزة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الجرائم الصهيونية، قائلاً: “صمود الفلسطينيين هو شاهد على إرادة لا تُقهر، ورسالة اليوم من شوارع لندن إلى العالم واضحة: العدالة لفلسطين ليست اختياراً، بل واجب إنساني وأخلاقي.. سنواصل كفاحنا حتى يتم تحرير فلسطين ومعاقبة كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء”.
وطالب المنتدى الفلسطيني في بريطانيا الحكومة البريطانية ورئيس الوزراء كير ستارمر، ووزير الخارجية، باتخاذ خطوات جادة تتماشى مع القوانين الدولية، تبدأ بحظر توريد الأسلحة لـ”إسرائيل” وإنهاء الدعم غير المشروط لها.
وأكد المشاركون أن استمرار التواطؤ البريطاني يجعلها شريكاً في الجرائم ضد الإنسانية.
ودعا المنتدى إلى محاسبة مرتكبي جرائم الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية، ووقف العدوان الإجرامي الذى يزعزع استقرار المنطقة ويهدد أمنها.. محذراً من أن صمت العالم سيؤدي إلى عواقب كارثية.
وأكد المنتدى في ختام التظاهرة أن الاعتصامات والمظاهرات ستستمر في شوارع بريطانيا حتى تتحقق العدالة، ويعود الحق الفلسطيني كاملاً، وتتحرر فلسطين من النهر إلى البحر.