لليوم المئة.. حزب الله وإسرائيل يتبادلان القصف ولبنان يرحب بوساطة أميركية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
واصل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، القصف المتبادل على جانبي الحدود، لليوم المئة منذ اندلاع الهجمات بينهما في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين رحّب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، بوساطة أميركية لخفض التصعيد مع إسرائيل.
وأعلن حزب الله عن تنفيذه 7 عمليات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان.
وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا بالصواريخ تجمعين لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنتي "راميم"، و"ميتات".
كما استهدف الحزب مواقع "المالكية" و"السماقة" و"بركة ريشا" بالصواريخ الموجهة، بالإضافة إلى قصفه التجهيزات التجسسية المستحدثة في محيط موقع "المطلة"، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة في المواقع الأربعة.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ومدفعيته قصفت تجهيزات عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت محيط بلدات الضهيرة وحانين والجبَّيْن وشيحين ومركبا ورب ثلاثين وميس الجبل والفرديس وراشيا الفخار، في جنوب لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت أطراف بلدات سردا وسهل مرجعيون في القطاع الشرقي جنوب لبنان.
وقالت الوكالة إن طيران الاستطلاع الإسرائيلي يحلق منذ ليل أمس الأحد فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل.
وساطة أميركيةسياسيا، رحّب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، اليوم الاثنين، بجاهزية الولايات المتحدة الأميركية للتوسط بهدف تخفيض التصعيد مع إسرائيل، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى جنوب لبنان.
جاء كلام بو حبيب خلال لقائه مع القائمة بأعمال سفارة واشنطن لدى بيروت، ليزا جونسون، وفق بيان للخارجية اللبنانية.
وحسب الوزارة، قال بو حبيب إن لبنان تلقى بارتياح جهوزية الولايات المتحدة الأميركية للتوسط في تخفيض التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الجنوب.
وتابع الوزير "نتحاور مع الجانب الأميركي بانفتاح وروح إيجابية للوصول إلى حلول مستدامة تحفظ سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتضمن الحقوق والأمن والاستقرار بالأخص لأهالي الجنوب اللبناني".
والخميس الماضي، دعا مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين، الذي يتولى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، من بيروت، إلى تهدئة الوضع في جنوب لبنان، والعمل على حل وسط مؤقت مع إسرائيل تجنبا للأسوأ".
و"تضامنا مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان، قصفا يوميا متقطعا مع إسرائيل، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود، بينهم مدنيون وصحفيون.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم 24 ألفا و100 شهيد، و60 ألفا و832 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (ما يعادل مليونا و900 ألف شخص)، حسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مع إسرائیل جنوب لبنان حزب الله بو حبیب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: قادرون على العمل بشكل نوعي وتغيير الوضع بالكامل في مخيم جنين
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، أنهم:"مستعدون لسلسلة من العمليات في مخيم جنين ستغير الوضع بالكامل ولن نسمح بإلحاق الأذى بقواتنا"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
جيش الاحتلال: اكتشاف مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله جنوب لبنان نادي الأسير الفلسطيني: قوات الاحتلال تنفذ عمليات إعدام ميداني بالضفة
وتابع رئيس الأركان: “قادرون على العمل بشكل نوعي وتغيير الوضع بالكامل في مخيم جنين”.
وفي إطار آخر، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء اليوم الخميس، إنه اكتشف مستودعات أسلحة عديدة وبنى تحت الأرض تابعة لحزب الله خلال أعمال "اللواء 7" في جنوب لبنان.
وبحسب روسيا اليوم، أوضح جيش الاحتلال، أن قوات "اللواء 7" بقيادة فرقة "الجليل 91" تواصل نشاطاها الدفاعي في جنوب لبنان بهدف حماية أمن إسرائيل وسكانها خاصة سكان وبلدات الجليل.
وذكر، أنه خلال عمليات التمشيط في جنوب لبنان، عثرت القوات على كميات كبيرة من الأسلحة شملت صواريخ كورنيت وقنابل وبنادق كلاشينكوف، مشيرا إلى مصادرة الأسلحة أو تدميرها.
ووفق البيان، عثرت القوات الإسرائيلية على عدة مسارات أنفاق تحت الأرض استخدمت كمواقع مكوث ومخازن أسلحة لحزب الله.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل نشاطاته وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان مع الالتزام بشروط وقف إطلاق النار حيث ينتشر في منطقة جنوب لبنان ويعمل ضد أي تهديد يستهدف إسرائيل والإسرائيليين.
أفاد الجيش في بيان ثان بأنه دمر عشرات مستودعات الأسلحة في جنوب لبنان وخاصة في منطقة عيتا الشعب.
وقال في البيان إن "قوات اللواء 300 عملت في قرية عيتا الشعب الواقعة جنوب لبنان والتي استخدمها حزب الله للتسلح والاستعداد لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية حيث أطلقت من داخلها مئات القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع نحو إسرائيل".
وأوضح أنه خلال عمليات التفتيش في المنطقة تم العثور على العديد من الوسائل القتالية منها منصات إطلاق وصناديق ذخيرة وصواريخ ومنصات إطلاق وعبوات ناسفة وقاذفات RPG وبنادق كلاشنيكوف ومئات القذائف الصاروخية والهاون وقنابل يدوية وصواريخ كورنيت وأسلحة قناصة.
وحسب المصدر ذاته، تم العثور على جميع هذه الوسائل داخل مبان تستخدم للسكن وفي ساحات المباني، وداخل رياض للأطفال، وأقبية المنازل.
وتعاني مدينة جنين في الضفة الغربية من أوضاع معيشية وأمنية صعبة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر، ما يؤثر بشكل كبير على حياة الفلسطينيين هناك. منذ بداية الانتفاضات الفلسطينية، ومن ثم عمليات الاحتلال العسكري المتكررة، أصبحت جنين تمثل نقطة مواجهة ساخنة بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية.
يشهد سكان المدينة عمليات دهم ليلية ومداهمات للمنازل، واعتقالات تعسفية، إضافة إلى الحواجز العسكرية التي تعيق حركة الفلسطينيين وتزيد من معاناتهم اليومية. تمثل المدينة نقطة انطلاق للاحتجاجات والمواجهات ضد الاحتلال، مما جعلها محط اهتمام سياسي وأمني مستمر. كما أن الوضع الاقتصادي في جنين يعاني بشكل كبير من الحصار الإسرائيلي المفروض على الضفة الغربية، ما يسبب نقصًا في المواد الأساسية ويؤثر سلبًا على فرص العمل وفرص التعليم. في الوقت نفسه، تُواجه المدينة ضغطًا كبيرًا على مستوى الخدمات الصحية والتعليمية بسبب نقص الموارد.
على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في جنين، إلا أن المدينة تشهد مقاومة شعبية مستمرة ضد الاحتلال. يقاوم الشباب الفلسطيني في جنين الاحتلال من خلال تنظيم مظاهرات واعتصامات، بالإضافة إلى قيام بعض المجموعات المسلحة بتنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية.
كما أن المجتمع المحلي في جنين يحاول التكيف مع الأوضاع من خلال بناء شبكات دعم اجتماعي، مثل الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات الغذائية والطبية للمحتاجين. كما أن هناك دعمًا كبيرًا من قبل الفلسطينيين في الشتات والجاليات العربية للمساهمة في التخفيف من معاناة سكان جنين.
ورغم كل الصعوبات، يظل سكان المدينة متمسكين بحقهم في مقاومة الاحتلال وحق تقرير المصير. هذا الصمود يعكس عمق الإرادة الفلسطينية في مواجهة الظروف القاسية والتمسك بالأمل في المستقبل.