واصل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، القصف المتبادل على جانبي الحدود، لليوم المئة منذ اندلاع الهجمات بينهما في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين رحّب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، بوساطة أميركية لخفض التصعيد مع إسرائيل.

وأعلن حزب الله عن تنفيذه 7 عمليات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان.

وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا بالصواريخ تجمعين لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنتي "راميم"، و"ميتات".

كما استهدف الحزب مواقع "المالكية" و"السماقة" و"بركة ريشا" بالصواريخ الموجهة، بالإضافة إلى قصفه التجهيزات التجسسية المستحدثة في محيط موقع "المطلة"، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة في المواقع الأربعة.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ومدفعيته قصفت تجهيزات عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت محيط بلدات الضهيرة وحانين والجبَّيْن وشيحين ومركبا ورب ثلاثين وميس الجبل والفرديس وراشيا الفخار، في جنوب لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت أطراف بلدات سردا وسهل مرجعيون في القطاع الشرقي جنوب لبنان.

وقالت الوكالة إن طيران الاستطلاع الإسرائيلي يحلق منذ ليل أمس الأحد فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل.

وساطة أميركية

سياسيا، رحّب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، اليوم الاثنين، بجاهزية الولايات المتحدة الأميركية للتوسط بهدف تخفيض التصعيد مع إسرائيل، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى جنوب لبنان.

جاء كلام بو حبيب خلال لقائه مع القائمة بأعمال سفارة واشنطن لدى بيروت، ليزا جونسون، وفق بيان للخارجية اللبنانية.

وحسب الوزارة، قال بو حبيب إن لبنان تلقى بارتياح جهوزية الولايات المتحدة الأميركية للتوسط في تخفيض التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الجنوب.

وتابع الوزير "نتحاور مع الجانب الأميركي بانفتاح وروح إيجابية للوصول إلى حلول مستدامة تحفظ سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتضمن الحقوق والأمن والاستقرار بالأخص لأهالي الجنوب اللبناني".

والخميس الماضي، دعا مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين، الذي يتولى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، من بيروت، إلى تهدئة الوضع في جنوب لبنان، والعمل على حل وسط مؤقت مع إسرائيل تجنبا للأسوأ".

و"تضامنا مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان، قصفا يوميا متقطعا مع إسرائيل، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود، بينهم مدنيون وصحفيون.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم 24 ألفا و100 شهيد، و60 ألفا و832 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (ما يعادل مليونا و900 ألف شخص)، حسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مع إسرائیل جنوب لبنان حزب الله بو حبیب

إقرأ أيضاً:

طبيب في خان يونس يفجع بوالديه بين ضحايا القصف الإسرائيلي

#سواليف

لم يكن #نداء_الاستغاثة الذي وصل “مستشفى ناصر” بقطاع #غزة مختلفا عن البلاغات التي اعتاد الطاقم الطبي التعامل معها خلال #الإبادة التي ترتكبها #إسرائيل بحق #الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف، لكن #الطبيب_أحمد_النجار استقبل في نوبة عمله أفظع مشهد في حياته.

فبينما كان النجار يستعد لاستقبال مصابين فجر اليوم الخميس بعد ورود إشارة تفيد بقصف منزل بمدينة #خان_يونس جنوب القطاع، تلقى اتصالا هاتفيا أبلغه أن القصف المذكور استهدف منزل عائلته.

ورصدت عدسات الكاميرات لحظة وصول #سيارات_الإسعاف إلى المستشفى، حيث فتح الطبيب أحد أبوابها ليجد جثامين الضحايا بداخلها.

مقالات ذات صلة صحة غزة تكشف عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي حتى اليوم 2025/04/24

الطبيب الملهوف لمح جسدين ممددين على نقالة مغطاة بالدماء، فاقترب بخطوات مرتجفة، ورفع الغطاء عن وجه أحد الضحايا، ليفاجأ بأن الجثمان لوالده. ثم أزاح الغطاء عن الجثمان الآخر، ليكتشف أنه لوالدته، وقد فارقا الحياة نتيجة قصف استهدف منزلهما.

تجمد الطبيب في مكانه للحظات، قبل أن ينهار باكيا غير مصدق ما رأته عيناه، فيما سارع زملاؤه في الطاقم الطبي لمواساته واحتضانه. ولم تقتصر الفاجعة على والديه فقط، بل كانت من بين الضحايا أيضا جثة طفلة صغيرة قتلت في القصف ذاته، وقد بدا رأسها ممزقا.

تلك الواقعة ليست جديدة بقطاع غزة، إذ واجه العديد من المسعفين ورجال الدفاع المدني لحظات عصيبة مماثلة خلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية إلى 51355 شهيدا، و117248 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت “حماس” ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.

فيديو .. الطبيب أحمد النجار يُفجع باستقبال والديه شهـ.ـداء خلال عمله في مجمع ناصر الطبي بعد استهداف الاحتــلال منزلهم جنوب خانيونس. pic.twitter.com/KEizBMoQ8E

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 24, 2025

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية الإيرانية تدين العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان
  • الخارجية الايرانية تدين العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان
  • أرقام تكشف.. كم بلغ عدد قتلى إسرائيل في عام من الحرب على غزة ولبنان؟
  • مصدر بوزارة الدفاع لـ سانا: أطلقت ميليشيات حزب الله اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص
  • تصعيد إقليمي في جنوب لبنان.. مواجهات عسكرية ودبلوماسية
  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • طبيب في خان يونس يفجع بوالديه بين ضحايا القصف الإسرائيلي
  • صحة غزة تكشف عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي حتى اليوم
  • الرئيس اللبناني: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس يجب أن ينتهي في أقرب وقت
  • الخارجية التركية: تهديد إسرائيل لسوريا ولبنان إستراتيجية خاطئة