اللواء الدويري: المهم هو طبيعة العمليات وليس حجم القوات الإسرائيلية المتبقية في غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن سحب إسرائيل قوات جديدة من قطاع غزة هدفه إعادة تنظيم للقوات بما يتناسب مع الوضع على الأرض، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يعاني غياب الرؤية فيما يتعلق بأهداف الحرب.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أعلنت -في وقت سابق اليوم الاثنين- أن 3 فرق فقط (99-162-96) هي المتبقية في غزة حاليا بعد سحب مزيد من القوات.
كما قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن الفرقة 36 التي تم سحبها تضم ألوية غولاني والسادس والسابع واللواء 188 إلى جانب سلاح الهندسة.
وأضاف الدويري -في تحليله اليومي على الجزيرة- أن هناك تحولات وانشقاقات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، بسبب عدم وضوح الرؤية وتحديد الأهداف، مما جعل جيش الاحتلال يدير معركته يوما بيوم كرد فعل للمقاومة.
طبيعة العمليات أهم من العدد
وفي الوقت الراهن، فإن المهم -كما يقول الخبير العسكري- هو طبيعة العمليات المسندة للقوات، وليس عدد الفرق المتبقية في القطاع.
وفي تفصيله لوضع القوات على الأرض، قال الدويري إن "إسرائيل جمّعت كل قواتها عند بدء الحملة البرية، ثم دفعت بـ3 فرق إلى شمالي القطاع عبر هجومين رئيسيين على شارعي الرشيد وصلاح مع هجمات مساندة استهدفت بيت لاهيا وبيت حانون".
وأضاف الدويري "بعد ذلك سحبت إسرائيل جزءا من هذه القوات -بعد الهدنة المؤقتة- وأعادت تأهيلها وزجّت بها للمعركة، ثم سحبت 5 ألوية".
وبعد تعثر إنجاز الهدف، سحبت الفرقتين 162 و96 إلى منطقة غلاف غزة (شمالا وشرقا)، وأسندت مسؤولية العمليات في وسط القطاع للفرقة 36 المدرعة"، حسب الخبير العسكري.
وبعد فشل الفرقة في تحقيق الهدف تولت الفرقة 99 المسؤولية العملياتية، وتضم 4 ألوية رئيسية، وهي (لواءان مظليان، لواء غولاني، لواء غفعاتي"، إضافة إلى اللواء 77 التابع للفرقة 36 التي تم سحبها".
وأضاف "كل واحد من هذه الألوية يتولى مسؤولية منطقة عمليات محددة، الذي أشار إلى أنه لا توجد قوة عسكرية كبيرة في الجزء الشمالي من القطاع".
وفيما يتعلق بجنوب القطاع، فإن التنظيم القتالي يتسم بالتعقيد، لأن القوات الموجودة فيه تتكون من 8 ألوية كلها تحت قيادة فرقة واحدة تشمل قوات فرقة غزة، بعد عمليات الانسحاب وإعادة الترتيب، حسب الدويري.
وأعاد الدويري التأكيد على أن سحب أي لواء من المعركة لا يتم إلا في حالة خسارته 40% من قواته وآلياته، وقال إن "الفترة اللازمة لإعادة بناء القوات تختلف بحسب حجم وطبيعة الخسائر التي لحقت بالفرقة أو اللواء المسحوب"، مشيرا إلى أنها تتطلب من أسبوع إلى أسبوعين في ظل حالة الحرب.
وختم بالقول إن دمج القوات أو إضافة فرقة إلى لواء غير لوائها لن يحدث ثغرة كبيرة يمكن استغلالها من جانب المقاومة، مشيرا إلى أن الفارق الوحيد هو أن القائد القديم يكون على علم بتفاصيل الفرقة أكثر من القائد الجديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
القوات الإسرائيلية تهدم سبعة منازل لفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة
القدس المحتلة- هدمت آليات بلدية القدس الثلاثاء 5نوفمبر2024، سبعة منازل على الأقل لفلسطينيين في حي البستان في بلدة سلوان شمال القدس الشرقية المحتلة وفق ما أكد نشطاء ومنظمات حقوقية والبلدية الإسرائيلية التي زعمت أن المباني "غير قانونية".
وقالت بلدية القدس في بيان إنها "بدأت بمرافقة أمنية عمليات تطبيق (القانون) ضد المباني غير القانونية في حي البستان (حديقة الملوك) في سلوان".
وبحسب البلدية "هناك أوامر قضائية تأمر بهدم المباني ... بعد استنفاد العملية القانونية" مشيرة إلى أن المباني تقع في منطقة مصنفة "خضراء أي منطقة عامة مفتوحة".
وأكد الناشط فخري أبو دياب وهو أحد المتضررين من الهدم إن "سبعة منازل على الأقل هدمت والعملية مستمرة".
وأضاف لوكالة فرانس برس "هدموا منزلي الذي رممته بعد أن هدموه أوائل العام الجاري، ومنزل ابني ومنزل لعائلة هيثم عايد وأربعة منازل لعائلة الرويضي".
ووفقا لأبو دياب فإن نحو "40 فردا بينهم أطفال تضرروا من عمليات الهدم" في الحي و"باتوا في العراء".
من جهتها، أكدت منظمة "عير عميم" الإسرائيلية الحقوقية في بيان الثلاثاء عمليات الهدم من دون تحديد عدد المنازل المتضررة كون "الهدم مستمر".
وبحسب المنظمة فإن خطر الهدم الذي "يحظى بتشجيع من الحكومة" اليمينية في إسرائيل من المتوقع أن يطال "115 منزلا يسكنها نحو 1500 نسمة" في الحي.
ورأت المنظمة أن "هدم حي البستان وتشريد سكانه ... يشكل جزءا لا يتجزأ من جهود الاستيطان الرامية إلى تهويد سلوان وتحويل المنطقة إلى حديقة عامة من شأنه أن يسهل الاتصال بين التجمعات الاستيطانية الصغيرة المعزولة في سلوان ويربطها بالقدس الغربية".
ورأى أبو دياب أن "الاحتلال فوق القانون الدولي، وقد أمِن العقوبة واستغل انشغال العالم بالحرب في غزة وفي لبنان وفي الانتخابات الأميركية وقام بمجزرته".
وأضاف "الاحتلال مصمم على تقليل نسبة العرب وتغيير التركيبة السكانية في القدس لصالح المستوطنين".
ورصد مصور فرانس برس أربع جرافات على الأقل تعمل في مواقع الهدم في الحي الذي فرضت عليه الشرطة الإسرائيلية إغلاقا محكما.
احتلت إسرائيل القدس الشرقية في العام 1967 قبل أن تعلن ضمها في خطوة لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي.
ويعيش في القدس الشرقية نحو 362 ألف فلسطيني بالإضافة إلى 234 ألف مستوطن إسرائيلي.
Your browser does not support the video tag.