قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن سحب إسرائيل قوات جديدة من قطاع غزة هدفه إعادة تنظيم للقوات بما يتناسب مع الوضع على الأرض، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يعاني غياب الرؤية فيما يتعلق بأهداف الحرب.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أعلنت -في وقت سابق اليوم الاثنين- أن 3 فرق فقط (99-162-96) هي المتبقية في غزة حاليا بعد سحب مزيد من القوات.

كما قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن الفرقة 36 التي تم سحبها تضم ألوية غولاني والسادس والسابع واللواء 188 إلى جانب سلاح الهندسة.

وأضاف الدويري -في تحليله اليومي على الجزيرة- أن هناك تحولات وانشقاقات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، بسبب عدم وضوح الرؤية وتحديد الأهداف، مما جعل جيش الاحتلال يدير معركته يوما بيوم كرد فعل للمقاومة.

طبيعة العمليات أهم من العدد

وفي الوقت الراهن، فإن المهم -كما يقول الخبير العسكري- هو طبيعة العمليات المسندة للقوات، وليس عدد الفرق المتبقية في القطاع.

وفي تفصيله لوضع القوات على الأرض، قال الدويري إن "إسرائيل جمّعت كل قواتها عند بدء الحملة البرية، ثم دفعت بـ3 فرق إلى شمالي القطاع عبر هجومين رئيسيين على شارعي الرشيد وصلاح مع هجمات مساندة استهدفت بيت لاهيا وبيت حانون".

وأضاف الدويري "بعد ذلك سحبت إسرائيل جزءا من هذه القوات -بعد الهدنة المؤقتة- وأعادت تأهيلها وزجّت بها للمعركة، ثم سحبت 5 ألوية".

وبعد تعثر إنجاز الهدف، سحبت الفرقتين 162 و96 إلى منطقة غلاف غزة (شمالا وشرقا)، وأسندت مسؤولية العمليات في وسط القطاع للفرقة 36 المدرعة"، حسب الخبير العسكري.

وبعد فشل الفرقة في تحقيق الهدف تولت الفرقة 99 المسؤولية العملياتية، وتضم 4 ألوية رئيسية، وهي (لواءان مظليان، لواء غولاني، لواء غفعاتي"، إضافة إلى اللواء 77 التابع للفرقة 36 التي تم سحبها".

وأضاف "كل واحد من هذه الألوية يتولى مسؤولية منطقة عمليات محددة، الذي أشار إلى أنه لا توجد قوة عسكرية كبيرة في الجزء الشمالي من القطاع".

وفيما يتعلق بجنوب القطاع، فإن التنظيم القتالي يتسم بالتعقيد، لأن القوات الموجودة فيه تتكون من 8 ألوية كلها تحت قيادة فرقة واحدة تشمل قوات فرقة غزة، بعد عمليات الانسحاب وإعادة الترتيب، حسب الدويري.

وأعاد الدويري التأكيد على أن سحب أي لواء من المعركة لا يتم إلا في حالة خسارته 40% من قواته وآلياته، وقال إن "الفترة اللازمة لإعادة بناء القوات تختلف بحسب حجم وطبيعة الخسائر التي لحقت بالفرقة أو اللواء المسحوب"، مشيرا إلى أنها تتطلب من أسبوع إلى أسبوعين في ظل حالة الحرب.

وختم بالقول إن دمج القوات أو إضافة فرقة إلى لواء غير لوائها لن يحدث ثغرة كبيرة يمكن استغلالها من جانب المقاومة، مشيرا إلى أن الفارق الوحيد هو أن القائد القديم يكون على علم بتفاصيل الفرقة أكثر من القائد الجديد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

متى وكيف سينفذ الاحتلال عمليته البرية بجنوب لبنان؟ الدويري وحنا يجيبان

يرى محللان عسكريان أن العملية البرية المحتملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان قد تكون وشيكة، غير أن توقيتها وطبيعتها يخضعان لعوامل ميدانية وإستراتيجية متعددة.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أن إسرائيل تستعد لاجتياح "وشيك" للبنان، وسط قلق أميركي من توسع نطاق الحرب، ودعوات بريطانية وفرنسية إلى عدم شن هجوم بري على لبنان.

وفي تحليل للمشهد العسكري، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن العملية قد تنطلق في غضون ساعات أو أيام، وهي مرهونة بالظروف الميدانية والموضوعية واستكمال التحضيرات اللازمة.

ويتوقع الدويري أن تتخذ العملية شكل مناورة متعددة الأبعاد، تشمل هجوما رئيسيا وآخر ثانويا، إضافة إلى هجوم مساند، في إطار ما يعرف بالعمليات العسكرية المشتركة.

ويفصّل الدويري سيناريو محتملا للعملية، حيث تبدأ بقتال في الجبهة الأمامية، مع احتمال تنفيذ عمليات إنزال في العمق وهجوم مساند في محور آخر.

هجوم ثانوي

ويرجح الدويري أن يكون الجهد الرئيسي والهجوم الأساسي في المنطقة الوسطى بين بنت جبيل وعيتا الشعب وحولا، مع إمكانية تعزيز الهجوم الثانوي من البحر، مصحوبا بعمليات إنزال وحملة جوية واسعة النطاق.

وفيما يتعلق بعمق العملية، يشير الدويري إلى وجود عوامل ضاغطة على جيش الاحتلال قد تدفعه لتوسيع نطاق العملية، فحتى لو بدأت العملية بعمق 5 كيلومترات، فإن العقيدة العسكرية الإسرائيلية تدعو إلى تعزيز النجاح وتطويره، مما قد يؤدي إلى توسيع العملية وصولا إلى نهر الليطاني في حال تحقيق نجاحات أولية.

ويلفت الدويري الانتباه إلى أهمية الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى التي يمتلكها حزب الله، والتي قد يصل مداها إلى ما يتجاوز 300 كيلومتر/ويعتقد أن إسرائيل تستهدف مناطق التكديس والمصانع والمستودعات المرتبطة بهذه الصواريخ، خاصة في مناطق شمال بعلبك وقرب الهرمل.

كما يشير الدويري إلى هدف العمل خلف خطوط العدو، وهو تحديث بنك المعلومات الاستخباراتية، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة والتغيرات المحتملة في الخطة الدفاعية لحزب الله.

من جانبه، يركز العميد إلياس حنا على الانتشار العملياتي لحزب الله، مشيرا إلى أهمية مناطق نصر وعزيز وبدر كمركز للتماس الأساسي، ويرى أن المعركة الحاسمة ستكون بين منطقتي نصر وعزيز، حيث يعتمد حزب الله على الدفاع الإستراتيجي لحماية منظومته الصاروخية.

عمق العملية

ويعتقد حنا أن جيش الاحتلال لن يقبل بالدخول في حرب وفق شروط حزب الله، مشددا على أن عمق العملية سيعتمد على رغبة إسرائيل في كسب الوقت والمساحة، مع الأخذ في الاعتبار التحديات المتزايدة كلما توغلت القوات.

ويرى حنا أن توغل القوات الإسرائيلية وبقاءها في الأراضي اللبنانية قد يحولها إلى أهداف سهلة، فضلا عن حاجتها إلى نشر عدد كبير من الوحدات للحفاظ على وجودها، كما يشير إلى أن هذا التوغل سيعيد الشرعية لحزب الله كحركة مقاومة ضد الاحتلال.

ويقارن حنا بين الوضع الحالي وحرب 2006، مشيرا إلى الاختلافات في الجهوزية والتحضيرات، ويستذكر معركة وادي الحجير، حيث تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة دون تحقيق أهدافها.

ويؤكد أن نجاح العملية الحالية سيعتمد بشكل كبير على مدى استعداد حزب الله وتحضيره لأرضية المعركة للقتال التراجعي والدفاع المرن.

كما يلفت حنا الانتباه إلى الاختلافات بين البيئة التي سيواجهها الجيش الإسرائيلي في لبنان مقارنة بما واجهه في قطاع غزة، مؤكدا على الطبيعة الجبلية للأرض اللبنانية وتأثيرها على سير العمليات.

مقالات مشابهة

  • محلل العسكري لقناة الجزيرة ”اللواء الدويري” يعلق على الهجوم الإيراني على إيران ونتائجه وعلاقة الحوثيين
  • رئيس هيئة العمليات يحضر عرضاً عسكرياً للقوات المشتركة في قطاع عارين
  • جيش الاحتلال يكشف الفرقة المسئولة عن العمليات في لبنان
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ148 على التوالي
  • مسؤول أمريكي يكشف طبيعة الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع على لبنان
  • الدويري: بدأنا العد التنازلي للتوغل البري في لبنان
  •  متى وكيف سينفذ الاحتلال عمليته البرية بجنوب لبنان؟ الدويري وحنا يجيبان
  • متى وكيف سينفذ الاحتلال عمليته البرية بجنوب لبنان؟ الدويري وحنا يجيبان
  • مواعيد الإجازات الرسمية المتبقية في 2024.. متابعة صارمة من وزارة العمل
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ146 على التوالي