هافينجتون بوست: مستشار بايدن وضع خطة اليوم التالي لغزة..وهذا دور السعودية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة "هافينجتون بوست" الإخبارية أن بريت ماكجورك كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، يدفع بهدوء مؤخرا مسؤولي الأمن القومي الأمريكي باتجاه خطة عاجلة لليوم التالي لغزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم؛ تلعب فيها السعودية دورا محوريا.
ونقلت الصحيفة عن 3 مسؤولين أمريكيين قولهم إن خطة ماكجورك، التي طرحها في الأسابيع الأخيرة، تقترح جدولا زمنيا مدته 90 يوما تقريبا لما يجب أن يحدث بمجرد انتهاء القتال الذي تجاوز يومه الـ100 بين إسرائيل وحماس في غزة.
ويعتقد ماكجورك أن الاستقرار يمكن أن يتحقق في المنطقة الفلسطينية المدمرة إذا أطلق المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون والفلسطينيون والسعوديون جهدا دبلوماسيا عاجلا يعطي الأولوية لتطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية.
وبحسب المصادر ذاتها فإن خطة ماكجورك سوف تستخدم حافز المساعدات لإعادة الإعمار من السعودية وربما دول الخليج الغنية الأخرى مثل قطر والإمارات للضغط على كل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتفترض تلك الرؤية، أن القادة الفلسطينيون سيوافقون على تشكيل حكومة جديدة لكل من غزة والضفة الغربية المحتلة وتخفيف انتقاداتهم لإسرائيل، بينما ستقبل إسرائيل بنفوذ محدود في غزة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن اقتراح ماكجورك، الذي يقود في واشنطن ملف التخطيط لغزة بعد الحرب، يأتي بعد مناقشات أولية بين مجموعة واسعة من المسؤولين الأمريكيين لم تؤكد بكثافة على الزاوية السعودية كما فعل هو.
وبحسب المسؤولين الذين تحدثوا للصحيفة فإن خطة ماكجورك تعكس سياسية إدارة بايدن في التعامل مع الفلسطينيين فيما قبل 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم باعتبارهم أمرا ثانويا.
اقرأ أيضاً
السفير السعودي ببريطانيا: لا نزال مهتمين بالتطبيع مع إسرائيل بعد انتهاء حرب غزة
في المقابل، حظيت خطة ماكجورك بانتقادات من قبل مسؤولين داخل البيت الأبيض، أشاروا إلى أن لديهم مخاوف خطيرة من أن الخطة المقترحة؛ ستزرع بذور عدم الاستقرار في المنطقة في المستقبل.
وذكرت الصحيفة أن هناك اعتقاد واسع النطاق بأن صفقات تطبيع مماثلة قادتها الولايات المتحدة شملت إسرائيل وحكومات عربية إقليمية أخرى — والتي قللت من المخاوف الفلسطينية — غذت الغضب والعنف، بما في ذلك هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
وعلى صعيد أخر، رأي خبراء السياسة الخارجية في الولايات المتحدة والحكومات العالمية إنهم يفهمون منطق توحيد شركاء الولايات المتحدة في المنطقة الذين يشاركونهم شكوكا عميقة في إيران، عدو الولايات المتحدة.
ولكن بالنظر إلى التضامن العربي مع الفلسطينيين ومكانة السعودية باعتبارها الدولة الأكثر نفوذا في العالم ذي الأغلبية المسلمة، ستجد المملكة صعوبة في احتضان إسرائيل علنا دون أن تتمكن من القول إنها تساعد الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة أنه لطالما حذر خبراء قبل 7 أكتوبر/ تشرين من أن مفتاح أي تسوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو التقدم الحقيقي للفلسطينيين نحو إقامة دولة، وليس مجرد وعود بدعم اقتصادي إضافي أو تنازلات إسرائيلية محدودة.
قال المشككون في جهود ماكجورك لصياغة اتفاق إسرائيلي سعودي إن الإحباط الفلسطيني من مثل هذا الاتفاق يمكن أن يقضي عليه ويدفع إلى دورات من العنف غير المسبوق، وأشاروا إلى أن بايدن رفض اتخاذ حتى الحد الأدنى من الخطوات لبناء مصداقية الولايات المتحدة في الأراضي الفلسطينية، مثل عكس الخطوات السابقة المؤيدة لإسرائيل من قبل سلفه دونالد ترامب.
وفي تعليقه على قال أحد المسؤولين الأمريكيين عن الخطة "إنها تخطئ الهدف" في إشارة إلى أن هجوم طوفان الأقصى كان أحد أسبابه الرئيسية هي احباط التطبيع السعودي الإسرائيلي.
وقال آخر إن ماكجورك عرض رؤيته في وثيقة سرية للغاية تمت مشاركتها في بعض دوائر مؤسسة الأمن القومي في واشنطن - وهي خطة تتصور أن يسافر بايدن إلى المنطقة في الأشهر المقبلة في "جولة انتصار" لادعاء الفضل في نجاح التطبيع السعودي الإسرائيلي كإجابة على آلام غزة.
وحسبما قال المسؤول فإن الوثيقة تشير إلى اتفاق أولي يسمى "ميثاق القدس-جدة"
اقرأ أيضاً
استطلاع: 97% من العرب مضغوطين نفسيا بسبب حرب غزة.. وارتفاع نسبة رفض التطبيع بالسعودية
المصدر | هافينجتون بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: كبير مستشاري بايدن التطبيع الإسرائيلي السعودي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب: من المفيد إبقاء تيك توك في الولايات المتحدة لفترة قصيرة
أشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب الأحد إلى أنه يفضل السماح لتيك توك بالاستمرار في العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل، قائلاً إنه تلقى مليارات المشاهدات على منصة التواصل الاجتماعي خلال حملته الرئاسية.
كانت تعليقات ترامب أمام حشد من المؤيدين المحافظين في فينيكس بولاية أريزونا واحدة من أقوى الإشارات حتى الآن على أنه يعارض خروجًا محتملًا لتيك توك من السوق الأمريكية.
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي قانونًا في أبريل يلزم الشركة الأم الصينية لتيك توك، بايت دانس، بالتخلي عن التطبيق، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
سعى مالكو تيك توك إلى إلغاء القانون، ووافقت المحكمة العليا الأمريكية على الاستماع إلى القضية. ولكن إذا لم تحكم المحكمة لصالح بايت دانس ولم يحدث أي سحب للاستثمارات، فقد يتم حظر التطبيق فعليًا في الولايات المتحدة في 19 يناير، قبل يوم واحد من تولي ترامب منصبه.
من غير الواضح كيف سيشرع ترامب في التراجع عن أمر سحب الاستثمارات من تيك توك، الذي تم تمريره بأغلبية ساحقة في مجلس الشيوخ.
"أعتقد أننا سنضطر إلى البدء في التفكير لأننا، كما تعلمون، بدأنا في استخدام تيك توك، وحظينا باستجابة رائعة بمليارات المشاهدات، ومليارات ومليارات المشاهدات"، قال ترامب للحشد في AmericaFest، وهو تجمع سنوي تنظمه مجموعة Turning Point المحافظة.
وقال: "لقد أحضروا لي مخططًا، وكان سجلًا، وكان من الجميل جدًا رؤيته، وعندما نظرت إليه، قلت،" ربما يتعين علينا الاحتفاظ بهذا المغفل لفترة قصيرة ".
التقى ترامب بالرئيس التنفيذي لشركة TikTok يوم الاثنين. قال ترامب في مؤتمر صحفي في نفس اليوم إنه كان لديه "نقطة دافئة" لـ TikTok بفضل نجاح حملته على التطبيق.
لقد زعمت وزارة العدل أن السيطرة الصينية على TikTok تشكل تهديدًا مستمرًا للأمن القومي، وهو موقف يدعمه معظم المشرعين الأمريكيين.
تقول TikTok إن وزارة العدل أخطأت في بيان علاقات تطبيق الوسائط الاجتماعية بالصين، بحجة أن محرك توصية المحتوى وبيانات المستخدم مخزنة في الولايات المتحدة على خوادم سحابية تديرها شركة Oracle Corp (ORCL.N)، تفتح علامة تبويب جديدة، في حين يتم اتخاذ قرارات تعديل المحتوى التي تؤثر على المستخدمين الأمريكيين في الولايات المتحدة.