نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي، تقريراً سلط الضوء على كارثة المجاعة ونقص المياه النظيفة والأدواية والظروف غير الصحية في غزة، والتي لا تقل خطورة عن الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وقال التقرير إنّ "قطاع غزة يعيش أوضاعاً إنسانية كارثية، بعد أكثر من 100 يوم على حرب إسرايئل في غزة، ما وضع القطاع الفلسطيني المحاصر في خطر المجاعة".



وأوضح أن الخطر المتعلق بالمجاعة، يزيد من المخاوف من أن يؤدي الجوع والمرض وجفاف الجسم، لموت فلسطينيين بنفس القدر إن لم يكن أكثر، من الحملة العسكرية الإسرائيلة.

وبحسب التقرير، فإنّ آلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، قد يموتون إذا لم تتحسن الظروف الإنسانية بشكل كبير.

وتعرقل قوات الاحتلال دخول الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة، وتسمح بإدخال كميات قليلة جداً، ولا تلبي الحد الأدنى، ما فاقم الأوضاع المعيشية وخلق ظروفاً صعبة للغاية.



وأدى عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، إلى دمار شامل ونزوح أكثر من 1.9 مليون فلسطيني من منازلهم، ما شكّل ضغوطاً هائلة على المنظمات الإنسانية والمستشفيات التي لم تسلم من دائرة الاستهداف الغاشم.

ودعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الشهر الماضي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة، للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة، ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض.

ودعا قرار تبناه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إلى "إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع"، لكنه لم يدعُ إلى وقف إطلاق النار.

وقالت منظمة الصحة العالمية، أواخر ديسمبر، إنه "تم الإبلاغ عن أكثر من 100 ألف حالة إسهال و150 ألف حالة إصابة بالجهاز التنفسي العلوي، والعديد من حالات التهاب السحايا والطفح الجلدي والجرب والقمل وجدري الماء منذ منتصف أكتوبر".



ويجعل الجوع والجفاف من الصعب على الجسم مقاومة مثل هذه الأمراض، ما يزيد المخاوف من وفاة الكثيرين بسبب نقص العلاج.

كما تقتل الأمراض غير المعدية - مثل أمراض الكلى والسكري وارتفاع ضغط الدم - الأشخاص الذين "كان بإمكانهم البقاء على قيد الحياة لو أتيحت لهم إمكانية الوصول إلى أدويتهم"، حسبما قالت الطبيبة الأمريكية، سيما جيلاني، لموقع "أكسيوس" بعد عودتها مؤخرا من غزة، حيث تطوعت للعمل هناك بمستشفى الأقصى.

ووصفت جيلاني "مشاهد مروعة رأتها في غزة: أطفال مصابون بحروق شديدة، والمرضى الذين يتحملون العلاج دون مسكنات الألم، وغرف الطوارئ التي تعمل دون شاش".

وكانت إحدى الفتيات اللاتي عالجتهن جيلاني، مصابة بحروق من الدرجة الرابعة. وقالت الطبيبة الأمريكية التي سافرت إلى غزة مع لجنة الإنقاذ الدولية: "كان وجهها بالكامل وأعلى رقبتها متفحما باللون الأسود".

وأضافت: "كانت رائحة الغرفة مليئة باللحم المحروق. إنها رائحة لن تختفي من ذهني إلى الأبد"، مشددة على أن "الوضع في غزة فريد من نوعه، حيث إن التفكيك المنهجي للبنية التحتية للرعاية الصحية، أصبح شبه طبيعي".

وتابعت: "في مناطق الحرب، يفكر الناس عادة في سقوط المدن.. لكن الطريقة التي نتحدث بها عن هذه الحرب الآن، هي سقوط المستشفيات".

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً وحشية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عقب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، وأسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر نحو 239 آخرين.

وخلّف عدوان الاحتلال على قطاع غزة والذي تخلله توغل بري واسع في 27 أكتوبر الماضي، أكثر من 24 ألف شهيد، معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المجاعة غزة الفلسطيني الجوع الاحتلال عدوان فلسطين غزة الاحتلال جرائم المقاومة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام فلسطيني: أكثر من 90% من سكان غزة لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا نقلا عن إعلام فلسطيني، أن أكثر من 90% من سكان قطاع غزة لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب،وأن الواقع الإنساني ينذر بتفاقم معاناة أهالي القطاع مع نفاد المواد الغذائية.

تقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة في غزة"فلسطين للأمن القومي": الخطة المصرية الخاصة بإعادة إعمار غزة واقعيةحماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزةبعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس


وجاء أيضًا أن 6 مخابز من أصل 25 توقفت عن العمل مع شح كبير في مياه، وتوقف شبه تام لحركة النقل والمواصلات في غزة وانعدام الأمن الغذائي وفقدان 80% من المواطنين مصادرهم للغذاء.

وأكدت  وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية متابعتها انتهاكات الاحتلال واجراءاته أحادية الجانب غير القانونية التي تستهدف فرض سيطرته على الحرم الابراهيمي الشريف، وذلك مع الدول والمؤسسات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو.

وشددت  الوزارة في بيان لها علي أن سيطرة الاحتلال بالقوة على أجزاء إضافية من الحرم تندرج في إطار محاولاته المستمرة لتهويده بالكامل وتحويله عنوة لكنيس، وفرض تغييرات جذرية استعمارية على واقعه التاريخي والقانوني.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بمختلف مكوناته ومؤسساته وعلى رأسها اليونسكو تحمل مسؤولياتهم لحماية الحرم واتخاذ ما يلزم من خطوات يفرضها القانون الدولي لكف يد الاحتلال عن المقدسات المسيحية والإسلامية.


 

مقالات مشابهة

  • تغير المعادلة في سوريا.. أربعة أعداء جدد للاحتلال أكثر خطورة
  • «القاهرة الإخبارية»: غزة تواجه كارثة إنسانية مع استمرار الحصار والتصعيد العسكري
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الوزارة تضع آليات لضمان استفادة الجيش من خبرات الضباط المنشقين بالشكل الأمثل وتعتبرهم جزءاً أصيلاً من المؤسسة العسكرية ومن الواجب تكريمهم وإعطاؤهم المكانة التي يستحقونها
  • أمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” التي أطلقتها لجنة “تراحم”
  • "أونروا": نزوح 35 ألف فلسطيني جراء العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة
  • شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من السكان
  • إعلام فلسطيني: أكثر من 90% من سكان غزة لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب
  • غزة: أبرز مؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
  • تجمع القصيم الصحي ينفذ أكثر من 51 ألف فحص طبي خلال حملة “صُم بصحة”