أكسيوس: كارثة المجاعة في غزة لا تقل خطورة عن الحملة العسكرية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي، تقريراً سلط الضوء على كارثة المجاعة ونقص المياه النظيفة والأدواية والظروف غير الصحية في غزة، والتي لا تقل خطورة عن الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وقال التقرير إنّ "قطاع غزة يعيش أوضاعاً إنسانية كارثية، بعد أكثر من 100 يوم على حرب إسرايئل في غزة، ما وضع القطاع الفلسطيني المحاصر في خطر المجاعة".
وأوضح أن الخطر المتعلق بالمجاعة، يزيد من المخاوف من أن يؤدي الجوع والمرض وجفاف الجسم، لموت فلسطينيين بنفس القدر إن لم يكن أكثر، من الحملة العسكرية الإسرائيلة.
وبحسب التقرير، فإنّ آلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، قد يموتون إذا لم تتحسن الظروف الإنسانية بشكل كبير.
وتعرقل قوات الاحتلال دخول الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة، وتسمح بإدخال كميات قليلة جداً، ولا تلبي الحد الأدنى، ما فاقم الأوضاع المعيشية وخلق ظروفاً صعبة للغاية.
وأدى عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، إلى دمار شامل ونزوح أكثر من 1.9 مليون فلسطيني من منازلهم، ما شكّل ضغوطاً هائلة على المنظمات الإنسانية والمستشفيات التي لم تسلم من دائرة الاستهداف الغاشم.
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الشهر الماضي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة، للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة، ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض.
ودعا قرار تبناه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إلى "إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع"، لكنه لم يدعُ إلى وقف إطلاق النار.
وقالت منظمة الصحة العالمية، أواخر ديسمبر، إنه "تم الإبلاغ عن أكثر من 100 ألف حالة إسهال و150 ألف حالة إصابة بالجهاز التنفسي العلوي، والعديد من حالات التهاب السحايا والطفح الجلدي والجرب والقمل وجدري الماء منذ منتصف أكتوبر".
ويجعل الجوع والجفاف من الصعب على الجسم مقاومة مثل هذه الأمراض، ما يزيد المخاوف من وفاة الكثيرين بسبب نقص العلاج.
كما تقتل الأمراض غير المعدية - مثل أمراض الكلى والسكري وارتفاع ضغط الدم - الأشخاص الذين "كان بإمكانهم البقاء على قيد الحياة لو أتيحت لهم إمكانية الوصول إلى أدويتهم"، حسبما قالت الطبيبة الأمريكية، سيما جيلاني، لموقع "أكسيوس" بعد عودتها مؤخرا من غزة، حيث تطوعت للعمل هناك بمستشفى الأقصى.
ووصفت جيلاني "مشاهد مروعة رأتها في غزة: أطفال مصابون بحروق شديدة، والمرضى الذين يتحملون العلاج دون مسكنات الألم، وغرف الطوارئ التي تعمل دون شاش".
وكانت إحدى الفتيات اللاتي عالجتهن جيلاني، مصابة بحروق من الدرجة الرابعة. وقالت الطبيبة الأمريكية التي سافرت إلى غزة مع لجنة الإنقاذ الدولية: "كان وجهها بالكامل وأعلى رقبتها متفحما باللون الأسود".
وأضافت: "كانت رائحة الغرفة مليئة باللحم المحروق. إنها رائحة لن تختفي من ذهني إلى الأبد"، مشددة على أن "الوضع في غزة فريد من نوعه، حيث إن التفكيك المنهجي للبنية التحتية للرعاية الصحية، أصبح شبه طبيعي".
وتابعت: "في مناطق الحرب، يفكر الناس عادة في سقوط المدن.. لكن الطريقة التي نتحدث بها عن هذه الحرب الآن، هي سقوط المستشفيات".
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً وحشية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عقب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، وأسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر نحو 239 آخرين.
وخلّف عدوان الاحتلال على قطاع غزة والذي تخلله توغل بري واسع في 27 أكتوبر الماضي، أكثر من 24 ألف شهيد، معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المجاعة غزة الفلسطيني الجوع الاحتلال عدوان فلسطين غزة الاحتلال جرائم المقاومة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 200 شهيد في قصف الاحتلال على كافة قطاع غزة
سرايا - استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، فجر الثلاثاء، في سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال الحربية في جميع أنحاء قطاع غزة.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عدوانه الشامل على قطاع غزة، بسلسلة غارات واسعة وأحزمة نارية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 170 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آخرون تحت أنقاض المنازل المستهدفة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن الحصيلة الأولية للعدوان تجاوزت 200 شهيد، بالإضافة إلى عشرات المصابين، بينهم أطفال ونساء ومسنون.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن خمسة شهداء، بينهم طفلان، وعشرات المصابين وصلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني، جراء قصف الاحتلال لعدد من خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس.
كما أكدوا وصول أكثر من 15 شهيدًا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 20 مصابًا إلى أحد مستشفيات غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدينة.
ووصلت عشرات الإصابات إلى مستشفى العودة في النصيرات، جراء استهداف منازل الفلسطينيين في مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة.
وأوضحت المصادر الصحية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات، أن 14 شهيدًا وصلوا إلى المستشفى إثر قصف خيمتين جنوب القطاع، بالإضافة إلى أكثر من 70 جريحًا، بعضهم في حالة خطيرة، أصيبوا جراء استهداف منازل المواطنين في المخيم.
وفي مستشفى العودة بتل الزعتر في مخيم جباليا، تم وصول 8 شهداء من بينهم 6 أطفال، وعشرات المصابين نتيجة استهداف منازل الفلسطينيين شمالي القطاع.
إلى ذلك، أفادت مصادر صحية بسقوط عدد من الشهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال لمنزلي عائلتي سليمان وأبو طير في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، بالإضافة إلى قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل في شارع الصناعة بحي تل الهوى، إلى جانب منازل أخرى في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع.
وتواجه طواقم الإنقاذ صعوبة بالغة في الوصول إلى المناطق المستهدفة، بسبب استمرار القصف العنيف من طائرات ومدفعية الاحتلال.
وبدأ في 19 كانون الثاني الماضي، تطبيق وقف لإطلاق النار في غزة تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت عودة 33 من المحتجزين، إلى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلّق دخولها في الثاني من آذار.
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من آذار من دون توافق بشأن المراحل التالية.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-03-2025 06:04 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية