بتغييرات بسيطة.. كيف تحمي نفسك من أمراض السرطان؟
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أكد طبيب متخصص في أورام السرطان إن الوقاية من أكثر من نصف حالات هذا المرض يمكن الوقاية منها عن طريق "تغييرات بسيطة ومستدامة". وقال أندريه غواه، كبير الأطباء في مركز جون ثيرير للسرطان في نيوجيرزي، لفوكس نيوز إن أكثر من نصف حالات السرطان يمكن الوقاية منها من خلال تغيير نمط الحياة: من الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات، إلى تناول نظام غذائي نباتي وممارسة الرياضة.
وتقول "مايو كلينك" إن الرأي القائل بأن اختيارات نمط الحياة تؤثر على احتمالات الإصابة بالسرطان يعتبر من الآراء المسلّم بها الآن.
وتشير صحيفة "الغارديان" في تقرير عن الموضوع إلى أن السرطانات التي يمكن الوقاية منها هي تلك التي تطورت نتيجة وجود "عوامل خطر قابلة للتعديل"، وتشمل التدخين، والإفراط في تناول الكحول، وسوء التغذية، والتعرض لأشعة الشمس.
وتوضح الأرقام، وفق الصحيفة، أنه يمكن الوقاية من حوالي حالتين من بين كل خمس حالات من السرطان في جميع أنحاء العالم.
وأشار غواه في تقرير "فوكس نيوز" إلى أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة، التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية ومنخفضة القيمة الغذائية، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق التسبب في زيادة الوزن والسمنة، ويزداد الخطر بشكل أكبر عندما يقترن ذلك بتعاطي الكحول وعدم ممارسة الرياضة.
ويشرح ذلك قائلا إن "السمنة وسوء التغذية يحفزان اختلال التوازن البكتيري، الذي يؤدي إلى حدوث التهاب مزمن وتسرب الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان".
وتؤكد الدراسات الصحية أن حالة "ميكروبيوم الأمعاء"، الذي يساعد على هضم الأطعمة التي يتناولها الناس، لتوفير الطاقة للجسم وامتصاص العناصر الغذائية، مرتبطة بتطور الأمراض المزمنة والخطيرة، وبالتالي فمن الضروري الحصول على غذاء صحي ومتوازن، بحسب تقرير لموقع "هيلث سنترال" الطبي.
تؤكد الدراسات الصحية أن حالة "ميكروبيوم الأمعا"ء الذي يساعد في هضم الأطعمة التي يتناولها الناس لتوفير الطاقة للجسم وامتصاص العناصر الغذائية مرتبطة بتطور الأمراض المزمنة والخطيرة، وبالتالي فمن الضروري الحصول على غذاء صحي ومتوازن، بحسب تقرير لموقع "هيلث سنترال" الطبي.
ويمكن أن تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة المكررة، مع إضافة السكر والدقيق الأبيض، سلبا على توازن بكتيريا الأمعاء، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وفق غواه.
كما أن الأطعمة الجاهزة والمعبأة تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية وتحتوي على مواد حافظة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.
وأشار غواه إلى أن الجهاز المناعي يتأثر أيضا بالسمنة وقلة ممارسة الرياضة، مما يؤثر على قدرة الجسم على مكافحة العدوى والأمراض.
وأفضل الطرق الغذائية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان هي اعتماد نظام نباتي يتضمن الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور، بدلا من اللحوم والأطعمة المصنعة.
ويدعو الطبيب إلى ضرورة اختيار الأطعمة الكاملة غير المصنعة قدر الإمكان، والتركيز على الأطعمة النباتية التي تعتبر مصادر للبروتين، مثل الكينوا والفاصوليا السوداء والحنطة السوداء وبذور الشيا والحمص وزبدة الفول السوداني.
ويشير إلى تجربة مريض بسرطان الغدد الليمفاوية حصل على نتائج مذهلة بعد أن اعتمد نظاما نباتيا، ويوضح أن المريض كان يشعر بالتعب والضبابية والألم، وكانت تحاليل الدم تشير إلى وجود التهاب، وبعد التحول إلى نظام غذائي نباتي، شعر بتحسن كبير لدرجة أنه تمكن في النهاية من وقف سبعة أدوية كان يتناولها.
وتوافق إيرين بالينسكي-وايد، اختصاصية التغذية في نيوجيرزي على أن اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية المفيدة، مثل الألياف ومضادات الأكسدة، قد يكون وقائيا ضد السرطان في المستقبل.
وتوصي بالينسكي-وايد بتناول المزيد من الخضراوات والفواكه الكاملة (سبع حصص في اليوم أو أكثر)، وزيادة تناول للأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفول والعدس والمكسرات والبذور، وتقليل السكريات والبروتينات الحيوانية المعالجة عالية الدهون.
وقالت: "الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف قد تساعد في الحماية من سرطان القولون والمستقيم وغيره من أنواع سرطان الجهاز الهضمي الشائعة".
وإضافة المزيد من البروتينات النباتية وتقليل اللحوم الحيوانية المعالجة عالية الدهون مع إضافة الدهون الصحية قد يساعد في الحماية من مجموعة متنوعة من أنواع السرطان، وفقا لبالينسكي-وايد.
ونصحت "بالحد من السكر المضاف في النظام الغذائي إلى أقل من 10 في المئة من إجمالي السعرات الحرارية والتركيز بدلا من ذلك على الكربوهيدرات بطيئة الهضم، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات الكاملة".
وتقول إن الحفاظ على وزن صحي للجسم وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة يمكن أن يلعبا أيضا دورا كبيرا في تقليل خطر الإصابة بالأمراض.
وحذر غواه من الانغماس في "ثقافة النظام الغذائي" والتقييد الشديد لأنه لن يكون مستداما، ويرى أن التغييرات البسيطة والمستدامة مع التركيز على المزيد من الأطعمة النباتية المطبوخة في المنزل سيكون لها "عائد كبير على الاستثمار في الوقاية من السرطان وتحسين الصحة العامة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الإصابة بالسرطان یمکن الوقایة من خطر الإصابة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر نقص فيتامين د على الجسم وطرق الوقاية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
من بين 13 نوعًا من الفيتامينات الأساسية، قد يكون فيتامين (د) واحدًا من أكثر الفيتامينات تميزًا.
إنه أحد الفيتامينات القليلة التي يمكن أن ينتجها جسمك بنفسه. حسنًا، تقريبًا في حد ذاته. يحتاج إلى القليل من المساعدة من الشمس - ولهذا السبب غالبًا ما يشار إليه بفيتامين أشعة الشمس. يمكنك أيضًا الحصول على فيتامين (د) من خلال نظامك الغذائي.
ولكن قد تشعر بآثار انخفاض فيتامين (د) عندما لا تصنعه أو تحصل على ما يكفي منه.
حيث أصبح نقص فيتامين (د) شائعًا بشكل متزايد خلال العقد الماضي أو نحو ذلك. وهذا أمر مقلق لأن النقص في فيتامين (د) يمكن أن يكون له آثار دائمة على صحة الشخص وعافيته،
إذا تُرك نقص فيتامين (د) دون علاج، فقد يؤدي إلى هشاشة العظام لدى البالغين، والكساح عند الأطفال، ونتائج سلبية عند النساء الحوامل.
وقد يكون مرتبطًا أيضًا بأمراض القلب والسكري والسرطان على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسة حول هذا الموضوع.
وعلى الرغم من أن القليل من أشعة الشمس قد يبدو كإجابة بسيطة للتأكد من حصولك على ما يكفي من فيتامين(د) كل يوم، فكن حذرًا. الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك بقليل.
ما هي أعراض نقص فيتامين (د).
يلعب فيتامين (د) العديد من الأدوار المهمة في جسمك، بما في ذلك المساعدة على:
• المحافظة على قوة العظام والأسنان
• تعزيز وظيفة العضلات المناسبة
• تسهيل التواصل بين عقلك وجسمك
• محاربة العدوى
بالنظر إلى هذه المسؤوليات المهمة، فلا عجب أن نقص فيتامين (د) يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية.
ومع ذلك، يشير أيضًا إلى أن العلامات الفورية لا يمكن ملاحظتها دائمًا عند البالغين، حتى يصبح النقص شديدًا.
يمكن أن تشمل أعراض نقص فيتامين د ما يلي:
• إعياء
• ضعف العضلات و/ أو الألم
• الم المفاصل
• كآبة
إذا لاحظت هذه العلامات، فتحدث إلى طبيبك، والذي يمكنه استخدام اختبار الدم لتقييم مستويات فيتامين (د) لديك وتقديم المشورة بشأن ما إذا كنت تعاني من نقص وقد تحتاج إلى تناول مكملات في الواقع بغض النظر عما إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أم لا، سيقوم طبيبك بفحص مستويات فيتامين (د) في جسمك سنويًا.
لماذا يحدث نقص فيتامين (د).
هناك عدة أسباب لانخفاض مستويات فيتامين (د) لدى شخص بالغ، منها:
تقدم العمر - تقل قدرة الجلد على إنتاج فيتامين (د) بمرور الوقت
قلة التعرض لأشعة الشمس - ينتج جسمك فيتامين (د) فقط عندما تتعرض بشرتك لأشعة الشمس.
وجود بشرة داكنة - تؤثر درجة لون البشرة على كمية فيتامين د التي يتم إفرازها أثناء التعرض للشمس، حيث تسهل البشرة ذات اللون الفاتح إنتاج الفيتامين بشكل أكبر من البشرة الداكنة.
نقص فيتامين (د) في النظام الغذائي - على الرغم من أن القليل جدًا من الأطعمة تحتوي على فيتامين (د) بشكل طبيعي، إلا أن العديد منها مدعم به.
الحالات الصحية التي تؤثر على مدى امتصاص الجسم لفيتامين د أو معالجته جيدًا، بما في ذلك مرض الاضطرابات الهضمية والتهاب القولون التقرحي والتليف الكيسي والسمنة وأمراض الكلى أو الكبد المزمنة.
بعض الأدوية والإجراءات الطبية، مثل الملينات، والمنشطات، والأدوية التي يتم تناولها لعلاج ارتفاع الكوليسترول، والنوبات المرضية أو السل، بالإضافة إلى جراحة الالتفاف المعوي.
من المهم معالجة انخفاض مستويات فيتامين (د)، ولكن القيام بذلك يتطلب العمل مع طبيبك لتطوير خطة علاج فعالة وآمنة. في حين أن تقليل التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يكون مصدرًا لانخفاض مستويات فيتامين (د)، إلا أنه لا يُنصح بزيادة التعرض لأشعة الشمس كمصدر لفيتامين (د) لأن هذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
بالإضافة إلى ذلك، يشير إلى أن المبالغة في تناول الكثير من فيتامين (د) يمكن أن يكون ضارة أيضًا بصحتك.
هل يمكن الرجوع عن أعراض نقص فيتامين (د).
الخبر السار هو أن نقص فيتامين (د) يمكن علاجه - بتوجيه من طبيبك، حيث
الهدف هو إعادة مستويات فيتامين (د) إلى وضعها الطبيعي والحفاظ عليها. ما يتطلبه القيام بذلك يختلف من شخص لآخر، وسيستخدم طبيبك نتائج المختبر لتقديم خطة تناسبك بشكل أفضل.
تتمثل إحدى طرق رفع مستوياتك في تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، بما في ذلك:
التراوت، السلمون، التونة والماكريل
الأطعمة المدعمة بفيتامين (د)، بما في ذلك الحليب وبعض أنواع عصير البرتقال والزبادي
الفطر والجبن وصفار البيض، رغم أن هذه الأطعمة تحتوي على كميات قليلة
في بعض الحالات، قد يوصي طبيبك بتناول مكمل فيتامين (د). ما هو أفضل مكمل فيتامين( د) يجب تناوله؟ حسنًا، هذا يختلف.
يتم تضمين فيتامين (د) في معظم الفيتامينات المتعددة، ولكن هناك أيضًا مكملات تحتوي فقط (أو بشكل أساسي) على فيتامين (د) وهناك نوعان من فيتامين( د) موجودان في المكملات، وهما D2 وD3. يمكن العثور على مكملات فيتامين D3 دون وصفة طبية، بينما تتطلب مكملات فيتامين D2 وصفة طبية. سيساعدك طبيبك على فهم ما هو مناسب لك، كما يقول د. براون
والأهم من ذلك أن تتحدث مع طبيبك قبل تناول مكمل فيتامين (د) أو أي مكمل غذائي.
يمكن أن تفرط في تناول فيتامين (د)، مع آثار جانبية تتراوح من الغثيان، والإمساك، وزيادة العطش والتبول، إلى الارتباك، والغمغمة في الكلام، كما يحذر وبينما لا يمكنك الحصول على الكثير من فيتامين (د) من الشمس، لا تحاول زيادة تعرضك للشمس كطريقة للتحكم الذاتي في نقص فيتامين (د)، لأن هذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.