تحدث منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، حسين شجاعية، عن كيفية خوض معارك استرداد جثامين الشهداء من مقابر الاحتلال أو ثلاجات الموتى، مشيرا إلى أن إسرائيل تحتجز آلاف الجثامين بعد حرب 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي حوار أجرته معه صحيفة المصري اليوم ونشرته الإثنين، قال شجاعية إن الغاية من استرداد جثامين الشهداء هي محاسبة المسؤول، وعدم مرور عمليات القتل الممنهجة ضد الفلسطينيين دون عقاب، بالإضافة إلى حق العائلات والأسر في إلقاء نظرة الوداع على الشهيد قبل دفن الرفات.

وعن فكرة الحملة، قال شجاعية إن الفكرة بدأت في نهايات عام 2007 وأصبحت واقعًا على الأرض بدايات عام 2008، لتبدأ رحلة البحث عن جثامين الشهداء واستردادها، سواء من مقابر الأرقام أو من ثلاجات الموتى بالمستشفيات الإسرائيلية، فهناك المئات من الجثامين يتم الاحتفاظ بها لسنوات طوال في الثلاجات دون تسليمها لذويها، فقط للتنكيل بالعائلات وجثامين الشهداء.

استلام 374 جثمانا

وكشف أنه منذ بداية انطلاق الحملة في عام 2008 ليوم7  أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "تمكنا من استرداد جثامين 374 شهيدًا فلسطينيًا من مقابر وثلاجات الموتى، البعض منها تم استلامه من مقار الأرقام والبعض الآخر من ثلاجات الموتى بالمستشفيات".

وفيما يتعلق بالخطوات التي يتم اتباعها من أجل استرداد جثامين الشهداء، أوضح منسق الحملة أن الخطوات تتمثل في جزءين الضغط والمناصرة من خلال الحملات الإعلامية والوقفات المحلية والدولية.

والجزء الثاني مرتبط بالناحية القانونية من خلال رفع الدعاوى والقضايا أمام القضاء الإسرائيلي وهو جزء صعب، إذ تحتكم إسرائيل إلى قانون الطوارئ البريطاني 1945 اللائحة 3 المذكورة بالمادة 133 والتي جاء نصها: "بالرغم مما ذكر في أي قانون أو تشريع آخر، يحق لحاكم اللواء أن يأمر بدفن جثة أي شخص ينفذ فيه حكم الإعدام، في السجن المركزي في عكا أو في السجن المركزي في القدس في مقبرة الطائفة التي ينتمي إليها هذا الشخص، أو ما يوعز به".

هذا بالإضافة إلى قرارات مجلس الحرب الإسرائيلي "الكابينت" عام 2019 والتي جاءت لتؤكد على جواز احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين بغض النظر عن الانتماء السياسي أو السبب الذي تم الاحتجاز أو الأسر على أساسه.

وبسؤاله عن إمكانية مناظرة أو تشريح الجثامين للوقوف على أسباب الاستشهاد، قال شجاعية إنه في لحظة الاستشهاد يمنع مناظرة أو معاينة جثامين الشهداء، إذ تقف قوات الاحتلال حائلا أمام محاولة أي إجراء من شأنه أن يكشف الجرائم التي ارتكبوها بحق الشهداء.

ومضى قائلا "هنا يجب التوضيح أن هناك جثامين يتم استردادها من مقابر الأرقام لا يتم عمل أي فحوصات، لأنه غالبا ما يتم استردادها وهي عبارة عن مجرد رفات، وبالطبع لا يمكن في ظل الضغوط الكثيرة التي تمارس على الحملة أن تعمل على فحصها بإمكانيات طبية عالية، أما في حالة استرداد الجثث من ثلاجات الموتى بمستشفيات الاحتلال في تلك الحالة يتم عرضها على المستشفيات الفلسطينية وعمل أشعة عامة لها وفي بعض الحالات يتم عمل فحص كامل وتشريح وهذا يتم بناء على طلب بعض العائلات التي تسعى إلى رفع دعاوى قضائية ضد الاحتلال.

ولفت شجاعية إلى أن هناك العديد من القضايا التي رفعت ضد الاحتلال مثل قضية الشهيد الطفل أمجد أبوسلطان من بيت لحم، أو الشاب محمد أبوسلمية، يتم تعطيلها ورفضها في أحيان كثيرة، فالاحتلال يمنع أي محاولة لإدانة أي عنصر من قواته، فهم لا يرون أن للفلسطينيين أي حقوق.

398 جثمانا محتجزا

وعن عدد الجثامين المحتجزة من قبل قوات الاحتلال، قال شجاعية إنه يحتجز 398 جثمانًا ليخفي أي أدلة على جرائمه، تتوزع على الثلاجات والمقابر بينهم 14 و142 منذ عودة سياسة الاحتجاز، بالإضافة إلى أن هناك 11 أسيرًا استشهدوا داخل سجون الاحتلال واحتجزت جثامينهم ومنع أهاليهم من وداعهم، إضافة إلى 4 شهيدات في مقابر الأرقام وشهيدة في ثلاجات الاحتلال.

وأوضح منسق الحملة أنه بعد 7 أكتوبر، وانطلاق الحرب على غزة فهناك العديد من الأمور غير الواضحة، فهناك مئات الجثامين من الممكن أن تصل للآلاف التي قتلت على يد الاحتلال، سواء خلال مواجهات مباشرة أو من خلال القصف العشوائي للمدنيين خلال المعركة، ولا يتم الإفصاح عن الأسماء أو الأعداد أو أي معلومات.

وتم الإعلان عن تدشين الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء عام 2008 بإيعاز من منظمات مدنية وعائلات وقوى سياسية قررت عدم التفريط في حق الميت في الدفن ومواجهة القاتل بجرائمه ومعاقبته أمام قضاء عادل.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة جثامين ثلاجات الموتى من مقابر

إقرأ أيضاً:

3.3 مليار درهم حجم المساهمات في حملة «وقف الأب» بمشاركة 160,560 متبرعاً

دبي-وام

حققت حملة «وقف الأب»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، مساهمات وصلت إلى أكثر من 3 مليارات و304 ملايين درهم منذ إطلاقها.
وجاءت هذه الحصيلة من تبرعات كبار المساهمين ورجال الأعمال والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، في تفاعل مجتمعي واسع مع الحملة، يترجم رسوخ ثقافة العطاء وقيم الخير الأصيلة في مجتمع الإمارات، وحرصه على المساهمة في إنجاح أهداف الحملة المتمثلة في توفير دعم مستدام لقطاع الرعاية الصحية وتمكينه من تلبية الاحتياجات الصحية والعلاجية للفئات والمجتمعات الأقل حظاً، بما يعمل على تحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم، الأمر الذي ينعكس على تحقيق الاستقرار في مجتمعاتهم وتفعيل عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات، وقد وصل عدد المساهمين المشاركين في الحملة لغاية الآن إلى 160,560 متبرعاً.
وأكد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن النتائج القياسية التي حققتها حملة «وقف الأب» وتجاوزها الأهداف بتبرعات مضاعفة وصلت إلى أكثر من 3 مليارات و304 ملايين درهم حتى الآن، تشير بوضوح إلى أن الحملات الرمضانية التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أثمرت بنجاح كبير في جعل هذا الحراك الوطني الاستثنائي والمؤثر في المستوى الإنساني حراكاً سنوياً راسخاً ينتظره الجميع خلال شهر رمضان، لاستلهام روح هذا الشهر الفضيل في التعبير عن حب الخير والتكاتف والتعاون، كما أن هذا الحراك يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات باعتبارها عاصمة عالمية للعمل الخيري والإنساني.
وقال: إن حملة «وقف الأب» تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ترسيخ نهج مستدام للعمل الخيري والإنساني، قادر على إحداث فارق في ضمان تدفق الدعم لتلبية احتياجات الفئات الأقل حظاً حول العالم.
وأضاف أن حملة وقف الأب التي تهدف إلى تكريم الآباء من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، تأتي لمساندة هذه الفئات في هذا المجال الذي يؤثر مباشرة في جودة حياتهم واستقرارهم وقدرتهم على النهوض بتنمية مجتمعاتهم، وهذه المبادرة من شأنها أن تقدم مساهمة فاعلة في الاستجابة للاحتياجات الصحية والطبية لهذه الفئات وتفتح أمامها أبواباً جديدة للأمل.
وأكد محمد بن عبدالله القرقاوي أن التفاعل المجتمعي الشامل مع حملة وقف الأب من الأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال ورواد العمل الخيري والإنساني يؤكد أن قيم الخير النبيلة وثقافة البذل والعطاء هي قيم متجذرة وأصيلة في المجتمع الإماراتي، حيث أصبحت الإمارات عنواناً لنشر الخير للجميع ورفع المعاناة عن الإنسان في أي مكان، ومساعدة ملايين البشر لتمكينهم والارتقاء بجودة حياتهم.
وتنضوي حملة «وقف الأب» تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وتسعى إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وإحداث حراك مجتمعي واسع النطاق يسهم في تحقيق المستهدفات النبيلة للحملة الرمضانية الوقفية.
وتواصل حملة «وقف الأب» استقبال المساهمات في الصندوق الوقفي من المؤسسات والأفراد عبر 6 قنوات رئيسية، هي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة FathersFund.ae، ومركز الاتصال الخاص بالحملة على الرقم المجاني 8004999، كما يمكن المساهمة من خلال التحويل المصرفي لحساب الحملة (IBAN Number: AE020340003518492868201) في مصرف الإمارات الإسلامي بالدرهم الإماراتي.
وتتيح حملة «وقف الأب» إمكانية المساهمة بواسطة الرسائل النصية القصيرة SMS من خلال إرسال كلمة «أبي» أو «Father» عبر شبكتي «دو» و«اتصالات من e&» في الإمارات على الأرقام: 1034 للتبرع بـ10 دراهم، و1035 للتبرع بـ50 درهماً، و1036 للتبرع بـ100 درهم، و1038 للتبرع بـ500 درهم.
كما يمكن المساهمة في الحملة عبر تطبيق «دبي الآن» DubaiNow تحت فئة «التبرعات»، أو من خلال إنشاء محفظة خاصة للمؤسسات أو الأفراد على منصة دبي للمساهمات المجتمعية «جود» Jood.ae.

مقالات مشابهة

  • «دو» تطرح أرقاماً بلاتينية في «أنبل رقم» لدعم الوقف
  • طريقة استرداد الأموال التي تم تحويلها بالخطأ عبر إنستاباي
  • دو تطرح أرقاماً بلاتينية في مزاد أنبل رقم لدعم حملة وقف الأب
  • 3.3 مليار درهم حجم المساهمات في حملة «وقف الأب» بمشاركة 160,560 متبرعاً
  • مساهمات حملة وقف الأب تصل إلى 3.3 مليار درهم
  • ضبط 40 ألف قطعة ألعاب نارية في حملة موسعة بالعاشر من رمضان
  • مقتل 3 فلسطينيين في جنين.. إسرائيل تواصل شنّ حملة عنيفة على الضفة
  • إسرائيل: الآلاف من نشطاء حماس والجهاد في سوريا يريدون إشعال جبهة جديدة ضدنا
  • إطلاق حملة وطنية للحد من التبذير خلال رمضان
  • “هآرتس”: تسريب بيانات خطيرة تكشف عن هويات وعناوين الآلاف من حاملي الأسلحة في إسرائيل