أردوغان يوجه وزراءه بمقاطعة منتدى دافوس نصرة لـغزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قالت وكالة بلومبيرغ إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر تعليماته للمسؤولين الأتراك بالامتناع عن حضور المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي تنطلق أعماله اليوم الاثنين، ويستمر 5 أيام. ونقلت عن مصادر مطلعة أن أردوغان اتخذ قراره هذا بسبب موقف المنظّمين من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، وتسببت باستشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 60 ألفا آخرين.
وتشير الوكالة إلى أن الرئيس التركي قد أوعز لوزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، الذي كان يخطط للمشاركة في الاجتماع السنوي للقادة السياسيين ورجال الأعمال بالامتناع، وربطت بين موقف الرئيس أردوغان وتصريحات كلاوس شواب، مؤسس منتدى دافوس ورئيسه التنفيذي التي أدان فيها ما سمّاه "الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل" وهو ما أثار حفيظة السياسيين الأتراك.
وامتنع مكتبا أردوغان وشيمشك عن التعليق على الأمر، بينما لم يستجب المنتدى الاقتصادي العالمي بعد لطلبات بلومبيرغ للتعليق عليه.
وكان أردوغان صريحا في انتقاده لتصرفات إسرائيل في غزة، ودافع عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كونها جماعة تناضل من أجل الحقوق الفلسطينية والتحرر الوطني.
ونقلت العديد من الصحف التركية (منها سوزجو والشعب) خبرا بما يفيد بمنع وزير المالية التركي من المشاركة في منتدى دافوس، ولم تضف أي تعليق لأي مسؤول حكومي.
وحاول مراسل الجزيرة نت التواصل مع قسم الاتصال في وزارة المالية التركية، لكن لم يتلق أي جواب.
موقف تاريخيوفي 2009، انسحب الرئيس التركي من المنتدى إثر احتدام الجدال مع الرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز حول العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة في العام السابق، متهما إسرائيل بقتل الأطفال وتنفيذ جرائم، وتعهد بعدم العودة.
ولم يعُد أردوغان أبدا من ذلك الوقت، على الرغم من أن المسؤولين الأتراك عادوا للحضور مرة أخرى بعد بضع سنوات.
ويتصاعد التوتر في العلاقات بين تركيا وإسرائيل في الآونة الأخيرة، وقد كان آخر حلقاته اعتقال لاعب كرة قدم إسرائيلي يلعب لفريق تركي؛ بسبب احتفاله بمئة يوم على العدوان على غزة، وهو ما عدّته السلطات التركية تحريضا على الكراهية قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق، مع احتمال ترحيله، وهو ما أثار الغضب في إسرائيل.
وفي حادث منفصل في وقت سابق من هذا الشهر، اعتقلت تركيا عشرات الأفراد بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، بعد تحذير أنقرة من أي مؤامرات لاستهداف أعضاء حماس على الأراضي التركية.
ومع استمرار التوترات، فإن القرار الأخير الذي اتخذه أردوغان بعدم المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، يسلط الضوء على موقف تركيا بشأن العدوان الإسرائيلي، وعدم موافقتها على النهج الذي يتبعه المنتدى في التعامل مع ما يحدث في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
منتدى: استثمار التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلم
عبر المشاركون في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، الذي احتضنه مقر مجلس النواب، عن « انشغالهم الكبير بالنزاعات التي تعرفها القارة الإفريقية والمآسي الإنسانية المترتبة عنها، فضلا عن كلفتها الاقتصادية والجيوسياسية ».
واستشعر المشاركون في منتدى الرباط، « الحاجة الملحة إلى إحداث انعطاف حاسم في العلاقات الإِفريقية-الإِفريقية، والتوجه إلى أشكال تعاونٍ أوثق، ومبادلات اقتصادية أكثر كثافة، وإلى إنجاز مشاريع قارية وجهوية قطرية، وعابرة للحدود، مهيكلة، بما يشكل روافد لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية ولباقي التكتلات والمشاريع الإقليمية الناجحة، ويحفز الصعود الإفريقي، وطموحات شعوبنا في تحقيق الازدهار المشترك ».
وقال المشاركون في المنتدى في بلاغ ختامي، « نتابع بقلق كبير ما تعاني منه بعض بلدان القارة جراء الإرهاب الأعمى والتطرف البغيض العنيف، نؤكد تضامننا مع الدول التي تعاني من هذه الظاهرة وندين بشدة كل أشكال الإرهاب والعنف، ونؤكد ضرورة التمسك بالتسوية السلمية للنزاعات والوقاية منها ».
وفي الوقت الذي استشعر فيه المشاركون، « الحاجة إلى وعي إفريقي جديد بمخاطر الانفصال والتدخل في الشؤون الداخلية على وحدة الدول الترابية وسيادتها »، فإنهم شددوا بالمقابل، على « أن وحدة الدول الترابية وسلامة أراضيها تشكلان حجر الزاوية في العلاقات الدولية والقانون الدولي والنظام الدولي العادل ».
وأعلن المشاركون في منتدى مجلس النواب، « رفضهم القاطع وإدانتهم لكل مظاهر الانفصال ومدبريه ومنفذيه »، محذرين « من أي استسهال أو تماهي مع هذه الظاهرة ».
واعتبر المشاركون في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، استثمار التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية، « أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلم، وتمكين المواطنات والمواطنين من الخدمات الاجتماعية ومن الشغل الضامن للكرامة، والمحفز على الانتماء إلى المجموعة الوطنية ».
والتزم المشاركون في المنتدى أيضا، بـ »الرفع من مستوى التعاون وتبادل الخبرات بينهم في مجال العمل البرلماني بما يقوي قدرات مؤسساتهم وثقة الشعوب فيهم، ويعزز البناء المؤسساتي والديمقراطي والمشاركة والاستقرار، وبما يطور تشريعاتهم، ويجعلها متجاوبة مع متطلبات التنمية القُطرية والقارية والتكامل الإفريقي المنشود، مع احترام سياقات كل بلد وتقاليده المؤسساتية ».
وقرر المشاركون في المنتدى، « توحيد جهود البلدان الإفريقية، وتنسيق مواقفهم في المنتديات البرلمانية متعددة الأطراف، الإقليمية والقارية والدولية، في سياق ترافعهم من أجل قضايا قارة إفريقيا، وخاصة من أجل العدالة المناخية لبلدانهم، ومن أجل تصحيح التمثلات بشأن الهجرة في بلدان الاستقبال، ومن أجل درء المخاطر والتهديدات المحدقة ببلدان إفريقيا وخاصة منها الإرهاب، والنزاعات المسلحة، والجرائم المنظمة ».
كلمات دلالية افريقيا الرباط مجلس النواب منتدى