دمشق-سانا

مصادر المعلومات التي يعتمد عليها المواطن السوري في حصوله على الأخبار ذات الأولوية المهمة وسبل تحقيق الدقة والسرعة والمصداقية في تغطية الأحداث، كانت أبرز النقاط التي ركز عليها المشاركون في الندوة الحوارية التي نظمتها كلية الإعلام في جامعة دمشق اليوم.

وتخلل الندوة التي أقيمت تحت عنوان (مصادر معلومات المواطن ‏السوري بالشأن العام) استطلاع لرأي العديد من المواطنين حول أهم المصادر التي ‏يعتمدون عليها في ‏الحصول على الأخبار ومدى مصداقية وموثوقية المعلومات التي ‏تقدمها.

وتطرق المشاركون في الندوة إلى الأدوات التي تمتلكها وسائل الإعلام السورية حالياً، والتحديات التي تواجهها الكوادر الصحفية في تغطية القضايا المحلية، إضافة إلى بحث كيفية مواجهة الأخبار المضللة وسط كثافة المعلومات التي تتصدر المشهد الإعلامي وبروز العديد من وسائل التواصل الاجتماعي.

نائب عميد كلية الإعلام للشؤون العلمية الدكتورة ندى الساعي أشارت إلى أن أبرز مصادر معلومات المواطن السوري في الحصول على الأخبار تتمثل بمواقع التواصل الاجتماعي نتيجة لحجم أخبارها ومعلوماتها وسهولة استخدامها وقدرتها على الوصول إلى أكبر عدد من المتابعين بعيداً عن الرقابة.

من جهته لفت رئيس قسم الإعلام الإلكتروني الدكتور أحمد شعراوي إلى ما يحققه الإنترنت في الوصول إلى المعلومات وقدرتها على الانتشار وسرعة وصولها إلى المواطن واعتمادها على مواقع التواصل التي تستخدمها المؤسسات الرسمية المختلفة في نشر أخبارها.

بدوره لفت الدكتور في كلية الإعلام عربي المصري إلى أن الكم الكبير الذي يتلقاه الجمهور من مضامين متعددة تجعله متمكناً من الوصول بطريقة أسهل في ظل تعدد مصادر المعلومات وتنوع تصنيفاتها، موضحاً أن أكبر صعوبة تواجه الصحفيين هي التعامل مع المصادر والحصول على ثقتها.

رئيسة قسم الصحافة والنشر في الكلية الدكتورة فلك صبيرة بينت أن الرؤى البحثية تؤكد مصداقية المعلومات التي تقدمها وسائل الإعلام التقليدي مقارنة بالمنصات الإلكترونية رغم انتشارها الكبير في ظل العمليات التحريرية الصارمة وتبيان موثوقية الحقائق وأخلاقيات الصحافة المهنية.

من جهتها أكدت رئيسة قسم الإذاعة والتلفزيون الدكتورة لين عيسى العلاقة التكاملية بين الإعلام التقليدي والإلكتروني، مشيرة إلى أن الجمهور يتوجه لوسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار الإلكترونية للوصول إلى المعلومات ومتابعة الأشخاص المؤثرين، ويعتمد على الوسائط الرقمية بسبب ما تحققه من انتشار.

أمينة التحرير في وكالة سانا إيناس السفان أشارت إلى أن مهنية الوسيلة الإعلامية تعتمد على مدى مصداقيتها وقدرتها على السرعة والوصول إلى أكبر عدد من المتابعين، موضحة أن تطور الإعلام الإلكتروني فرض دخول وسائل إعلامية حديثة كصحافتي الموبايل ووسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب وسائل الإعلام الأخرى لكنها لم تصل إلى درجة عالية من المصداقية مقارنة مع الإعلام التقليدي ولا سيما الرسمي.

وفي تصريح لمراسل سانا أكدت عميدة كلية الإعلام الدكتورة بارعة شقير ضرورة الإضاءة على مصادر معلومات المواطنين في ظل التقدم التكنولوجي لوسائل الإعلام وتوجه المتلقين نحو وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة مع وسائل الإعلام الأخرى نظراً لطبيعتها والقدرة على الوصول إليها عند تغطية الأحداث المؤثرة.

محمد السليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی المعلومات التی وسائل الإعلام کلیة الإعلام على الأخبار إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الصحة» تنظم ورشة عمل حول دور الإعلام في تحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة

نظمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل بعنوان «الصحة للجميع»، حول دور الإعلام المسؤول في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، والتي انعقدت على مدار يومي 2 و3 أكتوبر الجاري.

الأثر الاقتصادي للتغذية السليمة

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل تضمنت عدداً من الحلقات النقاشية وتضمنت «الأثر الاجتماعي الاقتصادي للتغذية السليمة في السنوات الأولى من حياة الطفل، أهمية خلق مناخ إعلامي داعم للسلوك الصحي في المجتمعات، سد الفجوة المجتمعية مع الجمهور، دعم النظم الصحية الغذائية بمصر، أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية، التحقق من الصور والفيديوهات في وسائل الإعلام»، فضلا عن تنظيم مناقشات جماعية بالاشتراك مع خبراء التغذية الإيجابية حول القضايا الرئيسية والرسائل المؤثرة في الأسر المصرية، واستراتيجيات معالجة العوائق الثقافية عبر وسائل الإعلام».

اهتمام الدولة بتعظيم الخدمات الصحية

ولفت «عبدالغفار» إلى أن الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، أكدت خلال كلمتها في ورشة العمل، اهتمام الدولة بتعظيم الخدمات الصحية التي تُقدم للمواطنين، فضلاً عن توصيل المعلومات الصحيحة بشكل حرفي وحقيقي دون تضارب بين العلم والإعلام.

وأشارت إلى أهمية دعم وسائل الإعلام للدور الذي تبذله الوزارة لتوعية المواطنين بأساليب التغذية السليمة ونشر الوعي الصحي، والتعاون والتنسيق المكثف لتغيير المفاهيم الخاطئة ودعم التوعية الصحيحة وعلى رأسها التغذية السليمة، خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل.

وتابعت أن الوزارة لم تكتف بتعزيز الاهتمام بالتغذية الصحيحة في الأيام الأولى من حياة الطفل فقط من خلال مبادرة «الألف يوم الذهبية»، ولكن حرصت الوزارة على إطلاق مبادرة «بداية ذهبية» ضمن المبادرة الرئاسية «بداية»، والتي تستهدف الـ6 سنوات الأولى للطفل، حيث إن الدراسات أثبتت أن 85%؜ من قدرات الإنسان حتى نهاية عمرة تعتمد على تلك الفترة من حياته.

وسائل الإعلام من أهم أدوات التنمية البشرية

وأكدت خلال كلمتها أن وسائل الإعلام أحد أهم الأدوات للتنمية البشرية والبداية الجديدة للإنسان، وذلك من خلال عدد من الخطوات من بينها «زيادة الوعي حول أهمية التغذية الصحيحة، تقديم البرامج والمقالات والابتكارات لدعم التغذية السليمة، إطلاق الحملات ضد الوجبات السريعة الغير صحية، الوصول إلى العائلات محدودة الدخل وتوعيتهم بأن التغذية الصحيحة لا تحتاج لتكاليف مرتفعة».

وتضمنت ورشة العمل استعراض الدكتور حسام عبدالغفار للدور الحيوي لأنماط وسائل الإعلام في توعية الجمهور بالقضايا الصحية الهامة وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، فضلاً عن استعراض المهارات المطلوبة للصحفي الصحي والتي تتضمن «فهم العلوم الطبية، الكتابة الواضحة، التفكير النقدي».

تحديات الصحافة الصحية

كما تناول «عبدالغفار» التحديات التي تواجه الصحافة الصحية، والتي تتضمن «عدم التحقق من المعلومات، الإفراط في التبسيط، استخدام لغة تقنية معقدة، إغفال الجوانب الأخلاقية، التحيز في التقارير، عدم تحديث المعلومات، إهمال الجمهور المستهدف، عدم استشارة الخبراء»، لافتاً إلى أن عدم الالتزام بتلك المحاور قد يتسبب في استحداث أزمة غير حقيقية.

وأكد على الدور المحوري لوسائل الإعلام في تعزيز الوعي ونشر المعرفة والوعي الصحي، وتحسين الممارسات والتأثير على اتخاذ القرارات الصحية الأفضل، ودعم البحث العلمي من خلال تسليط الضوء على الأبحاث العلمية الحديثة وتحليلها، فضلا عن تشجيع اتخاذ القرارات المستنيرة، وتثقيف وتوعية المجتمع.

ولفت إلى الاتفاق وتنسيق العمل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ووسائل الإعلام على توحيد اللغة الطبية التي يخاطب بها الجمهور، فضلاً عن جائزة دورية لأفضل موضوع صحفي توعوي طبي.

التوعية بمنظومة التطعيمات

من جانبه شدد الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، على أهمية تكثيف التعاون مع منظمة اليونيسيف والمنظمات المعنية ووسائل الإعلام للعمل من خلال فكر مشترك ليصبح هناك مردود توعوي بالمجتمع، من خلال نقل رسائل صحية توعوية سليمة، من بينها الإجراءات الوقائية للعديد من الأمراض، والتوعية بمنظومة التطعيمات، مؤكداً أن الإعلام يساهم بشكل كبير في توعية المواطنين لتبني أساليب تغذية ووقائية صحية.

وأضاف أن للتطعيمات أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة المواطنين في مختلف مراحلهم العمرية وحمايتهم من العديد من الأمراض، بما يحتم علينا رفع درجة الوعي لدى المواطنين وتسليط الضوء على الوعي الصحي الوقائي.

تحقيق الأمن الصحي للمواطنين

ومن جانبها حرصت ميس تينا، رئيس برنامج الإعلام من أجل تعديل السلوك بيونيسيف مصر، على توجيه الشكر لوزارة الصحة والسكان على التعاون المشترك المستمر، لتحقيق الأهداف المشتركة وتحقيق الأمن الصحي للمواطنين من مختلف الجوانب، لافتة إلى قوة الإعلام ودوره المحوري في إحداث تغييرات جذرية في الوعي الصحي بالمجتمع المصري، فضلاً عن التصدي للمفاهيم الصحية الخاطئة، حيث أكدت على خلق الإعلام لفرص واعدة ومتميزة لتسليط الضوء على القضايا الصحية والحيوية والهامة من خلال قوة تحويلية لصياغة المفاهيم الصحيحة.

وأكدت الدكتورة، سحر خيري، عميد معهد التغذية، أن السمنة تُعد من الأمراض التي يجب التصدي لها بشكل مكثف حيث إن هناك 43% من الأطفال يعانون من أمراض سواء التغذية، التي قد تصل الأضرار الناتجة عنها  إلى الوفاة، بما يحتم علينا تعزيز الوعي الصحي حول الأمر بين الأسر وأساليب التغذية الصحيحة.

فيما أوضحت الدكتورة نجلاء عرفة، نائب مدير برنامج التغذية بيونيسيف مصر، أن أمراض سوء التغذية المرتبطة بالطعام غير الصحي تحتم علينا تكثيف وتنسيق العمل مع وسائل الإعلام لتعزيز التوعية الصحية السليمة بين الجمهور والتركيز على نتائجها مستقبلياً في تحسين جودة الحياة للمواطنين.

مكافحة السمنة وسوء التغذية

ومن جانبه أكد الدكتور أيوب جوادلة، المستشار الإقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية، على أهمية تكثيف التعاون المشترك مع وزارة الصحة والسكان ومنظمة اليونيسيف لتوفير بيئة توعوية صحية للمواطنين، حيث استعرض أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية، فضلاً عن استعراض معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين والبالغين، لافتاً إلى أهمية رفع الوعي المجتمعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد الدكتور محمود عبدالحليم، أستاذ مساعد الإعلام بجامعة عين شمس، دور وسائل الإعلام المحوري في نشر المعلومات الصحية الصحيحة التي تعزز بدورها الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة للمواطنين، لافتاً إلى أهمية تحقيق الشراكات مع الجهات المختلفة، خاصة حول الأزمات الصحية والأوبئة، لما يمتلكه الإعلام من دور هام في مواجهة الجوائح الصحية.

مقالات مشابهة

  • نقيب الإعلاميين: مطلوب مبادرات لتوعية الجمهور بكيفية التمييز بين الأخبار الزائفة والحقيقية
  • وزارة الصحة: غير صحيح ما يتم تداوله في بعض منصات التواصل الاجتماعي عن “خطة طوارئ صحية”
  • معلومات عن عمليّة إستهداف هاشم صفي الدين.. كم بلغ وزن المتفجرات التي استخدمتها إسرائيل؟
  • ورشة عمل حول دور الإعلام في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة
  • «الصحة» تنظم ورشة عمل حول دور الإعلام في تحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة
  • الإعلام والبيئة ..
  • المفوضية الأوروبية تطالب منصات التواصل الاجتماعي بتقديم معلومات حول أنظمة التوصية بالمحتوى
  • “التغير والنظام العالمي.. فهم التحولات التي تشكل عصرنا” .. ندوة حوارية بمعرض الكتاب
  • كلية الشريعة في جامعة الشارقة تنظم ندوة علمية لقراءة كتاب «الأرض الأم»
  • كلية الشريعة تنظم ندوة علمية لقراءة كتاب “الأرض الأم”