دراسة تؤكد إمكانية هطول الأمطار باستخدام ألواح الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
توصل مجموعة من الباحثين إلى آلية جديدة يمكن من خلالها استخدام ألواح الطاقة الشمسية في تغيير المناخ وتحويل الصحراء إلى منطقة خضراء مليئة بالأعشاب.
طاقة الشمس لا حدود لها فعليا في حين أن الموارد مثل الفحم أو الغاز محدودة، وبالتالي تصبح مزارع الطاقة الشمسية قادرة بما يكفي للتأثير على الطقس المحيط بها وفي النهاية المناخ ككل، وذلك حسب دراسة نشرت على موقع "ساينس أليرت".
في الدراسة الجديدة، درس الباحثون التأثير الذي قد تحدثه مزارع الطاقة الشمسية التي تغير المناخ في أماكن أخرى من العالم.
وجاء في الدراسة: "نحن نعلم أن الطاقة الشمسية تتأثر بالظروف الجوية وأن الإنتاج يختلف باختلاف الأيام والمواسم، ويمكن للسحب والأمطار والثلوج والضباب أن تمنع ضوء الشمس من الوصول إلى الألواح الشمسية. وفي يوم غائم، يمكن أن ينخفض الإنتاج بنسبة 75%، في حين تنخفض كفاءتها أيضًا في درجات الحرارة المرتفعة".
على المدى الطويل، يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الغطاء السحابي في مناطق معينة وعلى كمية الطاقة الشمسية التي يمكن أن تتولد، ومن المرجح أن يشهد شمالي أوروبا انخفاضا في الطاقة الشمسية على سبيل المثال، في حين ينبغي أن تكون هناك زيادة طفيفة في الإشعاع الشمسي المتاح في بقية أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وشمالي الصين.
وإذا أردنا أن نبني مزارع طاقة شمسية عملاقة حقا، تمتد على بلدان وقارات بأكملها، فقد يكون لها تأثير مماثل، بحسب الدراسة.
في الدراسة الأخيرة عن هذا الموضوع، استخدم الباحثون برنامج كمبيوتر لنمذجة نظام الأرض ومحاكاة كيفية تأثير مزارع الطاقة الشمسية الافتراضية الضخمة التي تغطي 20% من الصحراء الكبرى، على توليد الطاقة الشمسية في جميع أنحاء العالم.
تتميز الألواح الشمسية الكهروضوئية بأنها داكنة اللون وبالتالي تمتص حرارة أكثر بكثير من رمال الصحراء العاكسة على الرغم من أن جزءًا صغيرًا من الطاقة يتم تحويله إلى كهرباء، إلا أن الكثير منها يؤدي إلى تسخين اللوح.وعندما يتم تجميع الملايين من هذه الألواح معًا، ترتفع درجة حرارة المنطقة بأكملها.
إذا كانت تلك الألواح الشمسية في الصحراء الكبرى، فإن عمليات المحاكاة التي أجريت خلال الدراسة تظهر أن مصدر الحرارة الجديد هذا سيعيد ترتيب أنماط المناخ العالمي، ويحول هطول الأمطار بعيدًا عن المناطق الاستوائية ويؤدي إلى أن تصبح الصحراء أكثر اخضرارًا مرة أخرى، تمامًا كما كانت قبل 5000 عام فقط أو نحو ذلك.
وهذا بدوره سيؤثر على أنماط الغطاء السحابي وكمية الطاقة الشمسية التي يمكن توليدها حول العالم.
الجدير بالذكر، أن هذه الدراسة لا تخلو من بعض المحاذير التي نوّهت لها، فلن تتغير الأمور إلا بنسبة قليلة في المئة على الأكثر مهما كانت كمية الطاقة الشمسية التي تبنى في الدول الاسكندنافية التي ستظل باردة وغائمة، وستظل أستراليا حارة ومشمسة.
وفي كل الأحوال فإن هذه التأثيرات مبنية على سيناريوهات افتراضية. يرتكز سيناريو الصحراء الخاص على تغطية 20% من الصحراء بأكملها بمزارع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، على سبيل المثال، وعلى الرغم من وجود مقترحات طموحة، فمن غير المرجح أن يحدث أي شيء على هذا النطاق في المستقبل القريب.
ولكن في عالم المستقبل الذي تستثمر فيه كل منطقة تقريبًا في المزيد من مشاريع الطاقة الشمسية وتصبح أكثر اعتمادًا عليها، فإن التفاعل بين موارد الطاقة الشمسية يمكن أن يشكل مشهد الطاقة، ما يخلق شبكة معقدة من التبعيات والمنافسات والفرص.
عن سبوتنيك عربي
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة التی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
المشروبات الغازية تؤثر على عمرك الحقيقي.. دراسة صادمة
أثارت دراسة جديدة نشرتها صحيفة Metro جدلا كبيرا بعدما أطلق من خلالها عدد من العلماء تحذيرا هاما أكدوا من خلاله أن المشروبات الغازية تؤدي للوفاة المبكرة.
وأوضحت الدراسة في تفاصيلها أن شرب علبة من المشروبات الغازية بحجم 330 ملل يجعل الشخص يفقد 12 دقيقة من حياته.
وحذرت الدراسة أيضا من الاعتماد على الأطعمة التي تحتوي على ألوان صناعية ومستحلبات ومواد حافظة، مؤكدين أنها تسبب الوفاة بشكل مبكر أيضا.
وفجرت الدراسة مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكدت أن السمك يمكن أن يطيل العمر.
وأوضحت الدراسة أن وجبة سمك من الممكن أن تطيل عمرك بمقدار 32 دقيقة.
وكان موقع “هيلثي” كشف عن أضرار كارثية للمشروبات الغازية وهي:
تسوس الأسنان: من أكبر الأضرار للمشروبات الغازية هو تسوس الأسنان، حيث يؤدي الفوسفات وحمض الكربونيك المتواجد في عصير الليمون إلى تآكل الأسنان مع مرور الوقت، وتتحد هذه الأحماض مع السكريات لتكوين بيئة مثالية لنمو البكتيريا في الفم وتسبب تسوس الأسنان بعد فترة زمنية ليست طويلة.
زيادة الوزن:
تحتوي المشروبات الغازية على نسبة كبيرة من السكر، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل أسرع، وقد تحتوي علب المشروبات الغازية على ما يصل إلى 10 ملاعق صغيرة من السكر، ويمكن لهذه المشروبات السكرية أن تمنع الجوع لفترة من الوقت، ولكن سينتهي بك الأمر بتناول المزيد من الطعام خلال اليوم.
الإصابة بمرض السكري: الإفراط في تناول الفركتوز يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين ويؤدي إلى مرض السكري من النوع 2.
أمراض القلب:
أكدت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون علبة صودا بانتظام معرضون لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو الوفاة بسببها.
قد تكون أمراض القلب الناجمة عن المشروبات الغازية ناجمة عن السمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم المرتبط بها أيضا.