#سواليف

قالت #القيادة_الوسطى_الأميركية “سنتكوم” إن #الحوثيين أطلقوا #صاروخا_باليستيا، الاثنين، وأصابوا #سفينة حاويات أميركية ترفع علم جزر مارشال في جنوب #البحر_الأحمر.

وكانت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري، أعلنتا أن صاروخا حوثيا أصاب سفينة مملوكة للولايات المتحدة، جنوب شرق ساحل عدن في اليمن.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة اليوم الاثنين إن الهجوم وقع على بُعد 95 ميلا بحريا جنوب شرق سواحل مدينة عدن اليمنية، لافتة إلى أن الصاروخ أصاب الجانب الأعلى للجهة اليسرى من السفينة.

مقالات ذات صلة الضفة.. استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 9 برصاص الاحتلال 2024/01/15

بدورها، قالت شركة أمبري الأمنية البحرية البريطانية إن الهجوم وقع قرب عدن واستهدف سفينة بضائع سائبة ترفع علم جزر المارشال ومملوكة لأميركا.

وأضافت الشركة أن الهجوم استهدف مصالح الولايات المتحدة ردا على ضرباتها العسكرية لمواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن.

من جانبه، قال مصدر عسكري يمني للجزيرة إن قوات أنصار الله الحوثيين استهدفت سفينة في البحر الأحمر كانت تتجه إلى إسرائيل.
إعلان

وأضاف المصدر أن الاستهداف جاء بعد رفض السفينة التحذيرات التي وجهت إليها.

كما نقلت رويترز عن محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين، أن السفن في البحر الأحمر آمنة باستثناء الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، إسقاط صاروخ مضاد للسفن في البحر الأحمر، أطلق من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، باتجاه المدمرة الأميركية “يو إس إس لابون” التي كانت تعمل بجنوب البحر الأحمر.

وأوضحت القيادة الأميركية أن مقاتلة لها أسقطت الصاروخ قرب ساحل الحديدة (غرب اليمن)، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

هروب ناقلات النفط

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات من شركات تتبع السفن أن 6 ناقلات نفط أخرى على الأقل حوّلت مسارها بعيدا عن جنوب البحر الأحمر أو توقفت قبل دخوله منذ مطلع الأسبوع.

ويصل بذلك إجمالي عدد حالات اضطرابات الشحن التي أحصتها رويترز إلى إجمالي 15 حالة على الأقل منذ الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على مواقع للحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي.

بدوره، هدد القيادي في جماعة الحوثي علي القحوم، بتحويل اليمن إلى “مقبرة” للولايات المتحدة، وذلك في أعقاب الضربات الجوية الأميركية الأخيرة على أهداف للحوثيين.

والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه “ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.

وقال علي القحوم، في مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) نشرت اليوم الاثنين، إن “قادة اليمن والقوات المسلحة والشعب على استعداد تام لخوض حرب مباشرة وشاملة مع الشيطان الأكبر من أجل الدفاع عن فلسطين”.

وحذر القحوم من أن اليمن “بعد هذا العدوان سيتحول إلى مقبرة للأميركيين وسيغادرون المنطقة وهم صاغرون”.
تهديد بريطاني

في المقابل، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، عزم بلاده على وضع حد لهجمات جماعة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال كاميرون، في حديث للتلفزيون البريطاني، “ما يفعله الحوثيون خطأ، ونحن عازمون على وضع حد له”، وذلك في إشارة إلى الهجمات التي تنفذها الجماعة اليمنية في البحر الأحمر.

وأضاف الوزير البريطاني أن أميركا وبريطانيا تعملان مع حلفائهما للدفاع عن حرية الملاحة وحماية الاقتصاد العالمي.

و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف القيادة الوسطى الأميركية الحوثيين صاروخا باليستيا سفينة البحر الأحمر فی البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي

يمانيون../
يشكل البحر الأحمر مصدر قلق دائم للكيان الصهيوني منذ وجوده على الأراضي الفلسطينية سنة 1948م.

ما يدل على ذلك هي التصريحات للمسؤولين الصهاينة عن أهمية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، حيث تقول غولدا مائير “وزيرة خارجية” الكيان آنذاك في خطاب لها أمام الأمم المتحدة في 1 مارس 1957م: “إن حرية الملاحة البحرية لإسرائيل في البحر الأحمر هي مصلحة قومية حيوية بالنسبة لهم”.

في عام 1949م، تمكن “جيش” العدو الإسرائيلي من احتلال منطقة أم الرشراش، ليصبح للكيان بعد ذلك منفذ على البحر الأحمر، وأعطاه هذا مرونة التحرك التجاري والاقتصادي باتجاه البحر العربي والمحيط الهندي، لا سيما بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر والأردن، والاطمئنان الصهيوني من أن خليج العقبة ومضايق تيران وقناة السويس لم تعد تشكل للكيان أي عوائق.

وخلال تجارب سابقة، مثل إغلاق الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر أهم النكبات لاقتصاد العدو، وظل مضيق باب المندب من أهم نقاط الضعف الاستراتيجية للعدو الإسرائيلي، والتي سببت له الكثير من الخسائر، وظل تعرض الخطوط الملاحية لـ”إسرائيل” في المياه الدولية في البحر الأحمر من أهم الهواجس التي تثير القلق لدى الإسرائيليين.

جاءت الصفعة غير المتوقعة لـ”إسرائيل” من خلال تفعيل مضيق باب المندب، وتم استخدامه لحصار السفن الإسرائيلية في مناسبات استثنائية، لكنها شكلت قلقاً وهاجساً للصهاينة، منها، قيام جبهة التحرير الفلسطينية بتنفيذ عملية فدائية في مضيق باب المندب، عندما ضرب زورق مسلح بمدفع بازوكا تابع لجبهة التحرير الفلسطينية ناقلة النفطة الليبيرية (كورال سي)، والمؤجرة لنقل النفط إلى “إسرائيل”، وأثارت هذه العملية قلق الكيان، لأن نصف احتياجات “إسرائيل” تقريبا من النفط كانت تصله بواسطة سفن قادمة من إيران عبر مضيق باب المندب إلى ميناء “ايلات”، وقد عمد الكيان الصهيوني بعد هذه الحادثة إلى تسليح ناقلات النفط العائدة إليه، وصرح قائد القوات البحرية الإسرائيلية آنذاك قائلاً: “إن سيطرة مصر على قناة السويس لا يضع بين يديها سوى مفتاح واحد فقط في البحر الأحمر، أما المفتاح الثاني (يقصد به مضيق باب المندب) والأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية سيكون بين أيدينا” أي في يد “إسرائيل”.

عملية الحصار الثانية على الكيان الصهيوني كانت في حرب أكتوبر سنة 1973م، حيث تم منع وصول النفط إلى ميناء “ايلات” عبر مضيق باب المندب، وتسبب في حرمان “إسرائيل” من الاتصال بشرق أفريقيا وجنوبها وجنوب شرق آسيا، ما سبب لها أضراراً اقتصادية.

وخلال تلك الحرب القصيرة قال ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي (موشي دايان) في حديث لصحيفة إسرائيلية: “كنا نتوقع المصريين في خليج العقبة، فإذا بهم يظهرون في باب المندب. بعد انتهاء الحرب سنعمل بكل قوتنا لتدويل هذا الممر أو احتلاله”.

وبالفعل تحرك الكيان الصهيوني، بكل ما يملك، محاولاً أن يكون له نفوذ في البحر الأحمر، والسيطرة على مضيق باب المندب، وحاول السيطرة على بعض الجزر التي تقع عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر سواء عن طريق الاحتلال أو الشراء أو الاستئجار، والتي من أهمها جزر الساحل الإرتيري (دهلك وحالب وفاطمة وسنشيان ودميرا) وجزر الساحل اليمني (زقر، وحنيش الصغرى والكبرى وبريم الواقعة في مدخل باب المندب).

كما أقام العدو الإسرائيلي نقاط مراقبة بحرية على الجزر التي يراها مناسبة للإشراف على حركة الملاحة في البحر الأحمر على طول الخط الملاحي الممتد من باب المندب إلى ميناء “إيلات”، وحاول كذلك إنشاء قواعد عسكرية جوية وبحرية في جنوب البحر الأحمر، ليستطيع الكيان الصهيوني الانطلاق منها وفرض سيادته على مياه البحر الأحمر وسمائه.

وظلت أطماع الكيان على مدى سنوات مضت في احتلال جزيرتي حنيش الكبرى والصغرى اليمنية، كما ينوي الكيان الصهيوني احتلال جزيرة زقر الشاهقة الارتفاع (650 متر فوق مستوى سطح البحر) لإقامة قاعدة للرادار عليها.

وظهرت المخاوف الإسرائيلية إلى العلن بعد انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م، إذ عبر الكثير من المسؤولين الصهاينة عن تخوفهم وقلقهم من هذه الثورة على حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، ففي خطاب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي في 4 مارس 2015م قال: “حزب الله والحوثيون يمثلان تهديداً صارخاً لأمن واستقرار إسرائيل”، وقد جاء هذا التصريح قبل الإعلان عن تشكيل تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية بـ 23 يوماً فقط.

وفي تصريح آخر لنتنياهو يقول: “نحن نشعر بقلق عميق لما يحدث في اليمن من سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد، واستمرار تقدمهم باتجاه مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية الكبرى من حيث التحكم بمرور نفط العالم”.

من خلال ما سبق، تتضح لنا أهمية البحر الأحمر بالنسبة للاستراتيجية الإسرائيلية، وأن إغلاق الملاحة البحرية الصهيونية في هذا الممر المائي المهم، يعني إشعال حرب، فالكيان المؤقت لا يتحمل الحصار، ولديه في هذا الجانب تجربة مريرة مع الحصار اليمني للكيان في معركة “طوفان الأقصى”، والذي كان الحصار الأكبر والأطول والأشد قساوة على الإسرائيليين، وفشلت أمريكا عن طريق “تحالف الازدهار” في رفع الحصار اليمني على العدو الإسرائيلي.

ولهذا، فإن إعلان السيد القائد عبد الملك الحوثي عن مهلة 4 أيام لرفع الحصار عن قطاع غزة، ما لم فسيتم استئناف عملياتنا في البحر الأحمر ضد العدو الإسرائيلي، يأتي من موقع قوة، وليس للاستعراض الإعلامي، أو لكسب المواقف السياسية، فالجميع يعرفون أن تهديدات اليمن واقعية وجادة.

ويأتي التهديد اليمني في الموقع الحساس للعدو الإسرائيلي، فالكيان يدرك جيداً ما معنى فرض حصار عليه في البحر الأحمر، وهو لا يطيق مثل هذا الإجراء، ولذلك من غير المستبعد أن يستجيب العدو لهذا التهديد، ويبادر إلى إدخال المساعدات تحت أي مبرر، لأن اليمن يمتلك ورقة ضغط قوية جداً ذات حساسية لدى العدو الإسرائيلي.

أما إذا فضل العدو الخيار الثاني، فإن التداعيات والعواقب ستكون وخيمة، وهي أيضاً ستمهد لحرب إقليمية ستكون أوسع وأشد ضراوة من ذي قبل، لا سيما وأن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض تريد أن تسير الأحداث بهذا الاتجاه، وهي مغامرة ستكون مكلفة كثيراً على الأمريكيين والإسرائيليين.

أحمد داود

مقالات مشابهة

  • تفسير علمي لمعجزة شق البحر الأحمر أمام النبي موسى
  • تداول 48 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر
  • الاثنين .. ارتفاع طفيف على الحرارة
  • تهديدات الحوثيين لـ”إسرائيل”.. هل هي بداية لمرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية؟
  • الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي
  • فصل التيار الكهربائي عن عدة مناطق بمدينة الغردقة يومي الاثنين والثلاثاء
  • العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
  • جرائم الحوثيين في اليمن.. الطبيبة والمُسن ضحايا العنف والتجاوزات
  • اليمن يدعو لتنفيذ قرارات حظر الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين
  • متى تنتهي مهلة زعيم الحوثيين التي منحها لإدخال المساعدات إلى غزة؟