إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

تنطلق الاثنين الانتخابات التمهيدية في المعسكر الجمهوري في الولايات المتحدة التي تعرف بـ(كوكوس - التجمعات الحزبية) في ولاية أيوا، والتي سيتنافس فيها الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يبدو الأوفر حظا في مواجهة السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة والحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولينا نيكي هايلي والسيناتور المحافظ رون ديسانتيس حاكم فلوريدا.

دونالد ترامب سيختبر صحة توقعات استطلاعات الرأي التي تضعه في موقع متقدم على منافسيه للظفر ببطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري وكسب ترشيح هذه الولاية الواقعة بالغرب الأوسط في الولايات المتحدة.

كل مرشح سيسعى إلى الاستفادة من هذا الموعد الانتخابي الأول للحصول على زخم قد يعزز موقعه أو يساعده على إحداث مفاجأة غير منتظرة.

ولاية أيوا تدين بهذه السمعة التي جعلت منها تقريبا "صانعة الملوك" إلى الديمقراطي جيمي كارتر في عام 1976. حين راهن هذا الحاكم السابق لجورجيا، والذي كان غير معروف تقريبا على مستوى ولاية أيوا و قام بحملة انتخابية هناك استمرت لمدة أربعة عشر شهرا كاملة. وفاز بالتصويت فى آخر المطاف، مما دفعه إلى الواجهة وظفر بعد ذلك بالانتخابات الرئاسية. وفي عام 2008، اتبع الديمقراطي أيضا باراك أوباما نفس الاستراتيجية بحذافيرها.

ولكن تاريخيا الفوز في الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا بالنسبة للجمهوريين،لا يعني اختيار الفائز كمرشح رئاسي. فمنذ جورج بوش في عام 2000، لم ينجح أي فائز في هذه التجمعات "الكوكوس" في ضمان ترشيح الحزب.

لكن الوضع مختلف بالنسبة للديمقراطيين، إذ إنه منذ عام 2000 كل من فاز في هذه الانتخابات التمهيدية حصل على ترشيح الحزب الديمقراطي، باستثناء جو بايدن عام 2020.

قبل ذلك يتوجب ربما النجاح في إخراج الناخبين في أيوا من بيوتهم وتحدي أحوال الطقس الأشد برودة في العهد الحديث للحملات الانتخابية في ظل العواصف الثلجية والرياح العاتية المتوقعة في بعض المناطق إذ ستصاحبها درجات حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية تحت الصفر، ما من شأنه أن ينعكس على نسب المشاركة.

ويعني نظام الكوكوس أو التجمع الحزبي الذي تتبعه هذه الولاية أن مواطني الولاية سينتخبون مندوبين إلى اجتماع للحزب الجمهوري يقومون بدورهم بالتصويت على المرشح الذي تختاره الولاية، أي أن المواطنين لا ينتخبون مرشحهم المفضل مباشرة.

ترامب الأوفر حظا للفوز وديسانتيس وهايلي لانتزاع المركز الثاني

دونالد ترامب الذي يتقدم في استطلاعات الرأي الحالية يواجه الاثنين الناخبين لأول مرة منذ مغادرته البيت الأبيض. ولا يخفي رغبته في تعزيز مكانته كمرشح أول ورئيسي.

ومن بين باقي المرشحين الخمسة في السباق، يتمتع رون ديسانتيس ونيكي هايلي فقط بمنصب المرشح البديل. وتعد السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة هايلي المرأة الوحيدة في السباق. كما أصبحت الشخصية المفضلة الجديدة لدى اليمين المعتدل وتحظى بتقدير دوائر الأعمال الأمريكية.

في حين يبدو أن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، الضابط البحري السابق، قد وضع كل ثقله في ولاية أيوا من خلال زيارة كل مقاطعات الولاية في الأشهر الأخيرة.

أي مصداقية لاستطلاعات الرأي؟

استطلاعات الرأي تضع دونالد ترامب متقدما بفارق كبير في ولاية أيوا بنسبة 48%، متفوقا على نيكي هايلي التي حصلت على 20% ورون ديسانتيس الذي نال 16%، وفقا لاستطلاع أجرته العديد من وسائل الإعلام، ونشر السبت في عدة وسائل إعلام أمريكية.

مجرد بلوغ "رون ديسانتيس ونيكي هايلي المركز الثاني في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري وراء دونالد ترامب، هو في حد ذاته تغيير لديناميكية الانتخابات التمهيدية المقبلة"، بحسب كاتي أكين، الصحافية السياسية بصحيفة دي موين ريجستر، التي غطت التجمعات الحزبية في الولاية لعدة سنوات، لصالح صحيفة الإندبندنت البريطانية.

رهان ذو أهمية بالغة لهايلي وديسانتيس خصوصا إذا تم منع الرئيس السابق ترامب الملاحق في عدة قضايا، من مواصلة سباقه الرئاسي.

أيوامقياس للشعبية؟

ومن حيث الأرقام، فإن ولاية أيوا، تضم فقط 40 مندوبا جمهوريا، وبالتالي فهي لا تتمتع بأهمية سياسية كبيرة. وعلى الرغم من ذلك، ففي كل انتخابات رئاسية يسارع المرشحون إلى هناك، برفقة حشد من وسائل الإعلام لعقد التجمعات وإلقاء الخطابات.

ولن تحيد الانتخابات الرئاسية المقبلة عن ذلك، فحسب إحصاء أجرته شبكة "إن بي سي"، فقد شارك رون ديسانتيس في ولاية أيوا فيما لا يقل عن 125 حدثا انتخابيا منذ مايو/أيار وشاركت نيكي هايلي في 33 مقابل 27 لدونالد ترامب.

 

فرانس24

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج المعسكر الجمهوري دونالد ترامب الولايات المتحدة الحزب الجمهوري دونالد ترامب نيكي هايلي انتخابات تمهيدية الانتخابات الرئاسية الأمريكية للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج منتخب مصر الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الانتخابات التمهیدیة فی ولایة أیوا دونالد ترامب رون دیسانتیس

إقرأ أيضاً:

الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.. ماذا يخطط ترامب بشأن الـ2000 جندي؟

يُشكل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا مُعضلة مبكرة أمام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عندما يبدأ ولايته الثانية الشهر المقبل، وفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، والتي قالت إن ترامب يواجه أسئلة ملحة بشكل متزايد حول مستقبل نحو 2000 جندي أمريكي متمركزين في شرق سوريا، حيث استخدمت واشنطن لأكثر من عقد من الزمان مجموعة من المواقع المتقدمة لمحاربة داعش ومراقبة أنشطة إيران.

ماذا يخطط ترامب بشأن قوات أمريكا في سوريا؟ 

وبحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية» نقلا عن التقرير الأمريكي، إن ترامب، الذي هدد مرارًا وتكرارًا بسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال ولايته الأولى، وسعى في الأيام الأخيرة إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الاضطرابات التي تجتاح البلاد الآن، لم يكشف عن خططه بشأن المهمة العسكرية الأمريكية هناك.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ترامب ومستشاروه أشاروا إلى أن الأولوية القصوى ستكون احتواء تنظيم داعش، الذي أعاد تجميع صفوفه في الصحراء الجنوبية لسوريا، حيث قصفت القوات الأمريكية المتشددين بغارات جوية مكثفة في الأيام الأخيرة، وأشار جيمس جيفري، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لسوريا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، إلى أن هيئة تحرير الشام، التي قادت الفصائل السورية في معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد، نجحت في محاربة تنظيم داعش في الماضي، وهي حقيقة من شأنها أن تزيد من حدة الأسئلة المطروحة على الرئيس القادم.

تصريحات مسؤولين أمريكيون عن سوريا 

ونقلت «واشنطن بوست» تصريح النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا)، ضابط القوات الخاصة المتقاعد الذي اختاره ترامب مستشارًا للأمن القومي، أن الرئيس المنتخب سيعطي الأولوية للحد من التدخلات العسكرية في الخارج، لكنه وصف أيضًا منع عودة داعش بأنه الأولوية رقم واحد، ما يجعل الاستراتيجية العسكرية التي قد تسعى إليها الإدارة الجديدة غير واضحة.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن فريق ترامب وإدارة بايدن، التي أرسلت دبلوماسيين كبارًا إلى سوريا الأسبوع الماضي لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، يتعاملان بحذر مع هيئة تحرير الشام، التي تشكلت في البداية كفرع من فروع تنظيم القاعدة.

وفي حين وعدت الجماعة بالاستقرار والشمولية، إلا أنها لا تزال مدرجة على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية، ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام، الزعيم المؤقت الجديد في سوريا، دعا إلى حل الميليشيات في جميع أنحاء سوريا، لكنه لم يقل صراحة ما إذا كانت حكومته ترغب في بقاء الولايات المتحدة.

وترى «واشنطن بوست» أن من أهم مصادر القلق بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين هي السجون والمخيمات، التي تأوي مسلحي داعش وأفراد عائلاتهم، والتي تحرسها الآن قوات سوريا الديمقراطية.

وقال فرهاد شمسي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن تنسيق مجموعته مع القوات الأمريكية تكثف بسبب التهديد المتطور من داعش، محذرا من أن المسلحين يحاولون التوغل في شمال شرق سوريا، وأن بعضهم، على حد زعمه، ينضمون إلى القوات المدعومة من تركيا، والتي قاتلتها قوات سوريا الديمقراطية في الأيام الأخيرة.

 

مقالات مشابهة

  • مصير التحول الجنسي خلال ولاية ترامب الثانية
  • الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.. ماذا يخطط ترامب بشأن الـ2000 جندي؟
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
  • انتخابات غيرت خريطة السياسة العالمية في 2024.. أبرزها وصول ترامب للبيت الأبيض
  • هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟
  • ترامب يعين الملياردير"ستيف فينبرغ"لمنصب نائب وزير الدفاع الأمريكي
  • ماسك يعرب عن استيائه من الإنفاق الأمريكي على تعزيز قدرات الناتو الدفاعية
  • خبير: ترامب سيعيد النظر في الدعم الأمريكي لأوكرانيا
  • خبير: ترامب سيعيد النظر في الدعم الأمريكي المقدم لأوكرانيا
  • لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا