القيادة المؤثرة بلغة محمد بن سلمان الخاصة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
سموُّ وليِّ العهدِ رئيس مجلس الوزراء صاحب السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان يستقبلُ أعضاء مجلس الشُّيوخ، والوفدَ الأمريكيَّ في خيمةِ العُلا، التي تعانق الماضي مع الحاضر، ومن وراء جبل الفيل، ينصتُ العالمُ ويتأمَّل هذه الشخصيَّة القياديَّة الفريدة من نوعها، وليكتب اسمه بلغةٍ خاصَّةٍ جدًّا في علم القيادةِ المؤثِّرةِ.
وليُّ العهد يعرِّفُ العالمُ بعراقةِ هذا الوطن، وعلى عظمة حاضره، وكيف نستشرفُ مستقبلنا المشرق بطموحٍ عالٍ يفوق حتَّى الخيالَ.خيمة العُلا بكلِّ تفاصيلها ومجلسها العربيِّ في شتاء العُلا السَّاحر، وبمصابيحها الكهربائيَّة التي ينعكسُ ضوؤها ليضربَ جدرانَ الخيمة مع رمال الصَّحراءِ، في مشهدٍ يأسرُ القلوبَ والأعينَ معًا؛ ومن ثمَّ يلهم الشَّعراء، والأدباء، والفنانين، ورواة القصص والحكايات، بل يلهم -أيضًا- المخرجين، وصنَّاع المحتوى؛ لينقلوا صورةً فنيَّةً، وتوثيقًا فريدًا من نوعه من هذه الأجواء، وهذا العالم الذي لا يضاهيه في جماله وسحره أيُّ جمال فتَّان.المشهد السياسي والحوار الجدي الممتزج مع الثقافة السعودية، وهيبة القائد المظفر محمد بن سلمان تجعل العالم كله ينبهر في دراسة هذه الشخصية القيادية، التي تستحوذ على الاهتمام العالمي؛ ليكون القائد العربي الأكثر تأثيراً للعام الثالث على التوالي، حيث حقق نسبة ٦٩.٣٪ من الأصوات، وحصد ٣٦٦.٤٠٣ أصوات من خلال ما أجرته شبكة (RT).
وعودة إلى الخيمة الملكيَّة في العُلا، التي تتَّضح لمسات ولي العهد فيها برؤيةٍ وطنيَّةٍ غير مسبوقةٍ تهتمُّ بأدقِّ التَّفاصيل؛ لتعزيز قيم الرُّؤية، وتحقيق مستهدفاتها، وتجعل من ثقافة التَّسويق للسِّياحة السعوديَّة منهجًا علميًّا، وصناعةً قادرةً على استقطاب الزَّائرين من دُول العالم؛ لتسهم بشكلٍ فعَّالٍ في الدَّخل القوميِّ الوطنيِّ للبلاد، وذلك من خلال تكريس استثمارات ضخمة، وتسهيل الوصول إلى العُلا، وإيجاد منتجعات وفنادق ضخمة للسيَّاح، وتدريبًا شاملًا لأبناء العُلا وبناتها؛ ليكونوا في خدمة ضيوفهم.وهاهي -اليوم- مدائنُ صالح العتيقة، أضحى لها مطارُهَا الخاصُّ بها، وشتاؤها يستقبلُ السيَّاح البَّاحثين عن جمال وروعة الآثار، فيفدُونَ من كلِّ مكان في العالم؛
ليجدُوا ضالَّتهم في هذه الأرض السَّاحرة بطبيعتها، المتميِّزة والفريدة على كوكب الأرض.ابتسامةُ الفخرِ والاعتزازِ التي تعلُو محيَّا ولي العهد، تشعرنَا نحن -أبناءَ وبناتِ المملكة- بأنَّ هذا القائدَ سعيدٌ بما تحقَّق له ولنا من منجزاتٍ وطنيَّةٍ، ومعه نستشعرُ المعنى الحقيقيَّ للرِّيادة العالميَّة بروحٍ سعوديَّةٍ تواقَّة للمعالي.نحنُ قادرون -بحولِ اللهِ- على كتابة قصص نجاح سعوديَّة فريدة من نوعها. كم نحنُ سعداء بكَ سيدي ولي العهد، أدامَ اللهُ سعادتكَ وابتسامتكَ التي نستمدُّ منها الطَّاقة؛ لنستمرَ في العطاءِ المتميِّز.
منى يوسف حمدان – صحيفة المدينة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الع لا
إقرأ أيضاً:
اليمن يفرض معادلة الحصار بالحصار
وضاح بن مسعود
إعلان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي خطوةٌ تاريخيةٌ شجاعةٌ في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أهلنا في فلسطين المحتلّة.. في زمنٍ تخاذلت فيه الأصوات، وارتبكت المواقف، وتوارت الحقوق خلف صمتٍ دوليٍ مُريب، يَبرُز صوتٌ شجاعٌ يُذكر العالم بأنَّ الشرائع السماوية والإنسانية لا تُساوم. إنه صوت السيد القائد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي أعلن بكل وضوح وثبات: “أربعة أَيَّـام فقط…” مهلةً نهائيةً للوسطاء وللكيان الصهيوني لفتح معابر غزة وإدخَال المساعدات الإنسانية، وإلا ستعود اليمن إلى عملياتها البحرية دفاعًا عن إخواننا في فلسطين. إنه قرارٌ يُجسّد روح الجهاد، ويُحيي ضمير الأُمَّــة، ويُذكِّر الجميع بأنَّ دماء المظلومين لن تُهدر دون حساب.
ما أعلنه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- ليس تهديدًا عسكريًّا فحسب، بل هو.. صرخة إنسانية… تُدين العالم الذي يتفرج على جريمة القرن: تجويع أهالي غزة وإبادتهم بطريقةٍ ممنهجة تحت حصارٍ غير مسبوق إنَّ المهلة التي حدّدها القائد اليماني تُعبِّر عن رفضٍ قاطعٍ لسياسة “الكيل بمكيالين”، وتُحمِّل المجتمع الدولي، وخَاصَّة الوسطاء العرب، مسؤوليةَ التواطؤ مع جرائم الحرب الإسرائيلية فكيف يُقبل أن تتحوّل القضية الفلسطينية إلى مساومةٍ سياسية، بينما الأطفال يُقتلون، والأسر تُجوع، والمستشفيات تُدمّـر؟!
قرار السيد القائد يحفظه الله ليس انفراديًّا، بل هو.. تطبيقٌ عمليٌّ لشرع الله وقواعد القانون الدولي، التي تُجيز للدول استخدام الوسائل المشروعة لوقف الانتهاكات الجسيمة. فإذا كان العالم يتغاضى عن حصار غزة، فَــإنَّ اليمن بقيادتها الحكيمة ترفض أن تكون شريكًا في الجريمة، وتُعيد للأُمَّـة الإسلامية كرامتها المهدورة.
كما أنَّ التصريح يُذكِّر بمسؤولية القادة العرب والمسلمين في تبني مواقفَ حازمة، بدلًا عن الاختباء خلف شعاراتٍ جوفاء.
إنَّ المهلة التي حدّدها السيد القائد هي اختبار حقيقيٌّ للعالم.. فإما أن يتحَرّك لإنقاذ غزة، أَو يُعلِنَ صراحةً أنه يُشرعن جرائم الحرب. إنها رسالةٌ واضحةٌ للكيان الصهيوني بأنَّ زمن الإفلات من العقاب قد ولَّى، وللعرب بأنَّ الصمت خيانةٌ لن تُغتفر. وكما قال السيد القائد يحفظه الله: “لله ثم للتاريخ.. ثم للعالم… وإن غدًا لناظره قريب” فالتاريخ سيسجل أنَّ اليمن وقفت عندما وقف الجميع، وسيُدين كُـلّ من تخلّى عن دينه وإنسانيته..
ختامًا: إذ نبارك ونؤيد هذا القرار الجهادي والإنساني، نرى فيه إحياءً لروح الأُمَّــة المجاهدة التي لا تهاب التحديات. فالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لم يقل كلامًا فحسب، بل حوَّل الكلمات إلى فعلٍ مُلهِم، يُذكِّرنا بأنَّ النصر بإذن الله هو حليفُ الصابرين. ندعو كُـلّ حرٍّ شريفٍ في العالم إلى دعم هذا الموقف، والضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء حصاره الجائر. فكما نصر الله اليمنَ وقائدها، سننصر بكل قوةٍ قضيةَ فلسطين، حتى تتحرّر أرضها، وترتفع راية العدل.