مرصد حقوقي: حرمان سكان غزة من المياه يعد شكلا من الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الحرمان المتواصل للسكان في قطاع غزة من المياه الصالحة للشرب وبالكميات الكافية يعتبر شكلا من "الإبادة الجماعية" التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي.
وحذر المرصد، في بيان اليوم، من أن نقص مياه الشرب في قطاع غزة بات مسألة حياة أو موت، في وقت يجبر السكان على استخدام مياه غير نظيفة من الآبار، وهو ما ساهم في انتشار الأمراض المنقولة والمعدية.
وأكد أن مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة للشرب، ومنع وصولها، بما يمثل حكما بالإعدام الفعلي، ويشكل جريمة حرب.
وقال المرصد: إن العطش يغزو مناطق مدينة غزة وشمالها بشكل صادم بسبب قطع إمدادات المياه والقصف الإسرائيلي المتعمد للآبار إلى جانب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات تحويل وتوزيع المياه.
وأشار إلى أنه وثق نهاية الأسبوع الماضي دمارا كليا لحق بخزاني "البلد" و"الرمال" الرئيسين في مدينة غزة، نتيجة تجريف الجيش الإسرائيلي لهما، مبينا أن التدمير طال ما لا يقل عن 12 بئرا بفعل القصف الإسرائيلي، ما أدى إلى نقص حاد وغير مسبوق في المياه في مدينة غزة.
وحذرت وكالات وهيئات للأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الجوع والأمراض في قطاع غزة المحاصر في ضوء استمرار الهجمات الإسرائيلية واستهدافها لمختلف مقومات الحياة مطالبة الكيان الإسرائيلي بضرورة السماح بدخول المساعدات الإغاثية بشكل عاجل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فلسطين غزة مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: إسرائيل استغلت حق الدفاع الشرعي لتبرير الإبادة الجماعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إنه منذ وقوع أحداث 7 أكتوبر 2023، توقع إراقة للدماء ومجزرة بمعنى الكلمة، مشيرًا إلى أن المجتمع الإسرائيلي لا يصمت على أي اعتداءات، وقد تم توظيف هذه الأحداث باعتبارها «جريمة إرهابية» ضد الشعب الإسرائيلي، للترويج لذلك أمام المجتمع الدولي بشكل مكثف.
أكد عاشور، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل استغلت مبدأ الدفاع الشرعي عن النفس لتبرير سياسات الإبادة الجماعية والأرض المحروقة، موضحًا أن الهدف الأساسي لإسرائيل ليس مواجهة حركة حماس أو الشعب الفلسطيني، بل السيطرة على الأراضي الفلسطينية وضمها تحت السيادة الإسرائيلية.
بيّن عاشور أن حماس ليست سوى ذريعة لفرض الأجندة الإسرائيلية تجاه الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه السياسات جزء من خطة ممنهجة تم الاتفاق عليها منذ المؤتمر الأول للحركة الصهيونية العالمية.
استعرض عاشور الخلفية التاريخية للتوسع الإسرائيلي، مذكّرًا بمؤتمر الحركة الصهيونية العالمية عام 1898 بقيادة هرتزل، والذي حدد تأسيس الدولة الإسرائيلية بعد 50 عامًا، مضيفًا أن إسرائيل تعتمد على أداة القوة لتحقيق حلمها الإمبراطوري في التوسع الاستيطاني.