كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وجود حالة من الانشقاق داخل المخيم الصهيوني، حيث دعت منظمة "أمريكيون من أجل السلام الآن"، وهي منظمة يسارية موالية لإسرائيل، إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، لتصبح أول جماعة صهيونية أمريكية تفعل ذلك بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر من القتال.

وقال جيمس كلوتزنيك، رئيس المنظمة، في بيان له: «إن استمرار هذه الحرب المدمرة يشكل مخاطر غير مقبولة لإسرائيل والمدنيين الغزيين والمنطقة بأكملها» مضيفًا: "من أجل أمن المدنيين في إسرائيل وغزة، يجب على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دفع إسرائيل لتحقيق وقف فوري للأعمال العدائية والتحول من الحرب إلى صنع السلام".

وجاء البيان كدليل على وجود انقسام بين الجماعات اليهودية الأمريكية التي كانت تدعم إسرائيل في أعقاب أحداث 7 أكتوبر الماضي. وحتى الآن، كانت الجماعات اليهودية الوحيدة التي دعت إلى وقف إطلاق النار هي الجماعات غير الصهيونية، وركزت انتقاداتها على إسرائيل منذ بداية الصراع الحالي.

وأدت الخسائر في غزة إلى تآكل الإجماع اليهودي، وكذلك خطاب بعض أعضاء اليمين المتطرف في ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي الأسبوع الماضي، دعا "الاتحاد من أجل الإصلاح اليهودي"، الذي يمثل أكبر طائفة دينية يهودية أمريكية، نتنياهو إلى كبح جماح الوزراء الذين يطالبون بإخراج الفلسطينيين من غزة.

وأشارت الصحيفة إلي أن مجموعة "جي ستريت" التي كانت تدعم الحرب في قطاع غزة، قالت في الأسابيع الأخيرة إن على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية حياة المدنيين ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى رفض الدعوات لنقل المدنيين الفلسطينيين من غزة. وقبل شهر، أصدرت المجموعة تحذيرا من أنه إذا لم تحدث هذه التغييرات، فلن تتمكن بعد الآن من تقديم دعمها للحملة العسكرية الحالية.

ولكن حتي الآن لم تتراجع "جي ستريت" عن دعمها، لكنها أعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تعقد مؤتمرا سنويا هذا العام بسبب "حالة الصراع المستمر"، مما يشير إلى أن الخلافات حول الحرب قد تمنع الحضور.

وقالت "جي ستريت" عبر موقعها الإلكتروني: "بسبب حالة الصراع المستمر، قررنا تأجيل انعقاد مؤتمر 2024 إلى عام 2025".

وكانت هناك علامات أخرى على انقسام الإجماع اليهودي. وفي أكتوبر، بعد وقت قصير من هجوم حماس، قام الديمقراطيون اليهود في مجلس النواب الأمريكي بإصدار بيان يؤكدون دعمهم للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي ساند إسرائيل، ووقع جميع الديمقراطيين اليهود في مجلس النواب الأمريكي البالغ عددهم 24 علي البيان. 

ومع ذلك، بحلول ديسمبر، انضم عدد منهم إلى الدعوات لوقف إطلاق النار، بما في ذلك أحد المبادرين ببيان أكتوبر، النائب جيمي راسكين عن ولاية ماريلاند الأمريكية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المخيم الصهيوني إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار من أجل

إقرأ أيضاً:

الكيان الصهيوني باق في لبنان بدعم أميركي!

في خطوة تثير القلق لدى اللبنانيين، أعلنت الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب عن دعمها لتمديد فترة الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية في الجنوب، إلى ما بعد مهلة 60 يوماً، التي نصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار، رغم الضغوطات المحلية والدولية للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

 

وأخيراً، أعلنت الإدارة الأميركية الجديدة، برئاسة دونالد ترامب، موقفها من طلب العدو الإسرائيلي تمديد فترة احتلال قواته أراضيَ لبنانية في الجنوب، إلى ما بعد مهلة 60 يوماً، التي نصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار.

وبعدما انتظر المسؤولون اللبنانيون الأيام الماضية، الموقف الأميركي، وحاولوا التأثير فيه عبر اتصالات أجراها رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مع مسؤولين فرنسيين وأميركيين، لممارسة ضغوط على”إسرائيل” وإلزامها بإتمام الانسحاب مع انتهاء المهلة، يوم غد، جاء الموقف الأميركي ليضع اللبنانيين أمام الواقع الصعب: الاحتلال باقٍ، ولو إلى حين.

ومساء أمس، نقلت وكالة «رويترز»، عن «البيت الأبيض»، قوله إن «هناك حاجة ملحّة إلى تمديد وقف إطلاق النار لفترة قصيرة ومؤقّتة في لبنان». وأضاف: «نواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا الإقليميين لإتمام التمديد لوقف إطلاق النار في لبنان (…) ويسرّنا أن الجيش الإسرائيلي بدأ في الانسحاب من مناطق في وسط لبنان».
وفي تل أبيب، في وقتٍ متأخر من ليل الخميس – الجمعة، انتهت جلسة «الكابينت» الإسرائيلي دون قرار حاسم بشأن لبنان، علماً أن المستوى السياسي في الكيان الإسرائيلي، وجّه تعليماته للجيش الإسرائيلي بعدم الانسحاب من القطاع الشرقي في جنوب لبنان، وتنفيذ إعادة انتشار في القطاع الغربي، بحسب قناة «كان» الرسمية.

وأمس، أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بياناً، أشار فيه إلى أن «البند الذي يقضي بانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي خلال 60 يوماً، تمّت صياغته بناءً على فهم بأن عملية الانسحاب قد تستغرق أكثر من 60 يوماً». واعتبر البيان أن «عملية انسحاب الجيش مشروطة بانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتطبيقه الكامل والفعّال للاتفاق، مع انسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني». وزعم أنه «نظراً إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يُنفّذ بالكامل من قبل الدولة اللبنانية حتى الآن، ستتواصل عملية الانسحاب التدريجي بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن «إسرائيل لن تخاطر بسلامة البلدات والسكان، وستصرّ على التنفيذ الكامل لأهداف العمليات العسكرية في الشمال».

وبدوره، نقل مراسل موقع «أكسيوس» الأميركي، عن مسؤولين إسرائيليين كبار، قولهم إن «إسرائيل أكّدت للولايات المتحدة ودول غربية أخرى أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتعتزم تنفيذه بالكامل، لكنها تحتاج إلى فترة زمنية إضافية تتجاوز الـ60 يوماً المنصوص عليها في الاتفاق، لاستكمال انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، نظراً إلى الوضع على الأرض». كما أشارت «هيئة البث الإسرائيلية»، إلى أن الفترة الزمنية التي تريدها إسرائيل «قد تمتدّ لأسابيع»، زاعمة أنّ «قدرة الجيش اللبناني على الانتشار بشكل فعّال في القطاع الشرقي وتدمير سلاح حزب الله لا تزال غير كافية».

إقرأ أيضاً..الكابينت الاسرائيلي يقرر رسميا عدم الإنسحاب من جنوب لبنان

وفي بيروت، كانت قد تواصَلت الاتصالات السياسية مع المسؤولين الفرنسيين والأميركيين، لمحاولة إلزام العدو الإسرائيلي بإتمام الانسحاب مع انتهاء المهلة يوم غد. وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، توجّه – خلال لقائه رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق، غاسبر جيفرز أولَ أمس – إلى السفيرة الأميركية ليزا جونسون التي كانت حاضرةً في الاجتماع، وطلب منها نقل كلامه الرافض تمديد مهلة الـ 60 يوماً، إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأشار إلى أن «ترامب قادر على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق في المهلة المحدّدة، كما دفعها إلى التوصّل لاتفاق في غزة»، وأن «على واشنطن ممارسة دورها كراعية للاتفاق»، معتبراً أن عدم انسحاب قوات العدو «يهدّد كل مشهد الاستقرار والانطلاقة الجديدة التي انطلقت بانتخاب الرئيس جوزاف عون وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة». وفيما كانت إسرائيل قد أبلغت قيادة «اليونيفل» نيّتها الإبقاء على قواتها في عدة نقاط محددة (تلال ومرتفعات) في المنطقة الحدودية، في القطاعين الشرقي والغربي، وأرفقت ذلك بخرائط وصور جوية وإحداثيات لهذه المواقع، أشارت مصادر مطّلعة إلى أن «الجانب اللبناني لم يتبلّغ بعد (حتى مساء أمس)، بشكل رسمي عبر اللجنة، قرار إسرائيل رفض الانسحاب». وأشارت هذه المصادر إلى «إمكانية أن ينفّذ العدو مزيداً من الانسحابات الواسعة اليومَ وغداً، على أن لا تشكّل هذه الانسحابات انسحاباً كاملاً».

ميدانياً، وعلى الرغم من قرار جيش العدو تمديد احتلاله لعدد من البلدات حتى إشعار آخر، يستعدّ أهالي القرى والبلدات الحدودية، للانطلاق في مواكب جماهيرية نحو البلدات المحتلة، «مهما كان الثمن»، وفق ما ورد في بيانات عدة صدرت عن الأهالي خلال الأيام الماضية. فيما قوبِلت الدعوات الشعبية بدعوات بلديّة للتروّي، بانتظار قرار الجيش اللبناني حول إمكانية العودة إلى البلدات الحدودية. وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن الجيش سوف يصدر بياناً يطلب فيه من الأهالي عدم التوجه إلى البلدات التي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي من جهة، ومن البلدات التي انسحب منها منذ أيام قليلة ولم ينجز الجيش اللبناني تنظيفها من الذخائر غير المنفجرة من جهة أخرى.

كما من المتوقّع أن يعزز الجيش حواجزه عند المداخل المؤدّية إلى البلدات «الخطرة» أو الممنوعة، لمنع الأهالي من الوصول إليها. لكنّ مصادر أمنية مواكبة أبدت خشيتها من حصول صدامات أو حوادث «إذا أصرّ الأهالي على الوصول إلى بلداتهم بعد انتهاء مهلة الستين يوماً، بعدما صبروا والتزموا بذلك طوال الشهرين الماضيين». وفي السياق، تواصلت «الأخبار» مع عدد من رؤساء بلديات المنطقة الحدودية، ومنهم مقرّبون من حزب الله، حول توجههم ليوم العودة غداً، وتوافقوا على أنهم «ملتزمون بقرار الدولة والجيش اللبناني».

إلى ذلك، شارفت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إتمام انسحابها من بلدات القطاع الغربي، حيث انتشر الجيش اللبناني أمس في شيحين والجبّين. ومن المُنتظر أن ينتشر لاحقاً في يارين والبستان ومروحين المتّصلة برامية، بعد انسحاب العدو منها. أما الضهيرة، فلا تزال تشهد تحرّكات لقوات الاحتلال. وكان من المقرّر أن ينسحب جيش العدو أيضاً، من بلدات القطاع الأوسط، من عيتا الشعب إلى عيترون مروراً بيارون ومارون الرأس نهاية الأسبوع الجاري، من دون أن يُعلم إذا ما كان سيتمّ هذا الانسحاب أم لا، بعد القرار الإسرائيلي بتمديد الاحتلال

*الأخبار

مقالات مشابهة

  • الخارجية القطرية: إسرائيل ستسلم قائمة بأسماء 400 فلسطيني اعتقلتهم بعد 7 أكتوبر 2023
  • فرنسا تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من لبنان
  • «اليونيفيل» تدعو القوات الإسرائيلية لتجنب إطلاق النار على المدنيين داخل لبنان
  • "اليونيفيل" تدعو القوات الإسرائيلية لتجنب إطلاق النار على المدنيين داخل لبنان
  • إسرائيل تعرقل عودة النازحين لشمال غزة.. وواشنطن تدعو لاستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار
  • قوات العدو الصهيوني ترتكب 20 خرقاً لوقف إطلاق النار في لبنان
  • حماس تُجند آلاف المقاتلين منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل في أكتوبر 2023
  • الكيان الصهيوني باق في لبنان بدعم أميركي!
  • متعاقدون أمنيون أمريكيون إلى قطاع غزة .. والمهمة ممر نتساريم
  • أحداث «7 أكتوبر» تطارد نتنياهو.. إسرائيليون يطالبون برحيله