إعلام إسرائيلي: تحذير من اشتعال الضفة ولا بد من قيادة بديلة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
سلط الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته الضوء على التطورات في الضفة الغربية على خلفية تحذير وجه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خطر اندلاع مواجهة هناك، بالإضافة إلى تداعيات عجز الجيش عن تحقيق أهداف الحرب.
وحذر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) نتنياهو "من خطر اشتعال الضفة الغربية في وقت قريب جدا".
وتحدث المراسل السياسي لقناة 13 تسيفي عوفاديفا عن "تحذير إستراتيجي" وجهه الشاباك وتم نقله شخصيا لنتنياهو، يؤكد أن هناك "خشية حقيقية من اشتعال الضفة الغربية، بسبب الضغط الاقتصادي الذي يتفاقم في الضفة لعدم إدخال آلاف العمال الفلسطينيين للعمل داخل إسرائيل، مما تسبب بضرر كبير للاقتصاد هناك"، وأيضا " بسبب عدم دفع أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية التي تحتجزها، مما يؤدي إلى تقليصات في رواتب أجهزة الأمن الفلسطينية".
ويخشى الإسرائيليون -بحسب المراسل السياسي- تحويل السلاح، الذي بأيدي السلطة الفلسطينية بترخيص إسرائيلي، ضد الإسرائيليين والمستوطنين في الضفة الغربية.
جنود يقمعون فعالية لفلسطينيين رافضين للاستيطان جنوب نابلس- الضفة الغربية (الجزيرة)ومن جهة أخرى، تركز النقاش في القناة 13 الإسرائيلية على مسألة عجز حكومة نتنياهو والجيش الإسرائيلي عن تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة.
وأقر داني دانون- وهو عضو الكنيست وعضو لجنة الخارجية والأمن في حزب الليكود– بأن الإسرائيليين بعيدون عن تحقيق أهداف الحرب، وقال "إذا لم ينجح رئيس الحكومة والمجلس الوزراء المصغر في تحقيق إنجازات في أهداف الحرب، فيجب أن تتحقق هذه الإنجازات عبر قيادة بديلة".
ودعا دانون إلى "التفكير في العودة إلى القوة التي بدأت بها إسرائيل الحرب على غزة، لأنه بغير ذلك سيظهر السنوار، ويقول أنا لا أزال هنا وكل شيء سيعود لسابق عهده، وهذا خطير على دولة إسرائيل".
وبشأن ملاحقة إسرائيل في محكمة العدل الدولية، أشار دانون إلى "وجود لائحة اتهام لاسامية قدمتها جنوب أفريقيا وتستغلها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، معترفا بأنهم " للأسف الشديد فقد نجحوا كثيرا، لأننا نتحدث الآن عن إبادة شعب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة أهداف الحرب
إقرأ أيضاً:
مخاوف إسرائيلية من اشتعال الضفة وضغط على الأردن بسبب المقاومة
دأبت المحافل الأمنية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة على زيادة تحذيراتها مما وصفته "تصاعد التهديدات" القادمة من الضفة الغربية وعلى الحدود مع الأردن، ولهذا الغرض يجتمع المجلس الوزاري الأمني "الكابينت"، بشكل غير عادي لبحث ومناقشة هذه التطورات.
ويأتي الاجتماع في ضوء تزايد المعلومات الاستخبارية القادمة من الميدان، ولتقييم مدى دقة الرد المطلوب على السيناريوهات المتعددة في الضفة الغربية.
ونقل المراسل العسكري لموقع "واللا" أمير بوخبوط ، عن أوساط أمنية قولها: إنه "على خلفية الأضرار الجسيمة التي لحقت بحزب الله، وسقوط نظام الأسد، وانسحاب القوات الموالية لإيران من سوريا، لاسيما الحرس الثوري، تشهد الضفة الغربية والحدود مع الأردن محاولات على مدار الساعة من خلال المال والتحريض وتهريب الأسلحة، إلى تعزيز حالات المقاومة الفلسطينية فيها".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "التحريض الإسرائيلي ضد المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية وصل حدّ تحريض الأردن عليها في محاولة لتعزيز تواجده الأمني على الحدود المشتركة، لمنع تهريب المزيد من الأسلحة والوسائل القتالية عبرها، بزعم أن الأغلبية الفلسطينية في المملكة يمكن أن تثور في أي لحظة، خاصة بعد نجاح الثوار السوريين بإسقاط نظام الأسد، ولا أحد يعرف ما إذا كانت الحدود السورية الأردنية ستكون مستقرة أمنيا".
وأشار أنه "منذ سنوات، تحاول تنظيمات الجهاد العالمي التغلغل في قلب الأردن، وتم إيقافها من قبل مجموعة من الأجهزة الاستخباراتية عبر عمليات اعتقال، وتحقيقات واسعة النطاق، وإذا لزم الأمر، شن هجمات على طول الحدود السورية، فيما يحاول الإيرانيون والعناصر السنية استغلال الأجواء التي تشهدها المنطقة لتكثيف أعمال التحريض، خاصة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، من أجل إثارة انتفاضة شعبية".
وزعم أن "ما يحدث في الأردن ومحيطه يشكل مصدر قلق كبير ليس فقط لإسرائيل التي لديها حدود مشتركة طويلة جدا معه، ويعيش قربها ملايين الفلسطينيين، ولكن أيضاً للغرب الذي يدعم المملكة بقوة، ويهتم باستقرارها، لأن تقاطع المصالح، وعدم الاستقرار الإقليمي قد يؤدي لتصعيد واسع في أراضي الضفة الغربية وغور الأردن".
ونقل عن أحد المصادر الأمنية للاحتلال أنه "في أعقاب الأحداث في سوريا، تقوم إيران ومكاتب حماس في الخارج بتمويل وتوجيه المقاومة في الضفة الغربية، عبر تنفيذ هجمات مسلحة ضد المستوطنين والجنود، وهو ما حذر منه جهاز الشاباك منذ مدة، ووضع ذلك على طاولة القيادة السياسية، مما دفع بالوزير يسرائيل كاتس لإصدار تعليماته بتعزيز فرقة دائرة الرقابة الداخلية حول المستوطنات وعلى طول خط التماس مع الأردن بثماني سرايا مقاتلة، مع توقع بموافقة المستوى السياسي على تعزيزات إضافية للقوات".
وتوقع أنه "إذا حدث انخفاض في مستوى التوتر في الساحة الشمالية وغزة، فقد يشن الجيش عمليات كبيرة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية لمواجهة البنية التحتية لحماس، والقضاء على المسلحين، فيما ذكر مسؤولون في القيادة الوسطى للجيش أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية شرعت بعمليات غير عادية للغاية باستخدام القوة والذخيرة الحية في عدد من المواقع ضد المقاومة، مع التركيز على مخيم جنين".