الجارديان البريطانية: الاغتيالات لقادة حزب الله تصعيد خطير.. ودبلوماسيون: إسرائيل تستهدف القضاء على المقاومة في كل مكان.. رباح: وسام الطويل كان مثل قاسم سليماني ولا يمكن استبداله بسهولة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانيةـ أن الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت كبار قادة في حزب الله في جنوب لبنان تهدد بتصعيد خطير بين الجانبين في الصراع الحدودي المستمر منذ ثلاثة أشهر.
وقال دبلوماسيون تحدثوا لصحيفة الجارديان إن عمليات القتل المستهدف لاثنين من قادة حزب الله في أعقاب هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل في أكتوبر، تخاطر بقطع كافة السبل للتفاهم بين الجانبين.
وفي أحدث تطور مثير للقلق على الحدود، أدى إطلاق صاروخ موجه من لبنان إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 76 عامًا وابنها البالغ من العمر 40 عامًا في قرية كفار يوفال في شمال إسرائيل، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل أربعة مسلحين مدججين بالسلاح كانوا يحاولون الدخول من لبنان في موقع يبعد حوالي 10 أميال (16 كم) شمال شرق كفار يوفال.
وكفار يوفال هي واحدة من أكثر من 40 بلدة على طول الحدود الشمالية التي أخلتها الحكومة الإسرائيلية في أكتوبر، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العائلة بقيت في المنطقة لأنها تعمل في الزراعة.
بينما استهدفت إسرائيل منذ فترة طويلة أعضاء الجماعات الفلسطينية المسلحة، بالإضافة إلى آخرين، بما في ذلك العلماء النوويين الإيرانيين الرئيسيين، ويبدو أن ذلك قد تغير مع مقتل وسام الطويل، وهو قائد كبير في قوة الرضوان النخبوية التابعة لحزب الله.
وقتل الطويل (58 عاما) يوم الاثنين الماضي في هجوم بطائرة بدون طيار على سيارته في خربة سلم بجنوب لبنان، وقبل بضعة أيام، أدت غارة إسرائيلية على إحدى ضواحي بيروت إلى مقتل الرجل الثاني في المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري.
وقُتل قائد ثانٍ في حزب الله، هذه المرة في قواته الجوية، علي حسين برجي، على مشارف جنازة الطويل، أيضًا في غارة على سيارة، وفي أعقاب ذلك مباشرة، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مسؤوليته في مقابلة تلفزيونية، قائلًا: "هذا جزء من حربنا، نحن نضرب حزب الله”.
وعلى الرغم من أن كلا الجانبين كانا يطلقان النار عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأحيانا عدة مرات في اليوم، فقد أشار المراقبون إلى عمليات القتل المستهدف باعتبارها بداية جديدة في الصراع.
وقال أحد كبار الدبلوماسيين: "لم نشهد شيئًا كهذا من قبل، إنه يمثل بالتأكيد تصاعدًا طفيفًا في الصراع ونحن بحاجة إلى أن نرى إلى أين يأخذنا، وما إذا كان جزءًا من نمط ما، ومن بين المخاوف أن نمطًا جديدًا من اغتيالات شخصيات حزب الله يمكن أن عدم ضبط النفس.
وقال مكرم رباح، الأستاذ المساعد في تاريخ الشرق الأوسط المعاصر في الجامعة الأمريكية في بيروت والمعلق الدائم: “كان الطويل رجلًا ذا خبرة وكان موجودًا في عام 2006، الطويل كان مثل سليماني، ولا يمكن استبداله بسهولة".
ومن الجدير بالذكر أن عمليات القتل الأخيرة في لبنان ظهرت في سياق أوسع من الاغتيالات الإسرائيلية والاغتيالات الإسرائيلية المشتبه بها.
وكان الأمر الأكثر أهمية قبل العاروري هو مقتل القائد الإيراني الكبير السيد راضي موسوي في سوريا، وهو أكبر قائد في الحرس الثوري الإسلامي يتم اغتياله منذ سليماني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاغتيالات الإسرائيلية لبنان الجارديان حزب الله
إقرأ أيضاً:
رسالة من الأمين لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى مجاهدي المقاومة الاسلامية
الثورة نت/..
توجه الأمين العام لحزب اللّه الشيخ نعيم قاسم اليوم الأربعاء، برسالة إلى مجاهدي المقاومة، جاء فيها:
أحبائي أولي البأس، وأنوار الهداية في المقاومة الإسلامية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تلقيت رسالتكم النورانية، أيها الثابتون في الأرض، الشامخون في السماء.
قرأت في طيّاتها عشق الرسالة والرسول، والولاية، والولي، ودرب الحسين (ع)، والوفاء لسيّد شهداء الأمة قائدنا الأمين الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله (رضي الله عنه)، والراية المرفوعة للمجاهدين والشهداء.
رأيت فيها إيمانكم بتحرير القدس وأرضنا المحتلة…
وشموخ عزّتكم ترفعون بها أهلنا وأحبّتنا…
وبأس مواجهتكم تُحصّن صمودنا وتُحقّق نصرنا بهزيمة عدوّنا…
وصرختكم بالنار من أجل سيادتنا واستقلالنا…
وعطاءات دمائكم تصنعون مستقبل أجيالنا ووطننا…
هي كل الخيرات على أيديكم، قال تعالى:
“لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون” (التوبة 88)
أحبّائي…
تصدّون العدو بجباهكم، وتطردونهم بِوقع نعالكم…
أنتم القوّة في مواجهة الجبروت والطغيان…
أنتم الرؤوس المرفوعة تكسر الذلّ والإستسلام…
أنتم الإباء تُزلزلون أركان الصهيونية…
أنتم أمواج الخير تُسقطون عربدة الشرّ…
أنتم مستقبلنا الواعد يا صخور الصمود وثبات الأرض…
أنتم ماء حياتنا، ونور طريقنا إلى سعادتنا…
أُقبّل أياديكم والأرض التي داستها أقدامكم…
وأُقبّل جباهكم وطلقات الرصاص تنحر أعداءكم…
يا أولي البأس كيف تماهيتم بعشق الله تعالى فمدّكم بأنواره…
كيف أدّيتم صلواتكم فتضاعفت قوّتكم وانطلقت صواريخكم وطائراتكم تُزلزلهم…
كيف اقتحمتم غمار الموت وبقيتم تُواجهون…
كيف تخليّتم عن كل شيء فربحتم الأفضل من كل شيء…
كيف تُقاومون وتزرعون الأمل فينا…
ما أروعكم تُحبّون الحياة العزيزة…
وما أعظمكم لا تقبلون إلا إحدى الحسنيين…
لي الفخر أن أكون معكم على نهج الأمين المؤتمن (قدّس سرّه)
وهنيئًا لمن نَهل من عطاءات شهدائكم، وعنفوان جهادكم وتفانيكم وإخلاصكم…
كل الأنظار مُتّجهة إلى مقاومتكم يا رجال الله في الميدان، يا رجال حزب الله…
يا إكسير الحياة العزيزة…
أشكر الله تعالى أن اختارني واحد منكم…
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
أخوكم نعيم قاسم