شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن معرضان في عمّان يحتفيان بفن الموزاييك الفسيفساء، عمّان، في 17 يوليو العُمانية تجلّت جماليات فن الموزاييك الفسيفساء في معرضين جماعيَّين أقيما خصيصًا لهذا النوع من الفن في المتحف الوطني الأردني .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات معرضان في عمّان يحتفيان بفن الموزاييك (الفسيفساء)، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

معرضان في عمّان يحتفيان بفن الموزاييك (الفسيفساء)

عمّان، في 17 يوليو/العُمانية/تجلّت جماليات فن الموزاييك (الفسيفساء) في معرضين جماعيَّين أقيما خصيصًا لهذا النوع من الفن في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، حمل الأول عنوان "المدن اللامرئية.. مادبا ورافينا"، وجاء الثاني بعنوان "مع الموزاييك.. المعاصرة في رافينا".

اُستوحيت فكرة المعرض من كتاب "المدن اللامرئية" لإيتالو كالفينو، الذي يشبه فهرسًا للمدن، يسردها المؤلف متنقلًا في ما بينها كما لو أنه يسرد حكايات من "ألف ليلة وليلة"، فلكل مدينة قصة وعوالم تنطوي على السحر والجمال، لذا مثّل المعرض دعوة لاكتشاف جماليات هذا الفن وما يفتحه أمام الفنانين من آفاق إبداعية، وبخاصة في مدينتَي مادبا الأردنية ورافينا الإيطالية.

واشتمل المعرضان على أعمال ذات تصاميم وأشكال عصرية نُفذت بتقنية فن الفسيفساء الذي يُعَدّ من أقدم الفنون التي عرفتها الحضارات، ويقوم على التلوين عبر قطع الزجاج متناهية الصغر التي تتم ترتيبها بدقة لإنجاز الشكل المطلوب.

وقدّم عدد من الفنانين المشاركين بالمعرضين لوحات تجسد جماليات الطبيعة والعمران، وتطرح موضوعات تتعلق بالبيئة، وتصور المدن الأثرية القديمة، ويتم إنجاز هذه اللوحات برسم تخطيط أولي للشكل، ثم لصق القطع الزجاجية الصغيرة فوقه وتثبيتها عبر مواد لاصقة. وتتنوع الألوان الزاهية والأشكال الحيوية في هذه اللوحات، لا سيما أنها تعبّر عن الأزهار والأشجار والطيور.

واتجه فنانون آخرون إلى استخدام لون واحد من الفسيفساء لرسم لوحات تجريدية ذات أبعاد هندسية، وهو ما وسم أعمالهم بالغموض والرمزية، فمن المتعارف عليه أن فن الفسيفساء يقوم على تعدد الألوان.

وفي عدد آخر من الأعمال عرضت منحوتات رباعية الأبعاد منها ما غطته الفسيفساء بأكمله ومنها ما غطت أجزاء منه، وجاءت بألوان معتقة، وأشكال رمزية، كدوامة تمتد كأنها بساط على الأرض، وكذلك العمل التركيبي المكون من سطول الماء التي تغطي وجهها قطع من الزجاج الفسيفسائي الأزرق المتموج.

وهناك أعمال أعاد فيها أصحابها إنتاجَ لوحات قديمة من هذا الفن برؤية عصرية، فقد عُرف الموزاييك في الألف الثالثة قبل الميلاد، وفي زمن الإغريق والرومان القدماء تطور هذا الفن وأصبح قادرًا على تصوير الأنماط والرموز الواقعية، كما في لوحة الفسيفساء الشهيرة لشجرة الحياة في مدينة مادبا، والتي اُستوحيت في عدد من أعمال المعرض.

إلى جانب ذلك، قُدمت بعض الأعمال على جدار كامل يضم أشكالًا مصغرة منفذة بالفسيفساء، من بينها عمل يصور مجموعة سابحة من نجوم البحر، بدت بألوانها الزهية وطريقة عرضها كما لو أنها تجري مع مياه البحر بخفّة.

وهناك مجموعة من اللوحات نفذها فنانون من الأردن ومن مدينة رافينا الإيطالية، حيث قاموا بإعادة إنتاج أعمال فنية من المجموعة الدائمة للمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، محوِّلين اللون إلى قطع من الفسيفساء.

وممن شارك في معرض "المدن اللامرئية": صونيا الطوال، وبهاء جانخوت، ومحمد جميل (الأردن)، وآنا فيليتا، وألينكو أوبرا، وباربارا ليفراني، وكوكو، وأليسا بريغيو، وفيليا غاروني (إيطاليا).

أما المعرض الثاني فشارك فيه فنانون من إيطاليا من بينهم: دوليانو بابيني، ولوكا بربريني، وكينا بوغادانوفا، وماركو برافورا، وجيوفانا غالي، وستيفانو مازوتي، والكسندرا ميتيفا، وسيلفيا ناديو، وفيلسي نيتولو، وماركو بيلزولا، وسوزان سباهي، ودانيل يسترادا.

/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

"العلاج بالفن".. دور الفن كقوة ناعمة في محاربة التطرف وتنمية المراهقين

يعتبر العلاج بالفن أحد الأساليب الفعّالة في تنمية الشخصية وتعزيز الاتزان العاطفي لدى الأفراد، خاصة المراهقين. 

وأشارت سارة نصار، أخصائية العلاج بالفن، خلال حديثها في برنامج "عايشة الحياة" المُذاع عبر قناة "هى"، إلى أن الفن يُعرف بالقوة الناعمة، حيث يستطيع الوصول إلى الأفراد بطرق غير تقليدية، سواء من خلال تعزيز المواهب أو مساعدة الشخص في تطوير أسلوبه وشخصيته.

أهمية الفن كأداة علاجية

تحدثت سارة نصار عن خصائص المراهقة والتحديات التي يواجهها المراهقون في هذه المرحلة. من بين أبرز التحديات التي ذكرتها هو التفكير الأحادي، الذي يُعد أحد خصائص هذه المرحلة العمرية. 

يتميز المراهقون بالعناد والاندفاع والتمرد، وهو ما قد يكون طبيعيًا لدى البعض، لكنه قد يؤدي إلى التطرف الفكري لدى البعض الآخر.

وهنا تأتي أهمية الفن كوسيلة غير تقليدية لتهذيب هذا النوع من التفكير ومنع انحرافه إلى مسارات سلبية.

دور الأسرة وتكامل الأدوار التربوية

أوضحت نصار أن الأسرة لم تعد المصدر الوحيد للتربية والتنشئة في العصر الحديث. 

فقد بات هناك العديد من الوسائل التفاعلية التي تساهم في توجيه الشباب وتربيتهم، ومنها العلاج بالفن، الذي يتيح للشباب فرصة التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بطرق إبداعية.

وتهدف نصار من خلال مبادرتها في ورشة "اسمع فنك"، المقامة في متحف "محمود خليل"، إلى جذب الشباب بعيدًا عن التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي ومساعدتهم على توجيه طاقتهم الإبداعية نحو تحسين ذاتهم والابتعاد عن التطرف الفكري.

العلاج بالفن كأداة لمكافحة التطرف

أشارت نصار إلى أن ورشة "اسمع فنك" تهدف إلى محاربة التطرف الفكري الذي قد يتعرض له الشباب، وذلك من خلال توجيه طاقاتهم نحو الفن والإبداع. 

وتعد هذه الورشة نموذجًا على كيفية استثمار الفن كأداة فعّالة للتواصل مع الشباب وتعليمهم مهارات الاتزان العاطفي والانفعالي. 

هذا الأسلوب يساعد المراهقين على فهم مشاعرهم والتعبير عنها بطريقة سليمة بعيدًا عن العنف أو التطرف.

تفاعل الشباب مع العلاج بالفن

أوضحت نصار أن العلاج بالفن لا يزال مفهومًا غامضًا لدى المجتمع المصري، خاصة بين الشباب. 

ومع ذلك، شهدت الورشة التي نُظمت في متحف "محمود خليل" إقبالًا كبيرًا من المراهقين والشباب، مما يدل على حاجة هذه الفئة إلى وسائل جديدة للتعبير عن الذات.

وأشارت إلى أن قوة العلاج بالفن تكمن في قدرته على التواصل مع الشباب بطرق غير تقليدية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالفنون الحديثة مثل التصوير والإيديتنج والموسيقى. 

وأكدت أن الفنون أصبحت جزءًا من الصناعات الصغيرة في المجتمع المصري، مما يعزز من دورها كوسيلة تربوية وتعليمية مهمة.

التأثير الإيجابي للانفتاح الثقافي على العلاج بالفن

أكدت نصار أن الانفتاح الثقافي العالمي قد ساهم بشكل كبير في تعزيز دور العلاج بالفن في المجتمع المصري.

فالدمج الثقافي وتبادل الأفكار بين مختلف الثقافات أسهم في انتعاش الفن المصري، حيث أصبح الشباب المصري أكثر وعيًا بأهمية الفنون في حياتهم. 

وتابعت نصار أن الشباب اليوم باتوا أكثر ثقافة واهتمامًا بالفنون المختلفة، مما يجعل العلاج بالفن وسيلة فعّالة في مساعدتهم على تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.

الفنون كجزء من الصناعات الصغيرة ودورها في التوعية

أوضحت نصار أن الفنون اليوم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الصناعات الصغيرة في مصر.

حيث يعتمد الشباب بشكل كبير على مواهبهم الفنية في تطوير مشاريع صغيرة أو حتى في بناء مسار مهني يعتمد على الإبداع.

هذا التحول الكبير في نظرة المجتمع للفن جعل من العلاج بالفن أداة مهمة ليس فقط لتحسين الصحة النفسية والعاطفية للشباب، ولكن أيضًا لتعزيز مهاراتهم الحياتية والمهنية.

ورشة "اسمع فنك": نقطة جذب قوية

أشارت نصار إلى أن ورشة "اسمع فنك" قد نجحت في جذب عدد كبير من الشباب، حيث كانت هذه الورشة فرصة لهم للتفاعل مع فنون جديدة واكتشاف إمكانياتهم الإبداعية. 

كما أن الإعلان عن الورشة داخل متحف محمود خليل كان نقطة جذب قوية للشباب، خاصة مع الاهتمام المتزايد بالفنون في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • فن الفسيفساء.. حافظت عليه سوريا وعاش بها لقرون
  • نجوم الفن يشيدون بدور إيمان العاصي في مسلسل «برغم القانون»
  • 5 معلومات عن حسن فؤاد بعد وفاة والده.. ترك الفن بعد رحيل علاء ولي الدين
  • الفن والحقيقة
  • رئيس مدينة مطاي يتابع أعمال النظافة اليومية
  • "العلاج بالفن".. دور الفن كقوة ناعمة في محاربة التطرف وتنمية المراهقين
  • جهاز مدينة المنيا الجديدة يحصل على شهادة المواصفات القياسية الدولية " الأيزو " بعددٍ من المجالات
  • فنانون تحدثوا عن الموت قبل وفاتهم (تقرير)
  • مجموعة السياحة بجامعة السلطان قابوس تساهم في إبراز جماليات الثقافة والتراث العماني
  • رئيس جهاز مدينة العبور يتفقد أعمال رفع كفاءة وتطوير شارع الشباب