فوز كبير لمعسكر رئيس الكونغو في الانتخابات التشريعية الوطنية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
فازت أحزاب ائتلاف الرئيس المعاد انتخابه لجمهورية الكونغو الديمقراطية، بالأغلبية الساحقة من المقاعد التي تم شغلها في هذه المرحلة للجمعية الوطنية المقبلة، بعد الأصوات المجمعة التي جرت في 20 ديسمبر والتي تنافست عليها "المعارضة".
وفي ضوء النتائج المؤقتة التي نشرت في وقت متأخر من ليلة الأحد، حصل الرئيس فيليكس تشيسكيدي على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
وبالإضافة إلى الحزب الرئاسي (UDPS) وحلفائه، هناك مجموعات موديستي باهاتي، رئيس مجلس الشيوخ، وفيتال كاميرهي، نائب رئيس وزراء الاقتصاد، والمجموعة التي يقودها رئيسة الوزراء سما لوكوندي، الذين لديهم كل من فاز بعشرات المقاعد.
وفي المجمل، فاز الاتحاد المقدس هيئة التحرير الائتلاف الحاكم، بما لا يقل عن 430 مقعداً من أصل نحو 470 مقعداً تم شغلها في هذه المرحلة.
وفي غالبية الحالات، تم إعادة انتخاب عدد قليل جدًا من الشخصيات، في الوقت الذي أصيبت فيه الشخصيات الشبابية الجديدة التي تدخل السياسة بخيبة أمل.
تم انتخاب ما لا يقل عن 28 عضوًا في الحكومة نوابًا بينما فشل عشرين آخرين، كما فعل حكام المقاطعات.
وفي منطقة كاتانغا (جنوب شرق البلاد)، لم يحصل على مقعد سوى فيفي ماسوكا، حاكمة لوالابا.
فشل زملاؤه الثلاثة الآخرون من تنجانيقا وهوت لومامي وهوت كاتانغا مثل الحكام الآخرين في مقاطعتي ماي ندومبي وتشوبو.
وعانت المعارضة من انتكاسات، لم تحصل المجموعات السياسية التي يتزعمها مويس كاتومبي إلا على حوالي عشرين مقعدًا وتظل القوة السياسية الرئيسية للمعارضة.
وفاز حزب رئيس الوزراء السابق أدولف موزيتو بثلاثة مقاعد، و3 أخرى للشاب كونستانت موتامبا الذي يحمل لقب «زعيم المعارضة الجمهورية».
وحتى لو تم طرد حزبه LGD (الحكم القيادي والديمقراطية) لأنه لم يصل إلى عتبة 1% من الأصوات المدلى بها، فقد تم انتخاب رئيس الوزراء السابق أوجستين ماتاتا بونيو نائباً لفوزه بأكثر من نصف الأصوات، كيندو، في الشرق.
ويبقى الغائبون الكبار هم تجمع دينيس موكويجي وديلي سيسانجا الذين لم يصلوا إلى عتبة ومنصة المقاطع التشريعي مارتن فايولو.
ونشر النتائج يفتح المجال أمام التقاضي أمام المحكمة الدستورية.
وحتى قبل إعلان هذه النتائج، كانت المعارضة قد نددت بالفعل بـ"التزوير" وطالبت بتنظيم انتخابات جديدة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل انقلب رئيس غينيا بيساو على منظمة إيكواس؟
قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إن بعثتها في غينيا بيساو قد غادرت البلاد يوم السبت الأول من مارس/آذار الجاري بعد تهديد الرئيس عمر سيسكو إمبالو بطردها.
وكانت إيكواس قد أعلنت أنها أرسلت بعثة إلى غينيا بيساو بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لإيجاد حل يجمع بين المعارضة والحكومة بعد تصاعد الخلافات بشأن توقيت الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
وفي الأسابيع الماضية ارتفعت حدة التوتر السياسي في غينيا بيساو بعدما أعلن الرئيس إمبالو أن الانتخابات ستنظم في 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أي بعد 10 أشهر من انتهاء ولايته.
وتقول المعارضة إن هذا القرار مخالف للدستور الذي ينص على أن ولاية الرئيس مدتها 5 سنوات، وقد استلم إمبالو السلطة في يوم 27 فبراير/شباط 2020 وعليه أن يغادر في نفس التاريخ من الشهر الماضي.
وبعد تصاعد الخلاف، حكمت المحكمة العليا في البلاد بتنظيم الانتخابات في يوم 4 سبتمبر/أيلول المقبل، لكن الرئيس يقول إنه يتمسك بقانون الانتخابات الذي ينص على أنه " تنظم الانتخابات التشريعية أو الرئاسية في الفترة الواقعة بين 23 أكتوبر/تشرين الأول و25 نوفمبر/تشرين الثاني".
وتزامنت مغادرة بعثة إيكواس مع رجوع الرئيس إمبالو من زيارة قام بها إلى موسكو يوم الثلاثاء الماضي، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين وتباحث معه الأوضاع في البلاد والمنطقة بشكل عام، حسب ما أعلنت الصحافة الرسمية للدولة.
إعلانوفي الوقت الذي أشاد فيه إمبالو بالعلاقات الجيدة التي تربط بلاده مع موسكو، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن الشركات الروسية تظهر اهتماما متزايدا بالعمل في سوق غينيا بيساو.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا شريكا أساسيا في العملية السياسية في غينيا بيساو، وهي أول من اعترف بنتائج الانتخابات التي نجح فيها الرئيس إمبالو سنة 2020، حيث كان خصومه يرفضون فوزه والقبول به رئيسا منتخبا.
وقد تدخلت إيكواس لاستعادة الأمن والنظام في غينيا بيساو 3 مرات، كان آخرها عام 2022 حيث قامت بنشر قوة لبسط الاستقرار بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة على نظام عمر سيسكو.
وسبق للرئيس إمبالو أن تولى رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في الفترة الممتدة بين يوليو/تموز 2022 إلى غاية منتصف 2023.
تأجيل الانتخاباتوخلال ولايته الحالية، قام الرئيس إمبالو بحل البرلمان في غينيا بيساو مرتين الأولى في 2021، والأخرى كانت في ديسمبر/كانون الأول 2023، وذلك بعد اشتباكات مسلحة وقعت في العاصمة قيل إنها كانت محاولة للانقلاب على الحكم، واتهم النظام شخصيات من المعارضة السياسية في البرلمان بالوقوف وراءها.
وكان الرئيس إمبالو قد وعد بتنظيم انتخابات تشريعية نهاية عام 2024، لكنه عاد وأعلن تأجيلها بسبب ما قال إنها صعوبات لوجستية ومالية.
ومع انتهاء ولايته، وقرار المحكمة العليا بتاريخ 4 سبتمبر/أيلول كآخر أجل قانوني، قرر أيضا إرجاء الانتخابات حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ولا يزال موقف إمبالو المتعلق بترشحه للانتخابات يلفه الغموض، فقد قال سابقا إنه لن يترشح لمأمورية ثانية بناء على نصيحة من زوجته، لكنه في تصريحات أخرى أكد أنه في خدمة شعبه وإذا طُلب منه شيء فقد لا يمانع.
ومنذ استقلالها عن البرتغال عام 1974 عرفت غينيا بيساو توترات سياسية كثيرة تسببت في 4 انتخابات ناجحة و11 انقلابا فاشلا.
إعلان