صادف يوم الأحد الماضي مرور 100 يوم على الحرب بين إسرائيل وحماس، والحرب بالفعل هي الأطول والأكثر دموية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948، ولا توجد أي علامات على نهاية الحرب قريبا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وأعلنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة  وكان هذا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل منذ الهولوكوست، وفقا للوكالة.

وردت إسرائيل بضربات جوية مكثفة علي غزة قبل توسيع العملية إلى هجوم بري. وتقول إن هدفها هو سحق حماس والإفراج عن الرهائن لدي حماس.

وتسبب الهجوم الإسرائيلي في دمار غير مسبوق لغزة. ولكن بعد أكثر من ثلاثة أشهر، ظلت حماس متماسكة إلى حد كبير ولا يزال الرهائن في الأسر. ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الحرب ستستمر خلال عام 2024.

وقالت الوكالة أن هجوم 7 أكتوبر صدم إسرائيل وحطم ثقة الأمة في قادتها.

ولكن بقي شيء واحد ثابتا، بينما اعتذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون وأشاروا إلى أنهم سيستقيلون بعد الحرب، لا يزال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد البقاء في منصبه.

وعلى الرغم من الانخفاض الحاد في شعبيته، قاوم نتنياهو الدعوات للاعتذار أو التنحي أو التحقيق في إخفاقات حكومته. ويقول نتنياهو، الذي قاد البلاد طوال السنوات 15 الماضية، إنه سيكون هناك وقت للتحقيقات بعد الحرب.

وقال المؤرخ توم سيجيف، إن الحرب ستهز إسرائيل لسنوات، وربما لأجيال قادمة. وأكد إن إخفاقات 7 أكتوبر وعدم القدرة على إعادة الرهائن إلى البلاد أثارت شعورا واسع النطاق بالخيانة وانعدام الثقة في الحكومة.

وأضاف: "الإسرائيليون يحبون أن تسير حروبهم على ما يرام. وهذه الحرب لا تسير على ما يرام. يشعر الكثير من الناس بأنه هناك خطأ كبير."

وأشارت الوكالة إلي أن الظروف قبل 7 أكتوبر كانت صعبة بالفعل في غزة، ولكن اليوم لا يمكن التعرف على المنطقة بسبب حجم الدمار الذي لحق بها.

ويقول الخبراء إن القصف الإسرائيلي هو من بين الأكثر دموية في التاريخ الحديث. ووفقا للسلطات الصحية في غزة، فإن عدد الشهداء قد وصل إلي أكثر من 23000 شهيد، أي ما يقرب من 1٪ من سكان فلسطين. ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين أو مصابين بجروح بالغة، كما نزح أكثر من 80٪ من السكان.

ويوضح الخبراء أن ما يقرب من نصف مباني غزة قد تضررت أو دمرت بشكل كامل، حيث أن حجم الضرر أو الدمار في جميع أنحاء غزة كبير للغاية، بناء على صور الأقمار الصناعية.

ولفتت الوكالة إلي أن الخسائر البشرية هائلة، وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي ربع سكان غزة يتضورون جوعا. و15 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئيا، وفقا للأمم المتحدة، مما يترك النظام الطبي على وشك الانهيار. 

وقال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: "لقد أصبحت غزة ببساطة غير صالحة للسكن."

ونوهت الوكالة إلي أن الحرب ترددت أصداؤها في جميع أنحاء الشرق الأوسط بأكمله، مهددة بالتصعيد إلى صراع أوسع.

وبعد هجوم حماس، بدأ حزب الله في لبنان استهداف إسرائيل، وقامت تل أبيب بالرد.

وفي الوقت نفسه، نفذ الحوثيون في اليمن سلسلة من الهجمات على سفن شحن تابعة لإسرائيل في البحر الأحمر.

وقامت الولايات المتحدة وبريطانيا بقصف أكثر من عشرة أهداف للحوثيين في اليمن. وتعهد الحوثيون بالرد، مما زاد من احتمالية نشوب صراع أوسع، وفقا للوكالة.

وأشارت الوكالة إلي إهتمام جميع وسائل الإعلام حول العالم بالحرب الآن، حيث دفع الوضع في منطقة الشرق الأوسط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى زيارة المنطقة أربع مرات، كما قامت جنوب إفريقيا برفع دعوي قضائية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين أمام محكمة العدل الدولية.

فيما اشترطت السعودية إقامة دولة فلسطينية مستقلة مقابل إحياء إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل، بحسب الوكالة.

وقال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "التطورات المؤلمة في الأيام الماضية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يمكن تجاهل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني."

ولفتت الوكالة إلي أنه مع استمرار الحرب وتزايد عدد القتلى، لا يوجد مسار واضح لموعد انتهاء القتال.

وتريد إسرائيل الحفاظ على وجود عسكري طويل الأمد في غزة. ولا تريد الولايات المتحدة أن تعيد إسرائيل احتلال المنطقة.

ونوهت الوكالة إلي أن إعادة الإعمار في غزة ستستغرق سنوات. وليس من الواضح من الذي سيدفع ثمنها أو كيف ستدخل المواد المطلوبة إلى المنطقة عبر معابرها المحدودة. ومع تدمير العديد من المنازل، فأنه من غير المعروف أين سيبقى الفلسطينيين خلال هذه العملية الطويلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الحرب حرب غزة حرب فلسطين أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدمّر وسائل قتالية في المنطقة العازلة بجنوب سوريا

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء السبت، إن قوات "لواء الجولان 474" دمرت وسائل قتالية ونفذت أعمال تمشيط وأنشطة دفاعية في المنطقة العازلة في جنوب سوريا.


وأوضح أدرعي في منشور على حسابه في "تلغرام"، أن "قوات لواء 474 تحت قيادة الفرقة 210، تواصل أعمالها الدفاعية والانتشار في نقاط مسيطرة داخل سوريا حيث قامت القوات على مدار الأسبوع المنصرم بأعمال تمشيط محددة داخل الأراضي السورية وذلك في ضوء ورود مؤشرات استخبارية".


وأضاف: "كشفت القوات وصادرت ودمرت وسائل قتالية عديدة منها بنادق وذخيرة وصواريخ وعتاد عسكري آخر".

وأكد أن "قوات جيش الدفاع ستواصل العمل لإزالة أي تهديد ولتعزيز أمن مواطني دولة إسرائيل".


وتشهد المنطقة الجنوبية من سوريا تصعيدا عسكريا إسرائيليا يهدف إلى إعادة رسم ملامحها، ليس فقط من منظور الردع الأمني، بل أيضا من خلال فرض واقع جديد، وفقا لما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي شدد على أن تل أبيب لن تسمح بأن يتحول جنوب سوريا إلى نسخة أخرى من جنوب لبنان.

ويرى مراقبون أن إسرائيل تحاول استغلال الأوضاع في سوريا لفرض جدار أمني داخل الجنوب السوري، وسط حالة عدم الاستقرار الداخلي.

وفي ظل استمرار التحركات الإسرائيلية، أصدرت الحكومة السورية قرارات تدين التوغل الإسرائيلي في الجنوب، مطالبة بانسحاب فوري. (سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدمّر وسائل قتالية في المنطقة العازلة بجنوب سوريا
  • إسرائيل تدمّر "وسائل قتالية" في المنطقة العازلة بجنوب سوريا
  • أمير غالب.. أول يمني في تاريخ أمريكا عينه ترامب سفيرا للولايات المتحدة لدى دولة الكويت
  • أمير غالب.. أول يمني في تاريخ أميركا عينه ترامب سفيرا للولايات المتحدة لدى دولة الكويت
  • محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ مع ليفربول ويصبح ثالث الهدافين
  • هكذا تجعل الحرب التجارية مع كندا والمكسيك مونديال 2026 أكثر إثارة
  • الأونروا: إسرائيل بدأت هدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس
  • تركيا في النظام الإقليمي بين أمريكا و”إسرائيل”
  • ضربة موجعة لنيوكاسل.. هال يغيب لنهاية الموسم بسبب كسر في القدم
  • لن تصدّق.. ما أكثر «الأسماء» شيوعاً في إسرائيل؟