ندوة بمجمع إعلام الزقازيق عن التربية الصحيحة للأبناء في الإسلام
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
عقد مجمع إعلام الزقازيق، ندوة تثقيفية عن التربية الصحيحة للأبناء في الإسلام ضمن حملة «أسرتك.. ثروتك»، وذلك تحت رعاية الإعلامي دسوقي عبد الله مدير مجمع إعلام الزقازيق.
حاضر في الندوة الشيخ أيمن الحصري مدير إدارة الأوقاف ببردين مركز الزقازيق، والشيخ محمد رجب أمام مسجد النصر بديرب، وأشار الحصري إلى أن الإسلام أهتم بشئون ورعاية وتربية الأبناء تربية صحيحة، موضحا أن أفضل الصدقات التي ينفقها المسلم هو انفاقه على أهله، وهذا يعتبر جهاد في سبيل الله.
ولفت إلى أن تربية الأبناء غريزة من الغرائز التي وضعها الله عز وجل في البشر، حيث أنها تربية الأبناء لها العديد من الضوابط الشرعية وتشمل على قصص الثواب والعقاب والتربية الإسلامية لها هدفها الخاص، وهو تنشية الأبناء بالشكل الذي يتماشى مع الشريعة الإسلامية.
وأوضح الشيخ محمد رجب أن من الضروري الاقتداء برسولنا الكريم، حيث علم الاوائل الإسلام وغرس في نفوسهم روح المحبة، وإنه من الضروري تعليم الصبية السمات الحميدة مثل الصدق وعدم الكذب، وتجنب الفتنة، بالإضافة إلى تعاليم وأركان الصلاة، مؤكدا أن الرسول الكريم كان ياخذ الحسن والحسين ويعاملهم بمحبة ولطف وكان يرفض العنف والقسوة، لافتا إلى أن رسولنا الكريم كان يحس الصحاب على لين القلب، وعدم القسوة على الابناء .
واختتم الشيخ أيمن الحصري حديثه، موضحا أنه تربية الأبناء التربية السليمة يجب أن تقوم على ترسيخ العادات والتقاليد والعقيدة الصحيحة، ورسولنا الكريم هو القدوة الحسنة في تربية النشر، وتعويدهم على أداء الصلاة في أوقاتها، وحسن معاملة للناس، والتحلي بمكارم الأخلاق، ومن الواجب على الوالدين أن يراقب أفعال أبنائهم ويقوم بتوجيههم التوجيه الصحيح حتى يخرج أبناء صالحين للمجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ندوة تثقيفية اسرتك ثروتك التربية الصحيحة الإسلام تربیة الأبناء
إقرأ أيضاً:
حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
قالت دار الإفتاء المصرية إن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة للعالمين، وهو العهد الأخير الذي عهد به الله إلى خلقه، ولذلك فهو يصلح لكل الأسقف المعرفية، ويتناغم مع جميع الحقائق العلمية.
حكم الإيمان بالغيبياتوأضافت الإفتاء أن المسلمون يعتقدون أن الوحي هو كتاب الله المسطور، وأن الكون هو كتابه المنظور، وكلاهما صدر من عند الله؛ الوحي من عالم الأمر، والكون من عالم الخلق، وما كان من عند الله تعالى لا يختلف ولا يتناقض؛ ولذلك قال الله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54]، ومن هنا كان للمعرفة في الإسلام مصدران هما: الوحي، والوجود، وليس الوحي فقط.
وأوضحت أن الإسلام يقرر أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة؛ حيث يقول تعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 76]، ويقرر أن المؤمن بهذا الدين ينبغي أن يكون في بحث دائم عن الحقائق، وإذا وجدها فهو أحق الناس بها؛ حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الكَلِمَةُ الحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» "سنن الترمذي".
كما أن الإسلام دين علمي يشتمل على قواعد الفهم وأسس الاستنباط ومناهج التطبيق، كما أنه يتسق مع المفاهيم العقلية؛ لأن العقل من خلق الله تعالى، فهو يؤمن بكل وسائل العلم المختلفة ما دام أنها توصل إلى اليقين، فإذا حصل اليقين فهو مقدم على النتائج الظنية، ولكنه في نفس الأمر لا يقصر العلم على التجريبيات فقط، بل يتعداها إلى كل ما من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة صحيحة حتى لو لم تكن حسية، ويعتقد المسلمون أن الإيمان بالغيب لا يخالف العقل؛ لأنه جاء بما يفوق العقل، ولم يأتِ بما يستحيل في العقل.
وأكدت الإفتاء أن هناك فارقًا بين المستحيل العقلي وهو الجمع بين النقيضين، وبين الأمر الخارق للعادة وهو معجزات الرسل مثلًا.
فالإسلام يشكل منظومةً متكاملةً بين العلم والإيمان، تبدأ من دلالة هذا الكون على وجود الله تعالى، وأنه لم يخلقهم عبثًا، بل أرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الوحي الذي يطبقون به مراده من الخلق، ثم ختم هؤلاء الرسل بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل لرسله من المعجزات والخوارق شديدة الوضوح ومن النصر والتأييد ما يقيم به الحجة والدليل على أنهم من عند الله.