بُعدان مهمان في زيارة المقام السامي -حفظه الله- لمحافظة مسندم، الأول: الوقوف على احتياجات المواطنين فيها والاطمئنان على سير العمل الذي يضيف قيمة للتنمية، والثاني: الاستماع إلى مطالب المواطنين فيها للاحتياجات العاجلة والآجلة التي يريدونها.
وهما الأمران اللذان يشكلان أهمية بالغة لأهالي محافظة مسندم المتطلعين إلى الزيارات السلطانية والتنمية بشكل دائم، واللذان ترجمهما المقام السامي في زيارته للمحافظة ولقائه أعيان الولايات فيها.
وحرصا وإيمانا بأن كل عمان تستحق من التنمية ما يكفيها لعيش مواطنيها في كرامة وعزة، فإن هذه الزيارة هي لمتابعة جلالته -أعزه الله- لتلك المشاريع الحيوية التي يؤمن أنها خلال سنوات قليلة ستشكل نقلة نوعية في المحافظة عند اكتمالها لتقدم خدمات اجتماعية واقتصادية واستثمارية وسياحية نوعية، وستوفر المزيد من فرص العمل وتمكن رجال الأعمال من الداخل والخارج من إطلاق مشاريعهم وتعزز الفرص أمام أبناء المحافظة.
حديث اللقاء استعرض الجهود التي يقوم بها معالي السيد المحافظ حول ما أُنجز وينجز وما سينجز تعزيزا للتنمية في محافظة مسندم، ولعل قرب اكتمال المستشفى سيكون له دور صحي مهم ومظلة أمان للمواطنين، وبدء العمل في الطريق الرابط بين ولايتي شرق خصب ودبا بطول 65 كيلومترا الذي يعد من الطرق الصعبة، وكذلك المخطط العمراني.
الحديث حمل بشائر المطار الذي أشار إليه جلالته -حفظه الله- بأنه سيكون دوليا، وهذا يعد من الخطوات المتقدمة وسيكون على منطقة مرتفعة ذات جمالية، وبقربه مقترح مشروع مدينة سكنية مطلة بزاوية كبيرة على البحر بولاية خصب، إضافة إلى المستشفيات الأصغر في الولايات الثلاث الأخرى، وأيضا المشاريع السياحية، والرياضية والشبابية.
صحيح أن المشاريع التنموية أخذت وقتا خلال السنوات الماضية لإنجازها، وكانت لها بعض الأسباب نظرا للأوضاع الاقتصادية العالمية التي أوقفت العديد من المشاريع وأجلتها حتى تتحسن تلك الأوضاع سواءً في هذه المحافظة أو غيرها من المحافظات، لكن الجهود تستأنف بوتيرة جيدة حاليا في ظل تحسن الظروف المالية بالذات، وهي انطلاقة لمرحلة مهمة جدا في مسندم.
جلالته أشار أيضا إلى أن مشاريع التنمية سوف تتواصل خلال المرحلة المقبلة وهذا وعدٌ منه يترجم اهتمام جلالته بأبنائه في المحافظة ويؤكد قربه منهم وسيعمل من أجل ذلك وأنه حريص ومتابع بشكل مستمر لكل ما ينفذ وما يحتاجه أبناء مسندم.
وهي كما ذكر ليست الزيارة الوحيدة وأن القادمة إما أن تكون عبر المطار الجديد أو الطريق الجديد ليستكمل الجهود التي يقودها ويتابعها بنفسه أولا بأول، والتي يشرف على تنفيذها معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم.
والزائر للمحافظة يلمس الفرق في تطور المرافق، وهناك خريطة تنمية تم إعدادها ويتم تنفيذ مراحلها أولا بأول تغطي الاحتياجات والتطلعات لتعزيز مكانة محافظة مسندم على أوجه اقتصادية واستثمارية وتجارية وسياحية وعمرانية ورياضية وثقافية، وهذه المراحل مستمرة في تنفيذها.
سالم الجهوري كاتب صحفي عُماني
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
النائبة أمل سلامة تطالب بتكاتف الجهود من أجل التصدي لظاهرة الإدمان
أكدت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، أن الإدمان يمثل إشكالية كيبرة تواجه الشباب والمراهقين، مشيرة إلى أن الدولة تقوم من خلال الجهات المعنية المختلفة بجهود كبيرة من أجل مواجهتها.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها النائبة أمل سلامة، بحزب الحرية المصري، بالتعاون مع "مبادرة تقدر من غيرها"، والتي أطلقتها وزارة الصحة والسكان تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وبمشاركة الدكتور مصطفى منصور، مدير مستشفى إمبابة العام، ممثلا عن وزارة الصحة والسكان، وبحضور ممثل عن الأزهر الشريف، وعدد من شباب وأمانات الحزب بالقاهرة والجيزة.
وأشارت إلى أهمية تفعيل جهود المجتمع المدني في التصدي للإدمان، والقضاء عليه، من خلال رفع التوعية، عبر تنظيم الحملات التوعوية بشكل مستمر.
وأوضحت أمل سلامة، أن المبادرة التي أطلقتها وزارة الصحة سيكون لها تأثير كبير في مواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على المجتمع المصري.
وشددت عضو مجلس النواب، على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من أجل التوعية المستمرة بمخاطر الإدمان، وتوفير أماكن ملائمة وذات كفاءة عالية لتلقي العلاج، مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على السرية لتشجيع المتعاطين في الإقبال على تلقي العلاج.
وأكدت النائبة أمل سلامة، أهمية تفعيل دور المؤسسات الدينية ممثلة في الأزهر والكنيسة من أجل التصدي لظاهرة الإدمان، من خلال التوعية المستمرة، وتوجيه التحذيرات التي تساهم في الإقلاع عنه.