خطة النواب توصي التعليم العالي بموافاتها بأسباب عدم تحقيق موارد ذاتية بـ 1.3 مليار جنيه
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
وجهت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب خلال اجتماعها مساء اليوم لمناقشة حساب ختامي موازنة ديوان عام وزارة التعليم العالي والبحث والعلمي - جامعة عين شمس والمستشفيات الجامعية التابعة لها للسنة المالية 2022/2023، أسئلة واستفسارات بشأن بعض البنود في الحساب الختامي لموازنة الوزارة.
وتساءل النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن بند الاقتراض في الحساب الختامي لموازنة وزارة التعليم العالي، قائلا: "في بند الاقتراض، هناك مليار و536 مليون ربط معدل وأصبح الفعلي 114 مليون جنيه، ما سبب هذا الانخفاض الشديد في الفارق.
وأوضح ممثل وزارة التعليم العالي أن المبلغ يتعلق بالقرض السعودي وكانت 300 مليون دولار، وجزء كبير منه وجه في إنشاء جامعة الملك سالمان، ولكنة لم يقدم ردود وافية للجنة، مما دفع النائب مصطفي سالم إلى التوصية بموافاة اللجنة ببيان رسمي خلال أسبوع من تاريخه بالمنفذ والمنصرف الفعلي من الأعمال وأوجه الصرف .
كما تساءل وكيل لجنة الخطة والموازنة عن الموارد الذاتية، قائلا: الربط المعدل مليار و323 مليون جنيه، وأصبحت ربط فعلي 3 مليون و400 ألف، فهناك 1.3 مليار لم تحقق موارد ذاتية لماذا؟ وعلى أي أساس تم توقعه ومن أين كان سيتم الحصول على هذا المبلغ وفقا للمخطط وأسباب عدم تحقيقه؟.
وقال بدر عبد الرحمن، ممثل وزارة التخطيط وزارة التخطيط، إن الدولة بدأت من خطة 22/23 ترفع يدها تدريجياً عن الجامعات الأهلية، وتخفض استثماراتها، باعتبار أنها بدأت تعمل وتجلب موارد.
فيما أشار ممثل وزارة المالية، إلى أن التقديرات تم وضعها بناء على طلب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نفسها.
وأوصت لجنة الخطة والموازنة بموافاة اللجنة بأسباب عدم تحقيق هذه الموارد الذاتية برقم 1.3 مليار جنيه، وذلك بعدما لم تحصل على رد مفيد من ممثل الوزارة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 لجنة الخطة والموازنة مجلس النواب مصطفى سالم التعليم العالي طوفان الأقصى المزيد لجنة الخطة والموازنة وزارة التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات