عبد الماجد عبد الحميد: إلي عقلاء المسيرية .. التاريخ لن يرحمكم
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
• سيشهد مستقبل الإدارات الأهلية بالسودان عامة وقبيلة المسيرية خاصة تحولاً هائلاً لصالح أهل هذه القبيلة العظيمة ماضياً وحاضراً ..
• أكثر من 95% من جنود الفرقة 22 مشاة ببانوسة من أبناء المنطقة أعلنوا كامل ولائهم للقوات المسلحة ورفضوا كل أساليب التهديد والترغيب التي تتبعها مليشيا آل دقلو ..
• ممايؤسف له أن بعض قيادات هذه القبيلة العريقة ولغت في إناء السُحت المليشي وباعت مواقفها وشهامتها برُخص التراب .
• لن تجلب عصابات التمرد السريع لديار المسيرية غير الدمار والخراب .. وستكتشف بطون هذه القبيلة أن المليشيا قد أسلمتهم إلي رماد المِيتة وخراب الديار ..
• لم يكسب أبناء المسيرية من مشاركتهم مع مليشيا آل دقلو غير الساحق .. والماحق .. اليوم في كل بيت مسيري حزن ومأتم وفجيعة ..وبحسابات الدنيا عجزت قيادة مليشيا التمرد حتي الآن عن الوفاء بحقوق الذين هلكوا في حربها ضد الجيش من أبناء المسيرية ..
• مايجب أن ينتبه له عقلاء المسيرية وحكماؤهم أن الكثرة الغالبة من أبنائهم الذين يقاتلون في صفوف مليشيا التمرد قد غادروا ميدان الحرب في الخرطوم .. هنالك مجموعات صغيرة حار بها الدليل في مدينة أم درمان ..والبقية منهم ساروا مع قطيع المرتزقة الذين دخلوا ولاية الجزيرة عامة ومدينة ود مدني خاصة ..
• الغريب في أمر أبناء المسيرية من جنود المرتزقة داخل مدني أنهم ( زي غُرّة العِنزِي) .. سهل اصطيادهم والتضحية بهم في حرب خسروا فيها كل شيئ ..
• ومايجب أن يعلمه حكماء المسيرية أن التاريخ لن يرحمهم .. فالذين أساءؤا لتاريخ الرزيقات وأضروا بسمعة هذه القبيلة لقرون قادمة .. هم ذاتهم الذين يجرُّون المسيرية لأرض القتل المعنوي في كتاب التاريخ ..
• الشعب السوداني وقواته المسلحة سيحسمون هذه الحرب اللعينة لصالح الوطن .. ومن الخسارة أن تكون قبيلة المسيرية ( ضنب عنز) في قافلة الجياد الأصيلة ..
عبد الماجد عبد الحميد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه القبیلة
إقرأ أيضاً:
هزائم الدعم السريع
يبدو أن الجيش السوداني يسير وفق خطة استراتيجية محكمة لاستعادة جميع المدن من قوات الدعم السريع المتمردة بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، فبعد تمكن الجيش في عملية خاطفة من استعادة جبال موية الاستراتيجية، عاد السبت الماضي لبسط سيطرته على مدينة سنجة الاستراتيجية، عاصمة ولاية سنار.
في هذا الإطار، أكد الجيش السوداني عبر موقعه الرسمي، سيطرته على قيادة الفرقة 17 مشاة، ومداخل ومخارج ووسط المدينة، وهو ما يعكس إصراره على استعادة المدن، والمناطق الرئيسية من قوات التمرد.
وجاءت هذه الخطوة بعد معارك عنيفة اعتمدت فيها القوات على استخدام الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي. وقد تقدم الجيش تدريجيًا من مناطق عدة، مثل الدندر والسوكي، حتى أحكم قبضته على سنجة، مشيرًا إلى نيته مواصلة التقدم نحو المناطق المجاورة مثل الدالي والمزموم وأبو حجار لاستكمال العملية العسكرية.
الانتصار العسكري في سنجة كان له صدى واسع بين السكان المحليين، حيث نظمت احتفالات في المدينة، لتحية الجيش ودعمه، كما شهدت مدينة الحواتة بولاية القضارف، التي لجأ إليها سكان سنار، احتفالات مماثلة، مما يعكس التفاف الشعب السوداني حول جيشه، وتوحد الجميع على هدف تحرير البلاد في حرب الكرامة.
إحباط تهريب الأسلحة وتأمين الحدود
ويبدو أن الجيش السوداني، والحركات المسلحة المتحالفة معه ينتظرهما جهد كبير لتحض قوات الدعم السريع المتمردة، التي تمتاز بسرعة العمل والحركة في المناطق الحدودية، إضافة إلى نجاحها في عقد تحالفات إقليمية ودولية لإمدادها بالأسلحة الحديثة بشكل مستمر، حيث كشفت تلك الحركات الخميس الماضي عن نجاحها في إحباط عملية كبرى، لتهريب الأسلحة إلى قوات الدعم السريع عبر الحدود الليبية- التشادية- السودانية.
وأوضح بيان لحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن العملية تمت بالتنسيق بين الحركات المسلحة، والجيش السوداني لحماية حدود البلاد، مما يعكس تقدمًا كبيرًا في هذا الاتجاه، وتطور على مستوى التنسيق العسكري والاستخباري بين الطرفين.
وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عددًا من المركبات القتالية، بالإضافة إلى صناديق ذخيرة ومدافع "كورنيت"، وهو سلاح مضاد للدروع.
وتظهر نوعية الأسلحة مدى التحدي الذي يواجهه الجيش السوداني في تحقيق أهدافه الخاصة بطرد التمرد من داخل المدن، وتأمين حدوده المتسعة مع سبع دول جوار.
مسيرات الدعم
وفي اتجاه موازٍ، لا تزال هجمات الطائرات المسيرة التابعة لقوات الدعم السريع تشكل تحديات تقنية وعسكرية للجيش السوداني، حيث نفذت قوات التمرد هجمات موسعة ومنسقة بالمسيرات على مطار عطبرة الدولي بولاية نهر النيل، ورغم تصدي دفاعات الجيش للهجوم، إلا أن تكرار هذه يبرز حجم الدعم والإصرار الإقليمي والدولي على إمداد التمرد بتلك التقنيات الحديثة، ومحاولة حصار الجيش وحرمانه من الحصول على الأسلحة.
وكانت أجهزة الأمن السودانية قد كشفت كميات كبيرة من الأسلحة المهربة للتمرد في شاحنات المواد الإغاثية للنازحين واللاجئين السودانيين، وهو ما يظهر أيضًا تورط منظمات الإغاثة الدولية في دعم التمرد، وإشعال الحرب بغرض تقسيم السودان وخاصة فصل ولايات دارفور الخمسة عن السودان، حيث يسيطر الدعم على أربعة منها، ويحاصر ما تبقى من ولاية شمال دارفور، وعاصمتها الفاشر.
ويتبقى أمام الجيش السوداني فرصة تاريخية لاستعادة أراضيه والحفاظ على وحدة بلاده مستغلاً انشغال التحالف الاستعماري الجديد في الحرب مع روسيا من ناحية، وحتى انتهاء مرحلة البطة العرجاء في أمريكا والتي تنتهي في العشرين من يناير المقبل.