جريدة الرؤية العمانية:
2025-11-03@07:16:45 GMT

محطات لندنية (6)

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

محطات لندنية (6)

 

د. سعيد بن سليمان العيسائي **

 

انتقلنا بعد ذلك لمشاهدة مبنى رئيس الوزراء البريطاني "10 Downing street" "UK Prime minister home and office"، وقد لفت انتباهنا مظاهرة في الشارع المُؤدي إلى مبنى البرلمان؛ حيث كان رئيس الوزراء قادمًا لحضور اجتماع في مبنى البرلمان في تلك الأثناء.

قال لي الولد محمد: هل يعقل أنَّ بريطانيا كانت تحكم العالم من خلال مساحة لا تتعدى كيلو مترمربع، فقلت له: ليست العِبرة بالمساحة والحجم، وإنما العِبرة بالدهاء والخديعة والمكر والخبث الذي كانت تمارسه بريطانيا.

مررنا كذلك على ذاكرة الجريمة والتمرد في الهند

 "Crime and Indian Military Memorial"، وعلى ضريح إدوارد المعترف "Shrine of Stedword The confessor"، وإدوارد المعترف "Edward the Confessor"، عاش حوالي (1003- 1066م)، وقد حكم من عام 1042 حتى وفاته عام 1066، وهو من أصول سكسونية، والده هو الملك "إيتلرد أو نريدي"، وأمه هي "إيما" زوجة "كانون العظيم" الغازي الدنماركي بعد وفاة والده.

ولندن آي أو عجلة لندن "London Eye"، هي عجلة سياحية ضخمة، أو دولاب هواء، تمَّ إنشاؤه في العاصمة البريطانية قبيل مطلع القرن الحادي والعشرين، ويُعدُّ من معالم لندن السياحية، وتقع على ضِفاف نهر التايمز، يُمكن للشخص ركوبها لمشاهدة معالم مدينة لندن، والتمتع بالمناظر الجميلة أثناء دورانها حول محورها.

ومن الأماكن الشهيرة كنيسة "وستمنستر آبي" في لندن، التي بُنيت عام 1066، وفيها يتم تتويج الملوك؛ حيث تم تتويج 40 ملكًا وملكة، وتمَّ فيها 16 عُرسًا من الأعراس الملكية.

انتقلنا بعد ذلك لمشاهدة ساعة "بج- بن" الشهيرة التي بدأ عملها في 3 يونيو عام 1859، و"بج- بن" هذا اسم الجرس العظيم الذي يدق على مدار الساعة، ويقع في الطرف الشمالي من قصر "وستمنستر" في لندن.

وتقول إحدى الروايات إنَّ أصل التسمية "بج بن" مرتبطة بوزير الأشغال البريطاني الأسبق "بنجامين هال"، المهندس الذي كتب اسمه على الجرس، وأشرف على تنفيذ هذه الساعة، وتصميم برجها. ولما كان بنجامين ضخم الجسم، كانوا يُطلقون عليه لقب (بج بن)، وقد أطلق اسمه تكريمًا له على جرس الساعة الضخم.

وتمَّ استخدام صوت الجرس كإثبات لضبط الوقت في بعض الإذاعات، مثل B.B.C، وهي ممارسة بدأت في 31 ديسمبر 1923.

توجهنا بعد ذلك إلى شارع "Edgware Rd" الذي يسميه العُمانيون "إدوارد رود"، الذي توجد به الكثير من المحلات والمطاعم والمقاهي العربية، وتوجد بالقرب منه محطة مترو سميت باسمه. كنَّا نبحث عن شريحة هاتف محلية، فدلَّنا صاحب أحد المحلات إلى بقالة يبيع فيها بائع باكستاني الجنسية هذه الشرائح، وعندما أردنا الدفع بالبطاقة قال: إِنَّ ماكينة السحب معطلة، وكنت قد أخذت معي بعض الجنيهات الإسترلينية، استفدت منها في الفطور عند وصولنا من المطار، حيث إنَّ الفتاة الروسية صاحبة المقهى قالت: إِنَّ ماكينة السحب معطلة أيضًا.

وجدنا في محل البقالة شابًا كويتيًا قال لي: إن المحل لأخيه، وهو يُديره، ووجدنا بالمحل طاولة فلافل، وبالقرب منها سوداني، فتبادلت معه أطراف الحديث باللهجة السودانية.

وتحدثت معه بما أعرفه عن الكتابة والفن والشعر في السودان، فقال لي: أنت موسوعة، وأخبرنا أنَّ والده كان مُعلمًا في عُمان، ونظم في عمان بعض القصائد التي أسمعنا بعضًا منها.

ركبنا مترو لندن إلى 4 أماكن قريبة بعضها البعض، مشينا بها على الأقدام، وهي Oxford circus و Trafalgor square وCoven garden، وشاهدنا مجموعة من العروض الموسيقية، والألعاب البهلوانية، ومجموعة من المسارح تُعلن عن عروضها المسرحية.

وزرنا كذلك ميدان "بيكا ديلي" "Piccadilly square"، أو سيرك بيكا ديلي في لندن، وهذه المناطق بها مجموعة من المطاعم والمقاهي، والمباني التي أنشئت في القرن التاسع عشر.

مررنا على المبنى الذي تمَّ فيه تصوير مسلسل "هاري بوتر"Harry Potter and" وCursed Child"، ودخلنا أحد المقاهي في هذه المنطقة بُنِيَ عام 1854 بحثًا عن "سكون"، وهو ما يسميه البريطانيون "Afternoon breakfast" الذي تشتهر به مقاطعة "ديفون Devon" ، فكان أفضل ما أكلنا من هذا الكعك في بريطانيا، حيث تمَّ إعداده طازجًا في تلك الأثناء، وقُدِمَ ساخنًا مع الزبدة والجام "المربى"، والشاي الانجليزي "English Tea".

أكلنا في بعض المخابز القريبة من الفندق الذي نسكن فيه، فكان الكعك "سكون" جافًا يابسًا يتكسر في يدنا، فعلِمنا أنه غير طازج، ويُسخن للزبون عندما يطلب.

سألتنا نادلة هذا المقهى: عما إذا كان لدى أحد منا حساسية من أي نوع من الأطعمة أو المشروبات، فظننت ذلك نوعًا من التقدير وحُسن المعاملة للزبائن، وعندما سألت ولدي الذي يدرس اللغة الانجليزية في "بورنموث" قال: هذا التعامل والسؤال خوفًا من أن يرفع الزبون عليهم قضية إذا كان يعاني من أي نوع من الحساسية.

وأذكر هنا أنني من مُحبي قهوة "كُوستا كُوفي" منذ سنوات طويلة، وأُفضلها عندما أزور أي دولة، فكانت فرصة سانحة لاحتسائها في منبعها، حيث افتتح أول فرع لها في لندن عام 1971م.

سألنا نادلة المطعم عن أنواع الشاي المتوفر في المحل والمطعم، فقالت: لدينا أكثر من 1000 نوع.

سألتها مرة أخرى: هل تقصدين في لندن؟ فردت: لا؛ بل أقصد في هذا المحل والمقهى فقط، هنا تذكرت الأخ الزميل خالد الجابري الملحق الثقافي العماني السابق في الهند، عندما كنا في زيارة إلى دِلهي لحضور أحد الندوات في جامعة "جواهر لال نهرو" الذي أخذنا بعد المؤتمر لزيارة بعض أشهر محلات بيع الشاي في دِلهي الذين أخبرونا أنَّ بعض كِبار المسؤولين العُمانيين عندما يزورن دِلهي يشترون منهم بعض أفخر الأنواع، وأذكر أنني أحضرت معي علبًا من الشاي الفاخر من أحد هذه المحلات إلى عُمان.

** كاتب وأكاديمي

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تخصص 100 مليون دولار لتجديد محطات طاقة تعمل بالفحم

أعلنت وزارة الطاقة الأميركية أنها ستخصص 100 مليون دولار لتجديد وتحديث محطات الطاقة التي تعمل بالفحم. وتُعد هذه الخطوة جزءا من توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب لعكس اتجاه تراجع استخدام الفحم في الولايات المتحدة.

وقال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت: "لسنوات، استهدفت إدارتا بايدن وأوباما بلا هوادة صناعة الفحم الأميركية وعمالها، مما أدى إلى إغلاق محطات طاقة موثوقة وارتفاع تكاليف الكهرباء. ولحسن الحظ، أنهى الرئيس ترامب الحرب على الفحم الأميركي، ويعيد تطبيق سياسات الطاقة السليمة التي تضع الأميركيين في المقام الأول".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"الغسل الأخضر".. تضليل مناخي ممنهج تنعشه عودة الرئيس ترامبlist 2 of 4علماء المناخ يجتمعون بالصين وغياب الولايات المتحدة يثير القلقlist 3 of 4بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخlist 4 of 4نشطاء أميركيون يقاضون الرئيس ترامب بشأن سياسات المناخend of list

وأضاف رايت أن هذه المشاريع ستساعد في استمرار تشغيل محطات الفحم الأميركية، وتضمن حصول الولايات المتحدة على الطاقة الموثوقة وبأسعار معقولة التي تحتاجها لضمان استمرارية الكهرباء وتوفير الطاقة للمستقبل.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت وزارة الطاقة أنها ستخصص 625 مليون دولار لتوسيع نطاق توليد الطاقة باستخدام الفحم، مع فتح 5.3 ملايين هكتار من الأراضي العامة في الولايات المتحدة لتعدين الفحم.

وكان عدد محطات الطاقة التي تعمل بالفحم قد تقلص في السنوات الأخيرة بسبب المخاوف بشأن تأثير الوقود الأحفوري على الصحة العامة والبيئة وبسبب المنافسة من الغاز الطبيعي الرخيص.

وضمن خياراتها الجديدة الداعمة لاستعادة زخم الوقود الأحفوري، ترى إدارة الرئيس ترامب أن الفحم يمكن أن يساعد في توفير كميات كبيرة من الكهرباء اللازمة لتشغيل مراكز البيانات الأميركية والهيمنة على سوق الذكاء الاصطناعي.

وفي المقابل، يقول دعاة حماية البيئة إن مساعي ترامب لدعم الفحم تتعارض مع الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انبعاثات الكربون ومكافحة تغير المناخ.

وكان الرئيس ترامب قد أصدر في أول يوم من ولايته سلسلة من الأوامر التنفيذية لتعزيز إنتاج النفط والغاز وإلغاء الحماية البيئية، والانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، والتراجع عن مبادرات العدالة البيئية التي سنها الرئيس السابق جو بايدن، وهي قرارات يرى الخبراء والعلماء أنها ستؤثر سلبا على البيئة والمناخ داخل وخارج الولايات المتحدة.

إعلان

ويعتبر الرئيس ترامب أن التغير المناخي يعد "خدعة" هدفها الحد من النشاط الاقتصادي الأميركي، وكان قد صرح أكثر من مرة بأن "علماء المناخ لديهم أجندة سياسية".

وفي أبريل/نيسان الماضي، وقّع الرئيس ترامب على 4 أوامر تنفيذية تهدف إلى إحياء الفحم، وقال أمام مجموعة من عمال المناجم إنه سيوقع على أمر تنفيذي "يلغي اللوائح غير الضرورية التي تستهدف الفحم الجميل والنظيف"، حسب توصيفه وأثارت هذه الخطوات غضب المدافعين عن البيئة.

مقالات مشابهة

  • إيران: إنشاء 8 محطات نووية جديدة بالتعاون مع روسيا بات على جدول الأعمال
  • طهران تُعلن إنشاء 8 محطات نووية جديدة بالتعاون مع روسيا
  • الكرادة تغلق محطات غسيل السيارات بسبب شح المياه (صور)
  • سعر البنزين والسولار في محطات الوقود اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025
  • أسعار البنزين والسولار في محطات الوقود اليوم السبت 1 نوفمبر 2025
  • بلدية غات تستكمل إنشاء 9 محطات مياه تعمل بالطاقة الشمسية لتأمين الإمدادات
  • إدارة ترامب تخصص 100 مليون دولار لتجديد محطات طاقة تعمل بالفحم
  • الفيضانات تغرق نيويورك وتغمر محطات المترو | شاهد
  • أسعار البنزين والسولار اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 في محطات الوقود
  • تحرير 494 محضرا في حملات على محطات الوقود والأسواق بالدقهلية