قالت وزارة الخارجية اليابانية إن دبلوماسيين كبار من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أدانوا بشدة، خلال محادثاتهم الهاتفية التي أجروها اليوم إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا اليوم الأحد.

وذكرت الوزارة أن المسؤولين البارزين اتفقوا على أن عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وتشكل تهديدا لسلام وأمن المنطقة والمجتمع الدولي، حسبما ذكرت وكالة أنباء "جيجي برس" اليابانية.

وأكد المسؤولون أن الدول الثلاث ستعاون معا في التعامل مع الأمر، كما تبادلوا الآراء حول التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا.

وشارك في المؤتمر عبر الهاتف كل من هيرويوكي نامازو، المدير العام لمكتب شؤون آسيا وأوقيانوسيا بوزارة الخارجية اليابانية، وجونج باك، نائب الممثل الخاص لشؤون كوريا الشمالية في وزارة الخارجية الأمريكية، وكيم جان، الممثل الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الحكومية الكورية الشمالية اليوم الاثنين، تعليقا على عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة، أن البلاد أجرت بنجاح تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب يحمل رأسا حربيا تفوق سرعته سرعة الصوت ويمكن التحكم فيه.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "إن تجربة الإطلاق لم تؤثر مطلقا على أمن أي دولة مجاورة ولا علاقة لها بالوضع الإقليمي".

وقال الجيش الكوري الجنوبي، الأحد، إنه اكتشف الإطلاق من منطقة في بيونج يانج أو حولها نحو الساعة 55:2 بعد الظهر (0555 بتوقيت جرينتش)، وحلق الصاروخ لنحو ألف كيلومتر قبل أن يسقط في البحر.

ويعد هذا أول إطلاق صاروخي لكوريا الشمالية منذ إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات هواسونج18- الذي يعمل بالوقود الصلب في 18 ديسمبر الماضي.

وفي مقابلة مع وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء الأسبوع الماضي، ذكر وزير الدفاع الكوري الجنوبي، شين وون-سيك، أن كوريا الشمالية قد تختبر إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى جديدة في وقت مبكر من هذا الشهر بعد أن ادعت أنها أجرت في نوفمبر اختبارات محركات تعمل بالوقود الصلب لنوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.ومن المعروف أن اكتشاف الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب قبل إطلاقها أصعب مقارنة بالصواريخ التي تعمل بالوقود السائل التي تتطلب المزيد من الاستعدادات قبل الإطلاق، مثل حقن الوقود.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة بالوقود الصلب

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تتحدى الضغوط الدولية وتتمسك بتطوير أسلحتها النووية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل كوريا الشمالية تحدي الضغوط الدولية، مؤكدة أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي، بل ستواصل تطوير وتعزيز قواتها المسلحة، رغم الانتقادات العالمية والمطالبات المتكررة بإنهاء تسلحها النووي. جاء ذلك في سياق تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث تعتبر بيونغ يانغ التعاون العسكري بين الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
اتهمت كوريا الشمالية وزراء خارجية مجموعة السبع بانتهاك سيادتها من خلال مطالبتهم بإنهاء برنامجها النووي. ورد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بالتأكيد على أن بلاده لن تتراجع عن تطوير قوتها النووية، معتبرًا أن هذا التطوير هو الضمان الوحيد لحماية البلاد من أي تهديدات خارجية.
كيم أكد خلال زيارة لوزارة الدفاع بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش، أن بلاده لا ترغب في تأجيج التوترات الإقليمية، لكنها ستتخذ "تدابير مضادة مستدامة" لضمان التوازن العسكري في المنطقة، مشددًا على أن العقيدة العسكرية لبيونغ يانغ تقوم على تعزيز القوة النووية بشكل مستمر.
يرى كيم أن التحالف العسكري المتزايد بين الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، يشكل تحديًا خطيرًا للبيئة الأمنية الإقليمية، إذ اعتبر نشر الولايات المتحدة للأصول الاستراتيجية النووية وإجراء التدريبات العسكرية المشتركة مع طوكيو وسيول "انتهاكًا صارخًا" للتوازن العسكري، ما يستدعي ردًا حازمًا من كوريا الشمالية.
وقد سبق لبيونغ يانغ أن أوضحت في فبراير الماضي أن أسلحتها النووية "ليست ورقة تفاوض"، بل أداة ردع قتالي موجهة ضد ما تصفه بـ"الأعداء الذين يهددون شعبها والسلام العالمي". ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن القيادة الكورية الشمالية ترى أن المواجهة مع الدول "المعادية والشريرة" باتت أمرًا حتميًا، مما يتطلب تعزيز "الدرع النووي" للبلاد.
في خطوة أخرى تؤكد جدية موقفها، أشرف كيم جونغ أون مؤخرًا على تجارب إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، مؤكدًا على ضرورة الاستعداد الكامل لأي مواجهة نووية محتملة.
وقد جاء هذا التحرك بعد أن أشارت تقارير إلى أن كوريا الجنوبية ترى في نزع سلاح بيونغ يانغ النووي شرطًا أساسيًا للاستقرار الإقليمي والعالمي، لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي وصف فيها كوريا الشمالية بأنها "قوة نووية"، مما أثار قلقًا من احتمال تغير السياسة الأمريكية تجاه الاعتراف ببيونغ يانغ كدولة نووية.
في ظل البيئة الأمنية المضطربة في المنطقة، لا يبدو أن كوريا الشمالية مستعدة للتراجع عن برنامجها النووي، خاصة مع استمرار تعزيز الولايات المتحدة وحلفائها لتعاونهم العسكري. ومع عدم وجود مؤشرات على استئناف المفاوضات الدبلوماسية الفعالة.

مقالات مشابهة

  • أول هجوم منذ بدء اتفاق غزة .. إسرائيل تعترض باليستياً من اليمن
  • وزراء خارجية كوريا الجنوبية واليابان والصين يلتقون في طوكيو
  • مسؤول أمريكي: ترامب سيتواصل مع زعيم كوريا الشمالية عاجلا أم آجلا
  • كوريا الشمالية تندد بالضربات الأمريكية على اليمن
  • وسائل إعلام يمنية: الحوثيون أطلقوا صاروخا باليستيا من منطقة مجزر
  • كوريا الشمالية تتحدى الضغوط الدولية وتتمسك بتطوير أسلحتها النووية
  • كوريا الشمالية تتحدى مجموعة السبع: لن نتخلى عن أسلحتنا النووية
  • كوريا الشمالية ترفض بيان مجموعة السبع وتهدد بتعزيز ترسانتها النووية
  • وسائل إعلام تكشف القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية في عدوانها على اليمن
  • الكشف عن القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية لاستهداف اليمن