الدبلوماسية الثقافية ودورها في إبراز هويتنا الحضارية العريقة خلال ندوة فكرية في المعهد الدبلوماسي
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
دمشق-سانا
ركزت الندوة الفكرية التي نظمها المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين اليوم على أهمية الدبلوماسية الثقافية كنافذة تطل منها سورية بوجهها الحضاري على الخارج، وتعرف الآخر على ما تتسم به بلادنا من عراقة وما قدمته من منجز حضاري للبشرية.
وتحدثت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح خلال الندوة عن دور الدبلوماسية الثقافية السورية في إبراز الصورة الحقيقية والمشرقة لمكونات هويتنا الثقافية وما تتميز به بلادنا من عمق حضاري وثقافي وديني وتنوع وانفتاح وتاريخ طويل في التلاقي الثقافي القائم على شغف التعارف واحترام تراث الآخر وثقافته، مشيرة إلى مساهمة الدبلوماسية الثقافية في الترويج بصورة ملموسة لتراثنا المادي واللامادي.
ونوهت الدكتورة مشوح بأن الدبلوماسية الثقافية هي بالدرجة الأولى مهمة وزارة الخارجية، ولكن هذا يتكامل مع دور وزارة الثقافة ومؤسسات وهيئات المجتمع الأهلي المعنية بالشأن الثقافي، ولا سيما أن بعض الدول لجأت إلى الدبلوماسية الثقافية كأحد المحركات الاستراتيجية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي.
ولفتت وزيرة الثقافة إلى أهمية الدبلوماسية الثقافية السورية في الإضاءة على المواقع والفعاليات الثقافية كالمتاحف التاريخية والتراثية الشعبية والقصور والبيوت التراثية والخانات والمواقع الأثرية والقلاع ودور العبادة ودار الأسد للثقافة والفنون (الأوبرا) ومكتبة الأسد الوطنية، وإبراز دور الدولة في حماية التراث وصونه واحتضان الإبداع ودعم المبدعين، ودعم الصناعات الإبداعية والتعريف بالمنتج الثقافي السوري في مختلف المجالات والسعي لإقامة أنشطة ثقافية سورية في الخارج، وعرض الأضرار الكبيرة التي ألحقها الإرهاب بتراثنا المادي، والتوعية بإجراءات ملاحقة الآثار المسروقة والمهربة ووقف الإتجار بها وبيعها بالمزادات.
وأعربت الدكتورة مشوح عن أملها في إعادة افتتاح المراكز الثقافية في الخارج لأنها تساعد بفعالية في إسماع صوتنا وتقديم أنفسنا كبناة حضارة ننبذ العنف ونرفض الإرهاب.
مدير المعهد الدبلوماسي الدكتور عماد مصطفى الذي أدار الندوة أكد في تصريح للصحفيين أهمية الدبلوماسية الثقافية في ظل الحصار الجائر على سورية لأنها وسيلة لفتح المنافذ والمعابر والبوابات المغلقة سياسياً واقتصادياً، ومن خلالها نستطيع أن نصل إلى عقول وقلوب الكثير من الشعوب في الخارج.
وأوضح الدكتور مصطفى أن السفراء ورؤساء البعثات والدبلوماسيين يعتبرون الجانب الثقافي مهماً جداً ويغني ويترك انطباعات مهمة على البعد السياسي في عملهم.
وعرض المشاركون في الندوة لمبادرات عديدة تم تفعيلها من خلال الدبلوماسية الثقافية في الخارج، معربين عن أهميتها ودورها في إظهار حقيقة سورية كدولة حضارة وعراقة.
حضر الندوة معاونا وزير الخارجية والمغتربين، ومعاونة وزيرة الثقافة، وعدد من مديري الإدارات في وزارتي الخارجية والثقافة، وبعض السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية، وعدد من الدبلوماسيين.
ريم حشمه
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الدبلوماسیة الثقافیة الثقافیة فی فی الخارج
إقرأ أيضاً:
“أهمية التحول الرقمي” ندوة بكلية الألسن بجامعة الفيوم
شهدت الدكتورة نجلاء سعد، القائم بأعمال عميد كلية الألسن، بجامعة الفيوم، ندوة حول أهمية التحول الرقمي والتي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، بحضور الدكتور محمد عبدالرحمن، منسق الأنشطة الطلابية بالكلية وآمال عبد التواب، مدير إدارة الكلية وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، حاضرت خلال الندوة تسنيم محمد، المعيدة بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وذلك اليوم الثلاثاء بالكلية.
تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب.
أوضحت الدكتور نجلاء سعد، أن كلية الألسن تحرص على عقد هذه الندوات التي تسهم في تثقيف الطلاب والارتقاء بمستواهم الفكري في جميع المجالات،
وأشارت إلى أن الندوة تأتي في إطار مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وتهدف لمواكبة التطورات الراهنة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وتحدثت تسنيم محمد، حول مفهوم التحول الرقمي وأهدافه وأهميته في مجال التعليم وسوق العمل، وأشارت إلى أن التحول الرقمي يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للجمهور بشكل أسرع وأكثر فاعلية، ويعمل على تحقيق مبدأ النزاهة والشفافية في الأداء الحكومي وتقليص فرص الفساد من خلال الرقابة الإلكترونية.
وأوضحت أن الاتجاه نحو الرقمنة يقلل التكاليف في أنظمة ومؤسسات العمل ويزيد من كفاءة تلك المؤسسات، ويمكن من اتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة.
وعرضت لأبرز تحديات التحول الرقمي والتي تتمثل في عدم توفر البنية التحتية المناسبة وضعف مستوى الوعي بكيفية استخدام التطبيقات الرقمية والحفاظ على سرية البيانات، واستعرضت لأهم المبادرات الحكومية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي.
وفي نهاية الندوة استمعت تسنيم محمد لتساؤولات الطلاب وقامت بالرد عليها.
جامعة الفيوم تنظم ندوة تثقيفية عن التهاب المفاصل وهشاشة العظام IMG-20241105-WA0166 IMG-20241105-WA0165 IMG-20241105-WA0164 IMG-20241105-WA0163 IMG-20241105-WA0162 IMG-20241105-WA0161