وجهت نقابات واتحادات وهيئات فاعلة وجمعيات لبنانية، كتابا إلى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، لمطالبة الحكومة اللبنانية عبر وزارة الخارجية بانضمام لبنان للدعوى التي أقامتها دولة جنوب افريقيا أمام محكمة العدل الدولية.

وجاء في الكتاب:
"ازاء الممارسات الصهيونية والمجازر المستمرة ضد الشعب الفلسطيني التي تخطت بوحشيتها وبربريتها كل وصف، وتجاوزت القوانين والأعراف الدولية جميعا، ونظرا للضرر المتفاقم الذي يلحق بلبنان جراء الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب منذ ما يقارب المائة يوم.


وإيمانا منا بضرورة نصرة قضايا الحق والعدل خاصة في ما يتعلق في حق الفلسطيني في تقرير المصير.
 
ولما كانت دولة جنوب أفريقيا قد تقدمت بدعوى ضد دولة الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم فيها العدو الاسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني، حيث أعربت بعض الدول عن عزمها الانضمام إليها، وكون لبنان أحد الموقعين على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، في 30/12/1949، وصادق عليها في 17/12/1953، فإننا، نحن الموقعون على هذا الكتاب، إذ نشكر موقفكم المؤيد لهذه الدعوى، نطالب أن يكون لبنان سباقا في الانضمام لها، وأن تتقدم الحكومة اللبنانية بطلب الانضمام، مساهمة بذلك في محاسبة الكيان المجرم.
 
إن من شأن هكذا خطوة أن تساعد في الضغط على الكيان الصهيوني لوقف جرائم الحرب بما فيها الإبادة الجماعية والتهجير القسري، ولما في ذلك من حماية مسبقة للبنان من أي نوايا عدوانية "إسرائيلية" حالية أو مستقبلي".
 
أما الموقعون على الكتاب فهم: نقابة المهندسين في الشمال، نقابة الاطباء في لبنان - طرابلس، نقابة أطباء الأسنان في لبنان - طرابلس، المجلس النسائي اللبناني، المركز اللبناني للعدالة، الاتحاد الوطني العام للجمعيات التعاونية اللبنانية - بيروت، اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال، المركز الدولي لحقوق الإنسان والقانون المقارن في جامعة طرابلس، اتحاد الشباب الوطني، الرابطة الثقافية، اتحاد الحقوقيين المسلمين،اتحاد الجمعيات في جبل محسن، المجلس السياحي الاجتماعي لطرابلس الكبرى، لجنة رعاية البيئة، التجمع المهني للإصلاح والتنمية، الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، رابطة طرابلس في القلب، الرابطة النسائية الإسلامية، الاتحاد النسائي الوطني،الحراك المدني في الشمال، جمعية البيان الإسلامية، جمعية النجاة الاجتماعية، جمعية نساء بلا حدود العالمية، الاتحاد اللبناني لرعاية الطفل، جمعية العمل النسوي، جمعية كشاف الشباب الوطني، صالون ناريمان الثقافي، المؤسسة الوطنية الاجتماعية،  المنتدى الدولي للشباب، جمعية المساعدات الاجتماعية،الصالون الثقافي في عكار، جمعية رحمة للعالمين، الندوة الشمالية، جمعية الوفاق الثقافية، جمعية الهلا والرجاء، مجموعة المنصة - طرابلس، جمعية اللقاء الاجتماعي الشمالي الخيرية، جمعية بناء الإنسان، جمعية الحياة الانسانية العالمية، جمعية الأمل الواعد، جمعية بلدنا خضراء، هيئة أبناء العرقوب، تجمع المرأة اللبنانية، مركز إدارة الحياة، جمعية الرابطة النسائية، ملتقى الخير والتنمية، جمعية إنماء بيت يونس الإجتماعية، جمعية الابداع التربوية، جمعية صناع الحياة، جمعية التنمية الثقافية والنهوض الاجتماعي، نادي المسار الرياضي، جمعية التراث الثقافي، جمعية التعاون الاجتماعي والثقافي، جمعية التنمية للإنسان والبيئة، جمعية صدى الشباب ، جمعية النور، جمعية شباب نحو العلا، جمعية النخيل للخير والإنماء،  جمعية سيدات عين الذهب الخيرية الانتمائية الاجتماعية، جمعية الاتحاد النسائي للقدرات الحرفية والعلمية في عكار، جمعية المساحة المشتركة، الهيئة الأهلية الفلسطينية، جمعية عين يعقوب النسائية الثقافية الاجتماعية، جمعية صبايا الجبل - عكار، جمعية دنيا للتنمية المستدامة، جمعية كن صديقي، جمعية المركز الإسلامي للبحوث والتوجيه، جمعية نساء ذوق الحبالصة الخيرية، جمعية ضوء الشباب، جمعية عكار للإنماء المستدام، الجمعية النسائية الخيرية لجرد القيطع، جمعية ضوء للتنمية في عكار، الجمعية التعاونية لمزارعي الزيتون في الكورة، المجلس المدني لإنماء عكار، جمعية معا من أجل الخير، الأكاديمية الديبلوماسية الدولية، جمعية بلادي خضرا، جمعية الإنقاذ الإسلامية، جمعية الاتحاد الإسلامي، المركز اللبناني الاستشاري للتنمية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: عنوان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لا ينتهي في عام

كرم وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، في إحتفال أقيم  برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، شخصيات ساهمت في إنجاح فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024، في قاعة المؤتمرات في معرض رشيد كرامي الدولي.
 
وفي كلمة مسجلة، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي :" كنا قد حددنا موعدا سابقا للقاء معكم ولقاء احبتنا في مدينة طرابلس من المكرمين ومن فعاليات المدينة الأحب ومعالي وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى، ولكن طرأ موعد  اضطرنا للانتقال الى العاصمة السورية دمشق".
 
أضاف :"ثم إرتأينا ان يكون الموعد اليوم ولكن الظروف التي تعلمونها قاهرة حالت دون ان نلتقي وانا معكم في لقاء مفعم بالمودة  والصلة التي لا تنقطع.
 
ولذلك أطل عليكم، لاوجه لكم تحية صباحية ولاشكر معكم اولا باول معالي الوزير المرتضى على العمل الكبير الذي قام به وما وضعه دائما في سلم اولوياته حتى اصبح شعار وزارة الثقافة مدينة طرابلس .

ولم يدخر معالي الوزير اي جهد الا وقام به مؤكدا محبته للمدينة وقد سعى بجهد ليؤكد وليبرز دور مدينة طرابلس وصفتها كعاصمة للثقافة العربية دائمة".
 
وتابع :"وتعلمون بالطبع الظروف التي لحقت بلبنان وما نالنا من عدوان اسرائيلي غاشم ذلك فيما كنا نتمنى للبنان ان يكون العام المنصرم عاما أفضل وان تشع طرابلس اكثر فاكثر لانها هي تختزن الثقافة في تاريخها وفي ثقافتها وفي سلوك ابنائها وفي تعاملها مع الناس.
 
وقال :انني أتوجه من هنا الى أحبتنا المكرمين، وأحيي ايضا كل من تعاون مع معالي الوزير الذي وضع لجانا وتعاون مع الجميع ليكونوا في خدمة مدينة طرابلس".
 
وختم ميقاتي :"أيها الاحبة، ان عنوان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لا ينتهي في عام ولا حتى في سنوات عدة، فنحن في عمل مستمر لنعبر حقيقة عن هذه المدينة التي لقبت بمدينة العلم والعلماء عن حق وهو لقب وعنوان في محله وموضعه، آملين ان نكون جميعا يدا واحدة لتحقيق كل ما يخدم مدينة طرابلس.

المرتضى 
واستهل الوزير المرتضى كلمته، بالقول :"طرابلس صاحبة السلطان الثقافي.
لم تطرح طرابلس يوما عباءة سلطانها الثقافي الذي توارثته جيلا عن جيل وحضارة عن حضارة، حتى أفضت بها العصور إلى أن تصير عاصمة الثقافة العربية للعام الماضي، وعاصمة الثقافة اللبنانية للأعوام قاطبة. تلك عباءة مطرزة بعطر الليمون وسلام الزيتون، وميراثٍ من علاقات إنسانية عاشتها الفيحاء، في داخلية برها وفي انسكابها على امتداد الشاطئ والجزر. عباءة ألقاها على كتف المدينة ناس علماء نهلوا من جميع المعارف، وآخرون بسطاء، على الرغم من اتساع حاجاتهم إلى التنمية، ما برحوا يتوج عزائمهم رجاء الغد الأفضل. وبهذه الصورة البهية صارت طرابلس التعبير الثقافي الأفصح والأبلغ عن معنى لبنان".
 
أضاف :"بالأمس في ذروة العدوان على لبنان، فتحت طرابلس دورها ومدارسها وقلوب أهليها لإخوتهم الذين اضطرهم القصف الإسرائيلي التدميري إلى النزوح من مناطقهم طلبا للأمن والطمأنينة. هكذا أثبتت هذه المدينة أنها تعيش فعلا ثقافة اللقاء الوطني، لا بل تدرسها لجميع أهل الأرض، بالممارسة اليومية والخبرةِ الحياتية، لأنها مدينة مؤمنة بالفطرة أن الناس كلهم عيال الله وأن أحبهم إليه أنفعهم لعياله".
 
وأضاف :"دخل اللبنانيون مطالع هذه السنة وهم مستبشرون بإنجازِ انتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية، وتكليف الرئيس نواف سلام تشكيل الحكومة العتيدة؛ وهذان استحقاقان مفصليان طال انتظارهما، يرجى منهما أن يكونا فاتحة لعهد جديد من الإصلاح والتنمية. 
فالانقسام العمودي الذي شطر الحياة السياسية في لبنان، والذي دعونا كثيرا إلى الخروج منه، أثبت أن التوافق والتلاقي على القيم الوطنية العليا، وعلى مصالح الناس الحياتية هو وحده الذي ينقذ الوطن ويضمن المستقبل. وإذا كانت القوى السياسية اللبنانية قد اختلفت كثيرا حول معنى السيادة، كما حول معاني غيرِها من القضايا الوطنية، فلقد أثبتت الأحداث أن المعنى المباشر للسيادة يتمثل في ردع العدوان الصهيوني، كما في منع أي كان من التدخل في الشؤون الداخلية".
 
وتابع المرتضى :" إن جميع القوى السياسية باتت مقتنعة بذلك، وبأن الدولة القوية الجامعة حاجة ملحة لحماية الناس كل الناس. وهذا هو الأمل العريض الذي يتلجلج في صدور المواطنين وينتظرون تحقيقه في العهد الرئاسي الجديد الذي سيعمل الجميع على إحاطته ومساعدته في سبيل إنقاذ لبنان".  

وأردف:" نلتقي اليوم في معرض الرئيس الشهيد رشيد كرامي حول جردة حساب وبيانٍ ثقافي.
أما جردة الحساب ففيها اعترافٌ بما شهدَته الفيحاء من حَراكٍ ثقافي حي، لا على امتداد العام ???? فقط، بل قبله وبعده. فلقد عرَفَت المدينة نشاطات في مختلف ميادين المعرفة والفنون، زخرت بها بيوتها ومنتدياتها، وهذا سيتم توثيقُه بكل تأكيد. لكن حسبي أن أذكّر هنا، على وجه السرعة بأن الفعاليات الثقافية في ليالي طرابلس ونهاراتها، لم تقتصر على الاحتفالات الرسمية فقط، فلقد كان للمجتمع الطرابلسي الدورُ الأفعلُ والأهم في ذلك الحَراك، وهذا ما يجب الاعتراف به وتقديره وتشجيعه. فالحقيقة أن الثقافة ليست عملًا رسميًّا تتولاه الدولة بأجهزتها وإداراتها. إن الثقافة عملية خلقٍ وإبداعٍ وإعادةُ ترتيبٍ لمفردات الحياة، وهذا لا يتم له نجاحٌ إلا متى انتهجَ سبيلَ الحرية. من هنا نشدّ على أيدي جميع العاملين على تنمية الحياة الثقافية في طرابلس، وفي لبنانَ كله، لأننا مؤمنون بأن نهر الثقافة يتكوّن من أمواج شتى وينابيع كثيرة، تلتقي من شِعابٍ هنا وسواقٍ هناك لتصُبَّ معًا في بحر الحضارة الإنسانية".  

وإستطرد المرتضى:"وأما البيان الثقافي فإعلانٌ بأن وزارة الثقافة ممتنة جدًّا لجميع الذين أسهموا في إنجاح العام المنصرم، بالعمل أو بالتخطيط أو بالمشورة أو بالمواكبة، وما هذا الاحتفال في عمق حقيقته إلاّ تعبيرٌ قليل عن التقدير الكبير لكلِّ جهدٍ بُذِل، ما أثمرَ منه وما لم يزلُ قيد الدراسة أو التحقيق.

كمثل قرارنا إنشاء متحف في طرابلس يضمّ ما أمكن من موروثها الغني عبر العصور، وقرارنا الآخر تشكيل مجمع للغة العربية في لبنان، بمناسبة إعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام 2024 ، نظرا لما تختزن الفيحاء في عمق أعماق وعيها ووجدانها، من التزام قاطع بالعروبة انتماء ونهج حياة. هذان القراران نأمل أن يريا سبيلهما إلى التنفيذ العملي قريبا إن شاء الله بعناية الحكومة القادمة".

وأشار الى "واقع الامر  من المكرمين: "يبقى في ختام هذه الكلمة، أن أشير إلى أننا سنكرم بعد قليل مجموعة من الأصدقاء الذين عملوا معنا بجهد ونشاط لإنجاح الفعاليات الثقافية في المدينة خلال العام المنصرم. ومع علمنا بأن كثيرين غيرهم جديرون بالتكريم، على ما أسدوا من أياد بيض على هذه المدينة الفيحاء، يبقى أن ندون بحبر الأسف والحزن، أن رجاء كان يتملكنا هو أن تكون السنة الماضية فرصة لانطلاق التنمية في طرابلس على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، كما على الصعيد الثقافي".

وختم وزير الثقافة :"لكنه رجاء لم يتحقق، وإذا أردنا أن نفتش عن الأسباب المباشرة لم نجد إلا إسرائيل وعدوانها المتمادي على كل عناوين التنمية والسيادة والعيش الكريم، فإنها بحربها على لبنان دمرت الكثير من المقدرات والأحلام والرجاءات، إلا واحدا لا يزال على كل لسان وفي كل قلب، هو أننا، لا سيما بوحدتنا، عليها منتصرون.

سلام على الفيحاء منذ بركات الزيتون في أبي سمرائها، حتى انكسارات البحر على جزرها ومينائها. سلام عليكم وإلى لقاءات ثقافية أخرى دائما".
 
 

مقالات مشابهة

  • ما تأثير اتفاق وقف إطلاق النار بغزة على المشهد اللبناني؟
  • جمعية “سند” الخيرية تُكرم الفائزين بجائزة الأميرة عادلة بنت عبدالله في دورتها الرابعة
  • الاتحاد الأوروبي يدعم الجيش اللبناني بـ 60 مليون يورو
  • الاتحاد الأوروبي يقدم دعماً للجيش اللبناني بقيمة 60 مليون يورو
  • “نقابات عدن” يعلن نقل التظاهرات إلى “معاشيق”
  • عون يتحدث عن الجنوب ومساعدات أوروبية للجيش اللبناني
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن 60 مليون يورو مساعدات للجيش اللبناني
  • العراق مستمرا في دعم حزب الله اللبناني بإيصال المساعدات المختلفة
  • الرئيس اللبناني يدعو إلى الإسراع بتشكيل الحكومة
  • ميقاتي: عنوان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لا ينتهي في عام