افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" اليوم، فعاليات النسخة الرابعة من معرض كتارا الدولي للكهرمان، بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة وجمع من المهتمين.
ويأتي المعرض ضمن فعاليات كتارا المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، ويشارك فيه عارضون من 14 دولة عربية وأجنبية، هي: قطر، والسعودية، والكويت، والبحرين، والإمارات، وسوريا، ولبنان، والعراق، وتركيا، والصين، وبولندا، ولاتفيا، وليتوانيا، والدومنيكان.


ويعتبر المعرض الذي يقام في مبنى 12 بكتارا حتى 18 يناير الجاري، فرصة لزوار كتارا للتعرف على الكهرمان، وكيف يتم تحويله من مادة خام إلى مسابيح أو إكسسوارات نسائية أو تحف ثمينة للمنازل حيث تعتبر السوق القطرية من أهم الأسواق في المنطقة التي تعرف تشهد على الكهرمان.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام كتارا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ عقب الافتتاح، إن معرض كتارا الدولي للكهرمان بات الأهم في المنطقة ويعتبر ثاني معرض دولي على مستوى العالم بعد معرض بولندا الدولي، مشيرا إلى وجود مشاركات دولية موسعة، حيث يشارك أكثر من 79 جناحا من الدول المشاركة، كما أن المعرض يضم مجموعة من الخامات النادرة لأحجار الكهرمان ما يوفر لمحبي جمع المقتنيات النادرة أفضل المنتجات المصنعة من الكهرمان مثل المسابيح وغيرها، مثمنا المشاركات من خارج قطر وخاصة تلك الشركات التي تشارك لأول مرة في المعرض.
وأشار إلى أن المعرض على الرغم من ظاهره الاقتصادي فإن له بعدا ثقافيا، حيث يجمع ثقافات متعددة للمشاركين، كما يبرز جماليات إبداع الأنامل البشرية والمهن الحرفية المرتبطة بمجال الكهرمان، حيث يضفي كل مصمم ثقافة بلاده وجمالها على طبيعة عمله والأشكال والتصاميم التي تسر الناظرين، منوها بوجود بعد ثقافي كذلك في الاهتمام بالإصدارات التي تتناول هذه الأحجار وتاريخها وأهميتها في مختلف الثقافات.
ومن جانبها قالت أميرة أحمد المهندي مدير دار كتارا للنشر في تصريح مماثل لـ/قنا/ إن الدار تشارك بجناح في معرض كتارا الدولي للكهرمان في دورته الرابعة، حيث تعرض عددا من إصداراتها المهمة مثل: الكهرمان زهرة الأحجار الكريمة ونافذة على أزمنة قديمة للكاتب الحمد بن صالح السليطي، مشيرة إلى أن هذا الكتاب من أحدث إصدارات الدار حيث صدر بالتزامن مع المعرض، إلى جانب كتب أخرى في ذات الباب تظهر تاريخ الكهرمان وأهميته في الثقافة العربية، ومنها كتاب العنبر الأشهب للدكتورة مريم النعيمي، وكتاب /معادن وأحجار كريمة مجموعة مختارة/ من تأليف الكاتب عبدالرحمن عبدالله المناعي. ويبرز هذا الكتاب أنواع المعادن النفيسة والأحجار الكريمة ومكوناتها، بالإضافة إلى بعض الصخور والأحجار في البيئة القطرية كالكبريت وزهرة الصحراء، ويعتبر الكتاب مرجعًا مهمًا في هذا المجال، إلى جانب عدد من الإصدارات الأخرى للدار.

وخلال جولة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بالمعرض، ثمن عدد من العارضين من قطر والدول العربية دور معرض كتارا الدولي للكهرمان في تعزيز وجود الكهرمان في السوق القطري، وإتاحة أفضل المقتنيات من المسابيح والجواهر المصنعة من هذا الحجر الكريم.
وأوضح عبدالعزيز المحمدي صاحب محل للكهرمان، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أنه يقدم مجموعة من المسابيح القيمة وكذلك الألعاب المصنعة من الكهرمان مثل الشطرنج غيرها، مؤكدا أن الكهرمان يعرف قبولا كبيرا في قطر، خاصة من محبي اقتناء للنوادر والأشياء الثمينة.
وقال إن أهم ما يؤثر في سعر الكهرمان هو تاريخه فكلما كان قديما زاد سعره، بالإضافة إلى نوعه مثل الألماني الذي يأتي في المقام الأول ثم البولندي وهكذا، منوها بأن التصميم وخراطة الأشكال وخاصة المسابيح تعتبر مؤثرة في السعر، حيث هناك مصممون مختصون ومعروفون ولهم بصمات في هذا المجال ما يجعل إنتاج أيديهم مطلوبا باستمرار وبالتالي يزيد سعره.
وأضاف أنه يشارك في المعرض بمجموعة متميزة من المسابيح التي تتميز بتصميم هادئ وسهل الاستعمال للمسباح في اليد، منوها بوجود اختلافات في الأسعار وأن المعرض يقدم مختلف الأسعار التي تلبي أذواق الجميع.
ومن جهته قال حيدر إبراهيم الدهنين، أحد العارضين، وهو من الأحساء بالمملكة العربية السعودية في تصريح مماثل لـ /قنا/: أشارك لأول مرة في معرض كتارا الدولي للكهرمان، أثمن جهود كتارا في التعريف بهذا الحجر الثمين الذي يعتبر ذهب الرجال، لافتا إلى أنه يقدم مجموعة نادرة ثمينة ومميزة منها على سبيل المثل مسباح وزنه حوالي 500 غرام، وهو ناتج عن قطعة حجر وزن كيلو جرام ، بالإضافة إلى قطع قديمة ألمانية، والشجريات القديمة ، وقطعة نادرة أيضا ترجع إلى الكهرمان السومطرة في إندونيسيا، لافتا إلى أنه يقدم أيضا ضمن التصميم الخاص بمحله /كرشوشة الزري الحساوي/ وهي مصنوعة من نفس خيوط البشت الفضة لتعطي جمالية في المسباح.
كما تحدث سعد هاشم محمد أحد العارضين المشاركين من العراق لـ/قنا/ قائلا: رغم عملي بالتجارة في مجال الكهرمان فما زلت هاويا، أعمل بروح الحب سواء لهذا الحجر أو الارتباط الحرفي العراقي به، مثمنا مشاركته في معرض كتارا، حيث يتيح له عرض إبداع الأنامل العراقية في تصميم وتشكيل الكهرمان، أو ما نسميه /الجراخة العراقية/ حيث إن الكهرمان بعد مجيئه من موطنه الأصلي سواء ألمانيا أو روسيا أو بولندا أو غيرها فإن المصمم العراقي تعامل معه بحرفية راقية وهي الجراخة العراقية أو القصة العرموطية أو القصة السنوبرية وهي أسماء لتصاميم عراقية حاولت أن أعمل على إظهارها فضلا عن التطعيم للحجر الذي نقله حرفيون عراقيون عن مصريين، ليعتبر فنا عراقيا حاليا، حيث أضاف لمسات فنية بها جماليات على المسابيح>

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: معرض كتارا الدولي للكهرمان فی تصریح إلى أن

إقرأ أيضاً:

بدور القاسمي تفتتح النسخة الثانية من معرض فصول من الفن الإسلامي

افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) النسخة الثانية من معرض "فصول من الفن الإسلامي" تحت عنوان "أدب الرحلات" والذي يقام على مدار 4 أشهر في بيت الحكمة بالشارقة بهدف تسليط الضوء على أهم الرحالة والجغرافيين ورسامي الخرائط من العصر الذهبي للعلوم في الحضارة الإسلامية وغيره من العصور وإبراز أعمالهم التي أرست أسس المعرفة الجغرافية وساهمت في إثراء الثقافات المختلفة.

ويتيح المعرض الذي يستمر حتى 5 يوليو المقبل فرصة فريدة لاستكشاف باقة متنوعة من المخطوطات والكتب والخرائط النادرة التي وثّق من خلالها الرحالة المسلمون مشاهداتهم المختلفة في رحلاتهم حول العالم وذلك في ضوء عناوين مختارة من مجموعة المؤرخ البروفيسور ريتشارد إيتينغهاوزن ومقتنيات قيمّة أخرى من دارة الدكتور سلطان القاسمي وهيئة الشارقة للمتاحف ودار المخطوطات في إمارة الشارقة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.

وأكدت مروة العقروبي المديرة التنفيذية لبيت الحكمة أهمية أدب الرحلات باعتباره أحد الكنوز التاريخية التي برع فيها الرحالة المسلمون والعرب حيث أسهموا في بناء أرشيف غني وثّق ثقافات الشعوب وطبائع البلدان ليكون مرجعاً قيّماً أضاء دروب العالم وفتح آفاقاً جديدة لفهمه واستكشافه.

وقالت: في هذا المعرض نحتفي بكوكبة من أشهر الرحالة في التاريخ العربي والإسلامي مقدمين للزوار إرثاً معرفياً يخلّد إسهامات شخصيات وثّقت الجغرافيا البشرية وأسهمت في توسيع إدراكنا للعالم وهذه المخطوطات والخرائط والأدوات التي نعرضها لم تكن مجرد أدوات لقياس المسافات بل كانت جسوراً لنقل الأفكار والتقاليد والحقائق الثقافية ولا تزال تلهم الباحثين والمستكشفين وصناع القصص البصرية حتى يومنا هذا وما نقدمه في بيت الحكمة هو فرصة لإعادة إحياء هذا الإرث وتعريف الأجيال الجديدة بدوره في تشكيل الفهم الإنساني المشترك عبر العصور.

ويضم المعرض أربعة أقسام رئيسية أولها قسم بعنوان "أسفار موثقة بالمِداد" يسلط الضوء على علم "المسالك والممالك" أحد فروع الجغرافيا الإسلامية التي ازدهرت خلال العصر العباسي ويتضمن مجموعة من العناوين والمخطوطات النادرة من بينها كتاب "المسالك والممالك" لابن خُرداذْبه الذي يعد من أوائل المصنفات في الجغرافيا الإدارية حيث وثّق التقسيمات الإدارية في العالم وطرق التجارة وشبكات التواصل كما قدّم رؤية مبكرة حول كروية الأرض وجاذبيتها.

أخبار ذات صلة مجلس الشارقة الرمضاني يجمع قادة القطاعات الحكومية والخاصة بدور القاسمي تكرّم طاقماً تمثيلياً من الجامعة الأميركية في الشارقة

كما يتضمن القسم الأول مخطوطة "صورة الأرض" لمحمد بن حَوْقَل البغدادي بالإضافة إلى كتاب "رحلة ابن جبير" للرحالة الأندلسي محمد ابن جبير و"معجم البلدان" لياقوت الحموي ومخطوطة "المنتخب من رحلة ابن بطوطة" وكتاب "رحلة ابن بطوطة" الذي يتضمن توثيقاً للرحلات الممتدة لما يقرب من 29 عاماً للرحالة الأشهر في التاريخ العربي والإسلامي ابن بطوطة و كتاب "بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد" لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والذي أورد فيه سموه إثباتات علمية موثقة على براءة البحار العربي أحمد ابن ماجد من مزاعم مساعدة البرتغاليين في الوصول إلى الهند.

ويحمل القسم الثاني من المعرض عنوان "الإدريسي: خريطة رسمت ملامح العالم" ويستعرض خريطة الإدريسي المقلوبة التي تعد من أبرز الأعمال الكارتوغرافية وأكثرها دقة في التاريخ متتبعاً تأثيرها عبر العصور كما يقدم خطاً زمنياً للتطورات التي طرأت على الخرائط ورسمها بداية من خرائط الشريف الإدريسي في القرن الثاني عشر الميلادي مروراً بالخرائط المتجهة نحو الشمال في القرن السادس عشروصولاً إلى خرائط جوجل إيرث والثورة الرقمية التي نعيشها في القرن الحادي والعشرين.

ويعرض القسم الثالث من المعرض مجموعة من الأدوات التي كانت تستخدم في الملاحة مثل الأسطرلاب والسدس والمثمن والمنظار الأحادي حيث شكلت جميعها إبداعات علمية مزجت بين الهندسة المتقنة والحِرفية العالية أما القسم الرابع فيستعرض دور أدب الرحلات والخرائط في الربط بين الماضي والحاضر في ظل الوسائل التقنية الحديثة كالتصوير الجوي ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) والسرد الرقمي التي أعادت تشكيل تجربة السفر فلم يعد الاستكشاف مجرد رحلة مادية بل تجربة رقمية تتجاوز الحدود وتفتح عوالم جديدة من المعرفة والمغامرة.

ويأتي هذا المعرض امتداداً لمعرض "فصول من الفن الإسلامي" الذي دشنه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في 2021 في بيت الحكمة وضم مجموعة من الكتب النادرة ضمن مجموعة البروفيسور ريتشارد إيتنغهاوزن التي أهداها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى بيت الحكمة وتضمنت 12 ألف مؤلف في مجالات العمارة والفن والتاريخ الإسلامي والآثار والجغرافيا والأدب وغيرها.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الخميس.. وزير الثقافة يفتتح معرض فيصل الرمضاني للكتاب في دورته الـ 13
  • أعمال متنوعة في معرض يدعم منتجات المشروعات متناهية الصغر بالسويداء
  • مستقبل وطن سوهاج يفتتح معرض «أهلاً رمضان» بشارع المحطة
  • معرض برلين الدولي للسياحة يستعرض المشروعات المصرية في الترفيه والسياحة
  • بدور القاسمي تفتتح النسخة الثانية من معرض فصول من الفن الإسلامي
  • اقترب الموعد.. تفاصيل إقامة معرض الزهور فى دورته الـ 92
  • قطاع الفنون التشكيلية يفتتح معرض" فوتوغرافيا الشعوب الدولي السابع".. صور
  • الإعلان عن موعد افتتاح حديقتي الحيوان والأورمان في معرض برلين الدولي للسياحة
  • إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض KITF 2025 بـ كازاخستان