ليلة من شعبيات الزمن الجميل على مسرح أوبرا إسكندرية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تواصل دار الأوبرا المصرية بجميع فروعها حفلاتها التراثية التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الموسيقي المصري والعربي، من خلال حفل جديد لمجموعة من شعبيات الزمن الجميل لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي.
موعد حفل شعبيات الزمن الجميل في أوبرا الإسكندرية
ومن المقرر أن يقام الحفل 25 يناير في على مسرح سيد درويش، مع أصوات الفرقة المميكزة بقيادة موسيقية للمايسترو محب فؤاد.
نبذة عن مبنى دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أغاني الزمن الجميل أوبرا اسكندرية حفل أوبرا اسكندرية أوبرا القاهرة حفلات الاوبرا الخدیوی إسماعیل دار الأوبرا
إقرأ أيضاً:
يسقط الأبيض والأسود
يسقط الأبيض والأسود
#فؤاد_البطاينة
فهمي أن مصطلح #الأبيض و #الأسود طورناه ليدل على التسمر عند موقف أو رأي أو #أيدولوجية ونبذ ما سواها. وأتكلم في هذا عن كل التيارات السياسية ومنها الإسلامية الشريحة الأوسع. دعونا نتكلم بخطورة هذا التمترس متعدد الجوانب بما فيها الاخلاقية، وذلك بمحاكاة بعض ما ندركه في الطبيعة المتوازنة ونتلمس منها سنة الخالق في كتابه الكريم لتتدبره العقول في كل الحقب والأزمان والأمكنة إلى يوم الدين. فلم ينزل لحقبة واحدة ولا لجماعة بعينها وبعقلها، بل للبشرية بحقبها وبعقولها.
فالعقل البشري مصنوع، وقاصر عن إدراك كل شيء أو الغيب، وجاء قاصراً عن تفسير آيات القرآن الكريم في زمن واحد، وقادراً بما يخص الزمن المعاش بأهله. فمن العبث والتضليل ان يأتي واحد من البشر ويفسر الكتاب كله في زمن واحد. ومن الصحة والعقلانية ضمن هذا الطرح أن يكون الدين نقلا لا عقلا فيما لا يستوعبه عقلنا، وأضرب مثلا في القول الكريم، مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان، فهذا كان مصمماً لعقل إنسان القرن العشرين وليس لعقل يسبق هذا الزمن.
علمياً نرى في سماء الأرض ألوان الطيف تفتقد للأبيض والأسود. وتحجب ما تحت الأحمر وفوق البنفسجي عن بصر الإنسان وتحجب لقاءهما. وأتكلم هنا بالعلم وبالدين إن شئتم لنصل لنتيجة. فالأرض التي نعيش عليها كجزء من الكون ما كان لها أن تستقر بما عليها من مخلوقات إلّا بميزان التوازن ووقوده الحركة. وأن اختلال التوازن يؤدي الى الفشل والهلاك. فالعقل النير والمنفتح يُدرك خطر التجمد عند أحد من خطين كاليسار واليمين، إذ لا وجود لهما في عالم التوازن والبقاء، وكلاهما تطرف وتعصب وفي هذا العماء. لا شيء ثابت في هذا الكون. ولكن في التقدم للأمام نجاة وفي السير للخلف ضلال وهلاك.
الآن، إذا افترضنا أنفسنا مثقفين، فعلينا أن نكون باحثين بعقولنا للوصول الى الحقيقة لا مقلدين لمن سبقنا بما كانوا عليه، ولا متسمرين عنده أو عند رأي ما وكأنه الكمال. ولا حابسين العقل والتفكير على ما نعتقده الحقيقة. ومن غير المعقول أو المجدي أن نكون عبيدأ مُسخرين لفكرة أو أيدولوجيا اقتنعنا أو ارتبطنا بها ونواظب على خدمتها بينما الأصل أن نستخدمها أو نستثمرها لتكون هي في خدمتنا وفي نفع الناس.
أقول إذا كان المراد هو الحقيقة والصالح العام، وكانت القضية عامة ومشتركة، والوسيلة هي الحوار، فشرط هذا أن لا نركب رأسنا ولا نتخندق في كهف رأينا أو هوى النفس ولا نُقحم خصوصياتنا بالحوار، ولا نخلط بين المفاهيم والمسلمات. وأن نكون مرحبين بالرأي الأخر ولا نعادي صاحبه، بل نحاوره بخطاب حسن وبعيداً عن دور المعلم أو المحاضر في النقاش. فلا نقاش ولا حوار سليم أو منتج مع رهينة لأسود أو أبيض، ولا بين أيدولوجيتي اليسار واليمين ولا بين ملتزم وحر.
الإسلام ثورة إصلاح، والثورة سيرورة لا تتوقف، ومحطاتها للعِبر والعبور لا للترجل. يعلم الكثيرون، ولو قٌيض لنا الوصول بلحظة لنجم نراه يشع نورا فلن نجده في مكانه، فقد سار وارتحل، فكان القسم بمواقع النجوم. فلا شيء اسمه الجمود في الطبيعة، والوجهة الطبيعية هي للأمام. ومصطلح أو شعار العودة للإسلام غير دقيق كونه ثورة متطورة ومسيرتها للأمام فكيف نعود لمرحلة انتهت، والأصل أن يكون الشعار هو التقدم واللحاق بالإسلام ونكون جزءا من ثورته. ولا يمكن أن نكون أسرى لماضي الزمن ولا لرجال أزمانهم، ولا الاسلام توقف عندهم . ولا بد من تمحيص لمنظومة شيوخ حقبة الدولة العباسية التي ارست قواعد دين جله مسيس نعيش الكثير منه اليوم.
أنادي بدولة الحكم الصالح بدون تفصيلات، فشكلها لا يهم. لأن العدل هو الأساس فيها، وفي إحقاق الحقوق ومحاربة الفساد السياسي أولاً. فالعدل بين الناس يحقق مفهوم الوطن والمواطنة، ويصنع الأمة والإنتماء للدولة ويؤهل لبناء قوتها وتنميتها المستدامة والقدرة على الصمود. هو سيد المصطلحات. ولا تأويل له ولا مساومة عليه ولا هوى فيه. وما دونه، وما يقترن به من مصطلحات سامية مطلوبة، لا تستوي على إطلاقها، بل تستوي علميا ومنطقياً بضابط العدل.
وأختم بشيء من مجمل ما سبق بالقول، دعونا لا نكره شيئا ولا يتزعزع إيماننا، فلعل ما يجري في فلسطين مما لا يتقبله عقل أو منطق فيه خير لنا، فالصراع بين الخير والشر طويل، وفي محطاته حِكم ربانية ولا نعلم، والله وحده يعلم، ويعلم في أي محطة نحن الآن. وليكن شعارنا الآن حي على الجهاد حي على العمل. وفي اليأس موت واستسلام للشيطان وشيء من الكفر.