بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تطورات الوضع بالشرق الأوسط في اتصال مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، كما عقد لقاء مع نظيره الهندي سوبرامانیام جایشانکار، أكد خلاله أن الحل في قطاع غزة لن يكون عسكريا.

وقال عبد اللهيان -في مؤتمر صحفي مع نظيره الهندي في طهران- إنه لا يحق للولايات المتحدة الدعوة إلى ضبط النفس بينما هي تدعم "عمليات القتل" الإسرائيلية في غزة، داعيا إلى التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب على القطاع.

وناشد الوزير الإيراني المسؤولين الأميركيين "عدم ربط المصالح الأمنية والوطنية الأميركية بمصير رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) الذي سيسقط".

من ناحية أخرى، شدد عبد اللهيان ونظيره الروسي سيرغي لافروف -خلال اتصال هاتفي- على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين بشكل عاجل، وفقا لبيان للخارجية الروسية.

في الوقت نفسه، أعرب الوزيران عن إدانتهما الشديدة "للهجمات المكثفة على اليمن من قبل مجموعة من الدول بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا".

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ الجمعة ضربات عسكرية على مناطق عدة باليمن، وقال البيت الأبيض إن هذه الضربات تستهدف جماعة أنصار الله الحوثيين ردا على هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وتعهد الحوثيون بالرد بقوة على هذه الضربات، وبمواصلة عملياتهم التي يقولون إنها تستهدف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها عند مرورها بمضيق باب المندب، نصرة للفلسطينيين في غزة. ودفع ذلك العديد من شركات الشحن الكبرى إلى تجنب الإبحار عبر البحر الأحمر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عبد اللهیان فی غزة

إقرأ أيضاً:

القرن الأفريقى على صفيح ساخن.. الصومال وإثيوبيا يستقبلان عامًا ساخنًا.. السودان مرشح للذهاب إلى السيناريو الليبى.. غموض كبير بشأن استقرار البحر الأحمر.. وأرض الصومال تسعى لنيل الاعتراف من واشنطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ينتظر القرن الأفريقى شهورا ساخنة خلال العام المقبل ٢٠٢٥ فى ظل استمرار الاضطرابات والصراعات داخل المنطقة التى تعد محط أنظار القوى الإقليمية والدولية نظرا لأهميتها الاستراتيجية فى صراع النفوذ بين القوى العظمى، والذى يؤثر بشكل كبير فى إخماد أو إشعال التواترات.

النسخة الورقة للتقريرالصومال وإثيوبيا

يبدو أن الأزمة بين الصومال وإثيوبيا مرشحة للتصعيد فى ظل التحولات التى شهدها شهر ديسمبر الجاري، حيث تصاعد التوتر بينهما بعد الهجوم الذى شنه الجيش الإثيوبى على الصومال، التى استبعدت أديس أبابا من مهمة حفظ السلام المقبلة والتى تبدأ فى الأول من يناير ٢٠٢٥، على الرغم أن الجارتين وقعا على إعلان أنقرة لإنهاء الأزمة بينهما.

وتعود جذور الأزمة إلى الأول من يناير من العام الجارى حينما وقع رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، مذكرة تفاهم غير قانونية مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال أو "صوماليلاند"، تنص على حصول أديس أبابا على ٢٠ كم من ساحل البحر الأحمر لإقامة قاعدة عسكرية، وهو الأمر الذى أغضب الصومال على المستويين الشعبى والرسمي، وسحبت سفيرها فى أديس أبابا، وطردت السفير الإثيوبى من مقديشيو إلى جانب عدد من الإجراءات الأخرى التى فاقمت من الأزمة بين الدولتين الجارتين فى القرن الأفريقي.

طرد إثيوبيا من الصومال

واتخذ الصومال خطوة مهمة لمعاقبة إثيوبيا على ما اقترفته بعدم التراجع عن مذكرة التفاهم غير القانونية، باستبعاد أديس أبابا من مهمة السلام الجديدة التى تبدأ فى يناير ٢٠٢٥ ويتوجب على إثيوبيا سحب قواتها وتصفية نفوذها فى مقديشيو.

الأزمة الأخرى التى تؤرق إثيوبيا هى فشل الحصول على منفذ إلى البحر الأحمر، ومرور عام كامل دون تحقيق أى تقدم فى هذا الشأن، والذى بات قريبا حينما وقعت إعلان أنقرة، الذى يمنحها هذا الحق ولكن تحت السيادة الصومالية، إلا أن الإعلان أجهض بعد الهجوم الذى شنته القوات الإثيوبية ضد الصومال، وفى القاهرة أعلن وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الصومالى أحمد معلم فقي، فى ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤ أن الوصول إلى البحر الأحمر هو للدول المشاطئة فقط. 

ويبدو أن إثيوبيا ستلجأ إلى التصعيد ضد الصومال عن طريق أمرين، الأول هو شن هجمات على المناطق الحدودية فى الصومال، بالإضافة إلى دعم ولاية جوبالاند التى نشب خلاف بينها وبين الحكومة الصومالية فى الأسابيع الأخيرة. 

الأمر الثاني، هو التعنت فى سحب القوات الإثيوبية المتمركزة فى بعض المناطق الصومالية خاصة وأنها فى مناطق حيوية مثل المطارات.

على الجانب الآخر، فإن المنطقة الانفصالية أرض الصومال تسعى لاستغلال عودة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض لنيل الاعتراف الدولى حيث كشفت خلال الأسبوع الماضى عن زيارة الجنرال مايكل لانجلي، قائد القيادة الأمريكية فى أفريقيا (أفريكوم) إلى أرض الصومال.

يأتى هذا التطور المهم وسط تحول ملحوظ فى ديناميكيات السياسة الخارجية الأمريكية وتصاعد الضغوط الصينية فى منطقة القرن الأفريقي.

وكشف موقع صوماليا جارديان، أن أرض الصومال تخطط لمنح الولايات المتحدة مساحة استراتيجية من الأرض على طول البحر الأحمر، بالقرب من مدينة بربرة الساحلية، لإنشاء قاعدة عسكرية. 

وقال أرض الصومال فى واشنطن بشير جود إن القاعدة ستعمل كأصل حاسم فى مواجهة تهديدات الحوثيين للسفن الغربية والإسرائيلية التى تعبر الممرات البحرية الرئيسية القريبة.

وأضاف أن الجهود جارية لإقناع إدارة ترامب القادمة بقبول الاقتراح، والذى إذا نجح، سيؤدى إلى اعتراف الولايات المتحدة بأرض الصومال كدولة مستقلة، مما ينهى فعليًا سعيها الذى دام ثلاثة عقود للحصول على الاعتراف الدولي.

يأتى هذا التطور فى أعقاب اقتراح قدمه النائب الجمهورى سكوت بيرى من ولاية بنسلفانيا، يدعو إلى الاعتراف الرسمى بأرض الصومال. 

ويبدو أن هناك خطوات أمريكية بشأن الاعتراف بأرض الصومال، حيث قال وزير الدفاع البريطانى الأسبق جافين ويليامسون، إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف باستقلال صوماليلاند، الإقليم الذى أعلن انفصاله عن الصومال منذ ١٩٩١.

وأضاف ويليامسون فى تصريحات خلال شهر نوفمبرالماضى عقب فوز ترامب الانتخابات الرئاسية، أنه أجرى مناقشات مع فريق ترامب حول الاعتراف الرسمى بصوماليلاند، معربا عن قناعته بأن ترامب سيتولى هذا الملف بعد عودته إلى البيت الأبيض فى يناير المقبل.

منطقة البحر الأحمر

وترتبط القرن الأفريقى ارتباطا وثيقا بمنطقة البحر الأحمر، التى شهدت اضطرابات شديدة على مدار العام المنصرم وينتظر أم تتصاعد خلال العام المقبل.

اشتعلت منطقة البحر الأحمر خلال ٢٠٢٤ بسبب أمرين الأول هو محاولات إثيوبيا غير الشرعية للحصول على منفذ بحرى وهو ما فتح مواجهة مع الصومال، والأمر الثانى هو الهجمات التى شنتها الميلشيات الحوثية المتمركزة فى اليمن، على السفن المارة فى البحر الأحمر بزعم إسناد ومناصرة المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة.

الهجمات الحوثية أثرت كثيرا على أمن البحر الأحمر ما استدعى عسكرة المنطقة التى تمثل شريانا هاما للتجارة العالمية وتسببت الاضطرابات فى خسائر كبيرة لقناة السويس وصلت إلى ٧ مليارات دولار بحسب تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعه مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أواخر ديسمبر الجاري.

الفريق أول عبد الفتاح البرهان السودان والسيناريو الليبي

وأما عن السودان فإن الأزمة تقترب من عامها الثاني، ومازالت مستمرة، على الرغم أن القوات المسلحة السودانية اكتسبت زخمًا فى ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة، ولكن احتمالات السلام ضئيلة لعدة عوامل.

ويبدو أن الأزمة السودانية فى ٢٠٢٥ مرشحة للوصول إلى السيناريو الليبي، وهو حكومتان لشعب ممزق، فقد أعلنت ميليشيات الدعم السريع عزمها تكوين حكومة موازية، وأكد مستشار قائد ميليشيات الدعم السريع إبراهيم مخير، فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أنه جرت مشاورات مطولة الأسابيع الماضية فى العاصمة الكينية نيروبى بين قوى سياسية والجبهة الثورية وشخصيات من تحالف "تقدم" ومن خارجه، بحثت تشكيل "حكومة سلام" على الأرض داخل السودان، فى المناطق التى تسيطر عليها "الدعم السريع" فى غرب السودان ووسطه.

ويتوقف نجاح هذه الخطوة أو فشلها، على ردود الأفعال الدولية والإقليمية مع هذه الحكومة، فى ظل ارتباط "الدعم السريع" بمصالح مع هذه الدول التى تدعمه ضد الجيش السوداني، وتساهم بشكل مباشر فى استمرارية الأزمة.

وعلى مدار العام الفائت لم تحقق مبادرات السلام المختلفة من بعض القوى الإقليمية والدولية أى اختراق للأزمة، التى تسببت فى أكبر مجاعة فى العالم.

وكشف التقرير الأخير للأمم المتحدة الصادر فى ديسمبر الجاري، عن أرقام مفزعة ومقلقة للغاية حيث يعانى أكثر من ٢٤ مليون سودانى من المجاعة المتفشية فى ٥ مناطق وينتظر أن يتضاعف العدد خلال شهر مايو من العام المقبل، إلى جانب تهديد ١٧ منطقة أخرى، وهو أمر غاية فى الخطورة.

ويشترط الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى وقائد الجيش السوداني، انسحاب ميليشيات الدعم السريع من جميع الأراضى التى تسيطر عليها كشرط مسبق للعودة إلى طاولة المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • المفتي يدين حادث الدهس في الولايات المتحدة: انتهاك فج لحرمة النفس البشرية
  • واشنطن تؤكد الغارات على صنعاء وتنفي تضرر معداتها الحربية في البحر الأحمر
  • بعد 23 عاماً..واشنطن ترحل سجيناً من غوانتانامو إلى تونس
  • حصاد عام من المواجهات والحرب والحضور الدولي في اليمن .. هذه أبرز الأحداث
  • الأهلي الفلسطيني يستنكر المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على الأماكن الدينية بالقدس
  • القرن الأفريقى على صفيح ساخن.. الصومال وإثيوبيا يستقبلان عامًا ساخنًا.. السودان مرشح للذهاب إلى السيناريو الليبى.. غموض كبير بشأن استقرار البحر الأحمر.. وأرض الصومال تسعى لنيل الاعتراف من واشنطن
  • رغم التوتر..واشنطن: صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا والأكراد في سوريا
  • قل عودة ترامب.. واشنطن تعلن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ2.5 مليار دولار
  • ما أبرز الجهات التي واجهت التحريض الإسرائيلي بسبب دعمها لفلسطين في 2024؟
  • كوريا الشمالية تتبنى أقوى استراتيجية للرد على واشنطن