الغزيون طوال الـ101 يوم ذاقوا ما لا يتحمله بشر

لم تظفر بهم يد العدو رغم الألم، لعل هذا هو التعبير الأدق لوصف المشهد الأليم الذي خرج من قطاع غزة وجاب العالم الصامت، بعد 101 يوم على بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الأشد إجراما في تاريخ البشرية الحديث على قطاع غزة بحسب المراقبين.

ورغم كل الإجرام الذي نفذه الاحتلال بحق غزة، إلا أن هذا الطفل الفلسطيني تشبث في أحلك اللحظات وأشدها ألما وخوفا بملجأه الأخير ومنبع طمأنينته، أمه؛ علها تمنحه الأمان الذي سُلب منه وربما بدوره سيشد من أزرها لتقاتل وتنجو من فم الموت.

 

الغزيون طوال الـ101 يوم ذاقوا ما لا يتحمله بشر، وصمدوا في وجه الصواريخ والقذائف والرصاص والمرض، وحاربوا قرقرة أمعائهم من شدة الجوع، مؤكدين على صمودهم فوق أرضهم غير آبهين بالموت، والقتلة الذين يحملون السلاح والرصاص على أكتافهم ويستهدفون كل ما هو فلسطيني، سواء كان من البشر أو الحجر.

اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يسحب الفرقة 36 من قطاع غزة

الصورة المتداولة تعود لطفل قصف الاحتلال المنزل الذي يأتوي به مع عائلته، حيث تعرض لإصابات هو ووالدته وأفراد آخرون من عائلته وتم نقلهم إلى إحدى المستشفيات التي "تحتضر" في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي زوايا الصور يناظر المرء مشهدا لم يحدث في أصعب الحروب وأشدها؛ حيث يتلحف المصابون ببرد الأرض نظرا لعدم وجود أسرة شاغرة بسبب الإصابات التي لا تعد ولا تحصى، ويتجرعون قسوة الإصابة على مهل نتيجة انتهاء التخدير، وتُبتَر الأطراف على مرأى أصحابها الذين نالوا القليل من المخدر الموضعي.

كل ذلك الألم خرج من رحم صورة واحدة من بين آلاف الصور والمقاطع المروعة التي يصدرها لنا أهل القطاع المحاصر بعد أن تلقوا على رؤوسهم أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات ومنع عنهم الدواء والغذاء والوقود لـ101 يوم.

وفي خضم المعاناة، يهيم الآباء في قطاع غزة على وجوههم بحثا عن أقمشة تقي أبناءهم برد الشتاء القارس الذي طرق سماء القطاع، حيث باتت صواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي تسقط على الأبرياء تزامنا مع هطول المطر عليهم، ليفقد الغزيون آخر معاقل الطمأنينة. 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب في غزة شرطة الاحتلال الشهداء القصف على غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بشار الأسد يعلق على الهجوم الإيراني الأخير في إسرائيل.. لقن الاحتلال درسا

وصف رئيس النظام السوري بشار الأسد، السبت، الهجوم الإيراني الأخير على دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنه "رد قوي"، مشددا على أن المقاومة ضد العدوان "حق مشروع"، وذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة على وقع العدوان على لبنان وتكثيف الغارات الإسرائيلية على سوريا.

وقال الأسد خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العاصمة السورية دمشق، إن "الرد الإيراني على ما قام به الكيان الإسرائيلي من انتهاكات واعتداءات متكررة على شعوب المنطقة وسيادة دولها، كان ردا قويا".

وأضاف أن الرد "أعطى درسا لهذا الكيان الصهيوني بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو، وإفشال مخططاته، وأنه سيبقى قويا ثابتا بفضل إرادة وتكاتف شعوبه"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا".


واعتبر الأسد، أن "الحل الوحيد أمام الكيان الإسرائيلي هو التوقف عن جرائم القتل وسفك دماء الأبرياء وإعادة الحقوق المشروعة إلى أصحابها"، حسب تعبيره.

وتتزامن تصريحات الأسد مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من الأراضي السورية خلال الأيام الأخيرة، بهدف استهداف مواقع للنظام السوري وحزب الله والمليشيات الموالية لإيران.

وفي وقت سابق السبت، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى العاصمة السورية دمشق بعد زيارة أجراها إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيلي العنيف على لبنان منذ 23 أيلول /سبتمبر الماضي.

وتعد إيران حليفا رئيسيا لنظام بشار الأسد، وتمتلك نفوذا في البلاد التي لا تزال تعاني من تبعات صراع عنيف.

وهذه أول زيارة للوزير الإيراني إلى المنطقة بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي أمين عام حزب الله حسن نصر الله بغارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، الأسبوع الماضي.

وفي تصريحات صحفية فور وصوله إلى دمشق، شدد وزير الخارجية الإيرانية على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة، مشيرا إلى أن "القضية الأكثر أهمية اليوم هي وقف إطلاق النار، خصوصا في لبنان وفي غزة".


والثلاثاء، نفذت إيران هجوما صاروخيا واسعا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وفي وقت سابق، توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران بالرد على هجومها الصاروخي على الكيان، مؤكدا أن طهران "ارتكبت خطأ كبيرا وستدفع ثمنه".

في المقابل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إن طهران مستعدة للرد على أي خطوة عدائية وإرهابية إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • ما الذي تبقى من المؤسسات التعليمية في غزة بعد عام من الإبادة؟
  • عقدة محور فيلادلفيا التي ابتدعها نتنياهو.. نخبرك القصة الكاملة
  • تعرف على أساليب الحرب النفسية التي مارسها الاحتلال ضد سكان غزة (شاهد)
  • أخنوش يؤكد بقمة الفرنكوفونية على تشبث المغرب بقيم التنوع الثقافي واللغوي
  • الاحتلال الإسرائيلي يؤكد استهداف قاعدتين جويتين في الهجوم الإيراني الأخير
  • ماكرون: يجب وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تستخدم في غزة
  • بشار الأسد يعلق على الهجوم الإيراني الأخير في إسرائيل.. لقن الاحتلال درسا
  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة