الأمم المتحدة تدعو إلى عدم تجاهل أوكرانيا وتؤكد حاجتها إلى 4,2 مليار لتوفير مساعدة إنسانية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قالت الأمم المتحدة الاثنين، إنها بحاجة إلى 4,2 مليارات دولار في 2024 لتوفير مساعدة إنسانية لأوكرانيا ولملايين اللاجئين الذين فروا من بلدهم منذ الغزو الروسي الذي بدأ قبل قرابة السنتين، داعية المجتمع الدولي إلى عدم نسيان هذا النزاع الذي "تنافسه" أزمات أخرى، كما هي الحال في غزة والسودان.
وأوضح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أمام الصحافيين في جنيف "هل تتذكرون أوكرانيا؟... قبل عام، لم نكن نتحدث سوى عن أوكرانيا، والآن، منذ عدة أسابيع، لم نسمع سوى القليل عنها".
وللمساعدات الإنسانية داخل أوكرانيا، دعت الأمم المتحدة إلى تبرعات بقيمة 3,1 مليار دولار، بينما بلغ هذا الرقم 3,9 مليار دولار سنة 2023 جرى تأمين 64% منها. وقررت الامم المتحدة أن تخفض حجم المساعدات هذه السنة إذ اختارت التركيز على الاحتياجات العاجلة بصورة أكبر.
وتابع "نأمل أن تواصل الحكومات إظهار سخائها" وإن كانت "المنافسة على التمويل في تزايد شديد".
كما ترمي خطة المساعدات إلى جمع 1,1 مليار دولار إضافية لمساعدة 2,3 مليون لاجئ أوكراني والمجتمعات التي تستضيفهم. وفر نحو 6,3 ملايين شخص من أوكرانيا ولجؤوا بشكل رئيسي إلى دول أوروبية.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن 14,6 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في أوكرانيا هذه السنة، أي 40% من السكان. ومن بين هؤلاء الأشخاص، ثمة 8,5 ملايين يُفترض إعطاؤهم الأولوية.
وأكد غريفيث "أنهم بحاجة إلى مساعدتكم. إنهم بحاجة إلى أموالكم لأن المساعدات الإنسانية تمثل طوق النجاة الذي سيهلكون بدونه"، مضيفا أن "الشعب الأوكراني يحتاج إلينا اليوم بقدر ما أحتاجنا خلال العامين الماضيين" منذ أن شنت روسيا هجومها العسكري على أوكرانيا.
"نسيج المجتمع يتعرض للهجوم"وقال المسؤول في الأمم المتحدة للصحافيين أن 60% من شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني في أوكرانيا هم منظمات أوكرانية "ما يدل على الروح المجتمعية والروح الوطنية للعديد من الأشخاص في هذا البلد".
وشددت الأمم المتحدة أن "السلسلة الأخيرة من الهجمات تشكل تذكيرا بالتكلفة الباهظة لهذه الحرب على المدنيين، في وقت يعزز الشتاء القاسي الحاجة الملحة إلى مساعدات إنسانية من شأنها إنقاذ الأرواح".
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في بيان، إن "مئات الآلاف من الأطفال يعيشون في مناطق تقع عند الخطوط الأمامية، وهم مرعوبون ومصدومون ومحرومون من أبسط الأمور".
وأضاف إن "هذه الوقائع ينبغي أن تحثنا على بذل كل ما في وسعنا لجمع مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا".
ولفت إلى "استهداف مستمر للمنازل والمدارس والمستشفيات وشبكات المياه والغاز والكهرباء... إن نسيج المجتمع يتعرض للهجوم، وهو ما يتسبب بعواقب وخيمة".
وقال رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من جانبه "لا يزال ملايين اللاجئين الأوكرانيين بحاجة إلى مساعدة طارئة".
وأوضح أن نصف الأطفال الأوكرانيين فقط يرتادون المدارس في الدول المضيفة، في حين أن الرعاية الصحية ليست مُؤمنة بسهولة لربع اللاجئين.
ولم يتمكن سوى 40 إلى 60% منهم من العثور على وظيفة، لا تتناسب في غالب الأحيان مع مؤهلاتهم.
واعتبر غراندي أن "البلدان المضيفة تواصل حماية اللاجئين ودمجهم في المجتمع، إلا أن عددا كبيرا ممن هم فقراء لا يزالون بحاجة إلى المساعدة، ولا ينبغي أن يشعروا بأنهم مجبرون على العودة إلى ديارهم لأنهم عاجزون عن تغطية نفقاتهم في الدول التي لجؤوا إليها".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج لأوكرانيا الحرب في أوكرانيا روسيا كييف أوكرانيا الأمم المتحدة لاجئون مساعدات انسانية للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج منتخب مصر الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الأمم المتحدة بحاجة إلى
إقرأ أيضاً:
مع نكوص ترامب.. رايتس ووتش تدعو لخطة احتياطية أممية لإنقاذ الأرواح
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمم المتحدة ودولها الأعضاء إلى رسم خطة احتياطية لضمان استمرار المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمة الأممية لإنقاذ الأرواح عبر العالم.
وقالت إن هذه المبادرة "ضرورية لأن أكبر مساهم مالي للأمم المتحدة -الولايات المتحدة- لا يمكن الوثوق به في الوفاء بالتزاماته".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لأول مرة.. مراسلا الجزيرة هشام زقوت وأنس الشريف يلتقيان بمحور نتساريمlist 2 of 2محامون تونسيون: قضية إنستالينغو تصفية سياسية وأدلتها مفبركةend of listومنذ توليه منصبه، أصدر الرئيس دونالد ترامب، وفق المنظمة، "سلسلة من الأوامر التنفيذية ذات العواقب الوخيمة على ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك قراره بتعليق معظم المساعدات الخارجية"، مشيرة إلى أن هذه التخفيضات تؤثر على تمويل برامج الأمم المتحدة الحيوية المختلفة.
وكان أحد أول الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية. وفي هذا الأسبوع، أكد أمر جديد أن الإدارة ستراجع عضوية الولايات المتحدة في جميع المنظمات والمعاهدات الدولية لتقييم ما إذا كانت تتماشى مع أولويات السياسة الخارجية لترامب.
وأشار هذا الأمر إلى أن الولايات المتحدة ستوقف مشاركتها مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وتراجع عضويتها في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). كما حظر التمويل الأميركي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تقدم المساعدات وغيرها من الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
إعلانوأوقفت إدارة ترامب الأولى تمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي يركز على صحة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. وقالت إليز ستيفانيك، مرشحة ترامب لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في جلسة تأكيد تعيينها إن الإدارة ستراجع صندوق الأمم المتحدة للسكان مرة أخرى.
ونبهت هيومن رايتس ووتش إلى أنه حتى قبل عودة ترامب إلى منصبه، كانت الأمم المتحدة تعاني من أزمة سيولة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فشل الولايات المتحدة وثاني أكبر مساهم في الأمم المتحدة، الصين، في سداد مساهماتهما المقررة.
وأضافت أن نقص الأموال السائلة أدى إلى تقويض تحقيقات حقوق الإنسان في الفظائع في السودان وأوكرانيا وإسرائيل/فلسطين وأماكن أخرى. وحتى الشهر الماضي، كانت الولايات المتحدة مدينة بنحو 3 مليارات دولار لميزانية الأمم المتحدة العادية وحفظ السلام والمحاكم.
وحثت المنظمة الحقوقية قيادة الأمم المتحدة على أن "تدين سياسة حافة الهاوية التي تنتهجها الولايات المتحدة وأن تتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، لمعرفة من يمكنه توفير الأموال اللازمة لبرامج الأمم المتحدة المنقذة للحياة".
وقالت إنه لم يعد بوسع الأمم المتحدة أن تعتمد على الولايات المتحدة كممول مستقر وسخيّ للبرامج الإنسانية وبرامج حقوق الإنسان. وأضافت أنه "يتعين على الحكومات التي تدعم هذه الجهود أن تضمن حصول الأمم المتحدة على التمويل الكافي حتى تتمكن من حماية المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ومن إنقاذ الأرواح".