مجتمعات الدعم السريع – لا عفا الله عما سلف !
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كيكل/ عندما أحس بالتفلتات أثناء غزوه للجزيرة قام بسحب القوات المشكلة من خارج منطقته وابدلها بقوة من أبناء المنطقة والتى قامت شكليا بإحتلالها وعمليا بحمايتها !
مناطق محددة في الجزيرة استطاع كيكل حمايتها من الجنجويد الذين أخرجهم منها وطلقهم في باقي المناطق بالولاية!
غالب مجتمعات مدن الجزيرة وبلداتها – عدا مناطق كيكل وقواته-تم استهدافها بشكل مريع !
في دارفور عندما استهدفت مجتمعات الجنينة وزالنجى ونيالا وما حولها فإن عبدالرحيم دقلو وقف شخصيا على عملية استلام بعض المناطق لتجنيبها ويلات الحرب !
في الوقت الذي تندفع فيه قوات الدعم السريع لقتل الناس في هبيلا و الدلنج ويتم استهداف مدن وبلدات في شمال كردفان فإن اتفاقيات تجري و-تحذيرات -من دخول مدن أخرى في كردفان الكبرى!
حتى داخل الخرطوم هناك مجتمعات وأسر عمل الدعم السريع على حمايتها وشكلت حاضنة له -افادته واستفادت منه!
لم تتم فقط حماية مناطق ومجتمعات محددة في هذه الحرب الوحشية ولكن تم مدها بكل المنهوبات من المناطق والمجتمعات الأخرى بما في ذلك البنات المخطوفات!
إجرام بعض المجتمعات يجب ألا يحدد بالقبيلة وذلك لأن شخص واحد من قبيلة كاملة ان رفض الإجرام لديه حق الاحتجاج بإسم القبيلة ورفض نسب الإجرام إليها وهو محق فالمجرم لا قبيلة له-!
صحيح هناك إدارات أهلية سارعت بتأييد التمرد حد استنفار المقاتلين له وهناك بعض الأجسام الأهلية اليوم تحاول الاستهبال الاجتماعي بالتنصل مما حدث عبر بيانات وتسجيلات درامية ولكن -مع كل هذا-يجب أن نبعد القبائل من الاتهام !
المسألة في الآخر تقتضي المحاسبة والمحاسبة لن تتم حسبما قضى مؤتمر اركويت بالمقاطعة الإجتماعية ولن ينفع معها القول الساهل أيضا -عفا الله عما سلف- ولكن لابد من أن تعترف المجتمعات المجرمة بعارها (اولا) وتقدم اعتذارها (ثانيا) وينظر (ثالثا)في مترتبات العدالة الاجتماعية!
بقلم بكرى المدنى
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحقق في مقتل 400 على يد قوات الدعم السريع بدارفور
لقي أكثر من 400 شخص مصرعهم في الهجمات التي نفذتها أخيرًا قوات الدعم السريع في إقليم دارفور غرب السودان، حسبما نقلت الأمم المتحدة عن مصادر موثوقة يوم الاثنين.
وكانت قوات الدعم التي تخوض حربًا ضد الجيش السوداني منذ أبريل 2023، كثفت هجماتها في الأسابيع الأخيرة على مخيمات للاجئين حول مدينة الفاشر، في محاولة للسيطرة على آخر عاصمة ولاية لا تخضع لسيطرتها في دارفور.
أخبار متعلقة بحثًا عن الأمان.. 13 مليون نازح سوداني خلال عامين من الحربأبو الغيط يشيد بتقدم الدول العربية في مسيرة التنمية المستدامةومنذ أواخر الأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجمات برية وجوية على مدينة الفاشر نفسها ومخيمي زمزم وأبو شوك القريبين للنازحين.
ارتفاع المخاطر على المدنيينوقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامدساني لوكالة فرانس برس: "أكد فريقنا السوداني مقتل 148 شخصًا، لكن هذا العدد أقل بكثير من الواقع وعمليات التحقق التي نجريها لا تزال جارية".
وأشارت إلى أن "مصادر موثوقة أفادت بمقتل أكثر من 400 شخص".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 400 قتيل على يد قوات الدعم السريع في دارفور - الأناضول
وجاءت تصريحاتها بعد أن شجب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان "الهجمات واسعة النطاق التي أوضحت بشكل جلي كلفة وقوف المجتمع الدولي مكتوف اليدين، على الرغم من تحذيراتي المتكررة من ارتفاع المخاطر على المدنيين في المنطقة".
أضاف أن "المئات من المدنيين، بينهم 9 على الأقل من العاملين في المجال الإنساني، قُتلوا"، محذرًا من أن "الهجمات أدت إلى تفاقم أزمة الحماية والأزمة الإنسانية المروعة أصلًا في مدينة عانت حصارًا مدمرًا فرضته قوات الدعم السريع منذ مايو من العام الماضي".
ضمان حماية المدنيينوأكد تورك أن "قوات الدعم السريع ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بضمان حماية المدنيين، بما في ذلك من الهجمات ذات الدوافع العرقية، وتمكين المرور الآمن للمدنيين إلى خارج المدينة".
ومع دخول النزاع عامه الثالث، دعا تورك جميع الأطراف إلى "اتخاذ خطوات ذات معنى نحو حله".