قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في اجتماع حزبه "يش عتيد" في الكنيست، إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا تستطيع إدارة الحرب ويجب تغييرها الآن.

وأضاف يائير لابيد: "لا يمكن الانتظار أكثر هذه الحكومة تجرنا نحو أزمة اقتصادية، وقامت بسحبنا إلى محكمة لاهاي".

إقرأ المزيد "وصمة عار".. لابيد: يجب تغيير نتنياهو وحكومته

وصرح بأن جلسات الكابنيت تستمر لتكون حلبة مشينة للخلافات والصراعات والنقاشات التي لا تقود لأي نتيجة.

وأشار لابيد إلى أن رئيس الحكومة لا يتحدث مع وزير الدفاع أثناء الحرب ويدعو عضو "الكنيست" دافيد أمسالم إلى الكابينيت بشكل خاص ويسمح له بمهاجمة رئيس أركان الجيش.

وأفاد زعيم المعارضة الإسرائيلية بأن الحكومة تقود حملة تحريض ضد ضباط وقوات الجيش فقط، مشيرا إلى أنه ولهاته الأسباب يجب إقالة نتنياهو الذي فقد ثقة الرئيس الأمريكي الأكثر ودية في تاريخ البيت الأبيض كما فقد السيطرة على الوزراء.

وتابع قائلا إن "أعضاء الكنيست المتطرفين والذين يتسببون في ضرر كبير جدا في المجتمع الدولي لا يمكنهم الاستمرار، الدولة مجبرة على التغيير ونحن نستطيع خلال بضعة أسابيع أن نكون مع حكومة مختلفة تركز في جنود الاحتياط وتدعم المجتمع المنتج والعامل وتضع خطة سياسية لما بعد الحرب وتمنح الأمن للإسرائيليين".

إقرأ المزيد لابيد: الرهائن في البيت أولا أما السنوار فسنقتله لاحقا

وأكد يائير لابيد أن هذا ليس بعيد المنال، موضحا في السياق أن "يش عتيد" مستعد في كل لحظة أن يعطي 24 صوتا لحكومة بديلة مع رئيس حكومة آخر.

وذكر أنه "إذا لم يتحقق ذلك فنحن بحاجة للتوجه لانتخابات سريعة والعودة بحكومة أخرى"، مردفا بالقول "مع الحكومة الحالية لا يمكن أن نستمر يجب إقالتها".

إلى ذلك، تستمر العمليات الحربية والاشتباكات بمختلف المحاور لليوم الـ101 من الحرب في قطاع غزة، فيما ينذر الهجوم على الحوثيين باليمن بتوسيع دائرة الحرب بالمنطقة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الضحايا والمصابين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، إلى 24100 قتيل و60834 مصابا منذ 7 أكتوبر العام الماضي.

وفي آخر إحصائية نشرها على موقعه الرسمي، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 522 بين ضباط وجنود منذ السابع من أكتوبر 2023.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام يائير لابيد یائیر لابید

إقرأ أيضاً:

بعد تدميرها القطاع هل تستطيع إسرائيل تهجير الغزيين؟

اعتمدت إسرائيل في حربها غير المسبوقة على قطاع غزة سياسة التدمير الممنهج لمختلف مدنه وبلداته وبنيته التحتية، وهو ما يرى محللون أنه يتخطى مفهوم تدمير كافة مقومات الحياة في القطاع المحاصر إلى التهجير.

ويقول المحاضر في العلوم السياسية مهند مصطفى إن هدف الحرب القادمة بالنسبة لإسرائيل هو تحويل غزة إلى مكان غير صالح للسكن بشكل أكبر مما هو عليه الوضع حاليا، مما يعني عمليا المضي قدما بتهجير الغزيين.

وأشار مصطفى إلى أن التدمير الذي أحدثته إسرائيل في القطاع ممنهج باعتراف جنود وضباط إسرائيليين، مؤكدا أنه يندرج في إطار تحويل غزة إلى مكان غير صالح للسكن.

بدوره، استبعد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة أن يكون خطر التهجير القسري لا يزال ماثلا بمعناه الدقيق، لكنه أقر بوجود طرق بديلة لتحقيق ذلك من وجهة النظر الإسرائيلية.

ووفق الحيلة، فإن إسرائيل قد تتحكم بعملية خروج وعودة الفلسطينيين من وإلى القطاع، إذ قد لا تسمح بعودة من خرج منه بالعودة إليه لاحقا.

ولفت مصطفى إلى وجود تصور إسرائيلي يتم تداوله حاليا يربط إعادة الإعمار في قطاع غزة بالجانب السياسي، مما يعني الربط عمليا بين الشأنين الإنساني والسياسي، في إشارة إلى تحكمها بعملية إعادة الإعمار.

إعلان

وتعتبر إسرائيل -حسب مصطفى- إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع بمثابة موارد سلطوية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستطيع أن تستعملها لإعادة بناء ذاتها سياسيا، واصفا ذلك بأنه ابتزاز إسرائيلي للفلسطينيين فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة.

وتحولت أحياء بأكملها في غزة إلى أنقاض، مما جعل مئات الآلاف من الغزيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل المأوى والبقاء على قيد الحياة، فضلا عن تدمير البنية التحتية، وهو ما يسلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجهها غزة في إعادة البناء.

وأعرب مصطفى عن قناعته بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه يفكر أيضا بإمكانية فرض حل سياسي على الفلسطينيين من خلال التعاون مع الولايات المتحدة.

وأظهرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوادر تشجع إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب، مثل إلغاء العقوبات على المستوطنين، مؤكدا أن إنهاء حكم حماس في غزة يمثل مفهوم الانتصار عند إسرائيل.

أما الحيلة فشدد على أن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة لا يمنح إسرائيل السيادة على معبر رفح، لكنها تريد سلب الفلسطينيين أحد المظاهر السيادية على القطاع، والتحكم بكل من يدخل ويخرج منه.

وخلص الحيلة إلى أنه "ليس بالضرورة أن كل ما يريده الاحتلال يمكن أن ينجح ويتحقق"، مستدلا بسحب إسرائيل قطاعاتها العسكرية من غزة دون أن تحقق أهداف الحرب.

وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإنه حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024 تضرر أو دمر ما يقارب 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170 ألفا و812 مبنى.

مقالات مشابهة

  • أهداف فشل نتنياهو في تحقيقها من حرب غزة.. اعرفها
  • بعد تدميرها القطاع هل تستطيع إسرائيل تهجير الغزيين؟
  • أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو تواجه خطر الانهيار
  • أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو على حافة الانهيار بعد استقالة «هاليفي»
  • لابيد يدعو نتنياهو وحكومته لتحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر وتقديم استقالاتهم
  • لابيد يدعو نتنياهو وحكومته لتحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر وتقديم الاستقالة
  • الانكسار ليس فلسطينيا.. نتنياهو يرضخ للمفاوضات لاستعادة أسراه
  • لابيد: الحرب في غزة انتهت فعليا ويجب تنفيذ صفقة الأسرى بالكامل
  • عاجل - هل يخرق نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد يوم من سريانه؟
  • إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو فشلت في تحقيق أهداف الحرب