تواصلت عمليات القصف المتبادل، اليوم الاثنين، بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، والتي طالت مواقع عسكرية قريبة من حدود لبنان وفلسطين المحتلة.

واستهدف حزب الله مواقع عسكرية عدة لجيش الاحتلال على الحدود، فيما استهدف الاحتلال بلدات ومناطق في جنوب لبنان بقصف مدفعي، بينها الخيام وعيتا الشعب وحولا والجبين وشيحين وتلة الحمامص.



وحلّقت طائرات الاحتلال المسيرة الساعات الماضية، فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط بلبنان، تزامناً مع إطلاق قنابل مضيئة فوق قرى منطقتي صور وبنت جبيل.

وتكرر قصف حزب الله أكثر من مرة منذ ساعات الصباح، واستهدف مواقع عسكرية للاحتلال قريبة من الحدود اللبنانية، بقذائف صاروخية.



وقصفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدة حانين في جنوب لبنان، إضافة إلى الاستهداف المدفعي لأطراف الخيام وعيتا الشعب وحولا والجبين وشيحين وتلة الحمامص.

يشار إلى أن حزب الله دخل في عمليات محدودة في جبهة جنوب لبنان، عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب الشهيد عز الدين القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وارتفعت حدة التهديد بالمزيد من التصعيد، في أعقاب القصف الصاروخي الشديد ووصوله إلى عشرات الكيلومترات في عمق الجانبين، حتى وصل إلى معقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية .

ووصلت المواجهات، إلى ذروتها منذ أن اغتال الاحتلال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وستة من كوادرها، في غارة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 2 كانون الثاني/ يناير الجاري، كما أنها اغتالت القيادي الميداني البارز في حزب الله وسام طويل، عبر غارة استهدفت سيارته جنوب لبنان في التاسع من الشهر الجاري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القصف حزب الله اللبناني حدود الاحتلال مدفعية لبنان فلسطين غزة قصف حزب الله المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مواقع عسکریة جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

وسط رايات حزب الله : "عيد حزين" في جنوب لبنان قرب قبور أحباء قضوا في الحرب

عيترون (لبنان) - أحيا سكان في جنوب لبنان الإثنين عيد الفطر بغصّة في قراهم المدمّرة بفعل المواجهة الدامية بين حزب الله واسرائيل، بينما اكتظت مقابر بزوّار جاؤوا يصلّون لأحباء قضوا في الحرب.

في بلدة عيترون الحدودية مع اسرائيل، أحضر الزوار في اليوم الأول من عيد الفطر الذي يحتفل فيه معظم المسلمين الشيعة في لبنان الاثنين، ورودا بألوان زاهية كسرت السواد الذي خيّم على ملابس الحاضرين في مقبرة أنشئت حديثا لدفن أكثر من مئة قتيل من سكان القرية قضوا في غارات إسرائيلية ومنهم مقاتلون من حزب الله.

وزيارة الموتى تقليد في اليوم لاأول من عيد الفطر كل سنة.

ووسط رايات حزب الله التي رفعت بين الحضور، لم تتمالك نسوة متشحات بالسواد أنفسهن وهن يقرأن الفاتحة فوق قبر أب أو شقيق أو زوج. ومن بينهن سهام فتوني التي فقدت ابنها المسعف في الهيئة الصحية الاسلامية التابعة للحزب.

وتقول فتوني وهي تقف قرب قبر ابنها "لقد تحدينا العالم أجمع بوقوفنا هنا الآن في قلب عيترون لنحتفل بعيد الفطر مع شهدائنا الذين مكنتنا دماؤهم من العودة إلى قريتنا".

ومنذ التوصل الى وقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أكثر من سنة على مواجهة دامية، عاد عدد من السكان الى مناطقهم التي كانوا هجروا منها.

ولا ينفك حزب الله وأنصاره يتحدثون عن "نصر"، بينما من الواضح أن الحرب التي قتلت خلالها إسرائيل العديد من قيادات الحزب ودمّرت جزءا كبيرا من ترسانته وبناه التحتية، أضعفت الحزب الى حدّ كبير.

في المكان، جلست طفلة قرب قبر امرأة، حاملة صورة لها محاطة بالزهور وعلى وجهها ملامح حيرة.

ومن بين الصور التي ارتفعت فوق شواهد القبور، صورة رضيعة، وأخرى لشاب بزي عسكري.

وبينما قرأت سيدة صفحات من القرآن الكريم، خرق صوت منشد الصمت ليرثي الموتى، وسط وجوم ساد وجوه الحاضرين الذين انهمرت دموعهم.

ووزّع بعض الحاضرين الحلوى والمأكولات على وافدين من قرى مجاورة.

ويقول المزارع سليم السيد (60 عاما) من قرية عيترون "يختلف العيد هذا العام عن الأعياد في السنوات الماضية(...). تعيش عيترون التي قدّمت اكثر من 120 شهيدا، عدد كبير منهم من النساء والاطفال، عيدا حزينا".

ويتدارك الرجل "لكن إرادة الحياة ستبقى أقوى من الموت".

- حزن "عارم" -
وعلى غرار معظم القرى الحدودية في جنوب لبنان، يسود الدمار عيترون وقد لحق بالمنازل والبنى التحتية وحال دون عودة الغالبية الساحقة من السكان للعيش في قريتهم. إلا أن قلة ممن نجت بيوتهم من الدمار، عادوا، وفتح عدد من المتاجر أبوابه.

وتأخرت عودة سكان عيترون إلى حين الانسحاب النهائي للقوات الإسرائيلية منها في 18 شباط/فبراير.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب. إلا أنه أبقى على وجوده في خمسة مرتفعات استراتيجية تخوّله الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود. ويطالب لبنان بانسحابه منها.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ غارات على لبنان وتقول إنها تضرب أهدافا عسكرية لحزب الله في جنوب البلاد وشرقها. وتتهم الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية ومنعه من التواجد في المنطقة الحدودية.

وبلغ التصعيد ذروته الجمعة عندما قصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إطلاق صاروخين باتجاهها من جنوب لبنان.

في عيترون أيضا، يقول سائق الأجرة عماد حجازي (55 عاما) "على الرغم من المخاطر الأمنية، فان معظم الناس جاؤوا لتمضية اليوم الأول لعيد الفطر، الى جانب الشهداء الموتى من أبناء القرية".

ويكمل "الحزن كان عارما وكل الناس في حالة تأثر"، مضيفا "فقدت 23 شخصا من أقاربي في غارة إسرائيلية... وشعرت بالخجل من أن أقدّم التهاني بالعيد لعائلتي أو أصدقائي".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • من المسؤول عن صواريخ الجنوب؟ إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • حزب الله يعرقل صرف تعويضات اللبنانيين جنوب البلاد
  • عن الاغتيالات في لبنان وغزة.. هذا ما كشفه مسؤول إسرائيلي!
  • قصف تركي يستهدف مواقع العمال الكوردستاني شمال دهوك
  • واشنطن وطهران... مواجهة عسكرية أم خيار التفاوض؟
  • اعتداءات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان.. هذا ما حصل مساء اليوم
  • قصف إسرائيلي على منطقة بني سهيلا في خان يونس جنوب قطاع غزة
  • فلسطين.. قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من دبابات الاحتلال المتمركزة شرقي مدينة غزة
  • إعلام فلسطيني: قصف مدفعي للاحتلال على المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة
  • وسط رايات حزب الله : "عيد حزين" في جنوب لبنان قرب قبور أحباء قضوا في الحرب