الأسبوع التوعوي يناقش كيفية الحفاظ على سرية البيانات والمعلومات
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
بدأت اليوم أعمال برنامج «الأسبوع التوعوي الثاني لأمن المعلومات» تحت شعار «بياناتنا مسؤوليتنا»، الذي تنظمه هيئة البيئة تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس الهيئة، وتستمر الفعاليات لمدة ٤ أيام.
ويهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على كيفية الحفاظ على البيانات والمعلومات وسريتها، وكيفية التعامل معها لدى موظفي الهيئة وموظفي الجهات الحكومية الأخرى، ومعرفة اللوائح والقوانين والأنظمة المنظمة لها.
وعلى هامش البرنامج تم التجول في معرض ضمَّ عددًا من أفضل الشركات المختصَّة بأمن المعلومات في سلطنة عُمان.
وتحدث الدكتور مازن بن حمد الشعيلي نائب رئيس مركز الدفاع الإلكتروني بجهاز الأمن الداخلي عن أمن المعلومات في الفضاء الإلكتروني وقال: «إن الهندسة الاجتماعية في الأمن السيبراني هي تقنية تهدف إلى استغلال نقاط الضعف البشرية والتلاعب بها بهدف الإفصاح عن المعلومات». مشيرا إلى أهمية حماية الأجهزة من الضياع والسرقة ومنع الوصول غير المصرح له إلى البيانات، إضافة إلى أهمية حماية الأجهزة من البرامج والتطبيقات والمواقع الضارة.
من جهته اقترح الدكتور خليفة بن سيف الهنائي محامي محكمة عليا ومحكم وقاض أن «يتم اختيار الموظفين بدقة وعناية فائقة في الدوائر التي تتضمن معلومات خاصة، وتقليص عدد الموظفين في هذه الدوائر، بالإضافة إلى عدم التهاون في تتبع مصدر المعلومة، وأهمية التصنيف الصحيح والسليم للوثائق حتى تمتد المعلومة وفقا للقانون تلقائيا لجميع العاملين بعيدا عن العشوائية». وتحدثت الدكتورة ثريا بنت خليفة الرحبية رئيسة ادعاء عام بالادعاء العام عن الملاحقة الجزائية في جرائم أمن المعلومات وقالت: «من أبرز جرائم التعدي على سلامة وسرية وتوافر البيانات والمعلومات الإلكترونية والنظم المعلوماتية المجرمة وفق قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات هي الدخول عمدا ودون وجه حق إلى موقع إلكتروني أو نظام معلوماتي أو وسائل تقنية المعلومات، إلغاء أو تغيير أو تعديل أو تشويه أو إتلاف أو نسخ أو تدمير أو نشر أو إعادة نشر بيانات أو معلومات إلكترونية مخزنة في النظام المعلوماتي أو وسائل تقنية المعلومات، اعترض عمدا ودون وجه حق خط سير البيانات أو المعلومات الإلكترونية المرسلة عبر الشبك المعلوماتية أو وسائل تقنية المعلومات أو قطع بثها أو استقبالها أو تنصت عليها».
واستعرضت إحصائية جرائم إساءة استخدام وسائل تقنية المعلومات والتزوير والاحتيال المعلوماتي وجرائم التعدي على سرية توافر البيانات والمعلومات الإلكترونية والنظم المعلوماتية حيث بلغت ١٩١ جريمة في عام ٢٠٢٣م مقارنة بـ ٢٣٧ جريمة في عام ٢٠٢٢م.
من جهته قال راشد بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لشركة أنسايت لأمن المعلومات: «يتطلب تشغيل مراكز العمليات السيبرانية تفاعلا متواصلا بين ذوي الاختصاص والمحللين الأمنيين ذوي الكفاءة وفق معايير محددة، كما يحتاج المركز إلى أنظمة وبرامج إلكترونية لجمع البيانات وتحليلها وتعزيزها سياقيا لرفع مستوى الثقة بصحتها، وتمكين المحللين من دراستها، وبسبب قلة أعداد المحللين المتخصصين في مجال الأمن السيبراني تلجأ المؤسسات إلى توفير برامج تدريبية باهظة لسد النقص، كل هذا يتسبب برفع كلفة التجهيز والتشغيل، ويؤدي إلى عزوف المؤسسات عن الاستثمار في العمليات الأمنية، خصوصاً في غياب ممكنات الإلزام بأطر الحوكمة الموجودة في سلطنة عمان». مؤكدا أن نجاح مراكز العمليات السيبرانية يتطلب وجود تناغم تام بين جهود الجهات التنظيمية والتشغيلية، واستعداد المؤسسات الحكومية والخاصة للاستثمار في رفع كفاءتها وتحسين إجراءاتها.
وقال أحمد بن سليمان الحسيني- رئيس قسم أمن المعلومات الإلكترونية بهيئة البيئة: «تأتي أعمال الأسبوع التوعوي الثاني للأمن الإلكتروني لرفع مستوى الوعي الأمني لموظفي الهيئة، وحرصا على سلامة الهيئة من أية مخاطر إلكترونية وسيبرانية محتملة».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المعلومات الإلکترونیة البیانات والمعلومات
إقرأ أيضاً:
الأردن: مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الرئيسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين
طالب الأردن الثلاثاء، على لسان مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمود ضيف الله الحمود بإطلاق جهد دولي فاعل لاستئناف العملية السلمية، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفقاً لحل الدولتين.
اقرأ ايضاًوشدد الحمود في النقاش المفتوح لـ مجلس الأمن حول تعزيز التعددية والحوكمة العالمية، على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض بموجب القرارات الأممية، مؤكدا أنه لا بديل عن "الأونروا" ولا غنى عنها في تقديم الخدمات الأساسية التي تمثل شريان حياة لما يقارب 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.
كما أكد "الضرورة الملحّة لدعم مجلس الأمن للأونروا لتمكينها من تنفيذ ولايتها الأممية بشكل كامل. فالوكالة تبقى الجهة الوحيدة القادرة على الاضطلاع بدورها الحيوي في تقديم خدمات أساسية لا غنى عنها للاجئين، وفي مساندة أهالي غزة على مواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهونها".
وقال الحمود إن مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الرئيسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مما يستدعي تعزيز وحدته وتضامنه لضمان اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة في مواجهة الأزمات العالمية.
وبين ضرورة تعزيز النهج القائم على التوافق داخل المجلس، بحيث يُعطي الأولوية لحل النزاعات، وبناء السلام، والمساءلة، مشددا على ضرورة أن يعمل المجلس والجمعية العامة بتعاون أكبر، كما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية تعزيز دور الجمعية العامة في قضايا السلام والأمن، لا سيما عندما يعجز المجلس عن اتخاذ إجراءات، وتجنب الدول دائمة العضوية استخدام الفيتو بما يعيق المجلس.
وأشار الحمود إلى أنه ومنذ تأسيس الأمم المتحدة، لعبت المنظمة دوراً محورياً لا غنى عنه في منع النزاعات واحتوائها، وتعزيز العمل متعدد الأطراف، وحقوق الإنسان، ودعم التنمية المستدامة، مبينا أن المشهد العالمي المتغير اليوم يفرض تحديات جديدة ومعقدة، ما يستدعي التزاماً متجدداً بتعزيز العمل متعدد الأطراف وضمان فعاليته في التصدي لجميع القضايا المطروحة على الأجندة الدولية.
وأضاف أن تعزيز الشراكات بين الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص يعدّ عاملاً أساسياً لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق حلول مستدامة وشاملة.
ولفت الحمود إلى التطورات الدولية المتسارعة، حيث شكل ميثاق المستقبل، الذي تم تبنيه في أيلول الماضي، إطاراً حيوياً لتعزيز إصلاح وتحسين نظام الحوكمة العالمية.
وأكد ضرورة تنفيذ إصلاحات جوهرية تعزز كفاءة المؤسسات متعددة الأطراف، وعلى رأسها الأمم المتحدة، مما يسهم في ترجمة هذا الالتزام إلى واقع ملموس، وضمان قدرتها على مواجهة تحديات السلم والأمن الدوليين، وتوفير الموارد اللازمة لدعم مبادرات التنمية والعمل الإنساني، خاصة للدول الأكثر عرضة للأزمات والصراعات وموجات اللجوء.
وقال إن توسيع نطاق التعاون بين المجلس والمنظمات الإقليمية وأصحاب المصلحة الآخرين، سيسهم بشكل كبير في تعزيز السلم والأمن وزيادة فعالية المجلس في مواجهة التهديدات والتحديات المتغيرة، مضيفا أنه لا يمكن تجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث يشكل استمرار موجات العنف وغياب الحلول السياسية تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين.
وشدد على حتمية تحرك مجلس الأمن بشكل حاسم لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وفقاً لقرار المجلس 2735، ووقف جميع الأعمال العدائية في الضفة الغربية، وضمان حماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية بشكل مستدام.
وبشأن القانون الدولي، قال الحمود إنه وفي ضوء هذه التحديات، يظل ترسيخ سيادة القانون الدولي ضرورياً لضمان الاستقرار والعدالة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مضيفا أن ذلك يتطلب تحقيق ذلك الالتزام الكامل بقواعده، وتعزيز آليات تسوية النزاعات، واحترام دور محكمة العدل الدولية وتنفيذ قراراتها، وأن التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة يظل أساسياً لحماية السيادة والسلامة الإقليمية، وتعزيز الحلول السلمية للنزاعات.
وقال الحمود إن تضييق الفجوة التنموية بين الدول النامية والمتقدمة، ولا سيما الفجوة الرقمية، يتطلب تبنيا لنهج شامل يعزز التعاون الدولي ويوفر الدعم المالي والفني المستدام، خاصة لدول تعاني من الصراعات وتلك التي تتحمل أعباء هذه الصراعات عبر استضافة موجات من اللاجئين.
وأشار إلى أن ذلك "يشمل زيادة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتوسيع نطاق الوصول إلى التقنيات الحديثة، فضلاً عن تعزيز القدرات الوطنية من خلال التدريب ونقل المعرفة. كما أن تعزيز القدرة على مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ والأزمات الصحية والأمن الغذائي، يستدعي توفير موارد كافية وآليات تمويل عادلة تتيح للدول النامية تنفيذ سياسات تنموية فعالة".
ولفت المندوب الدائم إلى أن "مستقبلنا المشترك يعتمد على قدرتنا على العمل بشكل جماعي برؤية والتزام"، مشددا على ضرورة "إعادة تنشيط النظام متعدد الأطراف ليلبي تطلعات جميع الدول".
وقال إن هناك إمكانية لبناء مستقبل عادل وسلمي ومزدهر للجميع من خلال التعاون الدولي، وتعزيز السلم والأمن، والالتزام الراسخ بالقانون الدولي، والمساواة، وحقوق الإنسان، والتنمية المتسدامة، وهي أسس قامت عليها الأمم المتحدة، والتي التزمت دولنا باحترامها وتنفيذها.
المصدر: بترا
كلمات دالة:الأمم المتحدةالاردنمجلس الأمن© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن