مجلس الأمن يناقش مخاطر الذكاء الاصطناعي على العالم
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الثلاثاء أول نقاش رسمي بشأن الذكاء الاصطناعي في نيويورك، ومن المقرر أن تدعو بريطانيا -التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للمجلس- إلى حوار دولي حول تأثير الذكاء الاصطناعي على السلام والأمن في العالم.
وتدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية التخفيف من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، والتي يمكن أن تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتغير مشهد الأمن الدولي.
وتتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر، وتسعى إلى دور قيادي عالمي فيما يتعلق بتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي. وسيرأس وزير الخارجية جيمس كليفرلي النقاش غدا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اقتراحا، قدمه بعض المديرين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي، بإنشاء هيئة رقابة دولية للذكاء الاصطناعي على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تدابير وقائية ورقابيةوتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، بالتوافق قرارا يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير وقائية ورقابية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
ويدعو القرار إلى تعزيز شفافية أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضمان أن البيانات المخصصة لهذه التكنولوجيا "تجمع وتستخدم ويتم تشاركها وتخزينها وحذفها" بطرق تتوافق مع حقوق الإنسان.
وأكد القرار أهمية "ضمان وتعزيز وحماية حقوق الإنسان طوال فترة تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي" حسب ما قال سفير كوريا الجنوبية يون سيونغ دوك، في حين رأت نظيرته الأميركية ميشيل تايلور أن القرار كان "خطوة إلى الأمام" للمجلس.
واشترك في دعم القرار كل من كوريا الجنوبية والنمسا والبرازيل والدانمارك والمغرب وسنغافورة. وقالت الصين والهند إنهما غير موافقتين، لكنهما لم تطلبا طرح القرار للتصويت، وهي ممارسة شائعة عندما تكون هناك دول غير راضية عن قرار ما لكنها لا تريد عرقلته.
ودعا السفير البريطاني سايمون مانلي الجمعة إلى وضع ضمانات، وشدد على أن بلاده ستستضيف قمة حول الذكاء الاصطناعي في الخريف "للتوصل إلى اتفاق بشأن الإجراءات الأمنية، وتقييم ورصد المخاطر المهمة المتعلقة بالتطورات الأخيرة". وقال "نحن قلقون للغاية من استخدام التكنولوجيا لتقييد حقوق الإنسان" بما في ذلك التعدي على الخصوصية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: نحن لا نسعى للحرب.. قتلة غزة هم من يهددون الأمن
الثورة نت/..
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لا تسعى للحرب، بل تعتبر نفسها أخًا لجيرانها.. مشددًا على أن من يقتل الأبرياء ويقصفهم هو من يجعل العالم غير آمن، وليس إيران.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن بزشكيان، خلال افتتاح المعرض الدولي الـ18 للسياحة في طهران، صباح اليوم الثلاثاء، قوله: “السفر يساهم في النمو والتجربة والازدهار، ويعزز الوحدة بين الشعوب، فهو وسيلة لتبادل الخبرات، وهذا هو الهدف من هذه المعارض، حيث يتم تبادل الثقافات. كما أن القرآن الكريم يدعو إلى السفر وتأمل مخلوقات الله”.
وأضاف: “نعمل على تعزيز اقتصاد السياحة لدينا، إذ إن الإنسان ينمو من خلال السفر والاكتشاف.. السلام والأمن العالميان لا يتحققان بالقتل والتمييز، بل عبر الصداقة والتعاون.. يجب أن نوفر بيئة تمكن البشر من التواصل والتقارب”.
كما أكد أن السياح الذين يزورون إيران سيدركون أن الصورة التي تُرسم عن بلاده غير صحيحة، إذ سيكتشفون أن الإيرانيين شعب مسالم، ودود، ومضياف.
وتابع: “لقد سافرت إلى الخارج، ولكنني أؤكد أن شعبنا طيب ويؤمن بالمودة والإنسانية”.
وأشار بزشكيان إلى أن من لا يعرف ماضيه لا يستطيع التخطيط لمستقبله.. لافتًا إلى أن إيران تزخر بالحضارة والتقدم والفن والإنسانية، وينبغي أن ندرك ما نمتلكه من ثروات ثقافية وحضارية.
وأوضح أن التبادل الثقافي يعزز العلاقات ويقوي أواصر الصداقة، وهو ما تؤكد عليه السياحة العالمية.. كما شدد على أن إيران مستعدة لاستقبال السياح بحفاوة وصداقة.
وأردف بالقول: إن الحكومة تعمل على تنمية قطاع السياحة وتعزيز بنيته التحتية وإزالة العقبات لتمكين السياح من زيارة البلاد بمختلف الأغراض.
وفي سياق حديثه، شدد الرئيس الإيراني على أن جميع البشر يستحقون الاحترام، ولا تفاضل بينهم إلا بالتقوى والإنسانية.. مشيرا إلى ضرورة تكريم العلماء والنخب والسياسيين وكافة الفئات المجتمعية.
كما هاجم بزشكيان القوى التي تدّعي دعم حقوق الإنسان.. قائلاً: “هناك قتلة في العالم أزهقوا أرواح مئات الآلاف، وهم الآن يواصلون قتل الأبرياء في غزة، بينما يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان.. إنهم يقولون إنهم يسعون إلى تحقيق الأمن في المنطقة، لكن إذا كفوا عن القتل، فسيعم الأمن تلقائيًا”.
وختم الرئيس الإيراني حديثه بالقول: “نحن لا نسعى للحرب، بل نعتبر جيراننا إخوة لنا. القاتل الحقيقي هو من يقصف الأبرياء ويجعل العالم غير آمن، وليس نحن. كل من يزور إيران هو ضيفنا، وكما نعتبر أنفسنا ضيوفًا عند زيارة الدول المجاورة”.