نازحة من غزة: مات العدل في أرض المسلمين يا عمر
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
عبّرت فلسطينية -تعيش في خيام مؤقتة أقامها النازحون على الشريط الحدودي مع مصر- عن مأساة الشعب الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي وداعموه تهجيره من أرضه، ورددت وهي تبكي: "أنا أرفض تماما أن أذهب إلى سيناء".
وكشفت أنهم هُجّروا من بيوتهم منذ 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنذ 15 يوما نزحوا إلى الحدود المصرية، ولكنهم سمعوا أن الإسرائيليين سيسيطرون على المنطقة الحدودية بين مصر وفلسطين.
وبألم وحسرة شديدين، تصف هذه الفلسطينية ظروفها بأنها كانت صعبة واليوم هي أصعب بكثير، وتقول إنها عندما تراقب غزة وهي على الحدود مع مصر تشعر بخوف وبألم وحزن وبدم الشهداء وصرخة الأطفال الصغار.
نازحون فلسطينيون فروا من منازلهم بسبب الضربات الإسرائيلية يحتمون بمخيم في خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز-أرشيف)وتضيف "أشعر أنني غريبة تماما"، ثم تردد وهي باكية: "أنا أرفض تماما أن أذهب إلى سيناء لأنها ليست أرضي.. أنا فلسطينية وأحمل هوية وجنسية فلسطينية ولو ذهبت إلى مصر سأشعر أنني غريبة". وتضيف: "أرفض حتى أن أنظر إلى سيناء من بعيد لأنها ليست أرضي".
وعبّرت هذه النازحة عن ألم ومعاناة الفلسطينيين في غزة، وقالت إنهم تألموا طوال 100 يوم ن الحرب وملامحهم تغيرت، وقالت "لما أنظر إلى أولادي أشعر أن طفولتهم ضائعة ونحن عاجزون عن تقديم أي شيء لهم".
وأضافت أن ما حدث عام 1948 ربما كان أهون مما يحدث اليوم، لأن الترابط بين الشعوب العربية كان موجودا أكثر، و"لكننا اليوم نشعر أن العرب صاروا أغرابا عنا.. مات العدل في أرض المسلمين يا عمر".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية
توفي اليوم الأحد يوسف ندا، رجل الأعمال المصري وأحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، عن عمر ناهز الـ93 عاما.
ولد يوسف مصطفى ندا عام 1931 في الإسكندرية بمصر، وتلقى تعليمه فيها وتخرج من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، واتجه مبكرا للعمل الخاص ليؤسس مصنعا للألبان ويتسع نشاطه إلى مختلف مناطق مصر.
تعرف على جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وخاصة مؤسسها الراحل حسن البنا، وانضم إليها وهو في الـ17 من عمره، وشارك في حرب القنال عام 1951، وتعرض للاعتقال على يد نظام جمال عبد الناصر، في ما يعرف بحادث المنشية عام 1954، وأفرج عنه بعد عامين.
وبفعل المضايقات من نظام عبد الناصر، هاجر من بلده مصر، إلى ليبيا، ونقل نشاطاته التجارية، وبحكم علاقته القوية بالملك إدريس السنوسي آنذاك، حاز على الجواز الليبي، ليكون له بوابة إلى العالم لتوسيع علاقاته الاقتصادية خاصة في أوروبا.
اضطر إلى ترك ليبيا بعد انقلاب القذافي، وتوجه إلى إيطاليا، واستقر في مدينة كامبيونا على الحدود السويسرية، وأسس عام 1988 بنك التقوى والذي تعرض لهجمة بعد عقود من قبل الولايات المتحدة، على إثر هجمات 11 أيلول/ سبتمبر واتهمه جورج بوش رسميا بتمويلها، ما أدى إلى قيام وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد مختلف أصوله وأرصدته ووضع اليد على أصول البنك.
وبعد وضعه تحت الإقامة الجبرية في سويسرا والتحقيق معه من قبل أجهزة أمنية غربية وأبرزها الأمريكية، فقد باءت محاولات إدانته بالفشل وشطب اسمه من قائمة الداعمين للإرهاب، لكن الولايات المتحدة أصرت على إبقاء اسمه في القوائم السوداء رغم عدم عثورها على أدلة ضده.
شغل ندا منصبا مهما في جماعة الإخوان المسلمين، وكان مفوضا دوليا باسمها، وقام بأدوار وساطة مهمة بين العديد من الدول، وخاصة في غزو الكويت، وبين السعودية واليمن في أزمة الجزائر مع جبهة الإنقاذ.
لعب يوسف ندا دوراً بارزاً في تأكيد أحقية اليمن بجزر حنيش عقب النزاع مع إريتريا، حيث قدّم للمحكمة الدولية خرائط موثقة من الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا تدعم موقف اليمن، ما أدى إلى صدور حكم لصالحها..
من جهتها، نعت جماعة "الإخوان المسلمين"، ندا، وقالت إنه "أحد رجال دعوة الإخوان المسلمين، والمفوض السابق للشؤون الدولية والعلاقات الخارجية للجماعة".
وقالت في بيان لها، إنه ، "انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1947، وانخرط في أعمال المقاومة المنظمة عام 1951 ضد المحتل البريطاني في منطقة قناة السويس، واعُتقل عام 1954، وأُفرج عنه بعد نحو عامين دون توجيه أيِّ اتهام أو صدور حكم قضائي ضده. وقد اشتغل بالتجارة الدولية، وحاز شهرة كبيرة، وتمتَّع بعلاقات واسعة".
ولفتت إلى أن ندى "أدَّى دورًا سياسيًّا عالميًّا مهمًّا في جماعة الإخوان المسلمين؛ فساهم في إقامة علاقات دبلوماسية للجماعة، وعمل في حل بعض النزاعات الدولية".