حمص-سانا

تضمنت المسابقة التي نظمها فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بحمص اليوم للأطفال واليافعين مسائل في الذكاء الصنعي وتطبيقاته، بهدف التحضير لتشكيل فرق برمجية.

المسابقة التي شارك فيها 60 طفلاً ويافعاً، واستمرت 5 ساعات، تضمنت قسمين، الأول مسائل مشابهة لسكراتش (لغة برمجة)، والثاني شرح معنى الذكاء الصنعي ومن ثم تطبيق إحدى أدواته ضمن وقت محدد، واختيار الفائز عبر استمارة تقييم مفصلة بالعلامات التي حصل عليها.

وذكر رئيس فرع الجمعية المهندس حسان النجار في تصريح لمراسلة سانا أن المسابقة تأتي ضمن مساعي الجمعية إلى استثمار العطلة الانتصافية، لتدريب الأطفال واليافعين من عمر 10 حتى 15 عاماً في مختلف فروع الجمعية على مهارات البرمجة الخاصة بلغات الأطفال، إضافة إلى الحساب الذهني وتقنيات الذكاء الصنعي.

ونوه النجار بأهمية انطلاقة تحدي الذكاء الصنعي للموسم الأول، بهدف تحضير الفائزين والبارعين في مجال البرمجة، ليكونوا نواة لفرق برمجية تشارك بالمسابقات محلياً وخارجياً ، لما للأهمية المتزايدة التي يشكلها الذكاء الصنعي عالمياً.

عضو اللجنة الإدارية في الجمعية المعلوماتية ورئيسة لجنة التأهيل والتدريب الدكتورة لينا مراد بينت أن المسابقة تهدف إلى اختبار المشاركين في مهارات الذكاء الصنعي وأدواته وتطبيقاته ومجالاته، وتقييم نتائجهم لانتقاء وتكريم المتميزين.

منظمة المسابقة المهندسة رهف المحب أوضحت أن المسابقة تهدف إلى اختبار المشاركين في استخدام التكنولوجيا في كل ما هو مفيد، حيث تم اختيار المشاركين بالتعاون مع المدارس بعد خوضهم اختباراً من خلال استمارات نشرت على موقع الجمعية الإلكتروني.

المدرب أحمد أيوب، طالب جامعي في هندسة الميكاترونكس، اعتبر أن هذه المسابقة حاجة وليست رفاهية، بالنظر الى ما يشهده العالم من تطور متسارع، منوهاً بأن الذكاء الصنعي يحد من الأيدي العاملة ويخفف من الجهد ويختصر الوقت، ولكنه لا يلغي دور الإنسان المبرمج القادر والمتمكن من التعامل مع أدواته وتطبيقاته.

ورأى عدد من المشاركين، منهم فاضل جمعة وسارة الحمصي وآلاء شاهين وجاد السباعي أن المشاركة في المسابقة تساعدهم على اكتساب خبرات أكبر في مجال الذكاء الصنعي، ومواكبة التطور التقني والتكنولوجي بالعالم لرفع اسم سورية عالياً دولياً.

وتم في ختام المسابقة تكريم الفائزين الأوائل وتوزيع الهدايا وشهادات التقدير بحضور القائمين على المسابقة وذوي الأطفال واليافعين.

تمام الحسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين بمؤتمر الدعوات الوطني في إسبانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة اليوم إلى المشاركين بمناسبة مؤتمر الدعوات الوطني الذي يعقد في مدريد، من ٧ وحتى ٩ فبراير ٢٠٢٥ تحت عنوان "لمن أنا؟ جماعة المدعوين للرسالة"، كتب فيها أيها الإخوة والأخوات الأعزاء: أود أن أتحد معكم في الاحتفال بهذا المؤتمر الوطني للدعوات الذي اخترتم عنوانه: "لمن أنا؟ جماعة المدعوين للرسالة"، شاكراً جميع الذين يعملون من أجل الدعوات في الأراضي الحبيبة في إسبانيا. في المقام الأول، الذين يقومون بهذه المهمة التي يرسلهم إليها أساقفتهم أو رؤسائهم، سواء كانوا يعملون في مراكز التنشئة أو لمجرد مرافقة الشباب.

 وكذلك الذين، من خلال مثال حياتهم، يجعلون مرئيًا - وأجرؤ على القول - معديًا التفاني السخي والواثق في المشروع الذي يحمله الله لكل واحد منا. بدون أن أنسى هنا الذين بصلاتهم وتضحياتهم ينالون من الله نِعَمًا وفيرة لكي نكون نحن الرعاة والخراف، معلمين وتلاميذ، على مثال قلب المسيح.

وتابع البابا فرنسيس: "لقد سرّني أن شعار المؤتمر يأخذ كلمات الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس " Christus vivit ". تقول لنا الوثيقة: "غالبًا ما نضيع الوقت في الحياة ونحن نسأل أنفسنا: "ولكن من أنا؟"، بدون أن نصل إلى السؤال الأساسي: "لمن أنا؟". أنت لله، بلا شك". 

ولكنّه أرادك أيضًا أن تكون للآخرين، وقد وضع فيك العديد من الصفات والميول والعطايا والمواهب التي ليست لك بل للآخرين". عندما أعدت قراءة هذه الكلمات، تذكرت مشهد الشاب الغني الذي يسأل الرب ماذا عليه أن يفعل لكي ينال الحياة الأبدية. 

وأوضح: “في جوابه يجعلنا الرب نرى، بأسلوب تربوي لطيف، أن الخير الذي نطمح إليه لا يتحقق بتلبية المتطلبات وبلوغ الأهداف، وحتى لو حاولنا القيام بكل هذا منذ شبابنا، فسينقصنا دائمًا شيء بسيط جدًا، وهو عطية بذل الذات بالكامل، أي اتباع يسوع في اختبار المحبة الأعظم”.

وأردف: "هذا ما يطلبه الرب من الشاب الغني: "اذهب فبع ما تملك وأعطه للفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال فاتبعني". قد يبدو أن مثل هذه الدعوة تشير فقط إلى نوع من الدعوة المحددة، فقط للذين يشعرون بأنهم مدعوون إلى اعتناق جذرية الفقر الإنجيلي. لكن هذا ليس صحيحًا، يمكننا أن نسمعها موجهة إلى كل واحد منا. نحن جميعًا وكلاء على مواهب النعمة والطبيعة التي وهبنا الرب إياها، وعلينا أن نضع مواهبنا في البنوك ونأخذ فوائدها، وأن نبيع خيورنا، لكي تصل ثمارها إلى الآخرين".

تابع يقول لنفكر في ظاهرة القطرة الباردة التي ضربت عدة مناطق في إسبانيا في نهاية تشرين الأول أكتوبر. إنه وضع يسائلنا بشكل عميق، ويُحيي فينا فكرة "لمن أنا". كم من شهادات الشجاعة والتضامن قد ظهرت، حيث أصبح واضحًا أن ما نملكه وما نحن عليه له هدف محدد: الآخرون. وعندما لا يكون الأمر كذلك، تظهر بوضوح مرارة الواقع وصرخة الأرض والله اللذين يذكراننا: "ألم تكن أنت المسؤول عن أخيك؟". ولكن على العكس، لأن كل ما سنكون قادرين على أن نعطيه سنجده كجواهر ثمينة مغروسة في أحشاء رحمة قلبه الإلهي.

أضاف يقول من المثير للاهتمام أن الشاب الغني في الإنجيل لم يسأل إلى من يرسله يسوع، ولم يهتم بما سيفعل أو كيف سيتصرف معهم؛ بل كان منشغلاً بأملاكه، بما يملك، بما أنجزه، وما يطمح لتحقيقه، حتى وإن بدا أنه يسعى للحياة الأبدية. لقد كان عالمه يدور حوله وهذا الأمر لم يكن يُرضِيه، بل على العكس، فعلى الرغم من أنّه كان يملك الكثير، ابتعد حزينًا لأنه لم يكن قادرًا على أن يقوم بخطوة العطاء. لم يعرف كيف يستثمر في العمل الأساسي الذي دعاه الله إليه. كم يختلف هذا عن شهادة هؤلاء الشباب الذين رأيناهم في كارثة ظاهرة القطرة الباردة، وفي استقبال المهاجرين أو أثناء ثوران بركان "لا بالما"، حيث كانوا أول من بادر إلى العمل.

تابع يقول لنقتدِ بهذا المثال في تمييز دعوتنا الخاصة لكي ندرك قيمة الخيرات الروحية أو المادية التي دُعينا لتدبيرها. مثل الوكيل الخائن في المثل الذي يخبرنا عنه القديس لوقا، لا "نبدِّدنها" ونستخدمها لكي نبعد الآخرين عنا وعن الله، وإنما لنسعى لكي نكون قادرين على أن نقول إنَّ ليس علينا لأحد دين إلا محبة بعضنا البعض. وكما فعل الوكيل في المثل: "كم عليك لسيدي؟ - إليك صكُّك"، لتكن هذه الخيور للجمع وليس للتفريق. لا نعتقدنَّ بأن ما لدينا ليس كافيًا، فبطرس ويوحنا لم يكن لديهما "ذهب أو فضة"، ولكنّهما بعد أن نالا الروح القدس، سعيا لكي يدركا حاجة الفقير المُقعَد عند باب الهيكل، لا بل تجاوزا توقعاته. فهما لم يعطياه المال، بل دعواه لكي ينظر إليهما، لكي يرى مثال فقرهما، وبعد أن لفتا انتباهه طلبا منه أن ينهض. ويوضح بطرس للجميع أنَّ يسوع هو الذي صنع المعجزة. 

وفي سياق آخر، نجد فيليبس يلتقي بالخازن الملكيّ، الذي على الرغم من مجيئه إلى الهيكل لكي يعبد الإله الحقيقي وإلمامه بالكتب المقدسة، إلا أنه لم يكن قادرًا على فهم سر الصليب الذي يرويه النبي أشعيا في سرده لقصة عبد يهوه. وكما حدث مع بطرس، تمكن فيليبس، إذ حرّكه الروح القدس، من أن يرى حاجة الآخر ويعلن له يسوع، من خلال الكلمة والأسرار المقدسة، متجاوزًا توقعاته ومجيبًا على فقر ليس ماديًا بل روحيًا.

مقالات مشابهة

  • 400 مشارك في مسابقة المعرض السعودي التقني للاختراعات والابتكارات
  • 400 مشارك في مسابقة المعرض السعودي التقني للاختراعات والابتكارات2025
  • رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين بمؤتمر الدعوات الوطني في إسبانيا
  • وزارة الثقافة تطلق مسابقة للبحث في تاريخ الأمير عبد القادر
  • مشاركة عربية في مسابقة ثقافة الشارع والرياضة الشعبية في روسيا
  • تفاصيل مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني
  • هيئة تنشيط السياحة تنظم مسابقة الرسم على الاسفلت لمعالم الإسكندرية
  • التربية تحصد ذهبية مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية بدبي
  • البابا تواضروس الثاني يلتقي المشاركين في سيمبوزيوم مؤسسة سان مارك
  • بعد منعها من "يوروفيجن".. موسكو تُعيد إحياء المسابقة الغنائية "إنترفيجن" بأوامر من بوتين